حادثة المنطاد لن تخرج عن نطاق السيطرة بين الدولتين ولن تغير جذريًا مسار العلاقات المشتركة، ولا يعني ذلك أن العلاقة الهشّة بين القوتين العظمَيين ستتحسن في المدى المنظور، إذ إن خلافاتهما وتنافسهما يتجاوز عمليات التجسس المتبادلة إلى صراع على النفوذ في منطقة المحيطَين الهادئ والهندي، والهيمنة العالمية...
بقلم: أسامة أبو ارشيد

يُنذر إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن رصد ما وصفته بـ "منطاد تجسس صيني" عملاق في المجال الجوي الأميركي وإسقاطه، في 28 كانون الثاني/ يناير – 4 شباط/ فبراير 2023، بحدوث أزمة دبلوماسية حادة بين الدولتين العظميَين، خصوصًا مع توالي رصد "أجسام طائرة أخرى" مجهولة في الأجواء الأميركية والكندية وصل مجموعها إلى أربعة، جرى إسقاطها جميعًا خلال ثمانية أيام. وقد اتهمت الولايات المتحدة الصين بـ "انتهاك السيادة" الأميركية، فردّت بيجين أن المنطاد كان مخصصًا للرصد الجوي قبل أن ينحرف عن مساره وتفقد السيطرة عليه، مُدينةً إسقاطه بصاروخ؛ لأنه ردّ مبالَغ فيه ومخالِف للأعراف الدولية، وهي تحتفظ بالحق في الرد بالمثل[1].

ويخشى مراقبون أن يؤدي التوتر الجديد الحاصل بين الدولتين وارتباك خطوط الاتصال بينهما إلى تصاعد احتمالات تحوّل حادثٍ عرَضي بين قوات البلدين في بحرَي الصين الجنوبي والشرقي أو حول تايوان إلى صدام عسكري مفتوح[2]. وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، في 3 شباط/ فبراير، تأجيل زيارته المرتقبة إلى الصين على خلفية أزمة المنطاد. أما وزير الدفاع الصيني، وي فنغي، فرفض الرد على مكالمة لنظيره الأميركي، لويد أوستين، في اليوم التالي لإسقاط المنطاد بصاروخ[3]. وقد جاءت أزمة منطاد التجسس، كما تصفها واشنطن، في خضمّ مساعٍ أميركية حثيثة لتعزيز وجودها العسكري وتوسيع تحالفاتها في منطقة المحيطَين الهادئ والهندي بهدف تطويق الصين.

تسلسل زمني

في 28 كانون الثاني/ يناير، رصدت القيادة الشمالية للولايات المتحدة USNORTHCOM دخول المنطاد أجواء ولاية ألاسكا غير المتصلة جغرافيًا بالبرّ الأميركي الرئيس Mainland، وكان على ارتفاع شاهق يراوح بين 60 و65 ألف قدم. وفي 30 من الشهر ذاته، انحرف المنطاد إلى المجال الجوي الكندي، قبل أن يعود إلى المجال الجوي الأميركي فوق البر الرئيس في 31 كانون الثاني/ يناير. ومع تحليق المنطاد فوق قاعدة جوية أميركية حساسة ومواقع للصواريخ النووية الأميركية في ولاية مونتانا، وبعد التأكد من أنه مخصص للتجسس بعد إرسال طائرات استطلاع من طراز يو-2 "U-2" لمراقبته عن قرب، قررت وزارة الدفاع إسقاطه بصاروخ من طائرة حربية من طراز إف–22 "F-22"، وهو ما جرى فعلًا في 4 شباط/ فبراير فوق ساحل ولاية كارولينا الجنوبية[4].

وفي 10 شباط/ فبراير، أسقطت مقاتلة أميركية من طراز إف–22 جسمًا طائرًا مجهولًا آخر فوق ولاية ألاسكا رصدته قبل ذلك بيوم. وكان أصغر بكثير من المنطاد الأول، وحلّق على ارتفاع منخفض مشكّلًا خطرًا على الطيران المدني[5]. وفي اليوم التالي، اعترضت مقاتلتان أميركية وكندية من طراز إف–22، جسمًا طائرًا مجهولًا آخر فوق شمال كندا وأسقطتاه[6]. وحلّق هذا الجسم المجهول، مثل سابقه، على ارتفاعٍ منخفض وشكّل تهديدًا لسلامة الطيران المدني. وفي 12 شباط/ فبراير، أسقطت مقاتلة أميركية من طراز إف-16 "F-16" جسمًا طائرًا مجهولًا آخر فوق ولايةميشيغان، كان يطير على ارتفاع منخفض[7]. وإذا كانت واشنطن قد أقرّت أن المنطاد الأول كان صينيًا مخصصًا للتجسس، فإنها لم تحسم الأمر بعدُ بشأن الثلاثة الأخرى، في انتظار جمع حطامها وأجزائها لفحصها.

على عكس الأجسام الثلاثة الطائرة المجهولة الأخرى، تأخر قرار إسقاط المنطاد الأول أسبوعًا كاملًا منذ رصده. وقد تدرجت تبريرات وزارة الدفاع في هذا الصدد، فقالت بدايةً إنها لم تكن متأكّدة إن كان المنطاد سيعبر إلى البرّ الرئيس. ثمّ قالت إن إسقاطه سيشكّل خطرًا على السكان والممتلكات على الأرض. وبعد ذلك، تمحور التفسير حول تعقّب مساره وكيف يعمل، لجمع معلومات استخباراتية عنه، خصوصًا مع التهوين من حجم التهديد الذي مثّله[8]. وبأمر من الرئيس جو بايدن، وبعد ضغوط سياسية مارسها، تحديدًا، الجمهوريون في ساحل ولاية كارولينا الجنوبية، اتخذت الوزارة قرارًا بإسقاطه في 4 شباط/ فبراير، في مياه ضحلة لتسهل استعادته وفحصه.

إمكانيات المنطاد

تؤكد واشنطن أن المنطاد كان قادرًا على جمع معلومات استخباراتية، وذلك بمساعدة صور عالية الدقة التقطتها طائرات يو-2 خلال تحليقه فوق مناطق عسكرية حساسة في مونتانا. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنه كان مجهزًا بأجهزة لاعتراض الاتصالات الحساسة، وبألواح شمسية كبيرة تزوّده بالطاقة الضرورية لتشغيل "أجهزة استشعار متعددة تجمع المعلومات الاستخباراتية النشطة". وأكد بيان الوزارة أن حمولة المنطاد، الذي كان في حجم طائرة إقليمية نفاثة، احتوت على "هوائيات إرسال متعددة تشمل حزمة من الأجهزة التي قد تكون قادرة على جمع الاتصالات وتحديد موقعها الجغرافي"[9].

وبعد أن استُعيدت أجزاء من حطام المنطاد في ساحل ولاية كارولينا الجنوبية، وفُحصت في مختبرات مكتب التحقيقات الفدرالي في كوانتيكو بولاية فيرجينيا، خلص المحققون إلى أن المنطاد جزء من برنامج مراقبة عالمي واسع النطاق يشرف عليه جيش التحرير الشعبي الصيني بالتعاون مع شركة تكنولوجية صينية، منذ سنوات. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن المنطاد جرى تشغيله "عبر خمس قارات على الأقل، في مناطق مثل أميركا اللاتينية وأميركا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا، وشرق آسيا، وأوروبا"[10]. في حين قالت وزارة الخارجية إن بيجين عملت، عبر أسطولها لمناطيد التجسس، على "مراقبة 40 دولة في القارات الخمس"[11].

وساد خلاف بين المسؤولين والخبراء الأميركيين في تقييم مدى خطورة المنطاد على المنشآت العسكرية الأميركية والاتصالات الحساسة في البلاد؛ فوزارة الدفاع تؤكد أنه لم يمنح الصين قدرات تتجاوز ما لديها مسبقًا من أقمار التجسس الصناعية أو غيرها من الوسائل الاستخباراتية، كالجواسيس وقرصنة الأسرار العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية، خصوصًا أن الوزارة تؤكد معرفتها بالمسار المتوقع للمنطاد، على نحو سمح لها بحماية المواقع الحساسة من الأجهزة التي يحملها. في حين يرى مراقبون أنّ قرب المنطاد من الأرض، وبطأه نسبيًا وإمكانية توجيهه وقدرته على التحليق فتراتٍ أطول فوق أهداف محددة، كلها عوامل تساعد على التقاط المزيد من الصور واعتراض اتصالات بطريقة أفضل من الأقمار الصناعية[12]. ومع ذلك، يؤكد مسؤولون عسكريون أميركيون أن مراقبتهم المنطاد خلال تحليقه في الأجواء الأميركية، ثم إسقاطه واستعادة أجزاء كثيرة من حطامه إلى الآن، سيعزز قدرات الولايات المتحدة على تتبّع مثل هذه الأجسام ورصدها على نحو أفضل في المستقبل.

رمزية التحدي

يوصَف التجسس الصيني بواسطة مناطيد بـ "الطريقة البدائية" إذا ما قورن بوسائل التجسس والاستخبارات الأكثر تقدمًا والأشد تعقيدًا، ومع ذلك، فهو لا يقلل حجم التحدّي الذي مثّله، أولًا للكبرياء الأميركي من خلال انتهاك سيادة الدولة الأعظم، وثانيًا، لما يعنيه من أن "التهديد الصيني" للأراضي الأميركية لم يعد مجرّد تكهنات نظرية لن تتحقق. ويرى بعض الخبراء، أن حادثة المنطاد تمثل مرحلةً جديدة من مراحل التجسس والتجسس المضاد بين الولايات المتحدة والصين[13].

أضف إلى ذلك اعترافًا عسكريًا أميركيًا بأن "القيادة الشمالية للولايات المتحدة" و"قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية" NORAD المسؤولتَين عن حماية الأجواء الأميركية والكندية، فشلتا سابقًا في رصد اختراقات للمجال الجوي للبلدين عبر مناطيد صينية مشابهة، وفي منعها[14]. وأقرّت وزارة الدفاع، بعد حادثة المنطاد، أن أربعة مناطيد تجسس صينية سبق أن حلّقت فوق الولايات المتحدة بالقرب من تكساس وفلوريدا وهاواي وغوام من دون أن تُكتشف، ثلاثة منها خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، والأخير في وقت سابق من رئاسة بايدن[15]. وتقول الوزارة إنها تعاملت مع تلك الحوادث حينها على أنها "ظواهر جوية غير معروفة"، ولم تُصنَّف مناطيدَ تجسس إلا بعد أزمة المنطاد الأخير، وذلك بعد "إجراء تحليلات استخباراتية لاحقة"[16].

ويرى خبراء أنها حوادث تكشف عن خلل في أنظمة الرادار الحالية التي تركّز على الصواريخ والطائرات القادمة إلى المجال الجوي الأميركي، في حين أن اكتشاف أجسامٍ كالمناطيد يتطلب تكنولوجيا جديدة قادرة على التقاط أجسام منخفضة جدًا يمكن رصدها في السماء[17]. ويغذّي القلق من مناطيد التجسس الصينية قلقًا موازيًا من بعض التقنيات التكنولوجية والتطبيقات الصينية على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تطبيق تيك توك TikTok، المملوك لشركة صينية والذي جرى حظره بالفعل على الأجهزة الحكومية في الولايات الجمهورية. وتصاعدت التحذيرات من الشركات الصينية التي تشتري أراضيَ بالقرب من القواعد العسكرية، ومن مزاعم نشر بيجين عملاء سريين في الجامعات الأميركية[18].

الإطار الأوسع للتنافس

ترى واشنطن أنّ بيجين تمثّل التحدي الجيوسياسي الأبرز لهيمنتها، وأنها تسعى إلى تقويض "النظام الدولي القائم على القواعد"[19]، في حين ترى بيجين أن واشنطن تحاول احتواء نفوذها المتنامي إقليميًا في شرق آسيا، وعالميًا، وتقويضه، من خلال عرقلة نموّها وتقدّمها، وزعزعة وحدتها الجغرافية مع تايوان، والتدخل في شؤونها الداخلية، عبر دعاوى انتهاك حقوق الإنسان[20]. ويرى العديد من الخبراء أن الدولتين العظمَيين عالقتان عمليًا في "حرب باردة" عالمية جديدة، يحرّكها التنافس التجاري والاقتصادي والتكنولوجي والعسكري لا الأيديولوجي فحسب[21]. وانطلاقًا من المقاربة الأميركية القائلة بأن "الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها نية إعادة تشكيل النظام الدولي، في الوقت الذي تتعاظم فيه قدراتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية"، وواشنطن لا يمكنها "الاعتماد على أن بيجين ستغير مسارها"، لذلك فإنها ستعمل على إعادة "تشكيل بيئة استراتيجية حولها تعزز رؤيتها لنظام دولي مفتوح وشامل"[22].

انطلاقًا من مفهوم "تشكيل البيئة الاستراتيجية" حول الصين أميركيًا، جاء انتهاك المنطاد الصيني للأجواء الأميركية خلال زيارةٍ أجراها وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى الفلبين، حيث أعلن البلَدان، في 2 شباط/ فبراير 2023، عن اتفاق يسمح للجيش الأميركي بإنشاء أربع قواعد عسكرية جديدة في البلاد، إضافةً إلى استخدام خمس أخرى قائمة من قبل، من المحتمل أن يكون بعضها في جزيرة لوزون الشمالية، التي يفصلها مضيق لوزون عن تايوان[23]. وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها وتسعى إلى أن تضمّها إليها، حتى باستخدام القوة العسكرية، في حين تتمسك الولايات المتحدة بموقف مفاده أن أيّ توحيد للجزيرة مع الصين ضمن مبدأ "صين واحدة" الذي تقر به واشنطن، ينبغي له أن يكون سلميًا. وفي كانون الثاني/ يناير 2023، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر في جزيرة أوكيناوا في جنوب اليابان وحدة للتدخّل السريع من سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز). وعززت اليابان قدراتها الخاصة في جزر ريوكيو، وأقرّت مراجعة جذرية لعقيدتها الدفاعية التي أرستها منذ الحرب العالمية الثانية، ورأت أن الصين تمثّل "تحديًا استراتيجيًا غير مسبوق" للأمن القومي الياباني[24].

ويقول خبراء عسكريون إن تعزيز اليابان إمكانياتها العسكرية يندرج في سياق استراتيجية وضعتها واشنطن تقوم على خلق رادع إقليمي لطموحات الصين، علمًا أن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في جزر يابانية قريبة من جزيرة تايوان سيضعف قدرة السفن الحربية الصينية على غزو الجزيرة ومحاصرتها[25]. وفي اليابان وجود عسكري أميركي هو الأكبر خارج الأراضي الأميركية، حيث يوجد أكثر من خمسين ألف جندي، فضلًا عن وجود عسكري كبير آخر في كوريا الجنوبية؛ فالولايات المتحدة تطوّق الصين وتسعى إلى كبح صعودها قطبًا عالميًا منافسًا لها، وتعمل على تقليص نفوذها وإضعافها في منطقة المحيطَين الهادئ والهندي، وهذا هو الهدف الأساس لاتفاقية "أوكوس" الأمنية مع بريطانيا وأستراليا، وكذلك "المجموعة الرباعية"، التي تضم كلًا من الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان.

في السياق ذاته، وقبل أيام قليلة من إعلان الولايات المتحدة وجود المنطاد في مجالها الجوي، كان من اللافت أن يرسل الجنرال في سلاح الجو الأميركي وقائد قيادة النقل الجوي، مايك مينيهان، مذكّرةً إلى من يعملون تحت إمرته، يبلغهم فيها بتكهنات مفادها أن الولايات المتحدة ستخوض حربًا مع الصين في عام 2025، وطالبهم بأن يستعدوا لها[26]. ومع أن وزارة الدفاع قالت إن هذه المذكرة تمثل رأيًا شخصيًا، فإنه لا يمكن التقليل من مغزى ما يصدر عن جنرال ينتمي إلى فئة أربعة نجوم rank-star Four - وهي أعلى رتبة في الجيش الأميركي - وكيف يفكر المسؤولون العسكريون في الدولتين، خصوصًا إذا أخذنا في الحسبان أن أحد التقديرات الأميركية ينفي أن يكون الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أو أركان حكومته على علم بمسألة المنطاد الذي حلّق في الأجواء الأميركية قبل أن تكتشفها الولايات المتحدة[27].

ويرى هذا التقدير أنّ إرسال المنطاد قد يكون قرارًا اتخذه عسكريون صينيون يشككون في محاولات التقارب الصيني – الأميركي، علمًا أنه جاء خلال استعداد وزير الخارجية الأميركي لزيارة بيجين، وهو الأمر الذي كانت تراهن عليه الأخيرة لتخفيف حدة التوتر في العلاقة بين الطرفين، خصوصًا بعد القمة التي جمعت بين بايدن وشي جينبينغ، في إندونيسيا، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.

خاتمة

يرجّح البعض أن حادثة المنطاد لن تخرج عن نطاق السيطرة بين الدولتين ولن تغير جذريًا مسار العلاقات المشتركة، ولا يعني ذلك أن العلاقة الهشّة بين القوتين العظمَيين ستتحسن في المدى المنظور، إذ إن خلافاتهما وتنافسهما يتجاوز عمليات التجسس المتبادلة إلى صراع على النفوذ في منطقة المحيطَين الهادئ والهندي، والهيمنة العالمية، وكل طرف يرى الآخر التحدي الجيوسياسي الأكبر له. والتحريض في كلا البلدين على التصعيد مع الآخر يضاعف أخطار حدوث صدام عسكري أو تأزيم العلاقات بين الطرفين، فيضطر صناع القرار في واشنطن وبيجين في أحيان كثيرة إلى تقديم المصالح السياسية على المصالح الوطنية، حتى لا يظهروا ضعفاء أمام شعبيهم ومنافسيهم السياسيين[28].

وتبقى مسألة المنطاد قضية هامشية إذا ما قورنت بملفات خلافية أكبر مثل تايوان، التي ينوي رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، زيارتها خلال الأشهر القادمة، ما قد يثير ردَّ فعل صينيًا عنيفًا، كما جرى في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، في عام 2022، ومن هذه الملفات، أيضًا، محاولات الولايات المتحدة تقييد توريد مبيعات تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية إلى الصين، ودعم الأخيرة روسيا وكوريا الشمالية.

https://www.dohainstitute.org/

............................................
[1] John Hudson, Ellen Nakashima & Dan Lamothe, “U.S. Declassifies Balloon Intelligence, Calls out China for Spying,” The Washington Post, 9/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://wapo.st/3YZs0pp
[2] David Sacks, “What China’s Surveillance Balloon Says About U.S.-China Relations,” Council on Foreign Relations, 6/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://on.cfr.org/3EjBuEe
[3] Ellen Knickmeyer, “‘It Just Rang’: In Crises, US-China Hotline Goes Unanswered,” Associated Press, 9/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://bit.ly/3IA9i26
[4] Jennifer Hassan & Ben Brasch, “The U.S. Shot 4 Objects Out of the Sky in Nine Days. What to Know,” The Washington Post, 14/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://wapo.st/3IyfOXo
[5] Ibid.
[6] Haley Britzky, “Here is What we Know about the Unidentified Objects Shot Down Over North America,” CNN, 12/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://cnn.it/3ElJe8t
[7] Hassan & Brasch.
[8] Tom Vanden Brook, Josh Meyer & Kevin Johnson, “Chinese Spy Balloon Sought Secret US Communications Signals, State Department Says,” USA Today, 9/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://bit.ly/419a5P6
[9] Ivana Saric, “Chinese Balloon was Likely Capable of Collecting Communications, U.S. Says,” AXIOS, 9/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://bit.ly/3SeCJu8
[10] Brook, Meyer & Johnson.
[11] Ellen Mitchell & Brad Dress, “Chinese Spy Balloon Revelations Raise Stakes for US Response,” The Hill, 10/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://bit.ly/41axgs4
[12] Jeremy Herb, et al., “US Officials Disclosed New Details About the Balloon’s Capabilities. Here’s What We Know,” CNN, 9/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://cnn.it/3KkrxtW
[13] Mitchell & Dress.
[14] Alex Horton, Dan Lamothe & Ellen Nakashima, “U.S. Military Failed to Detect Prior Chinese Incursions, General Says,” The Washington Post, 6/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://wapo.st/3KkzyiC
[15] Hudson, Nakashima & Lamothe.
[16] Brook, Meyer & Johnson.
[17] Mitchell & Dress.
[18] Ibid.
[19] John Feng, “China Makes Moves in Middle East After Biden's Frosty Reception,” Newsweek, 21/12/2022, accessed on 19/2/2023, at: https://bit.ly/3Iyl0KQ
[20]Chris Buckley, “After the Biden-Xi Meeting, Beijing Signals Optimism Over Relations with Washington,” The New York Times, 15/11/2022, accessed on 19/2/2023, at: https://nyti.ms/3Kindv6
[21] Tony Kevin, “Russia and China are Sending Biden a Message: Don’t Judge us or Try to Change us. Those Days are Over,” The Conversation, 25/3/2021, accessed on 19/2/2023, at: https://bit.ly/3xxy3pk
[22] Ibid.
[23] Hal Brands, “America’s Pivot to Asia Is Finally Happening,” Bloomberg, 6/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://bloom.bg/3EjEUXA
[24] Ibid.
[25] Ibid.
[26] Charlie Campbell, “U.S. General’s Prediction of War with China ‘in 2025’ Risks Turning Worst Fears into Reality,” The Time, 31/1/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://bit.ly/3kaqVwg
[27] Stephen Collinson, “Why the Chinese Balloon Crisis Could be a Defining Moment in the New Cold War,” CNN, 6/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://cnn.it/3ICk9sk
[28] Michael Schuman, “Red Zeppelin: How China’s Spy Balloon Blew Up Relations with the U.S.,” The Atlantic, 10/2/2023, accessed on 19/2/2023, at: https://bit.ly/3k5vUym

اضف تعليق