q
الوقت يساوي المال، هو أكثر من مجرد قول مأثور سريع، بل يعد حقيقة، للباحثين عن إجابة سؤال كيف تنظم وقتك لكسب المزيد من المال؟ فالاثنان مترابطان أكثر مما نعتقد، فأولئك الذين أتقنوا إدارة أوقاتهم يجدون أنفسهم أكثر إنتاجية، وأكثر قدرة على التخطيط بكفاءة، وأكثر قدرة على توليد دخول جيدة...
بقلم: د. هاني الشعراني

«الوقت يساوي المال»، هو أكثر من مجرد قول مأثور سريع، بل يعد حقيقة، للباحثين عن إجابة سؤال كيف تنظم وقتك لكسب المزيد من المال؟ فالاثنان مترابطان أكثر مما نعتقد، فأولئك الذين أتقنوا إدارة أوقاتهم يجدون أنفسهم أكثر إنتاجية، وأكثر قدرة على التخطيط بكفاءة، وأكثر قدرة على توليد دخول جيدة.

يقول مايكل بونبرايت، محلل المستهلكين لدى «ديل نيوز»، «لقد استثمرت تقنيات إدارة الوقت وطبقتها على منظومة سير العمل في القسم الذي أعمل به، كانت النتيجة أن توليت المسؤولية خلفا لرئيسي الذي انتقل إلى شركة أخرى وهي ترقية استثنائية».

لا يقتصر استخدام الإدارة الفعالة للوقت على التطبيقات والبرامج. إنها تجربة ذاتية أيضًا، أكدها عدد من الخبراء الماليين الذين قدموا إجابات على سؤال كيف تنظم وقتك لكسب المزيد من المال؟ والتي نقلها موقع «gobankingrates».

1. كن واضحا بشأن أهدافك المالية

كما قال بونبرايت، «هناك الكثير الذي يمكن أن تكسبه من إدارة الوقت بشكل أفضل. يمكن أن يكون المال أحد الفوائد».

لكن أولاً، لتطبيق الإدارة الجيدة للوقت لكسب المزيد من المال، فأنت بحاجة إلى خطة جيدة. كما قالت ماري إليزابيث، الخبيرة المالية الشخصية ومؤسس «مي مور موني – MeMoreMoney»، إذ أنه يجب أن تكون على معرفة بأهدافك المالية. وأن تكون واضحًا بشأن ما تسعى للوصول إليه في النهائية. هذا سيوفر لك المال على المدى القصير والطويل.

قالت إليزابيث: «اجلس وحدد أهدافك المالية، ثم اكتبها. اسأل نفسك أين تريد أن تكون في عام أو خمس سنوات أو 10 سنوات، ماليًا. ثم قم بحساب ما يجب أن تكون عليه ميزانياتك وكيف ستديرها».

2. حساب أجر الساعة

قال جورج جيلمينا، مخطط مالي معتمد ومدير تنفيذي لأفضل الميزانيات: «بغض النظر عما إذا كنت موظفًا أو تدير عملك الخاص أو كنت مستثمرًا سلبيا، أي تعتمد تحقيق دخل سلبي، فإنك لا تزال تكسب مبلغًا معينًا من المال سنويًا». يوضح جيلمينا أن فهمك لذلك يعني أنه «يمكنك حساب أجر الساعة. الهدف هو جعل البوصلة الخاصة بك تقيّم بالساعة والتي ستحولك إلى صانع قرار فعّال».

3. إدارة ضغوط العمل بحكمة

يقول جوليان ولدي، الرئيس التنفيذي لوكالة جولدي: «غالبًا ما نصاب بالإجهاد عندما نقبل عملًا أكثر مما نتحمّل فيكون نتيجة ذلك أن أجسامنا تصاب بالإرهاق مما قد يؤثر على إنتاجيتنا». يأتي التوتر بأشكال مختلفة لأشخاص مختلفين، ولكن بعض الطرق المثمرة للتعامل مع التوتر يمكن أن تشمل: التمرين، وممارسة التأمل، والاستماع إلى الموسيقى، والمشاركة في هوايتك المفضلة، والاتصال بصديق، والخروج أو الاستماع إلى بودكاست.

4. قلل بشدة متابعة السوشيال ميديا

يقول دانيال فولي، مؤسس وكالة تسويق رقمية: «في معظم الحالات، تمثل متابعة مواقع التواصل الاجتماعي ضياعًا كبيرًا للوقت». ولذلك ينصح فولي إما بالالتزام «بجدول زمني أو، إذا كنت تعيش مع آخرين، اطلب منهم إخبارك إذا لاحظوا أنك تتراخى. كلنا نفعل ذلك، إنه شيء طبيعي، لكن علم نفسك تجنبه».

5. إعداد المواعيد النهائية

يقول جوليان غولدي: «عندما يكون لديك عمل ملتزما به، حدد موعدًا معقولًا، لإنجازه، فبمجرد تحديد موعد نهائي، قد يكون من الضروري كتابته على ورقة لاصقة ووضعها بالقرب من مكان عملك. سيعطيك هذا إشارة واضحة لتنبيهك أنك الآن في مهمة. حاول تحديد موعد نهائي ببضعة تواريخ قبل أن يحين موعد المهمة الحقيقي حتى تتمكن من إنجاز كل تلك المهام التي قد تعترض طريقك. قيّم نفسك وقم بالوفاء بالموعد النهائي. كافئ نفسك على إنهاء اختبار صعب في قائمة مسؤوليتك في فترة زمنية قصيرة».

6. لا تضيع الوقت في القلق على أشياء تافهة

قال أكوا سارهيني، من ديم كوينز فاينانس، إن «أفضل مهارة في إدارة الوقت وجدتها هي توجيه وقتك وطاقتك في المسار الصحيح»، مضيفا «لا تستنفد طاقتك في مناقشة الأشياء الصغيرة. لا تنفق الكثير من الطاقة في القلق إذا كان عليك تبديل حساب التوفير الخاص بك لأنه انخفض من معدل فائدة 1.00٪ إلى سعر فائدة 70٪. لم يتم تصميم حسابات التوفير لتجعلك ثريًا، والفرق بنسبة 30٪».

7. الاستيقاظ باكرًا

في الاستيقاظ باكرًا بركة. إذ يتحلى الإنسان بنشاط وطموح يدفعه لتحقيق أهدافه قصيرة الأجل ويسهم في الوصول شيئًا فشيئًا إلى الأهداف طويلة الأجل. وغالبًا ما يشكل الاستيقاظ باكرًا صعوبة قصوى وبل تحدٍ للعديد من الأشخاص. ولكن مع الإصرار والتصميم، يمكن للفرد تجاوز هذه الصعاب بكل سهولة وبل اعتمادها كعادة صحية. بهذه الطريقة، يحصل الفرد على ساعات إضافية في الصباح الباكر لإنجاز بعض المهام التي قد تبدو غير مهمة إلا أنها عمود أساسي للنجاح وتحقيق الأرباح المستقبلية. فإذا خصص الفرد ساعتين كل صباح قبل الذهاب إلى وظيفته، إذ خصص 10 ساعات كل أسبوع للعمل على نفسه ومشاريعه الخاصة.

8. استغلال وقت الغداء بحكمة

لا شك في أن الإنسان بحاجة إلى وقت الغداء للاستراحة وشحن طاقته الجسدية، ولكن من الذكاء أن يلجأ الفرد إلى جلب طعامه معه إلى العمل لتوفير الوقت وعدم الاضطرار إلى مغادرة المكتب. بهذه الطريقة يكسب الإنسان وقتًا إضافيًا للعمل على مشاريعه وأفكاره الجانبية ولو كانت عدة دقائق. فدقيقة بعد دقيقة بعض أخرى من شأنها أن تبني خطة مثمرة.

9. استغلال أيام الإجازات

من الأساسي والبديهي أن يرتاح الإنسان من العمل والضغط الذي يصحبه، ولكن من الذكاء أن يستغل قليلًا من وقت الإجازة للتركيز على أعماله الجانبية. والجدير ذكره أن الإيجازات المدفوعة ستكون بمثابة دافع أكبر للإنسان لتخصيص وقت إضافي لأعماله الشخصية، إذ هو قادر على استغلال هاذ الوقت المدفوع تلقائيًا للعمل على أمور أخرى خارج إطار مهنته.

10. إطفاء جهاز التلفاز

يمكن للفرد أن يلتفت للعمل على أفكاره الجانبية التي من شأنها أن ترسم خطة أساسية لكسب المزيد من المال في المستقبل القريب والبعيد، بدلا من تضييع الوقت أمام التلفزيون، أوضحت الدراسات أن المواطن الأميركي يمضي معدل 34 ساعة أسبوعيًا أمام التلفاز إضافة إلى 6 ساعات أخرى أسبوعيًا لمشاهدة الأفلام. وهذا ليس بالوقت القليل. فتخيل لو أن الإنسان استثمر هذا الوقت الثمين في أمور أهم قادرة على تغيير مجرى حياته بالكامل.

اضف تعليق