لطالما قيل إن "تفاحة في اليوم قد تغني عن زيارة الطبيب" ولكن ماذا عن البرتقال؟ هل هو مفيد أيضا؟ يعد التفاح والبرتقال أكثر نوعين من الفواكه شعبية وانتشارا، ولكن ماذا عن محتواهما الغذائي وفوائدهما الصحية؟ وأيهما الأفضل في تناوله يوميا، هما معا أم كلتاهما؟...

لطالما قيل إن "تفاحة في اليوم قد تغني عن زيارة الطبيب" ولكن ماذا عن البرتقال؟ هل هو مفيد أيضا؟ يعد التفاح والبرتقال أكثر نوعين من الفواكه شعبية وانتشارا، ولكن ماذا عن محتواهما الغذائي وفوائدهما الصحية؟ وأيهما الأفضل في تناوله يوميا، هما معا أم كلتاهما؟

يمكن لعنصر غذائي متوافر بالفعل في المنزل أن يلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة ودعم الصحة العامة، كشفت دراسات متعددة أن تناول التفاح مفيد للصحة ويمكن أن يفيد كل جزء من الجسم تقريبًا، مما يعني أن تناول تفاحة يوميًا ربما يساعد حقًا في عدم الحاجة لزيارة الأطباء.

هناك أساس علمي لنظرية عزل التفاح عن غيره من الفواكه والخضروات، وهذا الأساس يرتبط بهورمون نباتي اسمه إيثلين. النباتات والفواكه والخضروات تطلق هذا الهورمون بشكل غازات، بحسب ما نشره موقع "Eat This Not That"، فإن التفاح مليء بالعناصر الغذائية المفيدة، وهو غني بالألياف بشكل خاص مقارنة ببعض الفواكه الأخرى. نظرًا لمزيجه الفريد من الفيتامينات والمعادن والمركبات والعناصر الغذائية، تم اكتشاف فوائد لتناول التفاح فيما يتعلق بالتحكم في وزن الجسم والوقاية من خطر الإصابة بمرض السكري وتعزيز صحة الدماغ والقلب وحتى صحة الأسنان.

حقائق غذائية عن التفاح

تحتوي كل تفاحة كبيرة على:

- السعرات الحرارية: 126

- الدهون: 0.6 غرام

- الكربوهيدرات: 33.4 غرام

- الألياف: 5.8 غرام

- السكر: 25.1 غرام

كما يحتوي التفاح على فيتامينات ومركبات مفيدة مثل فيتامين C وK والبوتاسيوم وبيتا كاروتين وحمض الفوليك واللوتين.

فوائد التفاح

وفقا لخبراء التغذية، تناول تفاحة متوسطة الحجم، يعادل تناول قطعة خبز سمكها سنتمترا واحدا. لذلك لا ينصح الذين يعانون من السمنة ومرض السكري بالإفراط بتناول التفاح. 

ويشير خبراء التغذية، إلى أن تناول الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري والسمنة 2-4 تفاحات في اليوم، بعد الوجبات الرئيسية، يجنبهم الجوع الأكسجيني وأمراض القلب والأوعية الدموية. بحسب ما نشره موقع "RT Arabic".

وتقول الدكتورة زالينا غوسيفا، أخصائية الغدد الصماء، "أفضل ميزة للتفاح هي احتواؤه على أعلى نسبة من الحديد. والحديد ضروري لإنتاج الدم والحفاظ على العدد اللازم من خلايا الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين وتغذي أنسجة وأعضاء الجسم. لذلك فإن التفاح يفيد في الوقاية من الجوع الأكسجيني ونقص امدادات الأكسجين، وهذا مفيد جدا لمن يعاني من أمراض القصبات الرئوية وأمراض القلب والأوعية الدموية".

وتضيف، تحتوي قشرة التفاح على مواد كيميائية نباتية مضادة للالتهابات. كما تحتوي على مركب البكتين الذي يساعد على تحسين عملية الهضم. وتساعد الفيتامينات والعناصر المعدنية الموجودة في التفاح على الحفاظ على الجلد والأظافر والشعر بحالة جيدة. كما تحتوي بذور التفاح على نسبة عالية من اليود. ولكن لا ينصح بتناول أكثر من 3-4 بذرات في اليوم لأنها تحتوي أيضا على حمض الهيدروسيانيد السام. بحسب ما نشره موقع "نوفوستي".

وتشير الخبيرة، إلى أن التفاح "مادة غذائية عالية السعرات الحرارية بسبب سكر الفركتوز، الذي بعد تدويره في الكبد يتحول إلى السكروز. لذلك لا ينصح من يعاني من السمنة ومرض السكري بالإفراط في تناول التفاح".

ويضيف الدكتور أليكسي كالانتشيف، خبير التغذية الروسي، محذرا: من الأفضل الامتناع عن تناول عصائر الفاكهة لأنها تحتوي على مؤشر عالي للسكر (المؤشر النسبي لتأثير الكربوهيدرات في تغير مستوى السكر في الدم). لذلك كل من لا يحب تناول التفاحة بكاملها، علية تناول لب التفاح المهروس. كما أن التفاح المشوي مفيد جدا لمن يعاني من التهاب المعدة المزمن.

ويقول، "لا توجد حساسية مطلقة من التفاح. فهناك أنواع من التفاح يمكن أن يتناولها الجميع دون خوف. ولكن التفاح الحامض يسبب تفاقم التهاب المعدة المزمن، وتؤثر سلبا في مينا الأسنان. كما ينصح بتناول 2-4 تفاحات في اليوم بعد الوجبات الرئيسية، وليس على معدة فارغة". 

طريقة اختيار التفاح المناسب

وفيما يتعلق باختيار التفاح المناسب، تقول ميرا إليتش، أخصائية التغذية المعتمدة في "كليفلاند كلينك" إن "التفاح مذهل، وتناول حبة واحدة يوميا مفيد صحيا، ولكن مهما كان نوع التفاح الذي تختاره، تأكد من أنه طازج لأنه عادة ما يكون له رائحة طيبة، أما القديم فليس مغذيا، ولا يتمتع بمذاق جيد، وقد يكون فاسدا".

وتنصح قائلة "اختر تفاحة صلبة بدون كدمات، وابحث عن الألوان الزاهية بشكل طبيعي، وتجنب ما يأتيك من مسافات بعيدة قدر الإمكان. فكلما سافرت تفاحتك مسافة طويلة، فمن المحتمل أنها فقدت بعضا من قيمتها الغذائية أثناء النقل".

البرتقال

يُعد من الفواكه المميزة والمحبوبة، فهو الفاكهة الشهيرة بمحتواها العالي من فيتامين ج الضروري لوقاية الجسم من أمراض الشتاء، وفاكهة حمضية ومحببة لمعظمنا، وتعد مصدرًا غنيًا جدًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية.

وبالإضافة إلى ذلك ثبت أن تناول البرتقال يحسن الأداء المعرفي لدى الرجال ويقلل من خطر إصابة النساء بالجلطة الدماغية. ومع ذلك، الكثيرون لا يدركون حتى بعض فوائد هذا النوع من الحمضيات.

 خمس فوائد صحية للبرتقال هي:

1 - يعزز المناعة، وفقا للعديد من الدراسات العلمية، يحسن مقاومة الجسم للفيروسات والبكتيريا لاحتوائه على فيتامين С الذي يؤثر في الخلايا البلعمية، التي تحارب العدوى.

2 - يقوي الأوعية الدموية، يجعل فيتامين C جدران الأوعية الدموية أكثر مرونة ويحميها من الترسبات واللويحات.

3 - يخفض خطر تكون حصى الكلى، أظهرت نتائج الدراسات أن عصير البرتقال يساعد على رفع مؤشر рН. أي يؤثر في حموضة البول ويمنع تكون الحصى.

4 - يساعد على التخلص من التعب المزمن، يحتوي البرتقال على زيوت طيارة مختلفة، بما فيها الليمونين. الذي أثبتت الدراسات أن له خصائص منشطة، ويعطي شعوراً بالنشاط والقوة، ويحسن المزاج، ويساعد على تخفيف القلق وتجنب الاكتئاب.

5 - يحسن تدفق الدم في الشعيرات الدموية، غالبا ما يستخدم زيت البرتقال للتدليك لأن له تأثير دافئ ويحسن تدفق الدم في الأوعية الدموية الدقيقة.

حقائق غذائية عن البرتقال

تحتوي كل برتقالة على:

ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية، تحتوي برتقالة واحدة زنة 140 غراما على:

14.8 غراما كربوهيدرات.

2.8 غرام ألياف.

66 سعرا حراريا.

1.3 غرام بروتين.

0.2 غرام دهون.

%86 محتوى مائي.

12 غراما سكر.

وتوفر حوالي:

- %92 من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين "سي".

- %9 من حمض الفوليك.

- %5 من كل من الكالسيوم والبوتاسيوم.

التفاح أم البرتقال: أيهما أكثر صحة؟

يقول الكثير من الناس أنه لا يمكنك المقارنة بين التفاح والبرتقال، لكن هذا ليس صحيحًا تمامًا. دعونا نستكشف كيفية مقارنة الفواكه المفضلة في أمريكا من حيث القيمة الغذائية التي تقدمها.

يقدم التفاح والبرتقال فوائد صحية مختلفة

لقد سمعنا جميعًا أن "تفاحة في اليوم تغنيك عن الطبيب"، ولكن هل هذا القول مناسب بنفس القدر أو حتى أفضل للبرتقال؟ وفقًا لموقع LiveStrong ، يحتوي البرتقال على كمية أكبر بكثير من فيتامين C وفيتامين A وحمض الفوليك والكالسيوم. مع أخذ كل هذه القيمة الغذائية في الاعتبار، فليس من المستغرب أن يكون البرتقال والحمضيات الأخرى من بين أكثر الفواكه فائدة عندما يتعلق الأمر بتقليل خطر وفاة الشخص والأمراض المزمنة، وفقًا لمدرسة هارفارد تي تشان للصحة العامة.

ومع ذلك، سارعت جامعة هارفارد إلى التحذير من الاعتماد على فاكهة واحدة فقط، حيث أن التنوع والكمية لهما نفس القدر من الأهمية. لا يمكن لأي فاكهة واحدة أن تغطي جميع احتياجاتك الصحية. يوفر التفاح المزيد من الألياف وفيتامين K والمنغنيز والكيرسيتين (عبر الوقاية)، ووفقًا لجامعة هارفارد، قد يكون أكثر فائدة عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

إذًا، ما هي الفاكهة الأكثر صحة؟ يمكنك استخلاص استنتاجاتك الخاصة بناءً على أولوياتك الشخصية. لكن الأمر المؤكد هو أن كلاهما يقدم فوائد صحية فريدة، وأن إضافة كليهما إلى نظامك الغذائي سيكون أكثر صحة من إضافة أحدهما أو عدم إضافة أي منهما.

اضف تعليق


التعليقات

خولة علي
وفقا لخبراء التغذية، تناول تفاحة متوسطة الحجم، يعادل تناول قطعة خبز سمكها سنتمترا واحدا. لذلك لا ينصح الذين يعانون من السمنة ومرض السكري بالإفراط بتناول التفاح.
يُعد من الفواكه المميزة والمحبوبة، فهو الفاكهة الشهيرة بمحتواها العالي من فيتامين ج الضروري لوقاية الجسم من أمراض الشتاء، وفاكهة حمضية ومحببة لمعظمنا، وتعد مصدرًا غنيًا جدًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية.

وبالإضافة إلى ذلك ثبت أن تناول البرتقال يحسن الأداء المعرفي لدى الرجال ويقلل من خطر إصابة النساء بالجلطة الدماغية. ومع ذلك، الكثيرون لا يدركون حتى بعض فوائد هذا النوع من الحمضيات.

تحياتنا الك2024-03-30
أوس ستار الغانمي
العراق_ كربلاء
شكرًا جزيلاً لشبكة النبأ المعلوماتية على نشر تقريري بعنوان "أيهما أفضل لصحتك: التفاح أم البرتقال؟"2024-03-30
علي عبدالكريم حسن
العراق - البصرة
تمت قراءة المقال فإن مافيه من معلومات تبهر العقل فبوركتم2024-03-30