طالما شكل المسار الإنتخابي التعقيدات في سجل التكهنات والتحليلات السياسية المنشدة نحو حالة التأثير بالناخب العراقي، ولأجل محاكاة تلك الحقيقة أنبرى مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية لعقد ملتقاه الفكري تحت عنوان (الإنتخابات وفكر الناخب العراقي.. بين التأثير والمؤثّر)، وذلك بمشاركة عدد من مدراء المراكز البحثية وبعض الشخصيات الحقوقية والأكاديمية والصحفية في ملتقى النبأ الأسبوعي الذي يعقد صباح كل سبت بمقر مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام.

حيث أشار الدكتور قحطان الحسيني، الباحث في مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية، إلى "إن الإنتخابات في أي بلد ديمقراطي تتأثر بجملة من العوامل، وهذه العوامل تختلف بدرجة التأثير من بلد إلى آخر، حسب طبيعة النظام السياسي وحسب درجة الوعي السياسي والثقافي لأفراد المجتمع، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل التي تتحكم بسلوك وبإتجاهات الناخب، ونورد فيما يلي أهم العوامل المؤثرة في تحديد خيارات الناخب العراقي..

أولا: المذهب والقومية

ثانيا: دور الإعلام والدعاية الإنتخابية

ثالثا: الوعي السياسي وثقافة الفرد والمجتمع

رابعا: المثل الأعلى

خامسا: دور العشيرة

سادسا: القدرة المالية

سابعا: إمتلاك السلطة

ثامنا: الدعم الإقليمي والدولي

تاسعا: دور منظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث العلمية

وهذه هي أهم العوامل التي تؤثر في قرار الناخب العراقي وتوجه سلوكه الإنتخابي باتجاه معين".

أما الجانب الآخر من الورقة فحاول الحسيني تسليط الضوء على بعض الآراء والمقترحات والأفكار، التي من خلالها يمكن القيام بالتغيير المطلوب، والذي أصبح محل إهتمام القائمين على السلطة أنفسهم، ونلاحظ شخصيات سياسية هي متصدية للعمل السياسي منذ (2003) وإلى الآن، نلاحظها رغم ذلك هي تطالب بالتغيير، لذلك سنضع هنا بعض الأفكار التي من خلالها نستطيع الوصول إلى التغيير المطلوب من قبل فئات إجتماعية واسعة، خاصة وأن أولى تلك الخطوات الجدية والمدروسة هي:

إيجاد البديل الأفضل

لاسيما ونحن أمام مجموعة من الخيارات من أجل تقييم ومحاسبة، فمن خلال الإنتخابات نستطيع التمييز ما بين الصالح والطالح، وهنا وللأسف البديل الصالح غير متوفر في المرحلة الحالية ولم يظهر عن نفسه.

صياغة الأفكار

نحن واقعا نرغب بالتغيير ولكن التمني وحده لا يكفي، فلابد أولا أن ننشغل بإيجاد الأفكار ونصنع منها خطة متكاملة، حتى نصل إلى مشروع مكتمل الجوانب ليستجمع كل عوامل النجاح، فبدون صياغة الأفكار وإعداد الخطة لا يمكن أن يحصل التغيير المنشود.

تعزيز الإرادة المجتمعية الشاملة والراغبة بالتغيير

علينا أن نعترف بوجود إرادة عامة عند أغلبية الشعب العراقي بالتغيير، ولكن كيف نعزز هذه الإرادة؟ وكيف ندعمها؟، واقعا هذا واجب علماء الدين وخطباء المنبر الحسيني وأساتذة الجامعات، وكل من يمتلك القدرة على التأثير في ذهن المتلقي، من خلال هذه الأساليب وهذه المقومات يمكن أن نعزز الإرادة المجتمعية، ويمكن أن نضع أمامها الفرص للتحقق في الإنتخابات.

التخلص من الشعور باليأس والهزيمة

هذه مشكلة متأصلة فينا فنحن دائما مصابين بالإحباط وعلى عدم قدرتنا على التغيير، وهذا السلوك يجب أن يقاوم في داخل الفرد إبتداءا ومن ثم يعمم على باقي أفراد المجتمع، وبالتالي نحن نستطيع توظيف المعطيات الإجتماعية وجعلها منحى إيجابي يصب في مصلحة التغيير.

نبذ التشبث والتمسك بالمصالح الشخصية

تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، بالإضافة إلى نقد سلوكيات فئات وأشخاص يتزلفون إلى السلطة، حتى أصبحت هذه القضية ظاهرة وظاهرة واسعة الإنتشار، وبالتالي هذه السلوكيات لابد من محاربتها في مجتمعنا حتى نتخلص من دوامة استغلال المسؤول لهؤلاء من أجل البقاء في المنصب.

التجرد من كل عوامل التأثير على سلوك الناخب

لذا يجب على الناخب العراقي أن يتجرد من كل عوامل التأثير السلبية، عندما يقصد المركز الإنتخابي ويدلي بصوته، ويجب أن يضع في مخيلته ثلاثة عوامل أساسية (النزاهة، الكفاءة، الإخلاص في العمل)، فإذا أستطاع أن يصل إلى هذا القرار فقراره سيكون سليم وصحيح، وستكون النتائج مرضية على مستوى آداء الحكومة.

ولأجل أغناء هذا الموضوع نطرح الأسئلة التالية..

السؤال الأول: هل سيكون للناخب العراقي قرار في تغيير نتائج الإنتخابات القادمة بناء على تجاربه السابقة؟

للناخب العراقي مساحة لا بأس بها من التأثير

المهندس محمد الطالقاني عضو مجلس محافظة كربلاء المقدسة، يعتقد "من الممكن أن يكون للناخب العراقي تأثيرا، ولكن في الوقت الحاضر الأمور لا تسير وفق ما نريد، خاصة وأن هناك مجموعة عوامل قد تضع أوزارها في الوقت الحرج لتحرف مسار الإنتخابات عن موضعها، وبالتالي للناخب العراقي مساحة لا بأس بها من التأثير ولكنها ليست بالمستوى المطلوب".

إنحراف النظام النيابي

الدكتور علاء الحسيني التدريسي وأستاذ القانون الإداري في جامعة كربلاء والباحث في مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، يرى "إن الحالة في العراق تمثل إنحراف النظام النيابي، فالبلد لم يفهم على مستوى الشعب ولا على مستوى النخب السياسية معنى النيابية إلى الآن، وإلى الآن لم تظهر لنا أسس العلاقة بين الناخب والمنتخب، كلا الطرفين لم يفهم تلك المعادلة وماذا تعني النيابية، ولماذا اخترنا النموذج النيابي".

وأضاف الحسيني، "لذلك تلعب دور التأثيرات السابقة الذكر في ميول الناخب أو التأثير في نتائج الإنتخابات، الإشكالية العظمى عندنا لو سألت أي شخص ماذا يعني النائب بالنسبة لك، فهل يعني مصلحة مؤقتة أو كونه أقاربي أو من ديني أو مذهبي أم يعني لك شيئا آخر، أغلب الناخبون يفكرون تفكيرا ضيقا وهم يحرصون على تحقيق منفعة ذاتية وآنية وبغض النظر عن النتائج المترتبة على هذا القرار، بالمقابل هذا الناخب هو جداً حريص على مصلحة بلده والدليل على ذلك حينما تعرض البلد لخطر داعش هب الصغار والكبار للدفاع عن الوطن".

واسترسل الحسيني حديثه، "هذا مما يعكس وجود طاقة كامنة عند الشعب العراقي وحب غريزي إتجاه بلده، ولكن هذا الحب وهذا الإنتماء وهذه المواطنة منحرفة في وقت الإنتخابات، وفي أوقات أخرى هي غير منحرفة بفعل هذه التأثيرات، وبفعل أن البرلمان تلاعب بهذه القوانين الإنتخابية وهي عبارة عن مشاريع إنحراف، وهي لا تعكس لك الصورة الحقيقية والإرادة الحقيقية للناخبين، بل هي ستعكس إرادة أطراف المدن والعشائر والقبائل، أما بالنسبة للطبقة الوسطى والبرجوازية في العراق لن تشترك في الإنتخابات، لأنها محبطة وهي بشكل وبأخر مستفيدة من هذا الوضع".

الناخب العراقي غير حر

أحمد جويد مدير مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، يؤكد على "إن الناخب العراقي غير حر، إضافة إلى ذلك فإن أعداد الأميين في الواقع العراقي تسجل أرقاما كبيرة على خارطة المجتمع العراقي، بالتالي من السهل على القوى السياسية التلاعب بهذا الفكر من خلال السلطة والمال".

