استوقفني أكثر من كاتب وأديب خلال زياراتي المتقطعة للعراق أو في بلدان أخرى متسائلا عن المدى الذي ستصل إليه دائرة المعارف الحسينية وحدودها وأعدادها؟

مثل هذا السؤال نابع من نظرتهم إلى ما أسطّره عن الموسوعة الحسينية منذ عقد من الزمن، ولاسيما وأن بعضهم يحسن الظن بي ويرى في قلمي منبر الموسوعة الحسينية الى الأمة، وبعضهم يعتقد فيَّ الساعد الأيمن لمؤلف الموسوعة الحسينية المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي، وبعضهم يغالي ويضعني في غير مقامي، ولكل نظرته قصرت أو طالت أو استوت على جودي المعقول.

تكرر مثل هذا التساؤل في زيارتي الأخيرة للعراق في الفترة (8- 24) شباط فبراير 2016م، من أكثر من صاحب قلم، وهو استفسار يحمل معه علامات الإعجاب لا التعجب، كما أرى ذلك من خطوط ملامح الوجه ولحن القول ولغة البدن تجاه قلم سيّال كتب مائة مجلد في النهضة الحسينية حتى نهاية عام 2015م والسباق لازال على أوله يحث الخطى من أجل الوصول الى خط النهاية المتوقع في نحو تسعمائة مجلد أو تزيد.

وبالطبع، يختلف مستوى استقبال الاجابة وتقبلها من شخص لآخر، فبعض يحتاج الى توضيح معمق وآخر الى مبسط، وفي الحالتين فإنه كاشف عن رغبة لدى السائل في معرفة ما في جعبة المؤلف من جديد، وهو يمتاح من محبرة واحدة، موسوعة عجزت مؤسسات حكومية واخرى مدعومة عن انجاز موسوعة بهذا الحجم من حيث الكم والكيف، ولاسيما المحتوى الثرّ القائم على التحقيق والتمحيص والتدقيق مجرداً عن العاطفة الجياشة التي نجدها عند عدد غير قليل من الكتاب في تناولهم لقضايا النهضة الحسينية وعموم التراث الحسيني ومستجداته، مما يجعلهم يتساهلون في الكتابة عند التعامل مع النصوص التي تحت أيديهم ويصل عند بعضهم إلى حد تجاوز العقلانية تحت تأثير مورفين الولاء.

ولأن الموسوعة الحسينية متشعبة الأغراض، واسعة الأبواب، عميقة الغور، بعيدة القاع، فإن المؤلف ومن أجل وضع القارئ على محتواها، أفرد باباً سماه (الحسين في سطور) صدر منه مطلع العام الجاري 1437هـ (2016م) عن المركز الحسيني للدراسات بلندن الجزء الأول في 505 صفحات من القطع الوزيري يتناول حلقات من النهضة الحسينية على شكل رؤوس نقاط وأرقام، سهلة الفهم وسريعها، تختصر المسافات بين المجلدات المطبوعة والمخطوطة.

مادة درامية

في الواقع، عندما طويت آخر صفحة من الجزء الأول من كتاب (الحسين في سطور) وجدت نفسي أمام نص درامي لمسلسل عن الإمام الحسين(ع) ونهضته المباركة في عشرات الحلقات أو تزيد، فكل ما يحتاجه كاتب النص (السيناريست) والمخرج يجده في هذا الجزء والذي يليه، ضمن حلقات مترابطة ومتناسقة بحوادثها وأشخاصها ومعالم جغرافيتها وأجوائها وما يكتنفها في داخل المشهد التاريخي وخارجه، مما يجعل النص تحت طوع المخرج سلسلاً، وما عليه إلا أن يضع عليه لمساته الفنية ليخرج لنا تحفة فنية تلفزيونية أو سينمائية إن شاء ذلك، فما أودعه المحقق الكرباسي في الكتاب من رؤوس نقاط مدعومة بالأرقام يمهد السبيل لأكبر عمل درامي وهو بحق مادة دسمة لكل مخرج يرغب في التحليق في سماء التفوق الفني.

فكما أبدع المؤلف في أجزاء الموسوعة ومتونها المطولة المُؤسَّسة على قاعدة البحث والتحقيق، أبدع في الاختزال المريح وبأسلوب بلاغي جزيل، لإعتقاده الجازم كما يؤكد في فصل "أبواب المعرفة" من هذا الجزء بأن: (الإختزال فن بلاغي استقل عنه بعدما أصبحت الحاجة إليه ملحة لدى الكتابة والبيان، سواء عبر وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المحررة، واستخدمها الإعلاميون والخطباء والكتاب والمحاورون)، من هنا كما يضيف الكرباسي: (اعتمدت هذه الموسوعة في بعض مقاطعها على الإيجاز بلونه الاختزالي الذي يتحقق كثيراً في الأفلام والمسلسلات والقصص والحكايات، ومن هنا فإن هذا الباب "الحسين في سطور" وأبواب الحكايات وأبواب التراجم والسير وكذا الخاتمة من هذه الموسوعة تبنت هذا اللون البلاغي).

وتأسيسا على هذه الرؤية البلاغية الدرامية، فإن الموسوعة الحسينية، لم تعد دائرة للمعارف فحسب يرجع اليها الكتاب والباحثون والخطباء والأدباء وأمثالهم، بل هي كتاب مفتوح لأصحاب الدراما من مسرح وتلفزيون وسينما لهم أنْ ينهلوا منه مادتهم، وهذا الباب من أبواب الموسوعة الستين يحقق نهم كتاب النصوص والمخرجين والفنانين، وبخاصة وأن أصول المسرح الإسلامي يعود الى واقعة كربلاء ومأساة عاشوراء، كما يؤكد على ذلك الكرباسي والكثير ممن تناول المسرح في دراساتهم، وبتعبير المؤلف عند تناوله "المسرح والفن" من فصل أبواب المعرفة: (هناك من ذهب إلى أن نهضة الإمام الحسين عليه السلام والقضاء عليه شخصيا وعلى أهدافه بهذه الطريقة المأساوية تركت أرضية واسعة وخصبة أمام نشوء المسرح، وإذا لم يكن المسرح منشأه حسينيا بشكل عام فإن منشأه حسينيٌّ في المجتمع الإسلامي وهذا مما لا شك فيه، والمراد بالفن هنا صناعة المسلسلات أو الأفلام التي غزت اليوم عالمنا والتي دخل إليها الإمام الحسين عليه السلام من بابها العريض).

إذن.. فكل مقومات الدراما (التمثيل) متأصلة في مجريات النهضة الحسينية، وأرضية الخير والشر التي تقوم عليها أساسات التمثيل، ظاهرة النجود واضحة الحدود للجمع والآحاد.

أرقام مضيئة وأخرى مظلمة

لغة الإختزال والعودة الى الأرقام المعتمدة في (الحسين في سطور) جعلنا أمام حقائق مذهلة اكتنفت واقعة كربلاء وما قبلها وما بعدها وحتى يومنا هذا، تراوحت ما بين أرقام مضيئة وأخرى مظلمة معبرة عن حجم المأساة التي وقعت عام 61 للهجرة على شاطئ الفرات، والدماء التي تشربت بها عرصة الطف في كربلاء، والنيران التي التهمت خيام الإمام الحسين(ع) بعد استشهاده، والعشرات من النسوة والأطفال الذين سحقتهم سنابك الخيل يفرون من خيمة إلى خيمة بعد أن فقدوا الكفيل والمعيل صرعى، والأسر على يد أدعياء الإسلام والولاء للنبي(ص) وهم يقودون أهل بيته أسارى من مدينة الى أخرى وعلى رؤوس الأشهاد ورأس الحسين مرفوع على رأس رمح طويل!

مسلسل الأرقام في هذا الكتاب جمة، في قليلها فرح وفي كثيرها جزع، وخلاصتها عِبرة لمن يعتبر وعَبرة لمن يستعبر، فمنذ أن ضمت تربة كربلاء جسد الحسين(ع) في 13 محرم سنة 61ه وحتى يومنا هذا فإن القبر الشريف تعرض للإعمار 48 مرة رئيسة وتعرض للهدم والتخريب 15 مرّة رئيسة، بدأ بإعماره بنو الغاضرية من بني أسد وانتهى بإعماره رئيس الوزراء العراقي السابق نوري كامل المالكي، ولازال الإعمار قائما على عهد معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وأول تخريب تعرض له المرقد الشريف كان على يد الحاكم العباسي المنصور عبد الله بن محمد العباسي عام 146 للهجرة وآخره على يد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 1991م بشكل رئيس وعلى يد حفنة من الجهلة والرعاع سنة 2008م بشكل جزئي.

- أول انتفاضة اندلعت بتأثير واقعة الطف قادها عبد الله بن عفيف الأزدي في الكوفة بعد ثلاثة أيام من استشهاد الإمام الحسين(ع) وانتهت باستشهاده في 14 محرم عام 61م، وآخر انتفاضة انطلقت شرارتها من كربلاء المقدسة في شعبان عام 1991م وانتهت بإبادة الآلاف من العراقيين في معظم محافظات العراق وتشريد مئات الآلاف خارج الوطن.

- بايع الإمام الحسين(ع) في الكوفة نحو مائة ألف عراقي وقدم معه من مكة نحو ألف حجازي، ولم يبق معه في كربلاء يوم عاشوراء من هذا الكم الغث سوى 217 رجلاً جلهم من أهل الكوفة في مواجهة نحو ثلاثين ألف مقاتل جلهم من أهل الكوفة.

- عدد الشهداء في المعركة من الهاشميين 72 شهيداً وعلى رأسهم الإمام الحسين(ع)، وعددهم من خارج المعركة أربعة شهداء، ومن غير الهاشميين داخل المعركة 212 شهيداً إلى جانب 27 شهيداً من الموالي والخدمة، وثمانية استشهدوا خارج المعركة، وسبعة من النساء من الهاشميات وغير الهاشميات استشهدن داخل المعركة وخارجها.

- شارك الى جانب الإمام الحسين(ع) العرب والترك والأفارقة والأقباط والفرس، وتوزع أنصار الحسين(ع) على قلة العدد على 84 قبيلة عربية تحت 12 راية عقدها الإمام الحسين(ع) في اليوم الأول من محرم الحرام عام 61هـ، فيما توزع الجيش الأموي على كثرة العدد على 68 قبيلة عربية تحت رايات كثيرة.

- أول وأكبر عدد من الزائرين لقبر الإمام الحسين(ع) بلغ 73 شخصاً عندما زاره أهل بيته يوم 11 محرم عام 61هـ وهم في طريق الأسر الى الكوفة ثم الشام، وأكبر عدد من الزائرين سجله العهد الجديد هو 18 مليون زائر في الزيارة الشعبانية لعام 1434هـ (2013م)، وفي زيارة الأربعين للعام 1437هـ (2015م) فاق عددهم العشرين مليون زائراً، ولم يسجل الجزء الأول من (الحسين في سطور) الرقم الأخير إذ كان حينها تحت سنابك المطبعة في بيروت.

- بدأت سدانة العتبة الحسينية المقدسة بعبد الله بن بشير الأسدي الغاضري عام 61 للهجرة وانتهت بالسيد جعفر الموسوي التي تولاها عام 1437هـ (2016م)، على أن المؤلف أنهاها بالشيخ عبد المهدي الكربلائي، وكان الكتاب تحت مكابس المطبعة عندما أصبح الكربلائي معتمداً للمرجعية الدينية في النجف الأشرف فيما أصبح الموسوي سادناً.

