تشجيعا للثقافة الفاطمية وتحفيرا للعنصر النسوي على العلم والمعرفة قامت جمعية المودة والازدهار النسوية بفتح ورشة تدريبية للأمهات والفتيات بعنوان (لأتعلم من الزهراء (ع) كيف أكون مثقفة) مع المدربة المحترفة في التنمية البشرية والمستشارة الاسرية في مركز البيت السعيد منى الأحمد من السعودية، وذلك يوم الاثنين 9/3/2015 م المصادف 17 جمادي الأول 1435هـ في مقرها الكائن بكربلاء المقدسة.

ابتدأت الأحمد حديثها مع الأمهات والفتيات بالآية الشريفة (اقرأ باسم ربك الذي خلق) فأساس البعثة واصلها هي العلم والمعرفة، واسترسلت حديثها معهن عن أهمية العلم والمعرفة وضرورة انتخاب القدوة والتعلم منها و قالت: بأن القدوة المثالية والتي علينا جميعا أن نقتدي بها ونتعلم منها هي مولاتنا الزهراء (عليها السلام) فهي قدوة في كل المجالات فعلينا التزود منها وزيادة علومنا، وكذلك بينت أهمية الاختصاص بأحد العلوم والابداع فيه مع المعرفة بباقي العلوم حتى علوم التكنولوجيا نحتاجها كي نستطيع التواصل والتعامل مع اولادنا، ولابد أن توجد لدينا الرغبة في التعلم والتغيير، ويكون عندنا حب نشر الوعي والثقافة.

 فإذا لم نُثقف أنفسنا وأولادنا سيأتي من يُثقفهم بدل عنا فنحن أمام غزو ثقافي وفكري.

كما أضافت: إن من المهم أن يضع كل شخص أهداف له ويعمل على تحقيقها، ولتحقيق الأهداف يحتاج الاصرار والارادة والتخطيط، وضرورة التفكير الايجابي والابتعاد عن السلبيين.

 وقد حثت الأحمد على التعلم كثيرا بقولها: بدون العلم لا نستطيع أن نعرف أو نعمل شيئاً، وبينت دور الأم الكبير في التأثير على اولادها وتربيتهم لذا تحتاج الأم المعرفة والوعي والثقافة والصبر فعليها القراءة كثيراً والتعلم من أجل تربية أولادها بصورة صحيحة، فالقراءة حول الطفل في سنواته الأولى وأيام الشباب وحول كيفية التعامل معه في كل مرحلة. وذكرتهن بقول أمير المؤمنين علي عليه السلام حول تربية الطفل: "لاعبه سبعاً وأدبه سبعاً وصاحبه سبعاً ثم اتركه"

ومن النصائح التي قدمتها للأمهات قولها لهن اجعلي من الكتاب صديقاً لأولادك حببي الكتاب لهم، وحاجاتنا للعلم كبيرة نحتاج للعلم وللثقافة بأعلى المستويات.

كما أضافت: على كل فرد منا مسؤولية اتجاه مجتمعه واتجاه بيئته لذا علينا التعلم والتزود أكثر.

وأوضحت لهن بأن كل شخص لديه القدرة بأن يبدع ويغير من حياته ويطور نفسه لكن يحتاج لإرادة وعزيمة واصرار وصبر وكلها يستطيع أن يوجدها لديه.

وبعد ختام حديثها أجابت لأسئلة واستفسارات الحاضرات.

وعند سؤالنا بعض الحاضرات عن رأيهن بالورشة قالت صفية الوكيل: أعجبني كلام منى الأحمد كثيرا وأثر بي خصوصاً كلامها عن اهتمامنا بالبنات بأن يجعلوا قدوتهم فاطمة الزهراء سيدة النساء (عليها السلام).

بينما قالت شهد حيدر: كانت ورشة رائعة أضافت لي كثيراً في حياتي تعلمت منها معنى الثقافة وغيرت من أفكاري وحَسّنت نفسيتي وأتمنى الاستمرار والموفقية لجمعية  المودة والازدهار المميزة.

ومن جهة أجابت الاء أم آيات ( خريجة معهد معلمات): كانت ورشة مفيدة ومنحتني شخصياً ارتباط روحي مع السيدة الزهراء (عليها السلام)، وأدركت حقيقة الظلامات التي تتعرض لها بنت النبي (ص) من قبلنا نحن في مجال عدم ايصال حقيقة الزهراء (ع) إلى الأجيال بجعلها القدوة الأولى في مسيرة حياة كل فتاة و أم  و زوجة.

وأعربت نور هاشم (طالبة جامعية) بقولها: بالنسبة للورشة هي أكيد تناولت في أحد جوانبها موضوع مهم وهو تأثير الغرب على الشباب وتأثر الشباب بهم ، وحقيقة نحن نحتاج مثل هذه المواضيع خصوصاً بالعصر الحاضر وقد انتشرت فيه كل وسائل اللهو واللعب تحت مسمى (التطور) وبتنا كثيري الاحتكاك مع الغرب وعاداتهم التي تخالف تعاليمنا و أخلاقنا فأصبح من الضروري توعية الشباب ومراقبة أفعالهم وتصرفاتهم وتناولت موضوع تربية الأطفال وأعتقد هذا أهم موضوع لأنه الجيل القادم هو الجيل الأهم وهو الذي نبني عليه آمالنا وكلما اعتنينا بأفكارهم وأخلاقهم نبني مستقبلاً مجتمع واعي مثقف متحضر بإذن الله.

وجدير بالذكر ان جمعية المودة تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعٍ.

وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر إقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.

 

اضف تعليق