ليس هناك إمكانية للاستثمار دون وجود عدة أنواع من المخاطر ومن بينها المخاطر المالية، ومن يريد تحقيق الربح المادي لا بد أن يدرك أنه لا يستطيع تحقيق هدفه دون وقوعه في عدة أنواع من المخاطر وفقًا لموقع فوربس. فما هي هذه المخاطر؟ وهل يستطيع المستثمر تخطي هذه المخاطر؟...
بقلم: د. هاني الشعراني

ليس هناك إمكانية للاستثمار دون وجود عدة أنواع من المخاطر ومن بينها المخاطر المالية، ومن يريد تحقيق الربح المادي لا بد أن يدرك أنه لا يستطيع تحقيق هدفه دون وقوعه في عدة أنواع من المخاطر وفقًا لموقع فوربس. فما هي هذه المخاطر؟ وهل يستطيع المستثمر تخطي هذه المخاطر؟

أنواع المخاطر المالية

هناك نوعين أساسيين من المخاطر المرتبطة بالأعمال المالية:

1. المخاطر المالية غير القابلة للسيطرة

النوع الأول من المخاطر المالية هي تلك التي لا يستطيع أي مستثمر تخطيها لأنها مرتبطة بصورة مباشرة بالظروف الاقتصادية والمالية والصحية والجيوسياسية العالمية غير القابلة للسيطرة من قبل أي فرد. أكبر دليل على هذا النوع من المخاطر هو جائحة كورونا التي أدت إلى إفلاس العديد من الشركات والمؤسسات بسبب الحجر الصحي والإقفال الطويل والدائم.

2. المخاطر المالية القابلة للسيطرة

النوع الثاني من المخاطر يشمل المخاطر المالية المرتبطة بصورة مباشرة بطبيعة الاستثمار كخطر إفلاس الشركة التي تم توظيف الأموال بها أو خطر إنخفاض أسعار الأسهم أو السندات التي تم شرائها بسبب سوء ادارة الشركة التي أصدرتها.

وعادة يشمل هذا النوع من المخاطر عدة أنواع كتلك المرتبطة بعدم قدرة الشركة على إدارة تأثير سعر الفائدة وعدم إستطاعة الشركة بضبط مخاطرها العملية والإدارية بالإضافة إلى فشل الشركة في إدارة شؤون ديونها والفوائد المترتبة عليها.

ولتجنب هذا النوع من المخاطر المالية يجب على المستثمر تنويع استثماراته المالية وعدم وضع أمواله في سلة واحدة.

حدود تنويع المحفظة الاستثمارية

يستطيع أي شخص أن ينوع استثماراته لكي يقلل المخاطر المالية القابلة للسيطرة ولكن لأي مدى يجب تنويع المحفظة الاستثمارية؟ ما هو عدد الاستثمارات التي يجب المضي بها للسيطرة على المخاطر المالية؟

إن شراء عدد كبير جدًا من السهم أو السندات وتوظيف أموال في عدد كبير من المشاريع ليس عمل إيجابي بالمطلق ولا يؤدي دوره عند تخطي حد معين من الاستثمارات. فكلما زاد عدد الاستثمارات المالية في الأسهم مثالاً زادت صعوبة إدارتها والحاجة إلى دفع عمولات للوسطاء عند بيعها أو شرائها، كما أن تنويع الاستثمارات بدون حدود هو عمل غير مجدي لأنه مهما زاد عدد الاستثمارات لن يستطيع المستثمر تخطي المخاطر المالية غير القابلة للسيطرة.

لذلك يُنصح أن ينوع المستثمر محفظته الاستثمارية من خلال اختيار عدد محدود من المشاريع الاستثمارية بشكل يمكنه إدارتها بشكل فعال ودون الحاجة إلى دفع عمولات كبيرة.

الاستثمارات المالية الأقل خطورة

تعتبر السندات الحكومية من الاستثمارات المالية الأقل خطورة ويأتي من بعدها الاستثمار في سندات البلديات ومن ثم الشركات. أم أسهم الشركات فتأتي في الدرجة الثانية بعد السندات وخاصة الشركات الكبيرة.

أما أسهم الشركات الصغيرة فتأتي في المرتبة الثالثة لأنها معرضه لخطر الإفلاس أكثر من الشركات الكبيرة. ويعتبر الاستثمار في الأصول المشفرة من الاستثمارات الأكثر خطورة على عكس الاستثمار في الصناديق الخاصة والذهب والعقارات.

.............................................................................................
* الآراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق