q

 

شبكة النبأ: البداية كانت على يد مجموعة من الطلاب الغاضبين، الذين خرجوا الى شوارع هونغ كونغ مطالبين باعتماد الاقتراع العام المباشر بشكل كامل وباستقالة رئيس الحكومة المحلية (ليونغ تشون ينغ) الذي يعتبرونه "دمية بيد سلطات بكين"، الى ان الامر سرعان ما خرج عن السيطرة بعد ان اعلان حركة (احتلوا وسط هونغ كونغ) الطلابية مقاطعتها للمفاوضات (التي كان من المقرر إجراؤها مع ممثلي الحكومة)، بعد اندلاع مصادمات قوية بينها وبين من وصفتهم "أنصار الحكومة"، واتهم اتحاد الطلاب، الشرطة بالسماح لأنصار الحكومة بـ"استخدام العنف ومهاجمة المحتجين السلميين"، الذين يحتلون عدداً من الميادين وشوارع المقاطعة، كما اعتبرت الحركة الطلابية أن الهجوم على المحتجين "يقوض فرص الحوار"، وقالت إن "التفاوض مع الحكومة لا يمكن إجراؤه طالما أن المحتجين السلميين يتعرضون لأعمال عنف، كما اتهمت الحكومة بـ"عدم الوفاء بوعدها، وتتصرف كعدو للشعب".

من جهتها فان بكين تسير بخطى مدروسة، داخليا وخارجيا، سيما مع خشيتها من التصعيد الدولي (والخوف من الولايات المتحدة او الاتحاد الاوربي واليابان في دعم الاضطرابات الداخلية) في الوقت الذي تضيق فيه الخناق على التمرد وتسعى بكل الوسائل الى منع العدوى الديموقراطية، وقد اكدت مجددا دعمها للإجراءات الامنية الحازمة التي اتخذتها شرطة هونغ كونغ واستخدامها الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية، محذرة من ان اي فكرة "لاستيراد ثورة ملونة" الى الصين "وهم"، فيما كتبت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني ان "الاجراءات التي اتخذتها شرطة هونغ كونغ في مواجهة حركة (اوكوباي سنترال) ضرورية لفرض احترام القانون"، واضافت "في مواجهة متظاهرين يتجاهلون اوامر الشرطة ويسرعون لاقتحام اي طوق امني ويصلون الى حد ضرب الشرطيين بمظلاتهم ليس لدى الشرطة بديل لاستخدام الغاز المسيل للدموع".

واشار العديد من المراقبون ان الامور في هونج كونج لن تقف عند هذا الحد، خصوصا وان الطريقة التي تعاملت بها بكين مع الازمة لا تتناسب وهامش الحرية الكبير الذي تمتعت به هذه المقاطعة لعقود من الزمن، والتي اعتبرها المحتجون طريقة استفزازية اطلقت ما في داخلهم من مخاوف تجاه الحكومة المركزية في بكين وصدقية الوعود التي اطلقوها في السابق.

الاستعداد ليوم طويل

فقد مد عشرات الالاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية اغلاقهم لشوارع هونج كونج وخزنوا المؤن وأقاموا المتاريس تحسبا لحملة تشنها الشرطة لإخلاء الطرق قبل العيد القومي للصين، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب مسحوق الفلفل والغاز المسيل للدموع على المحتجين لكنها انسحبت لتهدئة التوتر مع ازدياد أعداد المحتجين، وأمضى المحتجون ساعات الليل إما في النوم أو في اقامة الصلوات دون أن يتعرض لهم أحد في الشوارع التي عادة ما تكون مزدحمة في قلب المركز التجاري العالمي، وانتشرت شائعات عبر حشود المحتجين بأن الشرطة ربما تعد للتحرك مرة أخرى قبل ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي لجمهورية الصين الشعبية عام 1949. بحسب رويترز.

وقالت سوي-ينغ تشينغ (18 عاما) وهي طالبة بالسنة الأولى في كلية التعليم المهني والمستمر بجامعة هونج كونج عن العيد الوطني للصين "سيحضر الكثير من أصحاب النفوذ من البر الرئيسي إلى هونج كونج، لن تريد حكومة هونج كونج أن يروا هذا لذا على الشرطة أن تفعل شيئا، ويطالب المحتجون ومعظمهم طلاب بالديمقراطية الكاملة ودعوا زعيم هونج كونج ليونج تشون-ينج بالتنحي بعد أن قالت بكين الشهر الماضي إنها ستختار المرشحين للمنصب ليخوضوا انتخابات 2017، وفي الوقت الذي قال فيه ليونج إن بكين لن تتراجع في وجه الاحتجاجات التي وصفتها بأنها غير مشروعة قال أيضا ان قوات شرطة هونج كونج قادرة على الحفاظ على الأمن دون مساعدة من جنود جيش التحرير الصيني.

وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي "عندما تحدث مشكلة في هونج كونج تستطيع قواتنا للشرطة حلها، لا نحتاج لاستقدام جنود جيش التحرير الصيني"، وساد احساس متزايد بأن الاحتجاجات قد تتجه نحو المواجهة في وقت لاحق قبل احتفالات العيد الوطني، وتحكم الصين هونج كونج في إطار مبدأ "بلد واحد ونظامان" الذي يمنح المستعمرة البريطانية السابقة قدرا من الحكم الذاتي وحريات لا تتمتع بها باقي مناطق الصين على أن تتمتع في نهاية المطاف بحق الاقتراع العام لاختيار زعيمها، واحتشد المتظاهرون في أربعة على الأقل من المناطق الأكثر ازدحاما في هونج كونج هي منطقة أدميرالتي حيث مقر الحكومة والحي المالي المركزي ومنطقة كوزواي باي وهي منطقة تسوق ومنطقة مونج كوك، وقال منظمون إن زهاء 80 ألف شخص تدفقوا إلى الشوارع بعد احتدام المظاهرات لكن الأعداد بدت أقل في بعض المناطق مع عودة بعض المحتجين لبيوتهم للراحة، ولم تتوفر تقديرات مستقلة لأعداد الحشود.

ثورة المظلات

فيما لم تحجب بعد الرقابة الصينية التي منعت غالبية المناقشات حول الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج على الانترنت عمليات البحث عن "ثورة المظلات" وهو الاسم الذي اطلق على هذه الحركة وان كان هذا قد لا يدوم طويلا، ولا يزال بوسع مستخدمي الانترنت الصينيين نشر تعليقات تحت كلمات رمزية (هاشتاج) "لثورة المظلات" بالصينية والانجليزية على موقع سينا ويبو وهو خدمة شعبية في الصين على غرار تويتر، وتحجب الصين مواقع أجنبية شعبية مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب خوفا من يؤدي تبادل الصور والمعلومات بين أكثر من 600 مليون مستخدم للشبكة العنكبوتية الى اضطرابات اجتماعية.

وأصبحت المظلات رمزا لحركة الاحتجاجات في هونج كونج بعد ان استخدمها المحتجون لدرء مسحوق الفلفل والغاز المسيل للدموع التي استخدمتها الشرطة ضدهم، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في شتى انحاء العالم بما في ذلك موقع سينا ويبو بصور المظلات من كل الالوان حيث اعتاد مستخدمو الشبكة على استخدام رموز مختصرة لتفادي استخدام عبارات مثل هونج كونج او بكين في محاولة فيما يبدو لعدم لفت انتباه الرقابة الصينية، وقال أحد المستخدمين على سينا ويبو "في وجه معارض قوي ليس بوسعنا الا ان نستخدم المظلات"، وقال آخر "لترى بي.جيه ضوء (ثورة المظلات)" في اشارة فيما يبدو الى العاصمة الصينية بكين.

واستخدم آخرون وسائل مبتكرة للتحايل على ما سمي "سور النيران العظيم" في اشارة الى الاجراءات التي تنتهجها الجهات المسؤولة عن أمن الانترنت لحجب الدخول الى أشياء تعتبرها السلطات حساسة، وقال أحد المستخدمين "أصداء تي*ن*مين تتردد في ه*نج ك*نج" في اشارة الى فض المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ميدان تيانانمين في قلب العاصمة الصينية عام 1989، ولم يتضح لماذا ظلت عمليات البحث عن "ثورة المظلات" متاحة على موقع سينا ويبو رغم حجبها على موقع تينسنت ويبو وهو موقع آخر للتدوين المصغر. بحسب رويترز.

وتحدى محتجون مطالبون بالديمقراطية في هونج كونج قنابل الغاز المسيل للدموع وهراوات الشرطة في قلب المركز المالي العالمي في واحد من أكبر التحديات السياسية التي تواجه بكين منذ تحدي تيانانيمن قبل 25 عاما، وهذه الاضطرابات هي الأسوأ منذ عودة هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة إلى سيادة الصين في 1997، وعادت هونج كونج الى سيادة الصين بموجب صيغة سميت "دولة واحدة ونظامان" سمحت بقدر كبير من الحكم الذاتي والحريات لا تتمتع به الصين نفسها، ويطالب عشرات الالاف من المحتجين غالبيتهم طلبة بكين بمنحهم ديمقراطية كاملة وحرية اختيار مرشحيهم في الانتخابات، لكن بكين رفضت الشهر الماضي مطالب أهالي هونج كونج بان يختاروا زعيمهم القادم في جو من الحرية عام 2017، وهو ما فجر تهديدات من جانب النشطاء باغلاق حي المال الرئيسي، وتريد الصين ان تقتصر الانتخابات على عدد قليل من المرشحين الموالين لبكين.

ولدى انسحاب شرطة مكافحة الشغب رقد المحتجون المنهكون على جانب الطرق او احتموا من الشمس تحت المظلات التي أصبحت رمزا لما وصفه البعض "بثورة المظلات" فالى جانب استخدامها كمظلة من أشعة الشمس كانت تستخدم أيضا لدرء مسحوق الفلفل، وقال منظمون ان نحو 80 الفا احتشدوا في الشوارع منذ اندلاع الاحتجاجات، ولم يتسن الحصول على تقديرات للاعداد من جهات مستقلة، واستخدم رجال الشرطة (الذين اصطفوا في خمسة طوابير في بعض المناطق مستخدمين الخوذات واقنعة الغاز) رذاذ الفلفل لتفرقة النشطاء واطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع في الهواء، وتراجع المحتجون مئات الأمتار ورشقوا قوات الشرطة بمظلاتهم ووجهوا اليهم السباب ووصفوهم بانهم "جبناء".

ويساور القلق زعماء الحزب الشيوعي في بكين من انتشار النداءات المطالبة بالديمقراطية الى مدن صينية مما يهدد قبضتهم على زمام السلطة، ولا تسمح الصين ابدا بمثل هذه الاحداث في أراضي الوطن الام بعد ان سحقت في الرابع من يونيو حزيران عام 1989 احتجاجات طلابية تطالب بالديمقراطية حول ميدان تيانانمين ببكين ما اسفر عن خسائر بشرية جسيمة، ومن المتوقع ان تتصاعد الاحتجاجات في الاول من اكتوبر تشرين الاول خلال عطلة العيد الوطني للصين ومن المتوقع ان ينظم سكان اقليم مكاو القريب احتجاجات أيضا، وأصدر القنصل العام الأمريكي في هونج كونج بيانا دعا كل الاطراف الى "الامتناع عن أفعال ستذكي التوترات".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الصينية الى البيانات التي أصدرتها بعض الدول منها الولايات المتحدة وقالت "نأمل ان تتوخى الدول المعنية الحذر في هذه القضية حتى لا تبعث برسالة خاطئة"، وأصدرت الخارجية البريطانية بيانا قالت فيه ان من المهم ان يكون لهونج كونج حق التظاهر وقالت "الحكومة البريطانية قلقة من الموقف في هونج كونج وتراقبه عن كثب"، كما دعا رئيس تايوان ما ينغ جيو الصين الى تبني توجها سلميا حذرا في التعامل مع احتجاجات هونج كونج، وقال في بيان ان الصين "بحاجة لان تصغي الى مطالب شعب هونج كونج".

طلبة هونج كونج

من جانبهم تحمل آلاف من الطلبة درجة الحرارة اللافحة في هونج كونج للمطالبة بقدر أكبر من الديمقراطية في بداية حملة لمقاطعة الدراسة تستمر اسبوعا ما يبرز اصرار الاجيال الشابة الجامحة على تحدي قبضة الحزب الشيوعي الصيني المتشددة على هونج كونج، واحتشد طلبة ينتمون لأكثر من 20 جامعة وكلية وهم يضعون الشارات الصفراء في حرم الجامعة الصينية حيث رفعت لافتات كتب عليها "يتعين بدء المقاطعة" و"العصيان من اجل تحديد مصيركم"، وعادت هونج كونج تلك المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين في 1997 بقدر كبير من الحكم الذاتي ولكن رفض بكين الشهر الماضي للحق في حرية اختيار الزعيم المقبل لهونج كونج أثار تهديدات من الناشطين باغلاق حي المال بوسط هونج كونج في إطار حملتهم المطالبة بالديمقراطية، وارتدى بعض زعماء الحركة الطلابية قمصانا سوداء كتب عليها "الديمقراطية الآن".

وتوافد الطلبة على شارع طويل عند مبنى الجامعة وكان بعضهم يحمل مظلات لوقايتهم من أشعة الشمس الحارقة وهتف كثيرون "الاتحاد قوة" والديمقراطية الآن"، وقال اليكس تشاو رئيس اتحاد طلبة هونج كونج إحدى الجهات المنظمة للمقاطعة "نحن مستعدون لدفع ثمن الديمقراطية، لا يحق لاحد انتزاع حقوقهم الممنوحة لهم، لا احد"، وكان الاحتجاج سلميا إلا ان الجو العام بالجامعة اتسم بالتحدي مع مطالبة المتظاهرين بأن يكون ترشيح الزعيم الجديد لهونج كونج عام 2017 متاحا للجميع، ويريد زعماء الصين الاطمئنان الى ان يكون جميع المرشحين موالون لبكين، وقال اتحاد الطلبة إن عدد المشاركين في الاحتجاجات بلغ نحو 13 الف طالبا فيما لم ترد تقديرات من الشرطة او اخرى مستقلة، واضاف الاتحاد ان الطلب الذي تقدم به لعقد اجتماع حاشد في قلب هونج كونج تمت الموافقة عليه، وتتزامن هذه المقاطعة مع زيارة يقوم بها بعض من أقوى رجال الاعمال في هونج كونج لبكين حيث ناقشوا الاوضاع في هونج كونج مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأبدى أكاديميون بارزون في هونج كونج تأييدهم للمقاطعة مع عرض بعضهم تسجيل المحاضرات ونشرها على الإنترنت للطلاب الذي يتخلفون عن الدراسة لمشاهدتها فيما بعد.

وبدأ انصار الديموقراطية في هونغ كونغ حملتهم للرد على قرار بكين الحد من نطاق الاقتراع المباشر في المستعمرة البريطانية السابقة، وذلك من خلال التشويش على خطاب مسؤول صيني كبير، فقد اضطر لي فاي، نائب رئيس اللجنة التشريعية في الجمعية الوطنية الذي جاء الى هونغ كونغ للدفاع عن سياسة بكين حيال هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي في اطار الادارة الصينية، لالقاء كلمته وسط صيحات النواب والمتظاهرين من انصار الديموقراطية، كما يتبين من صور بثها التلفزيون المحلي كايبل تي.في، وفي خارج مركز "آجيا وورلد سنتر" للمؤتمرات القريب من مطار هونغ كونغ، حيث كان يعقد لقاء بين المسؤول الصيني ومندوبين محليين، اندلع لفترة قصيرة شجار بين متظاهرين وعناصر شرطة استخدموا غاز الفلفل.

وقد فجرت الحركة المؤيدة للديموقراطية غضبها، ودعت حركة "اوكيباي سنترال ويز لاف اند بيس" (احتلوا حي المركز بحب وسلام) المدنية الذائعة الصيت، انصارها الى زيادة تحركات "العصيان المدني واعلنت انها ستنفذ تهديدها بحشد انصارها لوقف الحركة في حي الاعمال بهونغ كونغ التي باتت ناطحات السحاب العملاقة شعارها، ومنذ عودة هونغ كونغ الى السيادة الصينية في 1997، يتمتع سكانها بنظام قضائي وسياسي مميز وبحرية تعبير غير معروفة في القارة، لكن سكان هونغ كونغ يتخوفون من هيمنة متزايدة لبكين على شؤون هذه المنطقة، وكانت بكين وعدت بتطبيق الاقتراع الشامل في 2017، لكن الناشطين المنادين بالديموقراطية يعتبرون اليوم ان بكين تتراجع عن هذا الوعد.

وبينما كان لي فاي يقترب من المنصة ليلقي خطابه، اعترضه النائب ليونغ كوك-هونغ، ابرز اعضاء الحركة وبدأ بالصراخ رافعا قبضته، عندئذ فعل مثله عشرة نواب، فيما كان متظاهرون شبان يرفعون لافتة ويرددون شعارات منها "يا للعار، الحكومة المركزية لم تف بوعدها"، وتوقف الاجتماع فترة قصيرة حتى اخرج المسؤولون عن الامن الناشطين المنادين بالديموقراطية وسط تصفيق النواب المؤيدين لبكين، وقال متحدث باسم الشرطة كوك باك شونغ ان "المحتجين تصرفوا بطريقة عنيفة وشكلوا عبئا على الحراس وعناصر الشرطة"، واضاف في تصريح صحافي ان "ضباطنا كرورا التحذيرات"، واوضح ان "اثنين منهم استخدما في النهاية غاز الفلفل ثلاث مرات قبل ان ينهي الناشطون تحركهم". بحسب رويترز.

واكد لي فاي ان بكين لن تتساهل مع عصيان السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، وقد اعلنت بكين ان الرئيس المقبل للسلطة التنفيذية سينتخب بالاقتراع المباشر ابتداء من 2017 لكن مرشحين فقط او ثلاثة تختارهم لجنة التعيين بأكثرية الاصوات سيسمح لهم بالتقدم الى الانتخابات، وقال لي فاي "كل من لا يحب هذا البلد ولا يحب هونغ كونغ او يخوض مواجهة مع الحكومة المركزية لن يتسلم منصب رئيس السلطة التنفيذية"، واضاف فاي الذي كان يتحدث باللغة المندارينية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة، ان الذين "يرغبون في ان تصبح هونغ كونغ كيانا سياسيا مستقلا او في تغيير النظام الاشتراكي للبلاد، لن يكون لهم مستقبل سياسي".

وكان ناشطون منادون بالديموقراطية شكل الطلبة معظمهم، احتشدوا امام الفندق الذي ينزل فيه المسؤول الصيني والذي وصل الى الى هونغ كونغ آتيا من بكين، ونظم ناشطون ايضا تظاهرة في انحاء المدينة التي جابت شوارعها بهدوء عشر سيارات رافقها عناصر الشرطة على دراجاتهم، وما زال الاصلاح الانتخابي يحتاج الى موافقة ثلثي برلمان هونغ حتى يدخل حيز التنفيذ، واعلن 25 نائبا على الاقل من اصل 70 انهم سيصوتون ضد الاصلاح، ونبهت بكين الى ان الرئيس المقبل للسلطة التنفيذية سيعين وفق الاجراءات الحالية، اي من دون مشاركة خمسة ملايين ناخب، اذا ما رفض الاصلاح الانتخابي.

اضف تعليق