في ظل ازدياد التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الكبير يرى بعض الخبراء ان العالم اليوم يعيش ثورة علمية كبيرة وهي مقدمة لعصر جديد يمكن ان يسمى بـ"عصر الإنسان الآلي" ففي المستقبل القريب ستلعب أنواع مختلفة من الروبوتات الشبيه بالبشر في المظهر والتصرفات، دوراً مهماً خصوصا وأنها دخلت اليوم في الكثير من مجالات الحياة وبخاصة في الأعمال العسكرية والمنزلية. والروبوت كما تشير بعض المصادر، هو آلة قادرة على القيام بأعمال مبرمجة سلفا، إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإيعاز من برامج حاسوبية. غالبًا ما تكون الأعمال التي تبرمج على أداءها أعمالاً شاقة أو خطيرة أو دقيقة، مثل البحث عن الألغام والتخلص من النفايات المشعة، أو أعمالاً صناعية دقيقة أو شاقة.

في السنوات القليلة المقبلة وكما تنقل بعض المصادر، سوف تلعب الروبوتات وخاصة الروبوتات الإجتماعية والشبيهة بالبشر في المظهر والتصرفات والسلوكيات أدواراً أكبر بكثير في حياتنا. وهذا الأمر الجديد يثير الكثير من التحديات والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، خصوصا وان هذه التقنيات المتطورة أصبحت مثار جدل ونقاش، خصوصا أنها ومع استمرار المشكلات الاقتصادية المتفاقمة باتت تشكل تهديدا واضحاً للكثير من البشر، الذين قد يفقدوا وظائفهم وأعمالهم بسبب هذه الروبوتات التي قد تكون سببا في حدوث مشكلات كبيرة في نظام العام.

خصوصا وان العالم اليوم يعيش حربا تنافسية بين مصممي إنتاج الروبوتات في جميع المجالات قد لا تخضع إلى تجارب كافية الأمر الذي يزيد من مخاطر وقوع أخطاء في تصميم أو برمجة هذه الروبوتات التي باتت محط اهتمام بعض العلماء الذين حذروا من مخاطر هذه الآلات على الإنسان. من جانب اخر يرى البعض ان ما يقال هو مجرد فرضيات لا صحة لها فالكثير من الدلائل تشير الى الروبوتات الذكية أصبحت واقعا لا يمكننا التخلي عنه، خصوصا وانها قد أثبتت قدرتها ونجاحها في الأمور العلمية وزيادة الإنتاج ومحاربة الإخطار والجريمة، وتنظيف المنازل و العناية بالبشر وغيرها من الأمور الأخرى.

ارتفاع المبيعات

وفي هذا الشأن فقد ارتفعت مبيعات أجهزة الانسان الآلي للأغراض الصناعية بنسبة 27 في المئة خلال 2014 على مستوى العالم مدفوعة بنمو الطلب لدى صناعات السيارات والالكترونيات خاصة في الصين وكوريا الجنوبية. وقال الاتحاد الدولي لأجهزة الانسان الآلي ان نحو 225 ألف جهاز بيعت في 2014 ثلثاها تقريبا في آسيا.

وأوضح الاتحاد أن المبيعات في الصين وهي بالفعل الأكبر في سوق أجهزة الانسان الآلي البالغ قيمتها 9.5 مليار دولار قفزت 54 في المئة إلى نحو 56 ألف وحدة. ووزع موردون محليون في الصين 16 ألف وحدة بينما تولت شركات اجنبية مثل ايه.بي.بي السويسرية وكوكا الالمانية وياسكاوا اليابانية توريد العدد الباقي. بحسب رويترز.

وتوفر الصين 30 جهازا فقط لكل عشرة آلاف عامل في الصناعات التحويلية مقارنة بما يصل الى 473 عاملا في كوريا الجنوبية لكنها تجاهد في الوقت الراهن لزيادة هذه النسبة نظرا لارتفاع الأجور. وكانت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والمانيا أكبر الأسواق العام الماضي بعد الصين وفقا لبيانات الاتحاد الذي اشار الى ان الاسواق الخمسة تشكل ثلاثة ارباع كل المبيعات على مستوى العالم.

العمال في خطر

من جانب اخر أفاد بحث جديد بان انخفاض أسعار الانسان الآلي (الروبوت) في مجال الصناعة سيتيح لجهات التصنيع استخدامه كبديل عن الاستعانة بمزيد من عمال المصانع خلال العقد القادم لخفض تكاليف الانتاج. وقالت مجموعة (بوسطن كونسالتانت) العاملة في مجال الاستشارات الادارية إن الروبوت يقوم حاليا بنحو 10 في المئة من مهام التصنيع التي يمكن انجازها بالمعدات وتوقعت الشركة ارتفاع هذه النسبة الى نحو 25 في المئة بحلول عام 2025 .

وقال البحث إنه في مقابل ذلك فان تكاليف العمل ستنخفض عالميا بنسبة 16 في المئة في المتوسط خلال تلك الفترة.

وقال هال سيركين وهو شريك كبير في مجموعة (بوسطن كونسالتانت) إن هذا التغيير يعني زيادة الطلب على العمالة الماهرة التي تقوم بتشغيل الآلات. واضاف ان عمال المصانع "سيتقاضون رواتب أعلى لكن عددهم سيكون أقل". ووجد البحث ميزة نسبية للاستعانة بالروبوت إذ ان الشركات تميل الى البدء في الاستغناء عن العمال عندم تنخفض تكلفة امتلاك وتشغيل نظام آلي بنسبة 15 في المئة عن تشغيل عامل.

وعلى سبيل المثال فانه في مجال صناعة السيارات بالولايات المتحدة التي من المتوقع ان تصبح من أكبر الجهات منافسة في الاستعانة بالروبوت فان ماكينة اللحام الفوري تكلف ثمانية دولارات في الساعة مقابل 25 دولارا في الساعة للعامل. ومن المتوقع خلال العقد القادم ان يتركز تركيب ثلاثة أرباع اعداد الروبوت في اربعة مجالات هي معدات النقل -بما ي ذلك قطاع السيارات- ومنتجات الكمبيوتر والالكترونيات والمعدات الكهربية والآلات. وقالت الدراسة إن دولا بعينها من المتوقع ان تكون اكثر اقبالا على الاستعانة بالروبوت هي الصين والولايات المتحدة واليابان والمانيا وكوريا الجنوبية التي تمثل الآن نحو 80 في المئة من مشتريات الروبوت ومن المتوقع ان تحافظ على هذه النسبة خلال العقد المقبل.

من جانب اخر تقول مؤسسة للابحاث ان الانسان الالى (الروبوت) يمكن ان يشغل وظائف 3.5 مليون شخص في اليابان التي تتزايد فيها اعداد المسنين بحلول عام 2025 مما يساعد في تفادي نقص في العمالة مع تقلص سكان البلاد. وتقدر الحكومة اليابانية ان اليابان تواجه انخفاضا قدره 16 في المئة في حجم قوتها العاملة بحلول 2030 بينما يتزايد عدد المسنين بما يثير مخاوف بشأن الجيل الذي سيتولى العمل في بلد غير معتاد وغير مستعد لدراسة فتح الابواب امام هجرة على نطاق واسع.

وتقول مؤسسة بحوث الصناعات الالية ان أجهزة الروبوت يمكن ان تسد هذه الفجوة في قطاعات مثل الكبسولات الصغيرة التي ترصد العلل الى المكانس الكهربائية العالية التقنية. وفضلا عن ان كل روبوت يحل محل شخص واحد قالت المؤسسة في تقرير لها ان الروبوت يمكن ان يتيح الوقت للاشخاص للتركيز على أشياء أكثر اهمية. وقالت المؤسسة في تقريرها ان اليابان يمكنها ان توفر 2.1 تريليون ين (21 مليار دولار) من مدفوعات التأمين للمسنين في 2025 من خلال استخدام اجهزة الروبوت التي تراقب صحة المسنين حتى لا يتعين عليهم أن يعتمدوا على رعاية التمريض البشري. بحسب رويترز.

واضافت ان مقدمي الرعاية سيوفرون أكثر من ساعة يوميا اذا ساعدت اجهزة الروبوت في العناية بالاطفال والمسنين وقامت ببعض الاعمال المنزلية. ويمكن ان تتضمن مهام الروبوت قراءة الكتب بصوت عال او مساعدة المسنين في الاستحمام. ويبلغ معدل الخصوبة حاليا في اليابان 1.3 طفل لكل امرأة وهو اقل بكثير من المستوى المطلوب للحفاظ على السكان بينما تقدر الحكومة ان 40 في المئة من السكان سيتجاوزون 65 عاما بحلول 2055 بما يثير مخاوف بشأن من سيتولى رعاية المسنين.

إنسان آلي يحاور الزوار

من جانب اخر كان انسان آلي بشكل البشر له نفس تعبيرات وجه الإنسان في استقبال الزوار في معرض إلكتروني بهونج كونج. الإنسان الالي واسمه (هان) يمكن ان يتبادل أطراف الحديث مع الزوار وبلمسة زر عن طريق استخدام تطبيق على الهاتف المحمول يمكن لهان أن يبتسم ويجفل ويعبس ويغمز بعينه بل يبدو مخمورا أيضا. وتقول جريس كوبيلستون مديرة الإنتاج في شركة هانسون روبوتيكس إن نحو 40 محركا تسيطر على وجه هان ليظهر أدق التعبيرات. كما يمكن لهان أن يتفاعل مع البيئة المحيطة بفضل كاميرات مثبتة داخل عينيه وصدره.

وقالت كوبيلستون "هان موجود فعلا لا لمجرد اتيانه بتعبيرات وجه واقعية جدا بل هو يتفاعل مع البيئة المحيطة. لديه كاميرات في العينين والصدر بما يتيح له التعرف على وجوه الناس بل يعرف لاي جنس ينتمون وعمرهم وما اذا كانوا سعداء أم تعساء." وخلال المعرض العالمي للموارد الالكترونية قدم هان عدة عروض وتبادل أطراف الحديث مع بعض الزوار. ضحك معه رجل أعمال هندي من مومباي قائلا "أعتقد انك الرجل المناسب لزوجتي" فرد عليه هان قائلا "لن أفعل كل ما تمليه علي.. لي حريتي الخاصة." وقال زائر آخر وهو رجل أعمال صيني عن الإنسان الالي "يمكنه ان يغمز ويغازل. هذا شيء ساحر انه مصنوع بشكل جيد." ومن مميزات هان الملحوظة "بشرته" التي تشبه الإنسان والمصنوعة من البوليمر المطاط وهي مادة كيماوية لها براءة اختراع تعرف باسم فلابر والاسم يمزج بين المقطع الاول بالانجليزية لكل من كلمتي لحم ومطاط. بحسب رويترز.

وفي تجربة واقعية أخرى وقفت آيكو تشيهيرا مبتسمة وهي ترتدي الكيمونو الياباني التقليدي تستقبل المتسوقين في متجر ميتسوكوشي بالعاصمة اليابانية طوكيو لكنها لم تكن من موظفات المتجر العاديات بل هي انسان آلي. وكان هذا أول ظهور علني لهذه الانسانة الالية التي تشبه البشر التي طورتها توشيبا العام الماضي في تجربة جديدة للتفاعل مع الزبائن.

تتحدث تشيهيرا اليابانية ولها قسمات وجه البشر وتطرف بعينيها كما يمكن ان تبرمج أيضا لتتحدث بلغات أخرى مثل الصينية. وقالت توشيبا ان تشيهيرا لديها 43 محركا يمكنها من الحركة. كما انها مبرمجة لتتحدث لغة البكم. والهدف منه على المدى الطويل بأن يحل محل مضيفة الاستقبال في متجر "ميتسوكوشي" الفخم في حي نيهونباشي في طوكيو. وهو يدهش الزبائن بعبارات مثل "سوف أقوم بتأدية أغنية" و"هناك معرض للكيمونو الصيفي في طابق الملابس".

روبوتات الانقاذ

على صعيد متصل دفع الانسان الآلي (تشيمب) باب حلبة هومستيد ميامي لسباقات السيارات لتهب رياح وتغلق الباب من جديد وسط خيبة أمل من المتفرجين.. وتشيمب انسان آلي طوره فريق تارتان ريسكيو من المركز الوطني لهندسة الروبوتات في جامعة كارنيجي ميلون وهو أحد 17 انسانا آليا تتنافس في سباق تنظمه وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة التابعة للجيش الأمريكي. وتأمل الوكالة أن تساعد هذه المنافسة على تطوير انسان آلي يمكنه العمل في أماكن تمثل خطورة شديدة على البشر.

وبدأ هذا التحدي عام 2011 عندما تعرضت مفاعلات في محطة فوكوشيما دايتشي باليابان للانصهار في أعقاب زلزال كبير وأمواج مد عاتية (تسونامي) نجمت عنه. وأرغم 160 ألف شخص آنذاك على الفرار من المنطقة. وأصيبت أنظمة الطاقة الاحتياطية التي كانت لازمة لتبريد المفاعلات بعطل ولم يتمكن فريق طواريء من شركة طوكيو الكتريك باور من دخول المفاعل الذي لحقت به أضرار بسبب شدة الاشعاع.

وأرسلت وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة الروبوتات التي صممت لابطال مفعول العبوات الناسفة في العراق إلى اليابان إلا أنه بعد تدريب العاملين على استخدامها في اليابان كان الوقت قد تأخر ولم يمنع ذلك من انصهار المفاعلات. وقال جيل برات مدير المشروع "ما أدركناه هو... أن هذه الروبوتات لم تتمكن من فعل أي شيء سوى المراقبة... كانوا بحاجة إلى انسان آلي يمكنه دخول مبنى المفاعل واغلاق الصمامات."

وخلال سباق الروبوتات الذي نظم في حلبة سباقات السيارات في جنوب فلوريدا ودام يومين واجهت الروبوتات عقبات وضعت لمحاكاة التحديات التي تلي الكوارث. وتحتم على الروبوتات كسر جدار خرساني والتحرك على أرض مليئة بالأنقاض وتحديد مكان الصمامات واغلاقها. وعطل مسؤولون بالوكالة ايضا وسيلة الاتصال بين الروبوتات ومشغليهم لمحاكاة كارثة. ورغم أن تشيمب نجح في نهاية الأمر في فتح الباب إلا أن الانسان الآلي الذي تقدم المتسابقين كان انسانا آليا بساقين خاص بفريق (شافت) الياباني.

الى جانب ذلك طور باحثون في مختبر ريكن الياباني روبوتا على شكل دب قادرا على حمل اشخاص من ذوي الاعاقات الجسدية ونقلهم. وقد أطلق على هذا الدب اسم "روبير" وهو قادر على سبيل المثال على نقل شخص من السرير الى كرسي متحرك، على ما اوضح مختبر "ريكن" الذي صمم هذا الروبوت لتخفيف الاعباء المترتبة على طواقم العناية الصحية الذين عادة ما تمثل هذه الانشطة بالنسبة اليهم مهمة مضنية تتكرر مرات عدة يوميا.

وأوضح المختبر في بيان "اننا نأمل حقا في ان يؤدي هذا الروبوت الى تقدم في العناية التمريضية وتخفيف الاحمال الثقيلة الملقاة على كاهل المعالجين". وبوجهه المستدير وعينيه الواسعتين وذراعيه الممتلئتين بالعضلات، يتحرك الدب "روبير" البالغ وزنه 140 كيلوغراما بخفة كبيرة معدلا قوته ودقة حركته بما يتناسب مع المؤشرات التي يتلقاها بفضل لواقطه الحسية المتعددة.

وأوضح توشيهارو موكاي احد المسؤولين عن المشروع لوكالة فرانس برس "اننا اخترنا هذا التمثيل الحيواني (على شكل دب) من بين اقتراحات عدة من باحثينا" لأنه يعكس "القوة والودية". وتدعم السلطات اليابانية برامج عدة للبحوث في مجال الروبوتات بهدف التصدي للنقص الحاصل في اليد العاملة وقلة أعداد العاملين في قطاعات عدة بينها قطاع الرعاية الطبية الذي ينظر اليه كمجال مضن للعاملين فيه. بحسب فرانس برس.

وتسجل التركيبة السكانية اليابانية ارتفاعا مطردا في معدل الاعمار: اذ ان ربع سكان البلاد باتوا فوق سن الخامسة والستين، وهي نسبة تسجل ازديادا في حين تتقلص نسبة الاشخاص دون سن 15 عاما بسبب ظاهرة النقص الخطير في الولادات. وأبدى مختبر ريكن الياباني امله في التمكن من تسويق هذا الروبوت في الفترة القريبة المقبلة.

الروبوت الثعباني

في السياق ذاته قال باحثون إنهم أجروا تجارب للتعرف بشكل أكثر دقة على قدرات الأفاعي المجلجلة (الجرسية) في تسلق التلال الرميلة ومن ثم تطبيق امكانيات هذا النوع من الزواحف على روبوت موجود بالفعل يشبه الثعابين يطلق عليه اسم "الروبوت الثعباني". وتعد هذه الدراسة التي نشرت في دورية "ساينس‭"‬ ‭Science ‬ العلمية مثالا على الاستفادة من علم الاحياء في تحسين التكنولوجيا. وقال الباحثون إن الروبوت الثعباني خلافا للروبوت الذي يتحرك على عجلات يتمتع قدرات فريدة في تنفيذ مهام معقدة مثل عمليات البحث والانقاذ في هياكل منهارة وكذلك تفتيش منشآت للطاقة النووية.

وقال هوي كوسيت الاستاذ بمعهد الروبوت في جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرج "يستطيع الروبوت الثعباني اختراق مناطق ضيقة والوصول الى مواقع لا يمكن للبشر ولا الالات التقليدية أن تصل اليها." وفسر حميد مارفي الباحث في كارنيجي ميلون والذي عمل في هذه الدراسة لفترة القدرات الفريدة لهذه الافاعي قائلا "الأفاعي هي أبرع الحيوانات في التحرك في مناطق ذات تضاريس صعبة ... تستطيع الحركة بطرق مختلفة واختيار الطريقة المناسبة وفق الحاجة. لها طريقة خاصة من اجل التسلق بنجاح على التلال الرملية."

ودرس الباحثون نوعا من الأفعى المجلجلة الكبيرة السامة التي تعيش في جنوب غرب الولايات المتحدة أثناء حركتها في منطقة مسيجة بها رمال من صحراء اريزونا. وصنع الباحثون في تلك المنطقة زوايا مختلفة في الرمال واستعانوا بكاميرات فيديو عالية السرعة للفهم بشكل افضل كيف تحرك هذه الافاعي أجسادها. ووجد العلماء أن الافاعي حسنت قدراتها على تسلق منحدرات رملية من خلال زيادة أجزاء جسدها التي تلامس حبيبات الرمال وذلك عبر حركة فريدة على شكل موجة. بحسب رويترز.

وطبق الباحثون ملاحظاتهم على روبوت ثعباني جرى تطويره في جامعة كارنيجي ميلون. واستطاع هذا الروبوت استخدام عنصر واحد من حركة الافعى لاجتياز التضاريس المستوية الا انه لم يتمكن من تسلق المنحدرات الرملية التي تتعامل معها الافاعي بسهولة. لكن بمجرد برمجة الروبوت بحركة الافعى على شكل موجة استطاع تسلق منحدرات رملية. واضاف مارفي "الان يستطيع الروبوت تسلق منحدرات بدرجة ميل تصل الى 20 درجة على رمال غير ثابتة."

روبوت أحلامك

انها ثورة في صناعة الانسان الآلي (الروبوت) تجعل حلم صنع الروبوت الشخصي في متناول الجميع. الجهاز الجديد الذي اخترعه العالمان البولنديان دومينيك نوفاك ورادوسلاف ياريما من شركة هوساريون هو بمثابة النظام العصبي المركزي للروبوت ويوفر للمستهلكين كل ما يحتاجونه من قطع وبرامج الكترونية لتركيب اي شكل تقريبا من الروبوتات التي يتخيلونها. ولذلك هم لا يحتاجون اي مهارات هندسية او برمجية.

وأطلق العالمان على اختراعهما الجديد اسم (روبوكور) وباستخدام هذا الجهاز يمكن للمستهلك ان "يشكل المنصة الميكانيكية التي يحتاجها حيث يتم الربط بين الروبوكور وعدد من المحركات والمجسات. وبعدها يمكن الربط بينه وبين منصتنا الالكترونية واستخدامها لوضع برنامج الروبوت الخاص به وحينها يمكنه السيطرة على الروبوت وتحريكه وتوجيهه والاشراف على وظائفه." ورغم أن روبوكور ينطوي على تكنولوجيا متقدمة حرص مخترعا الجهاز على الحفاظ على بساطته لصالح المستخدمين. والجهاز الجديد يقف على قدم المساواة مع اي نظام آلي تقريبا. بحسب رويترز.

ويقولان إنه يمكن لمستخدمى جهاز "روبوكور صنع روبوت بغرض اللعب او للاستخدامات الاخرى الخاصة بالهوايات الى جانب روبوت يمكنه حل المشاكل المعتادة. نحن نضع في الاعتبار ان العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى بدأت أعمالها من مرأب ونأمل ان يصنع الناس في الأماكن المخصصة لسياراتهم إنسانا آليا استنادا إلى الحل الذي قدمناه.. ناقل الحركة الذي سيحسن حياتنا سواء بدرجة كبيرة او صغيرة." وتقدم الشركة الروبوكور في حجمين. ويبدو ان حلم الحصول على معاون شخصي ليست فكرة بعيدة المنال على أي حال.

اضف تعليق


التعليقات

essam
egypt
from or what factory in china i can buy Robert2017-09-19