من وحي الواقعة

وإلى جانب عديد الأرقام، سطَّر المؤلف مجموعة من المتون على هيئة رؤوس نقاط، تشير الى جوانب من السيرة الحسينية، قبل وأثناء وبعد واقعة الطف، وبخاصة ما يتعلق بمعركة كربلاء حيث وقف الصحابة والتابعون ومن أتى بعدهم، بين مناصر ومشفق ومعترض ونادم ومندد ومخالف، فأفرد المؤلف فصلاً للمشفقين الذين ارادوا لوي عزيمة الإمام الحسين(ع) على الخروج، منهم: عبد الله بن عباس الهاشمي وأخوه محمد بن الحنفية الهاشمي. والبعض اعترض على خروجه ومنعه من الذهاب الى العراق، منهم: عبد الله بن عمر العدوي والحارث بن مالك الليثي، وصنف ثالث عبّر عن ندمه بعد استشهاد الإمام الحسين(ع) وعدم نصرته، فهذا الصحابي البراء بن عازب الأوسي المتوفى سنة 72هـ ورد عنه القول: (أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأُقتل دونه)، وهذا عبد الله بن الحر الجعفي وهو من أشراف الكوفة المتوفى سنة 68هـ عبر عن ندمه شعرا، فقال من الوافر:

فيالك حسرة مادمت حيًّا... تردد بين صدري والتراقي

أما الذين ناصروا الحكام، فإن الكثير منهم برر جريمة يزيد بتبريرات تتجاوز مكانة الحسين(ع) عند الله ورسوله، وأحدها قول الرسول(ص): (حسين مني وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبَّ حسينًا، حسين سبط من الأسباط)، ناهيك عن قول الرب الجليل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الأحزاب: 33.

ويكأنّ في أذن هذا الجمع من المبررين وقرا، ولم يسمعوا قول الذين شاركوا في قتل الإمام الحسين(ع)، فهذا والي البصرة نيابة عثمان بن زياد بن أبيه وهو شقيق عبيد الله بن زياد بن أبيه الذي ساق الجيش الأموي لقتل الحسين(ع) وأهل بيته وأنصاره، اشتهر عنه القول: (والله لوددت أنه ليس من بني زياد رجل إلا وفي أنفه خزامة الى يوم القيامة وأنَّ الحسين لم يُقتل)، أو قول قاتل الحسين(ع) المباشر عمر بن سعد الزهري موجهًا كلامه الى والي الكوفة عبيد الله بن زياد: (أما والله لقد نصحتك في الحسين نصيحة لو نصحتها أبي سعد بن أبي وقاص لكنت قد أدّيت حقّه)، وهذا قول ابن يزيد معاوية الثاني الأموي: (إن من أعظم الامور علينا عِلمنا بسوء مصرعه- يزيد- وقبح منقلبه وقد قتل عترة رسول الله(ص) وأباح الحرم وحرق الكعبة).

