q
موسم الشتاء جميل ولكنه بارد، فكيف بالإمكان تجاوز ذلك، والحفاظ على دفء جسمك وصحتك؟ من خلال الطعام وطبيعة الملابس، ويعد هذا الفصل من الفصول المحببة للكثيرين رغم ارتباطه ببعض المشكلات، ومنها نزلات البرد والشعور المزعج ببرودة القدمين واليدين. وتتمثل أولى خطوات علاج هذه المشكلة في اتباع نصائح...

موسم الشتاء جميل ولكنه بارد، فكيف بالإمكان تجاوز ذلك، والحفاظ على دفء جسمك وصحتك؟ من خلال الطعام وطبيعة الملابس، ويعد هذا الفصل من الفصول المحببة للكثيرين رغم ارتباطه ببعض المشكلات، ومنها نزلات البرد والشعور المزعج ببرودة القدمين واليدين. وتتمثل أولى خطوات علاج هذه المشكلة في اتباع نصائح الجدات، إذ يساعد اختيار الأحذية الشتوية المريحة غير الضيقة والجوارب الثقيلة وحمامات المياه الدافئة على التخلص من هذا الشعور.

نقدم لكم في هذه التقرير نصائح وأفكار ذكية تساعد في ذلك، الخطوة الأولى رياضة المشي، يمكن للهواء النقي أن يصنع المعجزات! فمنظمة الصحة توصي برياضة المشي لمدة 20 دقيقة يوميا. وحسب المنظمة فإن هذه الرياضة قد تساعد على إبقاء صحتك أفضل خلال فصل الشتاء.

التقليل من التوتر، لا يخفى على أحد التأثير السلبي للتوتر على الصحة والجسد، أنه يمكن التخفيف منه من خلال قضاء الوقت مع الأحباء، أو ممارسة بعض التمارين.

مبدأ البصل، أذكر أن النصيحة الأولى التي قدمها لي أحد قاطني المناطق الباردة خلال زيارة، بأن أفضل طريقة للحفاظ على دفء الجسم، هو ارتداء طبقات عدة مثل البصل، بالإضافة إلى ذلك، يوفر مبدأ البصل أيضا ميزة التكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المختلفة على مدار اليوم.

اختيار ملابس من مواد طبيعية، عند شراء ملابس شتوية، يجب أن تولي اهتماما خاصا لجودة المنتجات، لأنه ليست كل المواد دافئة بشكل متساوٍ. ويوصى بشكل خاص بالمواد الطبيعية مثل الصوف أو الزغب أو جلد الغنم، إنها لا تحمينا فقط من درجات الحرارة الباردة في الشتاء، ولكنها عادة ما تكون جيدة التهوية. وبهذه الطريقة، فإنك تضمن انتقال الرطوبة، وليس حرارة الجسم، إلى الخارج.

شرب الزنجبيل، إذا تجمدت بسرعة في الشتاء، يمكن أن تعطيك التوابل النارية الحرارة مرة أخرى. الزنجبيل مناسب بشكل خاص، إذا أصبت بنوبة برد، اصنع لنفسك كوبا من ماء الزنجبيل الساخن. فالزيوت الأساسية والمواد اللاذعة في الزنجبيل تضمن الدفء من الداخل. بالإضافة إلى الزنجبيل، فإن التوابل الأخرى مثل الفلفل الحار والقرفة تبعث على الدفء من الداخل أيضا.

تناول حصتك من الفيتامينات، الحصول على حصتك من الفيتامينات اليومية، يستطيع أن يحافظ على صحتك خلال هذا الفصل البارد، وينصح بأكل خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميا. وإذا وجدت صعوبة في دمجها في وجباتك، فما عليك سوى إضافة الفيتامينات إليها، على سبيل المثال مع برتقالة على الإفطار أو تفاحة بعد الغداء.

ارتداء قبعة، إذا كنت تتجمد بسهولة، يجب أن تتأكد دائما من وجود قبعة معك في الشتاء. لأن هناك العديد من النهايات العصبية على الوجه وفروة الرأس، بحيث يمكنك الشعور بالبرد بشكل واضح؛ لذلك فإن غطاء الرأس الدافئ مفيد للغاية.

تناول الطعام الساخن، ينصح بتناول الحساء الدافئ، الذي يستطيع أن يبقي على حرارة جسمك، وبنفس الوقت يجب أن تتجنب الأطعمة التي تبرد الجسم مثل اللبن والسلطات الورقية.

حمام دافئ، لا يساعد الحمام الدافئ الكامل في مقاومة البرد في الشتاء فحسب، بل يوفر أيضا الكثير من الاسترخاء، إن أضفت له بعض زيت الورد أو الزعتر.

التدليك، بالنسبة لأولئك الذين يتجمدون بسهولة في الشتاء، فإن التدليك بالزيوت الدافئة مفيد بشكل خاص؛ لأنه يحفز الدورة الدموية في الجلد وبالتالي يوفر الدفء.

نصائح ذكية للتخلص من برودة القدمين

السير تحت المطر والاستمتاع بالمشروبات الدافئة خلال الليالي الباردة متع يعرفها محبو الشتاء. لكن هذا الفصل البارد يرتبط لدى آخرين بشعور مزعج ببرودة القدمين بشكل دائم، وهي مشكلة يمكن حلها بخطوات بسيطة.

ولا تعتبر برودة القدمين في معظم الأحيان من الأعراض التي تدل على أمراض خطيرة. لكن من يعاني من الشعور الدائم ببرودة الأطراف حتى في فصل الصيف عليه إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، لأن هذا قد يكون مؤشراً على وجود اضطراب في الدورة الدموية أو ربما الإصابة بأمراض أخرى، كاضطراب وظائف الغدة الدرقية أو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، لماذا نشعر ببرودة القدمين؟

رغم أنه إحساس مزعج لمعظم الناس، إلا أن برودة القدمين خلال الشتاء علامة صحية وطبيعية على سير أجهزة الجسم بالشكل السليم، كما توضح أستاذة الطب الوقائي وإعادة التأهيل الألمانية، مونيكا باومان، في تصريحات لصحيفة "دي فيلت": "يعمل جسدنا بشكل مستمر على أساس إمداد الجسم كله بالدم مع مراعاة البدء بأكثر مناطق الجسم احتياجاً للدم". ويأتي المخ على رأس هذه الأعضاء، يليه باقي الأعضاء الحيوية في منطقة الصدر والبطن. وبالتالي، فمن الطبيعي أن يتراجع ضخ الدم للذراعين والقدمين، ما ينتج عنه هذا الشعور ببرودة تلك المناطق بعض الشيء، لاسيما في فصل الشتاء.

كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الشعور ببرودة القدمين، فكثرة الجلوس أثناء العمل، مثلاً، تؤدي لتراجع ضخ الدم للقدمين. وهنا ينصح الخبراء بالحرص على الحركة ولو لدقائق معدودة أثناء الدوام.

سبب برودة القدمين، يلجأ الجسم في الجو البارد إلى آلية حماية طبيعية، ليحافظ على ثبات درجة حرارة أعضائه المهمة المتمركزة في الوسط لتقوم بوظائفها. وتؤدي آلية الحماية الطبيعية إلى تقليل تدفق الدم في اليدين والقدمين أحيانا، ما يؤدي إلى الشعور ببرودة في القدمين.

أثبتت الأبحاث أن النساء أسرع تأثراً ببرودة الجو من الرجال وذلك لعدة أسباب، من بينها أن ضغط الدم لدى المرأة أقل بشكل عام منه لدى الرجل، علاوة على أن زيادة الكتلة العضلية عند الرجال تساعد في تقليل شعورهم بالبرد.

ولا ينصح الخبراء بارتداء طبقات من الجوارب بهدف تدفئة القدمين، لأن هذا سيؤدي إلى التعرق وبالتالي لإحداث اضطراب في آلية تدفئة الجسم. ويعتبر حمام الماء الدافئ من أفضل الوسائل للتخلص من برودة القدمين. وأفضل طريقة لعمل هذه الحمامات، وفقاً لصحيفة "دي فيلت"، هي وضع القدمين في ماء فاتر لعدة دقائق قبل البدء بصب كميات من الماء الساخن بحرص وبشكل تدريجي، حتى تصل حرارة الماء بعد حوالي ربع الساعة إلى ما بين 41 و42 درجة مئوية.

ويساعد حمام البخار (ساونا) أيضاً في تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تحسين آلية ضخ الدم لأعضاء الجسم. كما أن الرياضة حتى بأبسط صورها المتمثلة في المشي من أفضل الوسائل للتخلص من الشعور المزعج ببرودة القدمين واليدين، وقد يكون الشعور بالجوع أيضاً أحد أسباب الاحساس ببرودة الأطراف، وهنا ينصح الخبراء بالأطعمة الحارة التي تحفز الدورة الدموية.

كيف أمنع جفاف بشرتي؟

بمجرد انخفاض درجات الحرارة، تقل حماية الجلد. ويصبح هشًا وجافا بسبب فرق الحرارة الكبير الدافئ في الداخل والبارد في الخارج. فكيف يمكن العناية بالبشرة الجافة في فصل الشتاء؟ ولماذا يصبح الجلد جافا بالرغم من الكريمات المرطبة؟

البرد الشديد يؤثر على نعومة الجلد وسلامته، حيث تتوقف الغدد الدهنية عن العمل ولا تنتج الدهون الكافية للحفاظ على نضارة البشرة، لذلك يصبح استخدام الكريمات التي تحتوي الكثير من الدهون أمرا مهما للحفاظ على رطوبة الجلد وتجنب جفاف البشرة.

وبالرغم من استخدامنا للكريمات المرطبة، بيد أن الكثير لا يعلمون أن الاستخدام الخاطئ لهذه الكريمات المرطبة هو سبب مباشر لجفاف البشرة، بدلا من الحفاظ على سلامتها. فمن المهم تهيئة البشرة والتأكد من نظافة الجلد قبل وضع الكريمات التي قد تصبح مسؤولة عن جفاف الجلد وتهيجه.

مستحضرات التجميل وجفاف الجلد، في مقابلة مع موقع "فت فور فن" الألماني المتخصص بأمور التغذية والصحة العامة، يشدد طبيب الأمراض الجلدية رولف هوفمان ضرورة على عدم الخلط بين مستحضرات التجميل والكريمات المرطبة، كما تفعل العديد من النساء. ويتابع الطبيب الذي يعمل في فرايبورغ: "أعتقد أن وضع بعض النساء لمستحضرات التجميل لا لزوم له قبل التمرينات الرياضية مثلا". ويوضح "إذا وضعت كريم نهاري ومكياج فوقه في الصباح قبل التمرين، ستصاب البشرة بالبثور بسهولة. ومع تعرق الجلد سيواجه صعوبة في التنفس وسيتهيج".

لذلك يوجه الطبيب نصيحة لمن يواجهن مشاكل في تهيج الجلد من النساء، لا سيما في فترة الشتاء بأن "يجربن ممارسة الرياضة تمامًا بدون أي مستحضرات تجميل، وفي حالة الذهاب في فترات المساء بعد العمل، يحرصن على إزالة المكياج بشكل جيد قبل ممارسة التمرينات".

كريمات ترطيب البشرة وتهيج الجلد، يؤكد أطباء الأمراض دائما على ضرورة ترطيب البشرة بشكل مستمر في الشتاء، لكن من المهم أيضا تجنب المواد العطرية والحافظة والتي قد تسبب تهيجا للجلد. لذلك ينصح الموقع الألماني بتجربة الكريمات قبل شرائها والانتباه لمكوناتها، وتجنب العبوات القديمة منتهية الصلاحية وذلك خوفا من احمرار الجلد وتهيجه.

الاستحمام وجفاف البشرة، قد يكون من المهم لأصحاب البشرة الجافة الانتباه أيضا لعدم تعرضهم الطويل للماءـ حيث مع انخفاض إنتاج الجسم للدهون، ستصبح البشرة أكثر جفافا. لذلك قد يكون من الأفضل اللجوء لفترات الاستحمام القصيرة، وعدم التعرض للماء الساخن، بل اختيار درجات حرارة للماء أقرب إلى البرودة من أجل الحفاظ على نضارة الجلد ومنعه من الجفاف، أما النصيحة الأخيرة التي يوردها الخبراء لأصحاب البشرة الجافة، فهي استخدام مواد رفيقة بالجلد لدى إزالة المكياج وتجنب المواد التي تحتوي على كحول، لأن ذلك يسبب تهيج البشرة واحمرارها.

أطعمة ومشروبات سحرية

يأتي فصل الشتاء هذا العام متزامنا مع تصاعد المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا، وكذلك المتحور الجديد "أوميكرون" الذي تحيط به حتى الآن هالة من الغموض، مما يعزز الأسئلة الموسمية المتكررة حول الأطعمة والمشروبات الأكثر ملاءمة لهذا الوقت، ويبحث الجميع حاليا عن أكلات ومشروبات تمنح الجسم الشعور بالدفء وكذا تقوي مناعته وتقيه الأمراض المختلفة، وبشكل خاص في فترة تتصاعد فيها المخاوف الصحية.

وعادة ما يلجأ الكثيرون إلى الوصفات التقليدية والشعبية للحصول على الدفء وتقوية المناعة في الشتاء، وبعضها أكلات مفيدة بما فيها من عناصر غذائية مفيدة، ومن بينها شوربة العدس والأسماك الدهنية والبطاطا الحلوة.

نصائح غذائية، ويضع خبير التغذية استشاري السمنة والنحافة والأمراض الباطنية المصري الدكتور هاني جبران، قائمة بأبرز الأطعمة والمشروبات التي من شأنها تحقيق الغايتين معا، الشعور بالدفء وتقوية المناعة في الشتاء، على رأسها الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والغريب فروت، فهي بما تمتلك من ألياف تساعد بشكل ما على تدفئة الجسم، علاوة على دورها المهم في تقوية المناعة وحماية الجسم من الأمراض والفيروسات.

كما ينصح جبران، في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، بتناول مشروب الزنجبيل الذي يساعد على التدفئة وحرق الدهون وكذلك تنشيط الدورة الدموية وتقوية المناعة في وقت واحد، حيث يحتوي على مضادات للأكسدة وعناصر غذائية مهمة، مشيرا إلى إمكانية إضافة الليمون له ليكون "مشروبا متكاملا معززا بالعناصر الغذائية المهمة التي تحقق الغايتين، ولها فوائد أخرى للصحة العامة"

ويشير الطبيب إلى أهمية الحساء الساخن بأشكاله المختلفة، فكما يمد الجسم بالتدفئة في الشتاء فهو أيضا يحتوي على عناصر غذائية مهمة، وبشكل خاص شوربة العدس التي يعتاد الكثيرون على تناولها مع انخفاض درجات الحرارة، علاوة على دورها في تقوية جهاز المناعة لما تحويه من عناصر غذائية أهمها الحديد.

ويقول جبران إن "من بين العناصر الغذائية المهمة التي ينصح بها، البروتينات المتوفرة في البيض واللحوم، فهي تساعد على تقوية الجسم عموما وجعل المناعة أفضل"، مشيرا في الوقت نفسه إلى الفلفل الحار كأحد الإضافات المهمة التي يمكن أن تقوم بوظيفتي التدفئة والوقاية من الأمراض معا، لما يحتويه من ألياف وكالسيوم وحديد وبوتاسيوم.

ويؤكد أن "الفواكه بشكل عام، والتفاح بشكل خاص، لها مفعول السحر في فصل الشتاء، إضافة إلى العسل الذي يساعد على تقوية المناعة ومد الجسم بالطاقة التي يحتاجها في التدفئة"، وينصح جبران كذلك بتناول الأسماك، خصوصا الدهنية مثل السلمون والسردين، نظرا لاحتوائها على "أوميغا 3"، وهي مادة طبيعية تقوي المناعة وتمنح الشعور بالدفء أيضا.

البطاطا الحلوة والعدس، ومن جهة أخرى، تضيف استشارية التغذية العلاجية المصرية الدكتورة ليندا جاد الحق، إلى القائمة عددا من المأكولات والمشروبات المهمة في الشتاء، وأهمها البطاطا الحلوة التي تعتبرها من أفضل الأطعمة التي يمكنها أن تدفئ وتدعم مناعة الجسم، لاحتوائها على فيتامين A ومضادات الأكسدة.

كما تشير جاد الحق في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى فوائد مشروب الكاكاو، بخاصة إذا ما أضيف له الحليب، بما يمتلك من مغنسيوم ومضادات للأكسدة، وفيما تؤكد على أهمية الشوربات بمختلف أنواعها كلاعب أساسي لمد الجسم بالطاقة وتقوية المناعة، فهي تحذر في الوقت نفسه من "الحساء الجاهز"، وترى أن الفائدة تكمن في الشوربات المطهية بالمنزل، لا سيما شوربة اللحم والدجاج والعدس، مشددة على أن الأخيرة تحتوي على بروتينات نباتية جيدة جدا ومعادن مهمة للجسم.

وتقول الطبيبة إن الشوربة تحتوي أيضا على "الغلوتاثيون" المفيد للجهاز الهضمي، موضحة أنه "كلما كان الجهاز الهضمي سليما وبصحة جيدة، انعكس ذلك بشكل أساسي على مناعة الجسم، فالمناعة مرتبطة بما يأكله ويشربه الإنسان".

أفكار للقضاء على الملل

ملل الشتاء من الأمور التي يشعر بها كل إنسان والسبب في ذلك هو عدم تنظيم الوقت، والتكاسل عن وضع خطة لإدارة هذا الفصل، ولكن بالقليل من التخطيط للشتاء سيصبح هذا الفصل من فصولك المفضلة، وتستطيعين الاستفادة بأكبر قدر ممكن من الوقت المهدر فيه.

ووفقا للدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية لسيدتي اعتبري نفسك شخصاً محظوظاً إذا كنت لا تشعرين بالاكتئاب والملل خلال هذه الفترة من السنة، فالعديد من الناس يعانون من الاكتئاب الذي يعرف بالاضطرابات العاطفية الموسمية أو "كآبة الشتاء".

لماذا نشعر بكآبة في الشتاء؟ ربما لأننا نكره البرد! نكره أن يبدو كل شيء غير حيوي، ونكره أن نحبس أنفسنا وأطفالنا في المنازل، ونكره أن نخرج إلى العمل والشمس لم تشرق بعد.

طرق تجنبك ملل الشتاء والتغلب علي، يمكنك السفر للأماكن الدافئة، تحدي الملل، يجب على الإنسان ألا يستسلم لحالة ملل الشتاء هذه وتحديها، وعليك أن تتفهمي جيداً أن جلوس الإنسان في السرير ستزيد من كآبته، لا يجب عليك أن تظلي شاعرة بالضيق والملل، حالاً انزعي عنك كل هذه الأغطية واستعدي للتنزه وشرب مشروبك الساخن في الخارج، مع صديقاتك فلو وقفت مكتوفة الأيدي أمام حالة الملل فإن ذلك لن يزيحها، كما أن الشكوى والتذمر من الملل لن يمحوه، بالتالي عليك مقاومته ومواجهته وعدم الاستسلام له بأي شكل.

التكيف، علينا أن نفهم أن دورة الحياة الطبيعية أن تتعاقب الفصول، ويكون هناك صيف وشتاء وربيع وخريف، وما من وسيلة لإلغاء أي فصل منهم، ولو كان الإنسان بيده ضبط مؤشر الحرارة على وضع معين لعاش الجميع في شهر نوفمبر سعداء وراضين تماماً، ولكن ما بهذا الشكل تسير الأمور لذلك عليك التكيف في كل فصل والاستمتاع بمزاياه لأن ذلك هو أكثر أسلحة مقاومة ملل الشتاء فاعلية، باختصار عليك أن تبحثي عن الأشياء التي لا تناسب سوى فصل الشتاء وتستمتعي بها، بالتالي ستخرجين من الشتاء ظافرة منتصرة، وذلك لا يعدم بعض المعاناة أيضًا لأن الحياة ليست مثالية أو رحلة ترفيهية.

السفر إلى الأماكن الدافئة، لا يعني مقاومة ملل الشتاء أنك عليك أن تجلسي في المنزل طوال الوقت، يمكنك السفر للأماكن الدافئة على سبيل كسر الروتين، هناك أماكن لا تحلو سوى في الشتاء فانتهزي الفرصة وانطلقي إلى أحد هذه المتنزهات.

طرق داخل منزلك لتجنب الملل الشتوي، ملء الليالي الشتوية بالأنشطة، ملء الليالي الشتوية بالأنشطة، أنت تصابين بشعور ملل الشتاء لأنك لا تفعلين شيئاً، ليس لديك أي شيء لتفعلينه طوال فترة ليالي الشتاء بالتالي من المستحيل ألا تشعري بالمللء، ولكن لو قررت استغلال الوقت لصالحك فستحبين فصل الشتاء جداً، وعلى سبيل المثال لو قررت أن تقرئي مائة صفحة من كتاب كل يوم فهذا يعني أنك ستقرأين على الأقل مائة وخمسين كتاباً خلال فصل الشتاء، ولو قررت مثلا أن تشاهدي فيلماً كل يوم سواء كان روائياً أو وثائقياً فستجدين نفسك لديك حصيلة رائعة من المشاهدات في نهاية فصل الشتاء، أنت فقط تفتقرين لتقسيم الوقت والقدرة على الاستفادة بالليل الطويل.

الرياضة، من أسباب الشعور بالبرد انخفاض الكتلة العضلية لدى الإنسان؛ بالتالي ممارسة الرياضة ستعمل على إحساسك بالدفء، فضلاً عن تنشيط الدورة الدموية، والقدرة على ممارسة مهامك، وإنجاز أعمالك بذهن متقد وبجسد نشيط، ذلك وأن الخمول والكسل سيعملان على تكثيف حالة ملل الشتاء التي تشعرين بها، بينما الرياضة هي أحد الأسباب التي ستجعلك دائماً سعيدة ومنفتحة على الحياة، وقادرة على النشاط والحيوية، كما أن الرياضة ستشعرك بالدفء عكس الصيف الذي ستشعرك الرياضة فيه بالحرارة أكثر.

يمكنك تناول الطعام في مطعم غير الذي اعتدت الأكل فيه، ويمكنك أيضًا تغيير وجبتك اليومية، يمكنك المشي للعمل وعدم استخدام السيارة، ويمكنك الذهاب لمكان جديد لتجربة القهوة هناك وعلى ذلك عليك ألا تتواني عن فعل الأشياء الرائعة التي تودين عملها في الشتاء، وألا يعطلك البرد عن تجربة الأمور الجديدة، بحيث يمكن لتغيير هذه العادات البسيطة في النهاية أن تشعرك بالمتعة والتشويق وتتغلب على ملل الشتاء وتهزم البرد أيضًا ويتحول فصل الشتاء إلى فصل جميل ومشوق.

أفكار كفيلة بتجديد المنزل

يسعى كثيرون إلى تجديد المنزل في فصل الشتاء، من خلال ابتكار عدد من الديكورات البسيطة التي تُحسّن المظهر العام، كما القيام ببعض الأعمال التي تخلّص من مشكلات الشتاء المنزليّة، وعلى رأسها القضاء على التسرّب.

أفكار تجدّد المنزل في الشتاء، تجديد طلاء الجدران، تطبيق طلاء جديد: يشكو بعض المناطق في المنزل من الرطوبة الشديدة في فصل الشتاء نتيجة البرودة. تحلّ المشكلة عن طريق الطلاء، الذي يحسّن مظهر الحوائط.

غلق فتحات الهواء في النوافذ: تعدّ هذه الخطوة في فصل الشتاء من الخطوات الضرورية لتجهيز المنزل للشتاء، وبثّ الدفء في دواخله. في هذا الإطار، تغلق الفتحات المسؤولة عن تسريب الهواء من نوافذ المنزل، علمًا أنّه من شأن ذلك أن يخفّف الضوضاء الآتية من الخارج، بالإضافة إلى التحكّم في معدّلات الرطوبة، ومنع دخول الحشرات المزعجة.

غلق الفتحات التي تسرّب الهواء من النوافذ، تجديد غرفة الغسيل: تعدّ هذه الغرفة الصغيرة من أكثر الأماكن المُهملة في المنزل، لذا من الممكن تجديدها عن طريق إضافة بعض الرفوف والسلال إليها، فضلًا عن ابتداع سطح للعمل فوق الغسالة، ومساحة لتخزين المناشف، مع العناية بالجدران لجعل مظهرها أكثر جاذبيّةً.

العناية بالسباكة: من الممكن استغلال فصل الشتاء في الاعتناء بسباكة المنزل وتجديدها؛ يتحقّق ذلك من خلال التركيبات الجديدة والتي تتميز بالكفاءة والمظهر الجيد، مع منع التسرب في المطبخ أو الحمّام.

تجديد الإضاءة: من المهم إيلاء إضاءة المنزل أهمّية في الشتاء، حيث تقلّ ساعات سطوع الشمس، بخاصّة في المناطق المعتمة، مساحة إضافيّة للتخزين: يفضّل توفير أماكن إضافيّة للتخزين، من خلال تركيب الرفوف، لا سيّما في خزانة الملابس، بخاصّة أن ملابس الشتاء السميكة والطويلة تحجز المزيد من المساحة في الخزانة، سجّاد جديد للسلالم الداخليّة: يمكن الحظي بمظهر جديد للسلالم الداخلية في المنزل عن طريق تجديد السجاد في الشتاء.

طقوس بسيطة تساعدك على التعايش مع فصل الشتاء

النهوض من الفراش في صباح بارد ومظلم يحتاج لبعض الطقوس، نطمح كلنا إلى نمط حياة خال من الضغوط، خاصة في أيام الشتاء القصيرة المظلمة، لكن بلوغ التوازن بين متطلبات الحياة المختلفة، مع الحفاظ على الاهتمام بأنفسنا، أمر صعب في أغلب الأحوال.

وتقول خبيرتا الصحة البدنية والنفسية، ناديا ناراين، وكاتيا ناراين فيليبس، إن ممارسة بعض الطقوس البسيطة بانتظام يمكن أن تساعدنا في إبطاء وتيرة الحياة العصرية المتسارعة، واستعادة توازننا، وتشاركنا الأختان، مؤلفتا كتاب "طقوس لكل يوم"، هنا بعض نصائحهما لمساعدتنا في استعادة الشعور بأنفسنا خلال موسم البرد.

1- لحظات من التأمل عند تحضير القهوة

ربما يصعب علينا إيجاد وقت نستمتع فيه ببعض الهدوء في وقت الصباح المزدحم بالأعمال، ولكن السر يكمن في اقتناص لحظة هدوء مع شيء تؤديه بالفعل، إذ يمكنك أن تتوقف، وأنت تنتظر غلاية الماء، وتسترق لحظة للتأمل بدلا من مواصلة عملك الصباحي جيئة وذهابا، والمقصود هو أن تتوقف فلا تفعل شيئا، وتستغرق في أفكارك، فنحن ننتبه كثيرا إلى ما حولنا في الخارج، قبل أن نغادر البيت في الصباح، فإذا قضينا لحظات للتأمل فيما نشعر به داخلنا، فإن ذلك قد يغير شعورك طوال اليوم.

2- رتب سريرك

هذا واحد من تلك الطقوس الصغيرة التي تبدو عديمة الأهمية، لكنه من القوة بحيث يستطيع تغيير مسارك خلال ما تبقى من اليوم، وبترتيبك سريرك وغرفة نومك قبل مغادرتك المنزل فإنك تمارس نوعا من احترام الذات والعناية بها، وتترك عملية العناية بنفسك ومحيطك بصمتها على كل شيء آخر تفعله في يومك، عدا عن ذلك، أنت تترك غرفة جذابة لتستقبلك حين عودتك إلى المنزل، وهو شيء سيكون له أثر طيب في مساء بارد ومظلم.

3 - تخلص من ملابس العمل

حين تعود إلى المنزل من العمل في المساء قد تتجه مباشرة إلى المطبخ أو تقضي بعض الوقت مع الأطفال، لكن لو فعلت هذا ستفقد ذلك الشعور المريح الذي تحصل عليه لو استرخيت قليلا، بعد خلع ملابس العمل، واستبدالها بملابس البيت، من أجل الاستمتاع بأمسية لطيفة اجعل تبديل ملابسك أول ما تفعله بعد أن الدخول إلى المنزل.

4 - الاستحمام في الصباح يشعرك بالسلام

الاستحمام الصباحي يمنحك شعورا بالسلام والهدوء خلال اليوم. وفي فصل الشتاء يمنحك ذلك جرعة من الدفء أيضا، أما لو كان الحمام مضاء بالشموع فسيغريك ذلك بالقراءة أو إزالة الشعر الزائد، ويمكنك أيضا أن تضيف بعض الأملاح والزيوت لماء الاستحمام.

5 - العطاء للآخرين

العطاء هو أحد مفاتيح العناية بالنفس، لأنه يساعدك على الرؤية من منظور خارج ذاتك، والتبرع بالمال عن طريق مؤسسة ما يحرمك من التواصل مع الذين يحتاجون إلى مساعدتك، ولذا احتفظ ببعض المال في جيوبك لمنحها لمن يحتاجونها مباشرة، وإذا كنت لا تفضل التبرع بالمال، فاحتفظ بشيء بسيط تمنحه للمشردين، واجعل عمل الخير جزءا من روتينك اليومي، فهو سيساعدك على معرفة قيمة الأشياء في حياتك.

كيف تتأقلم مع فصل الشتاء في العمل؟ إليك عدداً من النصائح

أظهرت نتائج الاستبيان الذي أجراه موقع بيت.كوم حول "موسم الأعياد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" أن 42,5% من المهنيين في المنطقة صرّحوا بأن مستوى إنتاجيتهم يتأثر بالطقس؛ حيث أشار 24,7% منهم الى أنهم يعملون بشكل أفضل خلال فصل الربيع والصيف.

هل أنت ممن يصعب عليهم الحفاظ على مستوى نشاطهم وسعادتهم وإنتاجيتهم خلال فصل الشتاء؟ لا داعي للقلق! إليك 5 نصائح لمساعدتك على التأقلم مع فصل الشتاء من الخبراء في بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط:

1. تخلّص من الكسل

يشعر الكثير من الأشخاص بالخمول والكسل خلال فصل الشتاء، حيث يميلون الى البقاء في المنزل معظم وقتهم. يتعين عليك السعي جاهداً للحفاظ على نشاط مماثل للذي تتمتع به خلال فصل الصيف إذا أردت الحفاظ على لياقتك وصحتك. ننصحك بممارسة رياضة المشي السريع، أو البستنة أو الركض في الهواء الطلق بدلاً من البقاء في المنزل. ستساعدك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تجنب الإصابة بأمراض القلب، والمفاصل، والسمنة والسكري، كما قد تساعدك أيضاً في التخلص من التوتر والقلق والسيطرة على الغضب. أشار استبيان بيت.كوم حول "العادات الصحية والغذائية لدى المهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، الى أن 17,6 من المهنيين لا يمارسون التمارين الرياضية على الإطلاق، و44,8% يمارسونها، ولكن في بعض الأحيان فقط.

2. احرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د

لا شك بأن مستويات فيتامين د تتناقص خلال فصل الشتاء. في الواقع، يعد فيتامين د ضروري للعظام ولبناء نظام مناعة قوي، ويؤدي نقصه الى مشاكل صحية متعلقة بالمناعة. يمكن الحصول على فيتامين د من الشمس، ويمكنك تخزين كميات كبيرة منه خلال فصل الصيف من خلال التعرض لأشعة الشمس في الخارج. أما خلال فصل الشتاء، ننصحك بالخروج من المكتب خلال وقت الاستراحة والتعرض الى أشعة الشمس قدر الإمكان. سيساعدك ذلك على استعادة نشاطك وتركيزك والتغلب على شعورك بالخمول والكآبة. كما سيساعدك تناول زيت السمك والحبوب المدعمة أو المشبعة بالدهون المفيدة على زيادة مستويات فيتامين د في جسمك.

3. تغلّب على كآبة الشتاء

غالباً ما يؤدي العمل المتواصل وعدم التعرض لأشعة الشمس الى الإجهاد والاكتئاب، خاصة مع التغير بالمواسم. فإن لم تتمكن من الخروج والقيام بالأمور التي تقوم بها عادة، افعل شيئاً خارج عن المألوف. ننصحك بقراء الكتب مثلاً، أو التواصل مع الأقارب والأصدقاء، أو تعلّم لغة جديدة أو التسجيل في دورة تدريبية تفيدك في عملك. سيساعدك الشعور بالإنجاز على تخفيف مستويات الإجهاد والقلق العام المقترن بهذا الفصل. وإذا كنت تعمل من المنزل؛ احرص على التواصل مع الآخرين والاهتمام بنفسك بشكل أكبر، حيث أن العمل من المنزل قد يزيد من شعورك بالوحدة والكآبة.

4. قم بأخذ إجازة من العمل

إن أفضل طريقة للتغلب على البرد هي بالذهاب الى منطقة أكثر دفئاً. يمكنك أخذ إجازة من العمل لبضعة أيام والسفر الى مكان دافئ، فذلك سيساعدك على استعادة نشاطك وتركيزك على الفور!

5. حافظ على صحتك

قد لا يؤدي الطقس البارد بالضرورة الى الإصابة بالزكام وغيره من الأمراض، ولكن فرص انتشار الأمراض تزداد خلال فصل الشتاء. إن البقاء في المنزل ليس الحل الأمثل لتجنب الإصابة بالمرض، بل يتعين عليك أخذ المزيد من الحيطة خلال هذا الفصل بالذات. ننصحك بالحصول على قسط وافر من النوم، وغسل يديك مرات عدة خلال اليوم وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي.

اضف تعليق