q
كأن الحروب لم تكفي العالم ولم تشبعه موتا، وكأن المجاعات التي تضرب افريقيا وأماكن اخرى تفتقر لأسباب العيش، لا تشبع نهم الموت الذي ما برح يحصد أرواح الناس، فظهر سبب آخر قوي لتحقيق نسب أعلى للموت، ألا وهو الجانب المروري، حيث أظهرت الأرقام...

كأن الحروب لم تكفي العالم ولم تشبعه موتا، وكأن المجاعات التي تضرب افريقيا وأماكن اخرى تفتقر لأسباب العيش، لا تشبع نهم الموت الذي ما برح يحصد أرواح الناس، فظهر سبب آخر قوي لتحقيق نسب أعلى للموت، ألا وهو الجانب المروري، حيث أظهرت الارقام التي تم الحصول عليها بصورة دقيقة من الجهات الصحية المعنية، أن هناك ارقاما مهولة للموتى بسبب حوادث الطرق التي تخرج على الملأ بين حين وآخر بحادث مروّع جديد.

وهناك اسباب كثيرة تجعل حوادث المرور اكثر سوءا حيث يموت الآلاف بسبب اخطاء بشرية تعود الى السائقـ في حين تشترك الشركات المصنعة في هذا الجانب ايضا، أما الاخطاء التي يرتكبها المشاة انفسهم فهي ايضا تقود الى حوادث دامية، في حسن اظهرت استطلاعات دقيقة ان نسبة من الموتى تطول راكبي الدراجات النارية، ونسبة اقل تطول اصحاب الدراجات الهوائية، وهنالك حوادث مرورية بسبب استخدام السيارات بصورة خاطئة.

ولم يستثني هذا النوع من الحوادث دولة معينة، فهذه الحوادث تشمل الدول الفقيرة والغنية على حد سواء، ولك غالبا ما تكون في الفقيرة اكثر من الغنية، على الرغم من امريكا تعاني من حوادث المرور ويموت بسببها اعداد متزايدة من البشر، فقد قالت وزارة النقل الأمريكية إن عدد قتلى الحوادث المرورية في الولايات المتحدة ارتفع 9.3 في المئة خلال أول تسعة أشهر من عام 2015 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبقه بعد أن أدى انخفاض أسعار البنزين إلى زيادة الحركة على الطرق، ولم تقدم الإدارة القومية الأمريكية لسلامة حركة المرور على الطرق السريعة وهي فرع من وزارة النقل تفسيرا بشكل فوري للزيادة في عدد قتلى حوادث الطرق إلى ما يقدر بنحو 26 ألف شخص في 2015 وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، وقالت الإدارة إن 94 في المئة من كل الحوادث وقعت نتيجة أخطاء بشرية وإنها تعمل على معالجة سلوك السائقين، وتحث منظمة الصحة العالمية الحكومات على وضع ضوابط جيدة تقلل من حوادث الطرق، تشمل عدم تعاطي الخمور وتقليل السرعة فضلا عن تحسين نوعية الانتاج، وهذه تؤدي الى تقليل نسبة الحوادث الى ادنى حد كما اظهرت ذلك دراسة حديثة تؤكد بأن المعدات التقنية الحديثة التي تجهز بها السيارات من شأنها المساهمة بتقليص نسبة الوفيات على الطرقات في الولايات المتحدة بدرجة كبيرة فضلا عن تخفيض كلفتها الاجتماعية، وأشارت مجموعة "بوسطن كونسلتنغ غروب" الاستشارية الى ان الفرملة الاوتوماتيكية واجهزة التنبيه من الانحراف عن المسارات على الطرقات من شأنها لوحدها تقليص عدد الحوادث المرورية بنسبة 28 %. كما أن تعميم السيارات المستقلة بالكامل من شأنه تقليص عدد الحوادث حتى 90 % بحسب المصدر نفسه.

وهكذا ينبغي أن يكون هناك جهد مشترك يجمع بين السائق والمشاة وراكب الدراجة ومصنع السيارة وضوابط وتشريعات المرور، كل هذه الامور تسهم بصورة فعالة في تقليل حوادث المرور الى ادنى النسب، كما اثبتت التجارب، أما في حالة اهمال مثل هذه المعالجات، فإن الموت سوف يكون حاضرا في الطرق بجميع الاوقات.

أمريكا

قالت الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة يوم الجمعة إن عدد القتلى في حوادث مرورية في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 5.6 بالمئة في 2016 إلى 37461 وهو أعلى عدد خلال عشر سنوات. بحسب رويترز.

وأضافت أن عدد المشاة الذين قتلوا ارتفع بنسبة تسعة بالمئة إلى أعلى رقم منذ عام 1990 فيما ارتفع المعدل الإجمالي لوفيات حوادث المرور بنسبة 2.6 بالمئة.

على الصعيد نفسه، قال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية أندرو كومو يوم الاثنين إن السيارة الليموزين الذي تسببت في مقتل 20 شخصا يوم السبت لم تف بمعايير السلامة الشهر الماضي وإن سائقها لم يكن يحمل رخصة القيادة المناسبة.

وتقول السلطات الاتحادية إن الحادث، الذي أسفر عن مقتل أربعة شبان حديثي الزواج وأربع شقيقات من أسرة وشقيقين من أسرة أخرى، هو أسوأ واقعة تشهدها الولايات المتحدة منذ نحو عشر سنوات.

الى ذلك أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن أربعة شبان حديثي الزواج وأربعة شقيقات وشقيقين من أسرة أخرى كانوا ضمن 20 قتيلا سقطوا في حادث تحطم سيارة ليموزين كانت تقلهم إلى حفل عيد ميلاد في نيويورك.

ووصفت السلطات الاتحادية الحادث الذي وقع يوم السبت بأنه الأسوأ بين حوادث النقل في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عشر سنوات، وقالت صحيفة (تايمز أوف روتشستر نيويورك) إن إيرين وشين مكجوان عروسان كانا قد دخلا القفص الذهبي قبل خمسة أشهر فقط ولقيا حتفهما في الحادث.

الى ذلك قالت دراسة إن تغير المناخ وليس زيادة استخدام الهواتف المحمولة ربما يكون المسؤول عن زيادة غير عادية شهدتها الولايات المتحدة قبل عامين في حالات الوفاة بسبب حوادث الطرق، وأضافت الدراسة التي نُشرت يوم الخميس إن الناس ربما استخدموا سياراتهم بوتيرة أكبر لتفادي سوء الأحوال الجوية المتزايد المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار مما أدى إلى زيادة عدد القتلى على الطرق.

وتتحدى هذه النتيجة فكرة واسعة الانتشار بأن الزيادة التي حدثت في 2015 كانت نتيجة زيادة استخدام قائدي السيارات الهواتف المحمولة، وقفزت حالات الوفاة نتيجة حوادث الطرق 7.2 في المئة في 2015 عن العام السابق إلى 35200 بما يتناقض مع توجه استمر 50 سنة بتراجع حالات الوفاة تلك .وأظهرت إحصاءات حكومية ارتفاع حالات الوفاة بسبب حوادث مرورية نحو ثمانية في المئة خلال أول تسعة أشهر من 2016.

وبتجميع بيانات حكومية لأكثر 100 مقاطعة من حيث كثافة السكان فيما يتعلق بعدد الأميال التي تم قطعها بالسيارة وقتلى حوادث السيارات والطقس وجد الباحث ليون روبرتسون أن قائدي السيارات يستخدمون السيارات بشكل أكبر كلما ارتفعت درجة حرارة الطقس وزادت هطول الأمطار.

فرنسا

يجازف مستخدمو الهواتف المحمولة خلال قيادة سياراتهم بتعرضهم لسحب رخص القيادة في حال ضبطهم أثناء إرسال رسائل نصية وفق قواعد جديدة للأمان على الطرق في فرنسا حيث تواجه الحكومة ضغوطا للحد من زيادة الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق.

وتأتي هذه الحملة وسط عدة إجراءات أعلنت عنها الحكومة يوم الثلاثاء، إلى جانب تقليص حدود سرعات السير المسموح بها على الطرق، وذلك على أساس أن فرص تصادم السيارات تزيد على الأرجح أربع مرات إذا استخدم قائدوها أجهزة محمولة أثناء القيادة.

وتثير زيادة استخدام الهواتف الذكية قلقا كبيرا من أن تصير سببا في الوفاة بذات المعدل الذي تتسبب فيه القيادة تحت تأثير الخمور، وخصوصا إذا ما استمرت العقوبة قاصرة على فرض غرامات، وتواجه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون ضغوطا لمواجهة الزيادة الكبرى في عدد حوادث الطرق. ويشهد عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق زيادة منذ عام 2014 ولا يزال يعزى بالسبب في ذلك إلى تجاوز السرعات المقررة والقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، وفي أوروبا يتسع نطاق الحظر على استخدام الأجهزة المحمولة أثناء القيادة لكن عقوبة مخالفة ذلك تقتصر بصفة عامة على تطبيق غرامات تبدأ من أقل من 50 يورو في أيرلندا وتصل إلى عدة مئات من اليورو في هولندا.

المانيا

قضت النيران بالكامل على حافلة تنقل سياحا الاثنين إثر حادث سير بجنوب البلاد مما أوقع 30 جريحا على الاقل بحسب الشرطة التي أشارت أيضا الى 18 مفقودا والى انها تخشى سقوط العديد من القتلى.

وقال يورغن شتادلر احد المتحدثين باسم الشرطة المحلية لشبكة "ان تي في" التلفزيونية "لا أوهام لدينا والامال تتضاءل كل دقيقة" بالعثور على ناجين، وقالت متحدثة اخرى باسم الشرطة تدعى آن هوفر لوكالة فرانس برس ان الركاب "من المسنين" وان قسما منهم ربما لم يتمكن من الخروج من الحافلة في الوقت المناسب.

وتابع شتادلر ان بعض الجرحى ال30 تم اخراجهم من الحافلة المشتعلة وهم يعانون من إصابات خطيرة، واعتقدت أجهزة الاسعاف في البدء ان المفقودين تمكنوا من الهرب الى الغابة المجاورة لكن أعمال البحث لم تفض الى نتيجة مما يحمل على الاعتقاد ان الجميع علقوا في الحريق، وتابعت ان العديد من الجرحى بين الحياة والموت ونقلوا على متن مروحيات الى مستشفيات المنطقة، ووقع الحادث بالقرب من مونشبورغ في منطقة حرجية وجبلية على حدود مقاطعتي بافاريا وتورينجيا القريبة من الحدود التشيكية مما أدى الى قطع الطريق السريع "ايه 9" في الاتجاهين، واستقدمت السلطات عدة مروحيات إغاثة الى المنطقة صباح الاثنين بينما تجمع شرطيون ومسعفون وفنيون حول الهيكل المتفحم للحافلة.

استونيا

أرسلت الشرطة الإستونية 700 بطاقة عيد ميلاد إلى أسوأ السائقين في الدولة الواقعة بمنطقة البلطيق أملا في أن تغير صور حوادث السيارات وإحصاءات حوادث الطرق، من سلوك معتادي ارتكاب المخالفات.

ويتم إرسال البطاقات للسائقين الذين سجلت لهم خمس جرائم قيادة أو أكثر خلال العام ومعظمها سرعة زائدة أو قيادة تحت تأثير مخدر، وكتب على البطاقة التي لا تحمل تحية شخصية ”شهد هذا العام حتى الآن أكثر من 40 حالة وفاة على الطرق“.

وتلقى اللوم بالمسؤولية عن القتلى والمصابين البالغ عددهم أكثر من 1300 شخص على السائقين الذين يتجاهلون قواعد المرور وتحث المتلقين على بذل كل ما بوسعهم للحفاظ على سلامة الطرق. وتضيف ”صدقنا، عائلتك وأصدقائك يرغبون في الأمر نفسه“.

وتعد بطاقات عيد الميلاد ”السوداء“ التي ترسلها الشرطة منذ عام 2011 من بين الإجراءات التي ساعدت استونيا البالغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة على تخفيض عدد وفيات الطرق الذي كان يبلغ نحو 200 حالة سنويا قبل عشر سنوات. وانخفضت أيضا مخالفات القيادة في حالة سكر حيث بلغ عددها إلى 6100 حتى الآن هذا العام بعد أن بلغت 17920 حالة في عام 2007.

مصر

قالت وزارة الصحة المصرية إن 18 شخصا توفوا وأصيب 52 آخرون في خمس حوادث سير بمناطق مختلفة من البلاد يوم الأربعاء بينهم 11 لقوا حتفهم في حادث واحد، وذكرت الوزارة في بيان مساء الأربعاء أن 11 مواطنا توفوا وأصيب أربعة آخرون في حادث انقلاب حافلة ركاب صغيرة (ميكروباص) على الطريق الصحراوي الشرقي (الكريمات) بصعيد مصر عند مطلع الطريق الدائري الإقليمي المتجه لمحافظة الفيوم.

وقالت الوزارة في وقت سابق إن ستة مواطنين توفوا وأصيب 36 آخرون في ثلاث حوادث سير بمحافظات الدقهلية بدلتا النيل وأسيوط بصعيد البلاد والإسكندرية الساحلية، وأضافت أن شخصا توفي في حادث انقلاب حافلة ركاب كبيرة بطريق يربط محافظتي بورسعيد ودمياط الساحلتين وأصيب 12 آخرون. ونُقلت الجثث والمصابون إلى المستشفيات.

وتتكرر حوادث النقل في مصر بسبب التراخي في تطبيق معايير الأمان ورعونة القيادة وسوء حالة الطرق وتهالك السيارات.

أفريقيا الوسطى

قال طبيب إن نحو 78 شخصا لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون في انقلاب شاحنة محملة بالسلع والركاب بجمهورية أفريقيا الوسطى، ووقع الحادث على مسافة نحو عشرة كيلومترات خارج بلدة بامباري التي تبعد 300 كيلومتر تقريبا شمال شرقي العاصمة بانجي بينما كانت الشاحنة متجهة إلى سوق يقام أسبوعيا في قرية مالوم.

وقال تشامبرلين باما كبير الأطباء بالمستشفى الجامعي في بلدة بامباري "في الوقت الراهن أحصينا 78 قتيلا و72 جريحا. نقل بعض الجرحى إلى منازلهم من موقع الحادث مباشرة وتوفوا لاحقا لكن معظمهم توفوا هنا".

وقال عضو بالبرلمان من بامباري إن الشاحنة كانت تنقل حمولة زائدة وتسير بسرعة زائدة، وأضاف أماسيكا توبي لرويترز "كانوا يسيرون بسرعة ليصلوا إلى السوق في الوقت المناسب. هذا هو ما سبب الحادث على الأرجح".

ونتيجة للإهمال على مدى عشرات السنين أصبحت الطرق في أفريقيا الوسطى في حالة سيئة للغاية ونادرا ما تطبق معايير السلامة، وتعاني أفريقيا الوسطى أعمال عنف اندلعت بعد أن أطاح متمردون يغلب عليهم المسلمون بالرئيس فرانسوا بوزيزي عام 2013 مما دفع ميليشيات مسيحية للرد، ولقي الآلاف مصرعهم وفر خمس السكان من منازلهم.

الكونغو الديموقراطية

قتل 25 شخصا واصيب 57 آخرون بجروح في جمهورية الكونغو الديوقراطية الاحد اثر انقلاب حافلة للنقل المشترك على طريق في باندوندو في جنوب غرب البلاد، كما اعلنت السلطات، وقال التلفزيون الحكومي نقلا عن حصيلة رسمية ان الحادث الذي وقع على الطريق الوطنية رقم 1 أوقع "25 قتيلا و57 جريحا اصاباتهم خطرة"، ونقل الجرحى الى مستشفى في مدينة كيكويت الواقعة على بعد 20 كلم تقريبا من مكان الحادث.

وفي المستشفى قال الطبيب غي كيلوندو لوكالة فرانس برس ان "عدد الجرحى يفوق طاقتنا لا سيما وان الصيدلية تفتقر الى الادوية وقدرتنا على التعامل مع جرحى الحوادث محدودة"، وافاد عدد من الناجين وكالة فرانس برس ان سائق الحافلة الذي قضى على الفور كان "مخمورا" وان الحادث نجم عن قيادته الحافلة "بسرعة زائدة"، وحوادث المرور في الكونغو الديموقراطية شائعة وغالبا ما تكون مميتة. والجمعة قتل 11 شخصا اثر انقلاب شاحنة لنقل البضائع على طريق في كاساي في وسط البلاد.

بيرو

قال مسؤولو الطوارئ إن 48 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في بيرو إثر تصادم حافلة بشاحنة وسقوطها من على منحدر صخري على امتداد طريق سريع شديد التعرج شمالي العاصمة ليما، ووقع الحادث على طريق باناميريكانا نورت السريع قرب منطقة باسامايو على ساحل المحيط الهادي، وقال لويس مخيا برادا ممثل هيئة المطافي المحلية والشرطة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنه تمت مراجعة عدد القتلى ليصبح 48 قتيلا عوضا عن 36، ونجا ستة أشخاص من الحادث ويخضعون للعلاج من إصابات وتوجهت الفرق الطبية سريعا للمنطقة. وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث، وحوادث الطرق شائعة في بيرو بسبب الطرق السريعة غير الآمنة.

المكسيك

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد إن عددا من الأمريكيين ضمن عشرة قتلى لاقوا حتفهم في حادث مروري على طريق بالساحل الجنوبي الغربي للمكسيك بالقرب من منتجع أكابولكو السياحي، وقالت وكالة الحماية المدنية الوطنية بالمكسيك إن اثنين آخرين أصيبا في الحادث الذي وقع في وقت متأخر يوم الجمعة عندما اصطدمت سيارتان بدراجة بخارية على الطريق السريع بين أكابولكو ومدينة زيهواتانيجو الساحلية في ولاية جيريرو.

وقالت وكالة الحماية المدنية في جيريرو إن طفلين قتلا في الحادث وتراوحت أعمار الآخرين ما بين 26 إلى 76 عاما. وتراوحت أعمار الناجين بين ثماني سنوات و18 سنة، وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن أمريكيين بين المصابين لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل، والطريق السريع الممتد على ساحل المحيط الهادي أكثر ازدحاما من المعتاد في نهاية العام إذ يتدفق السائحون على السواحل لقضاء العطلات.

شنغهاي

اشتعلت النيران في شاحنة صغيرة تنقل عبوات غاز وقوارير بنزين في وسط شنغهاي فحادت عن الطريق ودهست حشدا على رصيف متسببة بجرح 18 شخصا، وفق السلطات وشهود عيان، وقع الحادث في حي تجاري مزدحم في وسط المدينة في التاسعة صباحا (01,00 ت غ) بينما الناس متوجهين الى اعمالهم قرب ساحة الشعب الشهيرة.

وقالت شرطة شنغهاي في بيان ان سائق الشاحنة الصغيرة البالغ من العمر 40 عاما كان يدخن السجائر ويعبث بهاتفه في حين كان ينقل ""بدون تصريح" سبع قوارير غاز صغيرة وثلاث زجاجات بلاستيكية فيها بنزين، واضافت ان "مواد قابلة للاشتعال" داخل الشاحنة اشتعلت فجأة ففقد السائق السيطرة عليها واندفع باتجاه الرصيف، مشيرة الى انه "حادث سير"، واضافت الشرطة ان الجرحى هم السائق و17 من المارة. وكان تسعة من الجرحى لا يزالون في المستشفى في المساء بينهم السائق الذي يعمل لدى شركة محلية واصيب بجروح خطرة، وقال جانغ ساي الذي يعمل حارس مبنى وشهد الحادثة ان "الشاحنة الصغيرة كانت مشتعلة عندما انحرفت عن الشارع وصعدت الى الرصيف بسرعة كبيرة"، وانها صدمت المارة بينما كانوا يحاولون تفاديها، وقال تشو تشين (23 عاما) الذي يعمل في مطعم، لفرانس برس انه وصل بعد الحادث بينما كان يجري على عادته في الصباح فرأى الناس يتصلون بالاسعاف والجرحى ممدين على الارض.

هونج كونج

لاقى 18 شخصا على الأقل حتفهم يوم السبت عندما تعرضت حافلة مسرعة لحادث في هونج كونج في أحد أكبر حوادث السير التي تشهدها المدينة خلال الأعوام الأخيرة، وأظهرت لقطات تلفزيونية حطام الحافلة وهي مقلوبة على جانب طريق سريع رئيسي في شمال المدينة. واضطر رجال الإطفاء في موقع الحادث لإحداث فتحة في سقف الحافلة لإخراج الركاب المحاصرين داخلها، وأكدت الشرطة وفاة 18 شخصا على الأقل، منهم 15 رجلا، في موقع الحادث. وجلس عشرات من المصابين على جانب الطريق وهم ينزفون.

وتحدث رجل مسن إلى قناة تلفزيونية قائلا إن السائق كان يسير بسرعة عالية حتى عند منعطفات الطريق، وقال مسؤول في شركة كولون للحافلات التي تشغل هذه الحافلة إنه سيتم صرف مبلغ 10230 دولارا لعائلة كل ضحية. وقالت الشركة إنها ستشكل أيضا فريق تحقيق لمعرفة سبب الحادث.

بنجلادش

قال مسؤول في وزارة العدل في بنجلادش إن الحكومة ستبحث يوم الاثنين تطبيق عقوبة الإعدام في حوادث السيارات المميتة فيما نظم عشرات الآلاف احتجاجات لليوم التاسع على التوالي بعد مقتل شابين تحت عجلات حافلة مسرعة في العاصمة داكا، ويطالب عشرات الآلاف من طلاب المدارس والجامعات الغاضبون بتغييرات في قوانين النقل في البلاد مما يعطل مظاهر الحياة في العاصمة المزدحمة التي يقطنها نحو 18 مليون نسمة بعد مقتل الشابين حينما صدمت حافلة تديرها شركة خاصة مجموعة طلاب يوم 29 يوليو تموز، وقال المسؤول في وزارة العدل الذي طلب عدم نشر اسمه ”يضم التعديل اقتراحا بتطبيق أقصى عقوبة إذا تسبب الحادث في سقوط قتلى“. بحسب رويترز.

حوادث الدراجات النارية تسبب إصابات أخطر بكثير من حوادث السيارات

تشير دراسة كندية إلى أن من المحتمل أن تؤدي حوادث الدراجات النارية إلى إصابات خطيرة وحالات وفاة وتكاليف طبية كبيرة أكثر بكثير من حوادث السيارات، ويقول باحثون في دورية الجمعية الطبية الكندية إنه على الرغم من أن عددا كبيرا من الأبحاث السابقة وثق احتمال أن تؤدي حوادث الدراجات النارية إلى إصابة أخطر بكثير من حوادث السيارات إلا أن الدراسة الحالية تقدم أدلة جديدة على التكاليف المالية لهذه الحوادث.

وفحص الباحثون بيانات نحو 26831 مريضا أصيبوا في حوادث دراجات نارية و281826 شخصا أصيبوا في حوادث سيارات. وبشكل عام وجدت الدراسة أن معدل إصابات حوادث الدراجات النارية كان أكبر من معدل إصابات حوادث السيارات بثلاث مرات.

وزاد احتمال التعرض لإصابات خطيرة عشر مرات بالنسبة لحوادث الدراجات النارية، في الوقت نفسه تزيد تكلفة علاج إصابات حوادث الدراجات النارية مرتين تقريبا عن حوادث السيارات خلال أول عامين بعد الحادث. وبلغ متوسط تكاليف علاج حوادث الدراجات النارية 5825 دولارا كنديا (نحو 4569 دولارا أمريكيا) مقابل 2995 دولارا كنديا (نحو 2349 دولارا أمريكيا)، ووجدت الدراسة أن المعدل السنوي للإصابات بالنسبة للدراجات النارية بلغ 2194 شخصا من بين كل 100 ألف شخص من أصحاب الدراجات النارية المسجلين مقابل 718 شخصا من بين كل 100 ألف من أصحاب السيارات المسجلين.

وقال الطبيب لويس لي الذي يعمل في مستشفى بوسطن للأطفال والباحث في كلية هارفارد للطب والذي لم يشارك في الدراسة إنه نظرا لأن قائدي الدراجات النارية أكثر تعرضا للطريق من قائدي السيارات يزيد لديهم خطر أن تؤدي الحوادث التي يتعرضون لها إلى إصابات في القفص الصدري ومنطقة البطن والرأس والأطراف. ويساعد ارتداء الخوذة في منع إصابة الرأس ولكنها لا تحمي بقية الجسم.

وقال لي عبر البريد الإلكتروني “يجب على قائدي الدراجات النارية أن يدركوا الأخطار المتزايدة المرتبطة بقيادة دراجة نارية وإن خطر التعرض لإصابة خطيرة وتكاليف طبية تزيد بشكل كبير بالمقارنة مع الركوب داخل سيارة تتعرض لحادث، ”يجب على قائدي الدراجات النارية ارتداء خوذة والالتزام بالحد الأقصى للسرعة المنصوص عليه كي يحاولوا الحد من إصابات الرأس“.

تشير دراسة صغيرة إلى أن الآباء قد يوفقون بدرجة أكبر في المهمة الصعبة الخاصة بإقناع أبنائهم بالتخلي عن استخدام هواتفهم أثناء القيادة إذا عرضوا عليهم حوافز مالية، وفحص الباحثون بيانات لمسح أجري عبر الإنترنت شمل 152 مراهقا لديهم هواتف ذكية واعترفوا بكتابة الرسائل النصية أثناء القيادة.

واعترف المراهقون بأن تلك العادة خطيرة وقال 90 بالمئة منهم إنهم على استعداد للتخلي عن قراءة الرسائل وهم يقودون فيما قال 95 بالمئة إنهم قد يفكرون في عدم كتابة رسائل نصية وقال 99 بالمئة إنهم قد يتخلون عن الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء القيادة، وكانت الفكرة التي قد تلزم الكثيرين بالوفاء بهذه الوعود ليست تهديدات الآباء بحرمانهم من القيادة لكنها كانت الوعود بتقديم مكافآت مالية. وكانت حتى خمسة دولارات كافية لإحداث فرق، ويقول كبير الباحثين في الدراسة إم. كيت ديلجادو من كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا ”لن يفلح الأمر إذا أخبرت المراهق أن يتوقف عن كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة فحسب خاصة بالنسبة لمن يفعلون ذلك كثيرا“.

اضف تعليق