q
يمثل التسويق الشخصي الترويج لكيان الفرد وصورته في نظر الجمهور. وبالتالي، يدور التسويق حول بناء السمعة، وخلق صورة للشخص أمام العالم الخارجي فالتسويق الشخصي هو القصة التي تُروى عنك. هذا وسيسمح لك التسويق الشخصي المبني عن قصد وسابق تصميم وإصرار بإخبار قصتك كما تريد، وإثبات نفسه كخبير ورائد في مجاله والتواصل مع عملائه...
بقلم: د. هاني الشعراني

لا شك في أن التسويق الشخصي الجيد أساسي في حياتك المهنية. فلا تقلل أبدًا من قوة العلامة الشخصية والتسويق الذاتي، إذ يمكن أن تكون أغلى أصولك، وسواء كنت قد فعلت شيئًا من أجل تسويق شخصك وإمكاناتك ومهاراتك أو علامتك التجارية أو تحسين تواجدك عبر الإنترنت أم لا، فليس من السهل الوصول إلى أفضل ما في الأمر، فما لم تتحكم في الأمور وتجعلها بالطريقة التي تحبها، فقد لا تقدمك أطراف أخرى بطريقة أفضل لعيون الآخرين.

في هذه الأيام، يمكنك معرفة كل ما تحتاج حول أي شخص عن طريق إجراء بحث سريع على غوغل، والتصفح عبر ملفات التعريف الخاصة به على الشبكات الاجتماعية. لقد أصبح من السهل جدًا على مسؤولي التوظيف الحصول على معلومات إضافية عن المتقدمين للوظائف مع توفر الكثير عبر الإنترنت.

إذا كيف يمكن للفرد بناء العلامة الخاصة به، والتسويق الشخصي؟

تعريف التسويق الشخصي

يمثل التسويق الشخصي الترويج لكيان الفرد وصورته في نظر الجمهور. وبالتالي، يدور التسويق حول بناء السمعة، وخلق صورة للشخص أمام العالم الخارجي فالتسويق الشخصي هو القصة التي تُروى عنك. هذا وسيسمح لك التسويق الشخصي المبني عن قصد وسابق تصميم وإصرار بإخبار قصتك كما تريد، وإثبات نفسه كخبير ورائد في مجاله والتواصل مع عملائه.

خطوات التسويق الشخصي

1- إدراك الهدف من التسويق: عليك أن تسأل نفسك: ما هي الأسباب المحددة لرغبتك في التسويق الشخصي وإنشاء علامة تجارية قوية؟ سيساعدك توضيح ما تحاول تحقيقه من خلال علامتك التجارية على رسم الخطوات للوصول إلى أهدافك.

2- التحكم بالمثلث الذهبي: لسوء الحظ، نادرًا ما يكون العمل الجاد أو امتلاك أفكار رائعة كافيًا هذه الأيام. بغض النظر عما تفعله أو ما هو هدفك، فإن السر هو التحكم في المثلث الذهبي المتكون من الأداء والصورة والتعرض. ولضمان نجاح التسويق الشخصي، لا بد للفرد أن يكرس هذه النقاط الثلاث للعمل لصالحك. يعد الأداء أساسيًا بحيث يحتاج الفرد إلى تحقيق نتائج عالية الجودة في عمله. هذا وتدور الصورة حول ما يعتقده الآخرون عن صاحب المشروع. أما التعرض فيدور حول التأكد من أن الناس يعرفون من وراء هذا المشروع وما الذي يمثله.

3- سرد القصة: قبل البدء في سرد القصة، سيحتاج الإنسان إلى معرفة ما ستكون عليه. ما الذي تريد أن يكون معروفًا به؟ ما الذي سيجعلك تبرز ضد منافسيك؟ فمن المهم أن يطور الفرد فهمًا عميقًا لشخصية علامته التجارية وهوية علامته الشخصية.

يتكون إطار العلامة التجارية الشخصية، أو القصة، من عدد من العناصر الرئيسية:

– هدف العلامة

– قيم العلامة الأساسية

– إيجابيات العلامة

– عناصر العلامة الملموسة (العنوان، الرمز، الألوان…)

– مميزات العلامة

4- التقييم: بعيد التسويق الشخصي وصناعة العلامة الشخصية، لا بد من تقييمها على الأرض الواقع. ويمكن أن يكون ذلك من خلال الاستناد إلى موقع غوغل. ففي الحقيقة، يستخدم 70٪ من أصحاب العمل إلى هذا الموقع للتحقق من أي شيئ بينما يراجع 70٪ ملفات تعريف الوسائط الاجتماعية الخاصة بك كجزء من عملية التوظيف، سواء كان فيس بوك أو لينكد إن.

5- مشاركة قصتك: الآن بعد أن عرفت كيف تنظر إلى العالم اليوم، يمكنك البدء في إحياء قصتك الجديدة. لكن الأمر لا يتعلق فقط بما تقوله، بل كيف تقوله. تأكد من إنشاء مظهر وإحساس جذابين واستخدم صوتًا متسقًا للعلامة التجارية على أي منصة تنشط فيها. إلى جانب كلماتك وأفعالك، هذا ما سينقل شخصيتك ويخلق صورة كاملة عن هويتك.

اضف تعليق