انزعج بعض المثقفين والمتثيقفين والناشطين الفيسبوكيين لأني ذكرت اسم (مطعم فدك) كمعلومة وكموقع جريمة ارهابية في سياق كلامي، أمس، عن المذبحة الطائفية المروعة التي حصلت في الناصرية، معتبرين ذكر اسم المطعم استنهاضا طائفيا للمتخيل الشيعي التاريخي! (حسب قول أحدهم).كما انزعجوا من قولي بأن داعش استهدف الشيعة في عمليته الإرهابية هذه، وكأن داعش هنا استهدف بنظرهم (الهندوس) أو (سكان الاسكيمو) وليس الشيعة والشيعة فقط. ولهؤلاء المنزعجين أقول:

بعد احتلال تنظيم داعش الإرهابي للموصل وجه الناطق باسم داعش (أبو محمد العدناني) رسالة توعد فيها شيعة العراق بالذبح من خلال قوله: (تصفية الحساب لن تكون في سامراء أو بغداد، وإنما في كربلاء المنجسة والنجف الأشرك)!.

وقد نفذ داعش تهديده الدموي لشيعة العراق في كل مكان وجد فيه أنفاسا للشيعة، فقام بإبادة الشيعة في مذابح سبايكر وبادوش وتلعفر وقام بقتل حتى الاطفال التركمان (الشيعة) في قرية (بشير)، وكان وما زال داعش يعلن بصراحة - بعد كل تفجير إرهابي ينفذه في بغداد والمحافظات - بأنه يستهدف (الرافضة) فقط ولا يستهدف (كل العراقيين) كما تقول بعض خرافات وهلوسات جماعة (خل نتصافى) ومن لف لفهم من أدعياء الثقافة والمدنية واللحمة الوطنية!.

رغم أن داعش استهدف بالتأكيد بعض الأقليات كالمسيحيين واﻷيزيديين كما استهدف (بعض السنة) المعارضين له أيضا، إلاّ أننا لا بد أن نعترف بأن كل المكونات - حسب منهج داعش - لها خيارات أخرى غير القتل باستثناء الشيعة!.

إن مشروع داعش الأكبر هو إبادة الشيعة ومحوهم بلا رحمة، وهو مشروع أعلنه داعش بوضوح بعد احتلاله للموصل وتكريت ووصوله إلى مشارف بغداد، حيث صرح بأنه سيقتل حتى الجنين الشيعي المختبئ في بطن أمه، ولكن، رغم ذلك، لا يزال العديد من المتثيقفين (اللازورديين) والناشطين (اللحمويين) يخونون ضميرهم يوميا عندما ينكرون هذه الحقيقة ويزورون هوية الضحايا ويضعون رؤوسهم كالنعام في رمال الكذب.

إن داعش يعلن عن جرائمه الإرهابية الطائفية ضد الشيعة بوضوح، فلماذا تحاولون، أيها الناشطون الكذابون، إخفاء جرائم داعش؟!!.

........................................................
* الآراء الوردة في المقال لا تعبربالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق