q
شن المئات من أنصار جايير بولسونارو هجمات متزامنة على القصر الرئاسي بلانالتو والكونغرس والمحكمة العليا. واستغرقت عملية طردهم أربع ساعات لعدم استعداد قوات الأمن لها. بدت هذه الأحداث النسخة البرازيلية لاقتحام الكابيتول في واشنطن من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب حليف بولسونارو. وقال لولا الانقلابيون المسؤولون عن تدمير...

لقي الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دعما كبيرا من جانب السلطات السياسية والقضائية في بلاده، غداة اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو ثلاث مقار للسلطة في برازيليا ترتدي أهمية رمزية.

وأعلن الرئيس اليساري في برازيليا خلال مغادرته قصر بلانالتو، مقر الحكم المتضرر محاطا بقضاة المحكمة العليا وأعضاء الكونغرس وحكام الولايات "لن ندع الديموقراطية تفلت من أيدينا".

وأزالت قوات الأمن تجمعات المتطرفين الذين لا يزالون يرفضون فوز لولا بعد أكثر من شهرين على انتخابه ونفذت عدة اعتقالات، واستعادت بذلك السيطرة على الوضع بعد مشاهد الفوضى قبل يوم.

في الأثناء أكد الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو نبأ نقله إلى المستشفى في أورلاندو بولاية فلوريدا بسبب مشكلة معوية. وكان توجه إلى الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب لولا في الأول من كانون الثاني/يناير رافضا تسليم الوشاح الرئاسي لخلفه لعدم إقراره بفوزه.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "دعم الولايات المتحدة الثابت للديموقراطية البرازيلية ولتعبير الشعب البرازيلي عن إرادة حرة"، ودعا الرئيس لولا لزيارة واشنطن مطلع شباط/فبراير وفقا لبيان مشترك نُشر بعد محادثة هاتفية الاثنين.

وهي دعوة رحب بها الرئيس البرازيل بحسب الوثيقة نفسها.

واجتمع لولا مع رؤساء مجلس الشيوخ والنواب والمحكمة العليا في قصر بلانالتو. ووقعوا بيانا مشتركا "زودا عن الديموقراطية" نشر على حساب تويتر التابع للرئيس اليساري.

وجاء في البيان أن "سلطات الجمهورية الضامنة للديموقراطية ودستور 1988 ترفض أعمال الإرهاب والتخريب الإجرامية والانقلابية التي وقعت في برازيليا". وأضاف "المجتمع يحتاج للهدوء(...) والسلام (...) والديموقراطية".

ولاقت الإدانة أصداء في شوارع ساو باولو خصوصا في شارع باوليستا الشهير حيث تجمع في وقت متأخر من الليل آلاف الأشخاص "للدفاع عن الديموقراطية" والمطالبة بـ"سجن الانقلابيين".

قال إيدي فالاداريس المعلم البالغ من العمر 61 عاما لوكالة فرانس برس "لم أعش كل هذه السنين لأرى ما شاهدته بالأمس، أن يشهد شعبي وأرضي انقسامات بهذه الطريقة. إنه لأمر محزن وغير مقبول، أن أكون هنا يعني الدفاع عن الديموقراطية".

الأحد شن المئات من أنصار جايير بولسونارو هجمات متزامنة على القصر الرئاسي بلانالتو والكونغرس والمحكمة العليا.

واستغرقت عملية طردهم أربع ساعات لعدم استعداد قوات الأمن لها. بدت هذه الأحداث النسخة البرازيلية لاقتحام الكابيتول في واشنطن في كانون الثاني/يناير 2021 من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب حليف بولسونارو.

وقال لولا "الانقلابيون المسؤولون عن تدمير الممتلكات العامة في برازيليا سينالون عقابهم".

وكان هؤلاء يحتجون منذ أكثر من شهرين للمطالبة بتدخل عسكري لمنع وصول لولا إلى السلطة.

أفاد مراسلو وكالة فرانس برس أنه تم الاثنين تفكيك تجمعات أخرى أقيمت في ريو دي جانيرو وساو باولو(جنوب شرق).

وصرح كارلوس سيلفا لوكالة فرانس برس في ساو باولو "الآن بعد صدور الأوامر لم يعد لدينا خيار. إنه أمر صادر عن القوات المسلحة والشرطة".

أعلن وزير العدل فلافيو دينو أن "البلاد تعود بسرعة إلى المسار الطبيعي للمؤسسات (...) فشل الانقلابيون في محاولتهم انتهاك الشرعية".

اعتبارًا من مساء الأحد أوقف قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس عن مهامه لمدة 90 يوما حاكم برازيليا إبانيس روشا الذي قدم اعتذاره في مقطع فيديو عن "الثغرات" الأمنية التي سمحت بحدوث أعمال تخريب.

تسبب المحتجون في أضرار جسيمة في القصور الثلاثة الكبرى التي تعد كنوزا معمارية حديثة تحمل توقيع العماري الشهير أوسكار نيماير. تضررت تحف فنية لا تقدر بثمن من التراث الوطني.

وقال ايونار بيسبو (43 عاما) من سكان برازيليا لوكالة فرانس برس "أعارض ما حدث". وأضاف "يمكننا التظاهر ولكن دون تخريب تراثنا".

رفض الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على تويتر استخدام قميص المنتخب الوطني الذي يرتديه أنصار بولسونارو "في أعمال مناهضة للديموقراطية والتخريب".

فوز مسلوب

بعد ست ساعات على وقوع الهجمات، بالكاد دان بولسونارو "تعرض المباني العامة للغزو والنهب" نافيا أي مسؤولية بينما اتهمه لولا بتشجيع "الفاشيين".

كتبت ميريام ليتاو في صحيفة "او غلوبو" أن بولسونارو "حتى لو كان على بعد 6100 كيلومتر من العاصمة البرازيلية هو المسؤول الرئيسي لما حدث في برازيليا بسبب عمله(التقويضي) اليومي الذي استمر لأربع سنوات".

استمر الرئيس السابق في التشكيك في العملية الانتخابية، ناشرا معلومات خاطئة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

لا يزال الكثير من أنصار بولسونارو مقتنعين بأن الفوز سرق منه تماما كأنصار ترامب في الولايات المتحدة.

وفي واشنطن عام 2021، هاجم أنصار ترامب الشرطة واخترقوا الحواجز واقتحموا مبنى الكونجرس في محاولة فاشلة لمنع تصديقه على فوز جو بايدن في انتخابات 2020.

وأعلن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي هزم بولسونارو في انتخابات جرت في أجواء مشحونة العام الماضي، تدخلا أمنيا اتحاديا في العاصمة برازيليا يستمر حتى 31 يناير كانون الثاني.

وتعهد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بإحالة المتورطين في أعمال العنف للعدالة بعد أن حطم المتظاهرون النوافذ والأثاث ودمروا أعمالا فنية وسرقوا بنادق وقطعا أثرية.

وألقى لولا باللوم على بولسونارو في الاقتحامات، واشتكى من القصور الأمني في العاصمة قائلا إنه سمح “للفاشيين والمتعصبين” بالتخريب وإشاعة الفوضى.

وأضاف لولا أنه سيتم تحديد هوية جميع مثيري الشغب ومعاقبتهم، متعهدا بالقضاء على ممولي هذا الحراك. ولولا بعيد الآن عن العاصمة إذ يقوم بزيارة رسمية إلى ولاية ساو باولو.

وجاء مشهد الآلاف من المحتجين الذين يرتدون ملابس صفراء وخضراء وهم ينشرون الفوضى في العاصمة بعد أشهر من الانتخابات شهدت توترا شديدا. وشكك بولسونارو، الذي خسر انتخابات 30 أكتوبر تشرين الأول دون دليل في مصداقية نظام التصويت الإلكتروني في البلاد، مما أدى إلى تأجيج حراك يتسم بالعنف من المشككين في النتائج.

ومثلت هذه الاقتحامات مشكلة فورية للولا الذي تم تنصيبه فقط في الأول من يناير كانون الثاني وتعهد بتوحيد أمة مزقتها الشعبوية القومية التي ينتهجها بولسونارو. وأظهرت لقطات تلفزيونية محتجين يقتحمون المحكمة العليا والكونجرس ويرددون شعارات ويحطمون الأثاث. وقدرت وسائل الإعلام المحلية أن نحو ثلاثة آلاف شخص يشاركون في ذلك.

وغادر بولسونارو، الذي نادرا ما تحدث علنا منذ خسارته الانتخابات، البرازيل متوجها إلى فلوريدا قبل 48 ساعة من انتهاء ولايته وكان غائبا عن تنصيب لولا.

وربما تؤدي مشاهد العنف في برازيليا إلى تضخيم المخاطر القانونية على بولسونارو الذي لم يعلق حتى الآن على عمليات الاقتحام. ولم يرد فريدريك واصف محامي عائلة بولسونارو حتى الآن على طلب للتعليق.

ونفذ المقتحمون أعمالا تخريبية داخل مقر المحكمة العليا، بحسب صور على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت محتجين يحطمون نوافذ المبنى العصري.

وأحاط متظاهرون مسلحون بالعصي برجل شرطة يمتطي حصانا وأنزلوه منه.

وقال حاكم برازيليا إيبانيس روشا لرويترز إنه تم نشر كل قوات الأمن لمواجهة مثيري الشغب.

وكتب بعد ذلك على تويتر أنه أقال أندرسون توريس، أكبر مسؤول أمني لديه والذي كان وزيرا للعدل في حكومة بولسونارو.

طلبت السفارة الأمريكية في برازيليا من مواطنيها تجنب المنطقة حتى إشعار آخر.

وكتب دوجلاس كونيف، القائم بالأعمال الأمريكي في برازيليا، على تويتر “لا مكان للعنف في بلد ديمقراطي… إننا نندد بشدة بالاعتداءات على مؤسسات السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في برازيليا، والتي تعد أيضا هجوما على الديمقراطية. لا يوجد مبرر لهذه الأعمال!”.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده تدين أي محاولات لتقويض الديمقراطية في البرازيل.

وأضاف على تويتر “الرئيس (جو) بايدن يتابع الموقف عن كثب ودعمنا للمؤسسات الديمقراطية البرازيلية لا يتزعزع. الديمقراطية البرازيلية لن تهتز بسبب العنف”.

ومع انتشار شائعات عن احتمال حدوث مواجهة، أذن وزير العدل فلافيو دينو يوم السبت بنشر قوة الأمن العام الوطنية. وكتب على تويتر يوم الأحد “هذه المحاولة العبثية لفرض الإرادة بالقوة لن تنجح”.

وسارع زعماء في أمريكا اللاتينية إلى التنديد بالمشاهد.

وكتب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو على تويتر “كل تضامني مع لولا وشعب البرازيل… الفاشية تقرر القيام بانقلاب”.

وقال رئيس تشيلي جابرييل بوريك إن حكومة لولا تحظى بدعمه الكامل “في مواجهة هذا الهجوم الجبان والشرير على الديمقراطية”.

وذكرت نقابة الصحفيين في برازيليا أن تقارير لم يتسن التأكد من صحتها بعد أشارت إلى حدوث ثلاث وقائع اعتداءات على صحفيين.

القوات البرازيلية تفض نقطة تجمع

وفض جنود برازيليون مدعومون من قوات الشرطة نقطة تجمع أقامها أنصار الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو في العاصمة برازيليا غداة شن محتجين أسوأ هجوم على مؤسسات الدولة منذ عودة البرازيل للحكم الديمقراطي في ثمانينيات القرن الماضي.

وقال شهود من رويترز إن قوات الشرطة داهمت نقطة التجمع التي أقامها أنصار بولسونارو أمام مقر للجيش في برازيليا وأزالت الخيام وفرقت المتظاهرين.

وقالت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، إنها تعمل على إزالة المحتوى الذي يدعم التصرفات التي حدثت في عطلة نهاية الأسبوع أو يشيد بها. ولم يرد يوتيوب أو تويتر أو تيك توك أو تيليجرام على طلبات التعليق حتى الآن.

هجوم فاشي

قال لولا، وهو قيادي نقابي سابق تولى رئاسة البلاد قبل ذلك بين عامي 2003 و2010، إن قوة الشرطة المحلية التي ترفع تقاريرها إلى روشا، حليف بولسونارو السابق، لم تفعل شيئا لوقف تقدم المحتجين.

وأصدر لولا مرسوما بالتدخل الاتحادي للأمن العام في العاصمة ووعد بمعاقبة قادة الهجوم “الفاشي” الذي قال إنه كان يهدف إلى إثارة انقلاب عسكري يمكن أن يعيد بولسونارو إلى السلطة.

وقال لولا للصحفيين من ولاية ساو باولو “سيتم العثور على كل من فعلوا ذلك ومعاقبتهم”.

وأنحى لولا باللوم على بولسونارو في إثارة أنصاره بعد حملة من المزاعم التي لا أساس لها بشأن تزوير الانتخابات بعد انتهاء حكمه الذي اتسم بالشعبوية القومية المثيرة للانقسام.

ومن فلوريدا، حيث طار قبل 48 ساعة من انتهاء فترة رئاسته، رفض بولسونارو الاتهام. وقال على تويتر إن المظاهرات السلمية ديمقراطية لكن اقتحام المباني الحكومية يمثل تجاوزا.

وأثار الهجوم تساؤلات بين حلفاء لولا حول موقف قوات الأمن في العاصمة التي كانت غير مستعدة على الإطلاق لإيقاف المحتجين الذين ظلوا لأيام يناقشون خططهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلن وزير العدل فلافيو دينو القبض على 200 متظاهر، وإن كان من المتوقع أن يرتفع العدد.

وقال عضو الكونجرس الديمقراطي خواكين كاسترو لشبكة (سي.إن.إن) “لا ينبغي أن يكون بولسونارو في فلوريدا… يتعين ألا تكون الولايات المتحدة ملجأ لهذا المستبد الذي ألهم الإرهاب في البرازيل. يجب إعادته إلى بلاده”.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الخراب في مكاتب برلمانيين ومتظاهرًا يجلس على مقعد رئيس مجلس الشيوخ، في مشاهد تذكّر باقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في واشنطن في كانون الثاني/يناير 2021.

وأفادت قناة "سي إن إن" أن متظاهرين أضرموا النار ببساط في إحدى قاعات الكونغرس، وقد أُغرق بالمياه لإخماد الحريق.

وتحدثت نقابة صحافية عن مهاجمة خمسة صحافيين بينهم مصوّر لوكالة فرانس برس تعرّض للضرب وسرقة كلّ معدّاته.

وقال أحد المتظاهرين يُدعى فكتور رودريغيس لوكالة فرانس برس، "نحن لا نعترف بهذه الحكومة لأنها غير قانونية". وأضاف "لن نتراجع، سنرحل من هنا لكننا سنعود".

تدخل عسكري

واستمرّ ترداد هتاف "تدخل عسكري" (لطرد لولا من الحكم)، من جانب الحشود التي بقيت واقفة في محيط الكونغرس لساعات طويلة رغم إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع واستخدام الشرطة خراطيم المياه.

قالت سارة ليما (27 عاما)، وهي مهندسة مؤيدة لبولسونارو جاءت من جويانيزيا على بعد 300 كيلومتر من برازيليا، لمراسل فرانس برس "علينا إعادة النظام بعد هذه الانتخابات المزورة".

وكان أنصار بولسونارو يتظاهرون أمام ثكنات عسكرية منذ هزيمة الرئيس اليميني المتطرف أمام لولا في 30 تشرين الأول/أكتوبر.

وكانوا يطالبون بتدخل الجيش لمنع لولا من تولي السلطة للمرة الثالثة بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس الأحد الماضي.

بولسونارو في المستشفى

ذكرت صحيفة “أو جلوبو” أن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو نُقل إلى المستشفى في أورلاندو بولاية فلوريدا بسبب “ألم في البطن“، وذلك بعد يوم من اقتحام بعض أنصاره المتشددين لمبان حكومية في العاصمة برازيليا.

ونُقل بولسونارو إلى المستشفى عدة مرات في السنوات الأخيرة بسبب انسداد القناة الهضمية بعد تعرضه للطعن أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 2018. وسافر إلى الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد.

وقال مصدر مقرب من عائلة بولسونارو إن حالته الصحية “غير مقلقة”.

وفي سلسلة تغريدات، دان بولسونارو "اقتحام ونهب مبانٍ عامّة"، لكنه رفض اتّهامات لولا له بأنّه هو من حرّض على اقتحام مقارّ السلطة في برازيليا، معتبرًا أن هذه الاتّهامات "لا أساس لها". كما دافع بولسونارو عبر تويتر عن الحقّ في تنظيم "احتجاجات سلميّة".

ونأى عدد من حلفاء بولسونارو بأنفسهم عن هذا العنف، بمن فيهم فالديمار كوستا نيتو، رئيس حزب بولسونارو. وأعرب كوستا نيتو عن أسفه لهذا "اليوم الحزين للأمة البرازيلية".

وقدّم حاكم مقاطعة برازيليا الفدرالية، إيبانييس روشا، حليف بولسونارو، اعتذاراته للرئيس لولا في مقطع فيديو. ووصف المسؤولين عن نهب المباني العامة بأنهم "مخربون حقيقيون" و"إرهابيون حقيقيون". وقال "كنا نراقب كل هذه التحركات مع وزير (العدل) فلافيو دينو... لم نعتقد في أي وقت أن هذه التظاهرات ستتخذ أبعادًا كهذه".

وندّد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بدوره بـ"محاولة انقلاب المحافظين في البرازيل".

ويبدو أن الولايات المتحدة على موعد مع مشكلة تتعلق بالرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

سافر بولسونارو إلى فلوريدا قبل يومين من انتهاء ولايته في أول يناير كانون الثاني بعد التشكيك في نتائج الانتخابات التي جرت في 30 أكتوبر تشرين الأول وخسرها لصالح منافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

ورغم أن بولسونارو غادر بلاده فقد ترك وراءه حركة عنيفة من مؤيديه الرافضين لنتائج الانتخابات والذين اقتحموا يوم الأحد القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا.

وبعدما رأى الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن أنصار سلفه دونالد ترامب وهم يعيثون فسادا في مبنى الكابيتول قبل عامين فإنه يواجه الآن ضغوطا متزايدة لإخراج بولسونارو من منفاه الاختياري في إحدى ضواحي أورلاندو بفلوريدا.

وقال عضو الكونغرس الديمقراطي خواكين كاسترو لشبكة (سي.إن.إن) "لا ينبغي أن يكون بولسونارو في فلوريدا... يتعين ألا تكون الولايات المتحدة ملجأ لهذا المستبد الذي ألهم الإرهاب في البرازيل. يجب إعادته إلى بلاده".

وقد لا يكون بولسونارو في عجلة من أمره للعودة إلى البرازيل حيث يواجه تهما بالتحريض على الحركة العنيفة الرافضة لنتائج الانتخابات بناء على مزاعم تزوير لا أساس لها.

اضف تعليق