الناخب العراقي لم يفهم جدوى وآلية العمل الإنتخابي

المحامي زهير حبيب الميالي، باحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية، يرى "إن الناخب العراقي لم يفهم جدوى وآلية العمل الإنتخابي، والشيء الآخر أن سقف التأثير الوارد على الناخب العراقي ينطلق على أساس الترغيب والترهيب وأيضا بدافع المصلحة".

الناخب العراق هو دائما في صف المتأثر وليس المؤثر

حامد الجبوري باحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية، يتصور "إن الناخب العراقي هو دائما في صف المتأثر وليس المؤثر، والعلة هنا تتمحور حول سببين: الأول: إقتصادي والسبب الآخر هو وعي الناخب".

النظام الإنتخابي والعملية الإنتخابية تم تحريفها

الدكتور حسين أحمد رئيس قسم الدراسات الدولية في مركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة كربلاء وباحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الستراتيجية، تحدث قائلا: "بغض النظر عن العوامل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والدينية، وللأسف أنه ليس فقط النظام الإنتخابي تم تحريفه وإنما العملية الإنتخابية، والتي هي أساس النظام الديمقراطي وأساس النظام السياسي في البلد بعد عام (2003) تم تحريفها، وهي بنيت على أساس خداع إرادة الناخبين".

وأضاف أحمد، "نحن بنينا العملية الإنتخابية على أساس القوائم المغلقة وهذا نوع من الخديعة والمكر، الذي أوقع الشعب العراقي بالكثير من السيئات وأصرت عليه القوى السياسية العراقية بمختلف توجهاتها، وبالتالي هذه القوانين الإنتخابية بدل أن تدير إرادة الصراعات الإجتماعية بطريقة سلمية وطريقة قانونية، ولكن للأسف الأنظمة الإنتخابية لم تستطيع أن تضع الآليات القانونية والتشريعية المناسبة لإدارة هذا التغيير الإجتماعي والوصول إلى غايته، لذلك وصلنا إلى حالة أن القوى السياسية تمارس حالة خداع الناخب ومصادرة هذه الإرادة".

العوامل المؤثرة هي عوامل عاطفية

حيدر الجراح مدير مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث، يرى "إن معظم العوامل المؤثرة هي عوامل عاطفية تتعلق بالأشخاص وليس بالبرامج، والوعي السياسي يمكن ربطة بدور منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات، وهما لا يتمتعان بالإستقلالية هنا في العراق وبالتالي كلاهما يمارس حالة التضليل للناخب، أما ما يتعلق بالبديل أو إيجاد حالة أفضل فهناك ثمة تغيير في المواقع ليس إلا، الشيء الآخر أن العامل الإقليمي والخارجي ليس له تأثير بقدر التأثير المتحقق من العوامل الداخلية".

الإنتخابات في العراق غير واضحة

علاء محمد ناجي باحث في مركز الفرات، يصف الإنتخابات في العراق بأنها "غير واضحة المعنى، والسبب هو ضعف الوعي الإنتخابي، كذلك ضعف الثقة بالأحزاب السياسية العاملة في العراق، أما ما يتعلق بخيارات الناخب العراقي فهي ترجح الإنتماء العشائري والعقائدي والديني، بالإضافة إلى أن العامل العاطفي هيمن على العامل السياسي".

الشعب العراقي عموما ينتمي للأكثرية

الدكتور خالد العرداوي مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية، يرى "إن الموضوع جداً مهم ويتعلق بمستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، لكنه بالمقابل الشعب العراقي عموما ينتمي للأكثرية عديمة القيمة وعديمة التأثير، لأنه يعيش في بيئة فاسدة وتكون هناك نخبة مسيطرة على المال وعلى السلطة، هذه البيئة تشرع فيها القوانين وتدار فيها العملية السياسية بالطريقة التي تخدم هذه القلة، ولذلك في إطار المعارضة وفي هكذا جو ملوث تعتبر المعارضة الحرمان من الغنيمة".

وأضاف العرداوي، "هذا مما جعل بعد (2003) وإلى الآن لم تظهر لنا معارضة حقيقية في العراق، فالكل كان يريد الغنيمة ويفضل أن لا يحرم منها، وأما الشعارات فهي وضعت لأجل خداع وتزييف الشعب، وبالتالي هذه النخب لا تريد أن تغير الواقع لأنها بمعنى آخر تريد أن تحرم نفسها من الغنائم، وعلى هذا الأساس ستجرى الإنتخابات وسنجد أنفسنا أمام نفس الأشخاص الذين وجدناهم في الدورتين السابقتين".

لا توجد خيارات واسعة أمام الناخب العراقي

الأستاذ المساعد الدكتور حيدر آل طعمه تدريسي في كلية الإدارة والإقتصاد جامعة كربلاء وباحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية، يعتقد بـ"إن التجربة السابقة أفصحت عن مدى نجاح أو فشل الطبقة السياسية وسواء على مستوى المجالس المحلية أو الحكومة المركزية، وبالتالي لو أجرينا أي استبيان بالتأكيد النتائج ستكون غير مرضية فيما يخص تقييم عمل الطبقة السياسية، ونلاحظ أيضا هناك سخط ورفض كبير للطبقة السياسية وهناك وعي بضرورة استبدال تلك الطبقة السياسية، ولكن لا توجد خيارات واسعة أمام الناخب العراقي".

وأضاف آل طعمة، "إن العملية الإنتخابية تواجهها ثلاث تحديات شاخصة وسوف تستمر في كبح أي محاولة للتغيير، الجانب الأول: هو استخدام المال والسلطة في اكتساب أصوات الناخبين، والتحدي الثاني: هو موضوع التزوير في الإنتخابات، أما الأمر الثالث: هو التدخلات الإقليمية، وبالنتيجة المشكلة ستبقى قائمة ما دام هناك مساومات في بيع المناصب الحكومية وعلى أعلى المستويات".

نحتاج إلى وعي جماهيري

الباحث عدنان الصالحي مدير مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية، تحدث قائلا: "من السهل مسبقا معرفة نتائج الإنتخابات في العراق، والشيء الآخر أن قضية التزوير لا تشكل نسبة عالية في التلاعب بالنتائج، علما أن التأثير على الناخب العراقي يتم من خلال ثلاثة مراحل: الأولى: تتم وفق شراء الذمم، والمرحلة التالية: ملء البطاقات الفارغة، والجزء الثالث: هو السيرفر أو تعبئة البطاقات".

وأضاف الصالحي، "الشيء المهم الذي يمارس ضد صوت الناخب العراقي هو سيناريو التخويف من نسف الإنتخابات، وهذا دائما ما يحصل قبل الإنتخابات والغاية هو إشغال الناخب العراقي وحرف تفكيره عن أصل الإنتخابات، بالتالي نحن نحتاج إلى وعي جماهيري".

قراءة حول علم نفس الناخب

الشيخ مرتضى معاش المشرف العام على مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، يتصور "علينا أن نلاحظ نقطتان، النقطة الأولى: المتغيرات التي حصلت في الدورة الجديدة والنظام الإنتخابي، فالمتغيرات التي حصلت هل تؤثر على إنتاج شيء جديد؟، نعم. من الطبيعي أن تتشكل مظاهر سواء كانت إيجابية أو سلبية خاصة على مستوى عراق ما بعد داعش، كذلك الأزمة المالية التي تعصف بالبلد هل سيكون لها تأثير؟، النقطة التالية: نحن كمراكز دراسات لابد أن يكون لدينا قراءة حول علم نفس الناخب، وهذا يعني بالناخب العراقي وكيف يفكر نفسياً".

وأضاف معاش، "الشيء الآخر أن المؤثرات الحقيقية الموجودة في مسألة الإنتخابات تعتمد على النظام الإنتخابي وعلى نظام الدوائر المتعددة، فالنظام الإنتخابي الموجود اليوم سوف يؤدي إلى تغيير اللعبة الميكانيكية في الساحة، ويؤدي إلى التركيز على التحالفات الكبيرة، وأيضا نظام الدائرة الواحدة هو يخدم الكتل التي تعتمد على التحشيد الديموغرافي، أضف إلى أن الناخب العراقي هو ناخب تقليدي ويعتمد على إنتمائه الذاتي، القضية هنا تتبع قضية التوظيف في القطاع العام، لذا فإن الكتل السياسية هي صاحبة التأثير الأكبر في عملية إعادة تشكيل البرلمان القادم أو مجالس المحافظات، فهي إما تتجه نحو الإنقاذ وإما نحو الكارثة".

السؤال الثاني: ما هو دور مراكز الدراسات والبحوث في توجيه الناخب إلى الخيارات الأفضل؟

عدنان الصالحي، يعتقد "وجود فجوة ما بين مراكز الدراسات ومنظمات المجتمع المدني وجامعات ونخب وما بين الطبقة البسيطة في المجتمع، بطبيعة الحال هذه مسؤولية النخب من أجل إيجاد دلالات وإشارات واضحة تسهم في رفع مستوى الوعي الإنتخابي عند الناخب العراقي".

الشيخ مرتضى معاش، يتصور "أن دور مراكز الدراسات في تلك المرحلة يتركز حول الكوارث التي تصنعها هكذا أنظمة إنتخابية، وهكذا كتل تبحث عن اللذات العاجلة وبالتالي تؤدي إلى أخطار كبيرة، لذا فأن أهم نقطة لابد أن نسلط عليها الضوء في مراكز الدراسات هو تحرير العراق من هيمنة القطاع العام، وذلك لأنه ينتج مثل هكذا عملية إنتخابية وهذا سيؤدي إلى نتائج إنتخابية سلبية".

محمد الطالقاني، يطمح "أن يكون لمراكز الدراسات دور كبير في العملية الإنتخابية، وهي قطعا الآن غير مؤثرة ولكن نأمل أن توفر لنفسها دورا محوريا في جعل العملية الإنتخابية بالشكل الأفضل".

أحمد جويد، يعتقد "إننا في العراق لا نمتلك مراكز دراسات بهذا الحجم حتى تكون مؤثرة، ولكن على مراكز الدراسات أن تقوم بعملية توضيح البرامج على إعتبار هم النموذج الأفضل لإختيار الشخصية الأنسب".

زهير حبيب الميالي، يرى "على مراكز الدراسات أن تشخص الخطأ وأن ترشد الناخب العراقي إلى التمييز ما بين الصالح والطالح، وهذا النموذج واقعا غير موجود على الواقع اليوم".

حامد الجبوري، يدعو إلى "فتح قنوات مع الجامعات والمؤسسات الدينية والعشائرية بتوعية المجتمع من أجل إختيار الأفضل".

الدكتور حسين احمد، يعتقد "إن نتائج مراكز الدراسات واضحة ومؤثرة، ولكن هناك نوعين من مراكز الدراسات فمنها ما هو مرتبط بالجامعات وهي لا تتحرك بحرية، أما الجزء الآخر من مراكز الدراسات تم قطع الإعانات المالية عنه وبالتالي هو فقد تأثيره، بالتالي على مراكز الدراسات أن تطلب إستقلاليتها حتى تكون مؤثرة".

حيدر الجراح، يصف "مراكز الدراسات ومنظمات المجتمع المدني ليس لها تأثير في العراق، لأنها ليست مستقلة وعادة ما يكون عملها محدد في إطار الوعي النخبوي وليس الوعي الشعبوي الذي يؤثر في الإنتخابات".

الدكتور خالد العرداوي، يرى "أن مراكز الدراسات في بيئة مثل البيئة العراقية هي غير مؤثرة، وبالتالي هي تغير النتائج، والسبب لأن صانع القرار السياسي في العراق لا يحتاج لتوجيه وإرشاد تلك المراكز".

الدكتور حيدر آل طعمه، يؤكد على "إن مراكز الدراسات لا يوجد لها تأثير في البيئة العراقية، لسببين: الأول: ضعف الإمكانيات البشرية والمادية، أما السبب الثاني: فهو ضعف العلاقة بين مراكز الأبحاث وصانع القرار السياسي، بالإضافة إلى ذلك فإن المجتمع غير متفاعل مع مراكز الدراسات".

وفي ختام الملتقى تقدم مدير الجلسة الدكتور قحطان الحسيني الباحث في مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية، بالشكر الجزيل والإمتنان إلى جميع من شارك وأبدى برأيه حول الموضوع، وتقدم بالشكر أيضا إلى وسائل الإعلام التي شاركت بتصوير الملتقى الفكري الأسبوعي لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام.

* مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية/2001–2018 
http://mcsr.net 

اضف تعليق