كشفت الاستبانة الشهرية التي تجريها هيئة النزاهة لقياس مؤشرات تعاطي الرشا في عموم مؤسسات الدولة عن احتلال مواقع المرور الخاصة باستخراج اجازات السوق صدارة دوائر محافظة بغداد التي شاب اجراءاتها شبهات تعاطي رشوة.

واظهرت الاستبانة تصدر موقع مرور الزعفرانية بمؤشر 40.94 خلال الشهر الأخير من عام 2014، في وقت كان موقع مرور الغزالية الأعلى في الشهر الذي سبقه بنسبة 44.14 بالمائة.

وبينت مؤشرات الاستبانة التي شملت 307 مؤسسة حكومية في عموم محافظات العراق عدا محافظات إقليم كردستان والانبار ونينوى وصلاح الدين احتلال دائرة ضريبة المسيب صدارة دوائر محافظة بابل بمؤشر 40.68 بالمائة وجاءت مديرية مرور البصرة في طليعة دوائر المحافظة التي أخبر مراجعوها عن وجود مؤشرات رشا في تعاملها مع المراجعين بنسبة 32 بالمائة.

واشرت جداول مؤشرات الاستبانة الدوائر الاعلى تعاطياً للرشوة بحسب ما أفاد مراجعوها وكلاً حسب المحافظة التي تقدم الدائرة خدماتها فيها. ففي محافظة الديوانية كانت دائرة التسجيل العقاري الاولى بنسبة 27.78 بالمائة وفي كربلاء المقدسة الهيئة العامة للضرائب بنسبة 24.19, وتسجيل عقاري الجنوبية في النجف الاشرف بنسبة 22.5 بالمائة. ومصرف الرافدين في واسط بنسبة 6.25 بالمائة وتوزيع كهرباء ذي قار بنسبة 4.55 وعقاري الاولى في كركوك بنسبة 4.48 وتموين المثنى بنسبة 3.85 بالمائة وبلدية بعقوبة بنسبة 3.57 بالمائة واخيراً جاء مركز تموين ميسان بنسبة 3.63 بالمائة

واوضحت مخرجات الاستبانة ان عدد المشاركين في الاستبانة من مراجعي الدوائر في عموم 12 محافظة بلغ 18200 مراجع في 307 دائرة ومؤسسة حكومية كانت حصة بغداد الاعلى حيث بلغ عدد دوائرها التي شملتها الاستبانة 103 دائرة في وقت كانت عدد الدوائر في محافظتي النجف الاشرف وكركوك 15 دائرة في كل واحده منها لتكونان الاقل في عدد الدوائر المستطلعة

واكد 17293 مراجع امتناعه عن سلوك طريق الرشوة لإنجاز معاملته في حين اعترف 714 مراجع باقترافه هذ الفعلة ولم يحدد 193 مراجع وجهته، وسجلت النسب النهائية لمعدلات الرشا ارتفاعاً عن معدلاتها للأشهر الثلاثة التي سبقت كانون الاول من عام 2014 مسجلة نسبة 3.92 بالمائة في وقت لم تتعدى الثلاثة بالمائة في الاشهر الثلاثة التي سبقت الشهر الاخير من العام 2014.

وبرر المقدمون على الرشوة فعلتهم باعذار مختلفة فقدم (230) راشي منهم عذر تسريع المعاملة وتذرع (243) راشي اخر بذريعة تأخير الدائرة للمعاملة او عرقلتها، في حين القى (127) راشي باللائمة على الموظفين متهمينهم بطلب الرشوة، واقر (23) راشي بسلوكه هذا الطريق بغية تمرير معاملة غير اصولية، فيما اختلفت اعذار (38) راشي اخر، ولم يصرح (178) راشي عن سبب اقدامه على هذه الفعلة.

واحتل الذكور طليعة الراشين بعدد (618)، في وقت كان عدد المقدمات على الرشوة بعدد (84) راشية ولم يحدد (12) راشي اخر جنسه.

وتشير نتائج تحليل الاستبانة المرسل نسخة منها لمكتب رئيس الوزراء الى ان فئة الشباب من عمر (21-30) سنة كانوا في طليعة الراشين بعدد (270) راشي اعقبهم من هم بعمر (31-40) سنة بعدد (177) راشي تلاهم الذين بعمر (41-50) سنة بعدد (131) راشي ومن ثم الذين بعمر (51-60) سنة بعدد (50) راشي بعدهم الذين بعمر 20 سنة فأدنى بعدد (31) راشي ومن ورائهم الشيوخ الذين بعمر (61-70) سنة بعدد (20) راشي واخيراً (سبع) رشاة كانوا بعمر (71) سنة فأكثر ولم يحدد (28) راشي عمره

وتقدم حملة شهادة البكالوريوس المقدمين على الرشوة بواقع (218) راشي تلاهم حملت شهادة الاعدادية بعدد (131) راشي بعدهم المتوسطة (126) والابتدائية (93) والدبلوم (69) والذين لا يقراون ولا يكتبون (25) وحملت شهادة الماجستير بعدد (23) و(اربع) رشاة تبين انهم يحملون شهادة الدكتوراه فما لم يحدد (25) راشي مستوياتهم العلمية.

 

اضف تعليق