q
الدرس الأول من غرق الغواصة تيتان والسفينة تايتانك أن ذهابك في مشوار او رحلة عبر طائرة او سفينة أو سيارة او اية وسيلة نقل أخرى يؤكد ان مصيرك و عمرك ليس فيهما حيلة من قبلك فأي حادث عارض سوف ينقلك الى الدار الآخرة، بسرعة خاطفة وسهولة عجيبة...

رحلة سياحية في داخل غواصة صغيرة نحو أعماق المحيط انتهت الى مأساة! خمسة اشخاص من أثرى الأثرياء في العالم دفع كل منهم مبلغ ٢٥٠ الف دولار من اجل الغوص في عمق المحيط الاطلسي ولكنها كانت رحلتهم الأخيرة، فأصبحوا طعاما لأسماك البحر، وكانوا يسعون لمشاهدة حطام سفينة تايتانك التي غرقت في أول رحلة لها عام ١٩١٢ وتوفي فيها نحو ١٥٠٠ شخص اغلبهم من الأثرياء الذين كانوا يبحثون عن المتعة والإثارة على سفينة قال مصممها وصانعها انها لا تغرق أبدا!

الدرس الأول من غرق الغواصة تيتان والسفينة تايتانك أن ذهابك في مشوار او رحلة عبر طائرة او سفينة أو سيارة او اية وسيلة نقل أخرى يؤكد ان مصيرك و عمرك ليس فيهما حيلة من قبلك فأي حادث عارض سوف ينقلك الى الدار الآخرة، بسرعة خاطفة وسهولة عجيبة، وتذكر قول الباري عز وجل (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة).. فلا تنس هذه الحقيقة فتوكل على الله، وتمهل في سرعتك، واستعد لآخرتك عندما تنوي رحلتك من اجل العمل او السياحة والترفيه!

الدرس الثاني المستفاد من الحادثتين، ان التطور التقني الهائل والصناعة المتينة الذكية، في كل ما نستعمله اليوم من وسائل وأدوات لا يمنح المستخدم حصانة تامة، فهناك ثغرات تقنية وأخطاء بشرية قد تكون مهلكة، ولكن ذلك لا يعني الإهمال وعدم الحذر، ويؤكد ضرورة توفير شروط السلامة الممكنة في كل مبنى او وسيلة وبخاصة ادوات مكافحة الحريق أو الغرق أو السقوط أو التسمم وغيرها من الحوادث الطارئة، وهناك حوادث وأمثلة كثيرة حول الحذر الذي قلل الضرر، ولكنه لم ولا يمنع القدر!

الدرس الثالث الذي نقرأه من الحادثتين ان الموت يتربص بالإنسان في سكونه وحركته، ولا مفر، ولكن الله تعالى يحذرنا من الخطر في قوله جل جلاله (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)..فمن يريد ركوب الفضاء أو الغوص في البحر أو غزو الصحراء ينبغي ان يتخذ ما يمكن من الحيطة ثم يتوكل على الله.

الدرس الرابع: في عطلتك الصيفية ورحلاتك السياحية لا تنس ان تتأكد من صيانة سيارتك وتوفير عدتها وأن تسير ضمن السرعة المقررة وتنتبه لطريقك فهو ملغم بالعثرات والعياذ بالله!

والخلاصة ان حياتنا ومضة في هذه الدنيا فعلينا ان نعمل ما ينفع وما يشفع ثم نواجه أقدارنا بوجوه بيض وقلوب مطمئنة والحمد لله تعالى على كل حال، ولا يحمد على مكروه سواه، وهو أرحم الراحمين.

.............................................................................................
* الآراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق