q
في أوقات الأزمات تظهر بعض الأشياء الغريبة التي لم تكن تحدث لولا ظهور أزمة عالمية مثل تفشي فيروس كورونا، فيضطر المجتمع إلى اتباع ما يفرض عليهم وان كان لا يتناسب واهوائهم، ميولهم ورغباتهم ويعطل عجلة لحياة التي اعتادوها، لكن كلّ ذلك هو بشكل مؤقت ويزول مع اتباع ما يلزم...

في أوقات الأزمات تظهر بعض الأشياء الغريبة التي لم تكن تحدث لولا ظهور أزمة عالمية مثل تفشي فيروس كورونا، فيضطر المجتمع إلى اتباع ما يفرض عليهم وان كان لا يتناسب واهوائهم، ميولهم ورغباتهم ويعطل عجلة لحياة التي اعتادوها، لكن كلّ ذلك هو بشكل مؤقت ويزول مع اتباع ما يلزم ومن غرائب جائحة كورونا ما نقدمة لكم في هذا التقرير.

ضحكات الأطفال تصدح مجددا في حضانات النروج

بين متلهّف للقاء أصدقائه ومتردد في الابتعاد عن أهله، بدأ الأطفال النروجيون بالعودة إلى دور الحضانة بعدما أمضوا شهرا في منازلهم في إطار تدابير احتواء فيروس كورونا المستجد، وبعد خمسة أسابيع من الصمت المطبق، عادت ضحكات الأطفال تصدح في ملاعب دار حضانة "إسبيرا غريفسن ستاسيون" في شمال العاصمة النروجية أوسلو، متلحّفين بسترات وقبعات شتوية عاد الأطفال إلى دور الحضانة وسط أجواء باردة لم تدفئها أشعة الشمس الساطعة.

البعض تردد في الابتعاد عن ذويه، لكن معظم الاطفال كانوا متلهّفين للركض وللقاء أصدقائهم للّعب في الملاعب الرملية، وبعدما أوصلته مع شقيقه كاسبر، قالت سيليي سكيفييل عن ابنها البكر آيزاك "كان متحمّسا جدا إلى درجة دفعتنا للخروج من المنزل باكرا للمجيء إلى هنا ورؤية أطفال آخرين"، وأضافت "كدت أبكي، كان سعيدا جدا لرؤية أصدقائه"، وحضر العاملون في الحضانة لاستقبال الأطفال عند المدخل بما أنه يحظر على العامة دخول المبنى وذلك للحد من مخاطر العدوى، لكن أحدا من الموظفين أو الأهل لم يضع كمامات، ومع النمسا والدنمارك وألمانيا، تعد النروج من أولى البلدان التي بدأت بتخفيف قيود احتواء فيروس كورونا المفروضة منذ 12 آذار/مارس.

أوكرانيا دورات يوجا عبر الإنترنت

يتشارك الطفل ميخايلو بوندارينكو وشقيقته ماريا حركات اليوجا الأساسية التي يمارسانها في المنزل مسترشدين بتعليمات مدرب على شاشة جهاز كمبيوتر محمول، الطفلان مشتركان في دورة تدريبية تديرها مؤسسة إديوكيشن هاب التي تستهدف الأطفال الأوكرانيين في عمر السابعة وما دون ذلك الذين صاروا حبيبسي الجدران داخل المنازل مع أسرهم إثر إغلاق المدارس في إطار إجراءات العزل العام التي تهدف لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وقالت ماريا بوجوسلاف، مديرة المؤسسة التي تتخذ من كييف مقرا لها، لرويترز "أردنا القيام بمشروع يساعد الآباء في الحصول على القليل من وقت الفراغ لأداء الأعمال المنزلية أو العمل لأن الكثيرين تحولوا إلى العمل عن بعد"، وأضافت "من الصعب جدا العمل في وجود مشاغبين صغار بين الرابعة والسادسة من العمر حولهم".

وإلى جانب اليوجا، تُقدم سلسلة (روضة الأطفال الإلكترونية) دروسا في اللغة الإنجليزية والرسم ودورات في تطوير الذاكرة وإثراء الخيال وزيادة التركيز، وفي كل يوم يتم تقديم بث جديد عبر الإنترنت، بما في ذلك مقاطع لنجوم الوسط الفني، ويجتذب الموقع الإلكتروني ما يصل إلى 30 ألف زائر يوميا وقالت بوجوسلاف إن حوالي 100 ألف شخص سجلوا اشتراكهم خلال الساعات الأولى من تدشين المبادرة، ومن المقرر حاليا أن ينقضي أجل إجراءات العزل العام المفروضة منذ 16 مارس آذار في أوكرانيا يوم 11 مايو أيار.

في نيجيريا وحش رسوم متحركة يشرح خطورة كورونا

أنتج صانع الأفلام النيجيري فيلم رسوم متحركة مدته 90 ثانية لمساعدة الصغار على فهم سبب اضطرارهم للبقاء في المنزل بعد إغلاق المدارس في لاجوس منذ 23 مارس آذار وحظر التجمعات في الأماكن العامة لكبح انتشار الفيروس، يحكي الفيلم قصة حبيب وشقيقته فونكي فحبيب سئم المكوث في المنزل ويقرر التسلل إلى الخارج للعب كرة القدم وتحذره أخته الأكبر منه فونكي من الخروج لكنه يصر على ذلك ليجد في انتظاره وحشا، وقال أكينمولايان، الذي اشتهر بإخراج فيلم "حفل الزفاف 2" (ذا ويدنج بارتي 2) الذي حقق أعلى الإيرادات في نيجيريا، إن عدة محاولات لشرح العزل العام لابنه الذي يبلغ من العمر خمسة أعوام ألهمته فكرة الفيلم، وأضاف لرويترز "لكنه لم يفهم الأمر أيضا إلا عندما غيرت الرواية وقلت إن فيروس كورونا يبدو في الحقيقة كوحش كبير وهو في الخارج بالشارع وإذا خرجت فسيمسك بك".

واستوعب بعض الأطفال الذين شاهدوا المقطع الرسالة على ما يبدو، وقالت الطفلة إزيتشي نواوجو التي تبلغ من العمر تسعة أعوام وهي تشاهد الفيلم مع أختها في منزلهما في لاجوس "الجزء المفضل لدي كان عندما فتح الصبي الباب ورأى فيروس كورونا.. الوحش في الخارج، وأغلق الباب بقوة واضطر للدخول"، وأضافت "الآن أعرف أن الوقت ليس مناسبا للذهاب إلى أي مكان أو إلى الخارج" وأنتجت شركة أنتهيل ستوديوز التي يمتلكها أكينمولايان الفيلم بالاستعانة بفريق من عشرة أشخاص عملوا جميعا من منازلهم، ويجري توزيعه مجانا ويمكن تحميله من الإنترنت بلغات عديدة هي الإنجليزية والإيجبو واليوروبا والهوسا والفرنسية والسواحيلية. كما تعرضه بعض القنوات التلفزيونية الأرضية وسجلت نيجيريا 627 إصابة بفيروس كورونا، وتوفي بالمرض 21 شخصا بينهم مدير مكتب الرئيس.

توم هانكس يرسل آلة كاتبة لكورونا

ذكرت شبكات تلفزيون أسترالية أن نجم هوليوود توم هانكس أرسل خطابا وآلة كاتبة تحمل العلامة التجارية كورونا إلى صبي أسترالي كتب له يشكو من التنمر بسبب اسمه، وهو كورونا، وكتب كورونا دي فريس (ثماني سنوات) من جولد كوست بولاية كوينزلاند الأسترالية إلى هانكس الذي أمضى هو وزوجته ريتا أكثر من أسبوعين في الحجر الصحي في المنتجع الأسترالي بسبب إصابتهما بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وذكرت القناة السابعة التلفزيونية أن الصبي كتب إلى هانكس يقول "سمعت في الأخبار أنك وزوجتك أصبتما بفيروس كورونا.. هل أنتما بخير"؟

وأضاف أنه يحب اسمه لكن أناسا في المدرسة ينادونه فيروس كورونا وهو ما سبب له الحزن والغضب، ورد هانكس، الحائز على جائزتي أوسكار، على الصبي قائلا "هل تعلم أنك الشخص الوحيد الذي عرفته يحمل اسم كورونا... " وأظهرت صورة للخطاب نشرتها القناة السابعة أن هانكس قال فيه "أعتقد أن هذه الآلة الكاتبة ستناسبك.. اسأل أحد الكبار كيف تعمل. واستخدمها في الرد علي"، وختم هانكس خطابه قائلا "أصبح لديك صديق .. أنا".

كورونا والكشف عن جرافيتي هائل

كشف فنان فرنسي يشتهر برسوم جرافيتي على مساحات كبيرة من الأرض العشبية عن أحدث أعماله الفنية وهو رسم في منطقة جبال الألب السويسرية لفتاة تنظر إلى الأفق ويتناول أزمة جائحة فيروس كورونا، وفنان الجرافيتي سايب، واسمه الحقيقي جيوم لوجرو، له أعمال وصور مؤقتة قابلة للتحلل البيولوجي من ياموسوكرو في ساحل العاج إلى شون دو مارس بجانب برج إيفل في باريس وتصور أعماله عادة أطفالا أو يدين لشخصين ممسكين بساعدي بعضهما، ونفذ سايب عمله الفني الجديد (ما بعد الأزمة) في منطقة خالية من الأشجار ببلدة ليزان السويسرية السياحية، وهو لفتاة جالسة تكمل سلسلة من الأشكال البسيطة لأشخاص أياديهم متشابكة، وقال سايب في بيان "يستحضر الرسم الذي يمتد على أكثر من ثلاثة آلاف متر مربع بناء عالم فيه المزيد من التضامن والمزيد من الإنسانية".

إقبال على الحلّاقين في سويسرا

انهمك الحلّاقون بتصفيف شعر زبائنهم الأشعث مع بدء سويسرا تخفيف القيود التي فرضتها لاحتواء فيروس كورونا المستجد، ولم تفرض سويسرا عزلا تاما في إطار إجراءات الطوارئ التي أعلنتها الشهر الماضي لمكافحة وباء كوفيد-19، لكن السلطات بدأت رفع القيود، في إطار عملية تستمر على ثلاث مراحل، وتفرض على الأعمال التجارية المعنية وضع خطط لحماية الزبائن والموظفين على السواء، وسُمح بإجراء العمليات الجراحية ولأطباء الأسنان ودور الحضانة ومصففي الشعر ومراكز التجميل والتدليك بإعادة فتح أبوابهم. كما سمح بإعادة فتح متاجر بيع الخردة والأزهار ومعدات الحدائق.

وفي جنيف، بدأ مصففو الشعر يومهم في وقت مبكر لاستقبال العدد الكبير من الزبائن، وفي صالون "أنيتا كوافور"، باشرت أنيتا أيما التي ارتدت كمامة خلف درع بلاستيكي للوجه يوم عمل طويلا امتلأ بمواعيد تستمر 12 ساعة، وعند المدخل، كتب على لافتة وضعت أمام عبوة معقّم "يرجى تعقيم اليدين ووضع قناع واق. شكرا".

قضايا عبر الهاتف في امريكا

للمرة الأولى يبدأ قضاة المحكمة الأمريكية العليا التسعة المشاركة في نظر القضايا من خلال مؤتمر عبر الهاتف بدلا من حضور الجلسات المباشرة في خطوة تاريخية فرضتها تدابير مكافحة فيروس كورونا، وجرت العادة أن تتم المرافعات الشفهية أمام المحكمة في مراسم رسمية تمليها تقاليد المحكمة التي دأبت على مقاومة تغيير أسلوب عملها، وعلى مدار الأسبوع سيشارك القضاة التسعة في نظر عشر قضايا مخصص لكل منها ساعة وذلك عن طريق مؤتمر عبر الهاتف وفي سابقة أخرى تمثل خروجا على التقاليد ستزود المحكمة وسائل الإعلام ببث صوتي مباشر لوقائع مؤتمرات الهاتف.

وتعكس التغييرات الواقع الجديد المتمثل في العمل من البيت خلال جائحة كورونا ويعني الشكل الجديد للجلسات أنه سيتم التخلي عن الكثير من الشكليات، فقد قال بعض المحامين الذين سيترافعون أمام المحكمة إنهم ينوون التحرر من الملابس الرسمية وارتداء الجينز والقمصان وإنهم سيخاطبون القضاة من مطابخهم أو من غرف النوم، ومن القضايا التي ستنظرها المحكمة قضية تعد من أكبر النزاعات في دورتها الحالية وتتعلق بما إذا كان بإمكان الرئيس دونالد ترامب الاحتفاظ بسرية سجلاته المالية بما في ذلك إقراراته الضريبية استنادا إلى سلطاته الرئاسية الواسعة.

سيارات الأجرة المجانية في اسبانيا

في شوارع مدريد الخالية التي تشهد ندرة في الزبائن، صار سائقو سيّارات الأجرة ينقلون الأطبّاء من بيت إلى آخر أو يوصلون المرضى إلى المستشفيات، وتُساعد رحلاتهم المجّانية أطباء الخطّ الأول في مكافحة فيروس كورونا المستجدّ، وعلى الرغم من أنّ دور هؤلاء السائقين بقي مجهولاً إلى حدّ كبير، إلّا أنّ العاملين الصحّيين يعتبرون أنّه بات أساسيّاً في جهود مقاومة الوباء الذي أودى بنحو 25 ألف شخص في البلاد.

في مدريد، أكثر مناطق إسبانيا تضرّراً، تطوّع ما يزيد عن 500 سائق أجرة عبر تطبيق "بايد تاكسي"، وأجروا أكثر من 100 ألف رحلة مجّانية، يقول غابي سايث (45 عاما) الذي أمضى الأسابيع الستّة الأخيرة منذ إعلان الإغلاق العامّ في 14 آذار/مارس، خلف المقود "يُنبّهني التطبيق عندما يحتاجون إلى مساعدة، وإذا كنتُ الأقرب إلى المكان، أتوجّه" إليه، رغم المخاطر، يقول إنّه ليس خائفاً، بل شديد الحذر، إذ يضع دائما كمامة وقفازات ويعقّم السيارة بعناية عقب كلّ رحلة، ويضيف "في هذه الأوقات، علينا جميعا المساهمة حتى وإن كان ما يمكننا القيام به محدودا".

البريطانيون والخبز في المنزل

كانت مطحنة شيبتون تنتج الدقيق (الطحين) عندما غزا النورمانديون إنجلترا قبل نحو ألف عام لكنها تشهد في الوقت الحاضر ازدهارا نادرا بفضل فيروس كورونا المستجد، إذ يقبل البريطانيون على شراء الطحين العضوي للخبز في المنزل في ظل إجراءات الإغلاق العام، وتقع المطحنة في منطقة غابات تطل على نهر أفون وتقدم عشرات الأنواع من الطحين العتيق، بعضها لا يزال يطحن حجريا وبعضها من أنواع القمح الإنجليزي القديم، إلى هواة الخبز والمحترفين على حد سواء، وبلغت الزيادة في الطلب ممن يخبزون في بيوتهم حدا جعل جو ليستر، مدير المشتريات والمبيعات في المطحنة، يقول إنه واجه مشكلة في مواكبة الطلب، رغم تراجع بعض المبيعات للمخابز التقليدية التي اضطرت لإغلاق أبوابها بسبب إجراءات العزل.

وقال ليستر الذي اشترى والده المطحنة في عام 1981 لترميمها "الزيادة في الطلب للخبز المنزلي كبيرة لدرجة أننا لا نستطيع مواكبتها... لم نشهد زيادة في الطلب بهذا الشكل من قبل التركيز منصب بقوة على الخبز المنزلي" وشهد فن الخبز، الذي صاحب طقوس البشر منذ فجر التاريخ، ازدهارا مثيرا فيما يحاول مليارات البشر في جميع أنحاء العالم التكيف مع الوحدة للحد من انتشار فيروس كورونا، وبات لدى الخبازين الهواة، ولا سيما في لندن ونيويورك، ساعات للمزج والعجن وترك العجين ليختمر، ويقول البعض إن هذا النشاط يهدئ أعصابهم بينما يستمتع آخرون بعمل الخبز مع أحبائهم وأسرهم وحتى جيرانهم، وشهدت بريطانيا نفاد الطحين والخميرة خلال أيام من بداية التفشي، لأسباب منها نقص عبوات التعبئة.

كلب في سنغافورة يحث الناس على التباعد الاجتماعي

بدلا من إزعاج المارة بالنباح يطلب الكلب "سبوت" بصوت ناعم من راكبي الدراجات وممارسي رياضة الركض الحفاظ على مسافة بينهم، إنه كلب آلي تستخدمه السلطات في سنغافورة للمساعدة في الحد من حالات العدوى بفيروس كورونا، ويعمل الكلب الآلي بالتحكم عن بعد وله أربعة أرجل وهو من تصميم شركة بوسطن ديناميكس، وبدأ عمله في متنزه بوسط المدينة في إطار تجربة لأسبوعين قد تشهد انضمام روبوتات أخرى لحراسة المساحات الخضراء في المدينة خلال حالة العزل العام.

وأثناء تجوله في المتنزه، قال سبوت بالإنجليزية "دعونا نبقي سنغافورة مكانا صحيا، من أجل سلامتكم وسلامة من حولكم رجاء ابتعدوا عن بعضكم البعض لمسافة متر واحد على الأقل. أشكركم"، وعلى الرغم من هذا اللطف فإن انتهاك قواعد العزل العام المشددة في سنغافورة قد تكلف مرتكبها غرامة باهظة وقد يصل الأمر إلى الحبس، وسجلت سنغافورة ما يربو على 21 ألف حالة إصابة، أحد أعلى معدلات الإصابة في آسيا ويرجع ذلك لأسباب من أهمها حالات العدوى الجماعية بين العمال المهاجرين الذين يعيشون في عنابر مكدسة في مناطق يندر أن يزورها السائحون، وقالت وكالة التكنولوجيا والأمن الإلكتروني التابعة للحكومة والمسؤولة عن التجربة في بيان إن الكلب الآلي سبوت يمكنه التحرك بيسر على الأراضي غير الممهدة في المتنزهات والحدائق.

وإلى جانب بث رسائل تنبه الزوار إلى قواعد التباعد الاجتماعي تم تزويد سبوت بكاميرات وأدوات تحليل لتقدير عدد الموجودين في المتنزه، لكن السلطات قالت إن الكاميرات لن ترصد الأفراد ولن تسجل أي بيانات شخصية، واسُتخدم سبوت في الآونة الأخيرة على نحو تجريبي في مستشفى ميداني لتوزيع الأدوية على المرضى.

في مروج السويد مطعم يفتح لزبون واحد

في أحد مروج السويد استقبل مطعم يضم طاولة واحدة ومقعدا واحدا أول زبائنه.. في محاولة للجمع بين تجربة التنزه وحماية الزبائن من خطر العدوى بفيروس كورونا، ويحمل المطعم الجديد اسم (طاولة لشخص واحد) ولا يعمل به أي نادل ولكن يقدم الطعام في سلة تخرج من نافذة المطبخ وتصل للطاولة عن طريق بكرة دوارة، وتقود بكرة أخرى الزبون لدى وصوله إلى الطاولة. وقال الطاهي راسموس بيرسون "عند نهاية خيط البكرة توجد الطاولة والمقعد" وأضاف أن أول سلة تصل إلى الطاولة تحمل مشروبا.

وقال بيرسون، الذي افتح المطعم مع شريكته ليندا كارلسون، إن الفكرة طرأت لهما عندما جاء والدا ليندا للزيارة في شهر مارس آذار فأعدا لهما طاولة بالخارج وقدما الطعام عن طريق النافذة، وقال بيرسون "أعتقد أن أكثر ما يفتقده الكثيرون الآن هو السفر... وبما أننا لا يمكننا السفر جغرافيا إلى مكان بعيد أعتقد أن بإمكاننا السفر بأفكارنا ومن أفضل وسائل السفر الداخلي، في اعتقادي على الأقل، الطعام والطبيعة".

والمطاعم في السويد، على عكس دول كثيرة في أوروبا، مسموح لها بفتح أبوابها وسط جائحة كورونا على أن تحافظ على معايير التباعد الاجتماعي، وقالت كارلسون إن مطعم الزبون الواحد محجوز طوال شهر مايو أيار وما زالت بعض الأوقات متاحة في شهري يونيو حزيران ويوليو تموز كما أنه مزود بإجراءات للوقاية من تقلبات الطقس والأمطار.

اضف تعليق