مع حلول ذكرى وﻻدة سيد البلغاء المربي العظيم امير المؤمنين (عليه السلام) ومن اجل ادخال السعادة في بيوتات المجتمع وبرمجة اﻻنفس وفق الفكر الصحيح، عقدت جمعية المودة واﻻزدهار النسوية دورة تثقيفية تحت عنوان (الفكر التربوي عند امير المؤمنين عليه السلام) في مقرها الكائن بكربلاء المقدسة مع استاذة الماجستير في علم النفس رفاه الحكيم.

استمرت الدورة لمدة يومين الخميس والجمعة المصادفين الحادي عشر والثاني عشر من شهر رجب لعام 1436هـ الموافق 29/4/2015م.

تطرقت الحكيم خلال الدورة ﻷهمية معرفة مقام اﻹمام (صلوات الله عليه) واهمية ومعنى التسليم للأئمة (عليهم السلام).

كما بينت الحكيم معنى ودﻻلة قول الرسول (صلى الله عليه واله): (أنا وعلى ابوا هذه اﻷمة) حيث وضحت من خلاله اهمية ووجوب طاعة اﻻمام (عليه السلام).

وذكرت الحكيم مقاطع من وصايا اﻻمام (عليه السلام) لكميل فيها قسم اﻹمام امير المؤمنين (صلوات الله عليه) الناس لثلاثة اصناف: عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق.

كما أضافت الحكيم ضمن الدورة بأنه من المهم جداً في التربية البدء بتربية النفس أولاً وبعدها اﻵخرين من اﻻقرباء واﻻصدقاء.

ومن ثم ذكرت الحكيم المبادئ التربوية في منظور امير المؤمنين ع مأخوذة من نهج البلاغة: مبدأ التربية وفق الفطرة -مبدأ اﻻيمان بالغيب - مبدأ التقوى - مبدأ الشكر - مبدأ الزهد - مبدأ التزكية - مبدأ الحرية والاختيار- ومبدأ التعقل، ولكل مبدأ ذكرت مقطع من خطب امير المؤمنين ع الذي يتكلم فيه عن هذا المبدأ.

وعددت الحكيم مجموعة من اﻻخطاء التي تحصل في تربية اﻻطفال منها تربية الطفل وفق المجتمع المصطنع بأن يفكر بارضاء المجتمع وينتظر تقديره منه.

فتقدير الذات احيانا يكون خارجي واحيانا داخلي بأنه من المهم جدا أن ﻻ ينتظر الطفل تقديره من المجتمع فيكون تقديره خارجي، فالمجتمع يحمل اخطاء كثيرة وابتعاد عن الحق فأكثرهم للحق كارهون، فتقدير الذات من المهم أن يكون داخلي.

ثم بعد ذلك بينت تأثير اﻻجهزة الالكترونية الحديثة وكثرة مشاهدة التلفاز على تفكير الطفل وسلوكه حيث تجعل الطفل ينتظر كل شيء يأتيه كاملاً بلا حاجة أن يفكر هو أو يبتكر شيئاً وبذلك يقل التفكير لدى الأطفال ويصبح التفكير والابتكار والاعتماد على النفس صعب بالنسبة لهم.

وفي ختام الدورة اعطت بعض الحاضرات رأيهن بالدورة وتأثيرها عليهن حيث قالت حنين حليم: الست رفاه مبدعة من حيث التقديم والطرح والتركيز على جانب من جوانبه المنورة ألا وهو التربية التي نحن بأمس الحاجة لها، فكانت النصوص والأحاديث اضاءات مشرقة تبعث في النفس الطمأنينة.

وقالت مروة صالح: الدورة مفيدة جداً ومسددة بالتوفيق من الامام علي (عليه السلام) لما فيها من تعاليم أخلاقية وتربوية عالية وكيف لا تكون كذلك وهي خاصة بولادة الامام العظيم أمير الأخلاق وأمير الانس والجان علي بن ابي طالب (عليه السلام).

بينما قالت بنين حسين: كانت دورة موفقة ومشوقة ومفيدة جدا وليست جامدة فيها حيوية شوقتني لمشاركات اخرى.

ومن جهة أخرى قالت مروة ناهض: الدورة كانت رائعة احتوت على الكثير من مفاهيم تربية النفس وتطويرها ضمن المنظار الصحيح واحتوت على زخم من المعلومات نحتاج لمثل هذه الدورات بين مدة واخرى للحفاظ علينا بالمسار الصحيح.

ومن جهة اخرى اعربت فاطمة ميثم بقولها: كان الوقت قليل لكن الاستفادة كثيرة فاقت الوقت القليل ستبقى معي وعالقة في ذهني ومع كل دورة انتعاش روحاني ومعلومات قيمة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم أكن اعرفها سابقاً اتمنى التوفيق للجمعية وشكرا جزيلا على جهودهم.

وختاماً تم توزيع كتاب (علي نور الله) للحاضرات من قبل ادارة الجمعية .

وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعِ.

 وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل

 

اضف تعليق