وبشكل عام فإن الجزء الأول من (الحسين في سطور) الذي حمل عنوان "في المعلومات الرقمية من سيرة الإمام الحسين" ضمّ العناوين التالية: مجمل السيرة الرقمية، شخص الحسين، نسب الحسين، عمومة الحسين، خؤولة الحسين، إخوة الحسين، البنوة من الحسين، حليلات الحسين، أولاد عمومة الحسين، أولاد خؤولة الحسين، أولاد إخوة الحسين، أولاد أخوات الحسين، الزواج الأسري في قربى الحسين، ولادة قربى الحسين ووفياتهم، ما يخص الحسين، المراسم الأولى للولادة، موالي الحسين، صفاته الجسمية، تجملاته، صفاته الخُلقية، سفراته، الحكام المعاصرون للحسين، الوقائع، السرايا، الغزوات، الوفود، الوثائق، الرسائل، حوادث ما بعد الرسول، حوادث عصر الإمامة، حوادث عصر الحسن، حوادث عصر الحسين، حوادث ما بعد الشهادة، الحركات والإنتفاضات، مصدر رواية الحسين، الرواة، الأصحاب، عدة السفر، العدد، عُدة المقاتلين، أصحاب الدعوة، الرسل الى الحسين، رسل الامام الحسين، المرسل إليهم، مراسلة الأعداء، رسل المعسكر الأموي، المشفقون، المعترضون، ما تفرد به الحسين، الأنصار، الشهداء الهاشميون في كربلاء، الهاشميون المحتمل شهادتهم في كربلاء، شهداء من الهاشميين خارج كربلاء، أسرى الهاشميين، الأنصار المستشهدون في كربلاء من غير الهاشميين، الموالي المستشهدون في كربلاء، الشهداء غير الهاشميين خارج كربلاء، أسرى غير الهاشميين، النساء اللاتي حضرن كربلاء، نساء في المعركة، أمّهات في اضطراب، عوائل الأنصار، موالون حاولوا المشاركة، الملتحقون بالركب الحسيني، شهداء الحملة الأولى، شهداء الحملة الثانية، الأنصار من أهل البصرة، الأنصار من أهل جهينة، الصحابة في كربلاء، الأنصار من أصحاب علي، مَن قتل مع أبيه، مَن استشهد بعد الحسين، تأبين الحسين لأنصاره، العقائد، من مُثِّل بهم من أنصار الحسين، إخوة قتلوا في كربلاء مع الحسين، الأطفال في كربلاء، القوميات، الكنى، القبائل التي ناصرت الحسين، النادمون على عدم النصرة، قتلة الحسين وأنصاره، مكونات المعسكر الأموي، عقاب القتلة في الدنيا، إبن زياد والتنديد، مستنكرون لمجزرة كربلاء، آراء شاذة، القبائل التي شاركت مع ابن سعد، الإبتلاء، بعض خصائص الحرب، أداة الحرب، أساليب الأعداء، إصابات الحسين، السلب، ما سلب من أهل بيته، الهلكى من المعسكر الأموي، قتلى قبل المعركة في كربلاء، قيادات في النهضة، قيادة المعسكر الأموي، اصطفاف العسكرين، أساليب القتال، مراحل السفر الجهادي، مسيرة الأسر، العودة إلى الوطن، رواة المعركة، دفن الحسين، مدافن الأنصار، مرقد الحسين، تطورات المرقد الحسيني، سدانة المرقد الحسيني، الزيارات المخصوصة للحسين، عدد المقاتلين في المعسكر الأموي، شمة من إحصائيات الزائرين، التفاضليات الرقمية، موسوعة الحسين، آراء الأعلام في الجهد الموسوعي، أبواب المعرفة، التطبيق التاريخي للتقاويم، ونهاية المطاف.

وأعقب المطاف مقدمة باللغة الأردوية قدَّم لها الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري واصفاً الموسوعة الحسينية بأنها الأضخم والأكبر حتى الآن، ورأى الرئيس الباكستاني الحادي عشر أن كربلاء تمثل أرقى النماذج في التضحية في كل العصور، وأن تضحيات الإمام الحسين(ع) من أجل الإنسانية ورفض الظلم وتقويض أركان الإستبداد لا يرقى إليها نموذج على وجه الأرض ولا مثيل لها أبدًا حيث قدّم نموذجا عظيماً للتضحية وسلوك الطريق الصائب مؤداها أن على الإنسان أن لا يبخل بدمه من أجل الرسالة ونصرة الحق.

وعبر الرئيس زرداري بَعْل رئيسة الوزراء الباكستانية المغدور بها السيدة بنظير علي بوتو عن قناعته أنه يكتب هذه المقدمة للمجلد الاول من باب (الحسين في سطور) بوصفه جزءاً من موسوعة عظيمة تتناول بالتفصيل أعظم إنسان، كان منذ طفولته محط اهتمام النبي(ص) وابنته فاطمة(ع) وأبيه علي(ع). فالموسوعة الحسينية بنظره تمثل أعظم دائرة معرفية تعكس عظيم جهد مؤلفها آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي.

في الواقع ان ما يشير إليه الرئيس الباكستاني حقيقة لا غبار عليها، فالموسوعة الحسينية تدل بنفسها على نفسها.

* الرأي الآخر للدراسات- لندن

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق