q
مع تزايد الحديث عن إمكانية تشكيل حكومة مستقلين... أعتقد نحتاج إلى تعريف للمستقلين، أولاً...هل فعلاً هناك نواب مستقلون قولاً وفعلاً.. ثانياً، الدعوة لتشكيل حكومة مستقلين تحتاج دعماً من أغلبية الثلثين لتسمية رئيس الجمهورية التي لم تحقق للآن.. ثالثاً، ستكون هذه الحكومة لو فرضنا حدوثها ستحتاج إلى...

مع تزايد الحديث عن إمكانية تشكيل حكومة مستقلين... أعتقد نحتاج إلى تعريف للمستقلين، أولاً...هل فعلاً هناك نواب مستقلون قولاً وفعلاً.. ثانياً، الدعوة لتشكيل حكومة مستقلين تحتاج دعماً من أغلبية الثلثين لتسمية رئيس الجمهورية التي لم تحقق للآن.. ثالثاً، ستكون هذه الحكومة لو فرضنا حدوثها ستحتاج إلى كتلة برلمانية كبرى للحصول على الموافقة البرلمانية وهذا يعني أن الحكومة ستكون ابنة كتلة إنقاذ الوطن الثلاثية بمسمى حكومة مستقلين.

الأفضل... توحد النواب غير المنتمين لكتل كبرى في كتلة برلمانية تعلن عن مبادرة سياسية تتصدى للحلول المناسبة.. بعدها تتفاوض مع الكتل الموجودة للحصول على ضمانات قانونية تشمل.

أولاً: الاتفاق على استراتيجية إدارة دولة توافق عليها الكتلة الأكبر لرؤية عراق ٢٠٥٠ وفق تطبيقات التنمية المستدامة وإقرارها كقانون في الشهر الأول ما بعد تشكيل الحكومة المفترضة.

ثانياً: استكمال السلطة التشريعية بقرار برلماني أيضاً خلال ذات المدة لتشكيل المجلس الاتحادي.

ثالثاً: إصدار تعديلات على قوانين الأحزاب والانتخابات والنزاهة.. تتعامل مع المال السياسي والسلاح المنفلت وكشف الذمة المالية ما قبل وما بعد ٢٠٠٣... وإلغاء تشكيلات مفوضية الانتخابات في المحافظات والاعتماد على مراقبة السلطة القضائية في إدارة الانتخابات بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي.

رابعاً.. الاتفاق على إصدار قانون القائد العام للقوات المسلحة ومجلس القوات العراقية المشتركة الذي يسحب صلاحيات الإدارة القتالية من المقرات المتعددة وربطها بمكتب القائد العام للقوات المسلحة وإعادة تنظيم كافة أنواع السيطرة ولوجستيات القتال بأوامر تصدر من هذا المكتب.. وهذا يعني إعادة تنظيم القوات المسلحة تنظيمياً وتعبئة القتال والتسليح.

هذه مجرد أفكار في رسالة حلول تطبيقية لإدارة الدولة... أما أن تكون مشاركة من يطلق عليهم تسمية المستقلين مجرد سد فراغات في تغانم مفاسد محاصصة ستكون أكبر من مجرد دحرجة لصخرة سيزيف المتمثلة في الانغلاق السياسي الحالي.. وستهبط بقسوة.. فثورة الجياع مقبلة لا محالة... ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!

.............................................................................................
* الآراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق