q
في بداية الوباء قال العديد من المرضى إن شكواهم حول أعراض كوفيد طويلة الأمد لا يأخذها أطباؤهم على محمل الجد. والآن وبعد مرور أكثر من عامين على بدء انتشار الوباء تغيرت الأمور، فقد صرنا نعرف أكثر عن الحالة التي تسمى لونغ كوفيد...

بعد مرور عامين على بدء انتشار وباء كوفيد 19، لا يزال الباحثون يعملون على معرفة أسباب الأعراض الجانبية طويلة الأمد. ولماذا يصاب بها قسم من الناس، فيما لا يصاب القسم الآخر. وكيف يجب التعامل مع هذه الأعراض؟

في بداية الوباء قال العديد من المرضى إن شكواهم حول أعراض كوفيد طويلة الأمد لا يأخذها أطباؤهم على محمل الجد. والآن وبعد مرور أكثر من عامين على بدء انتشار الوباء تغيرت الأمور.

فقد صرنا نعرف أكثر عن الحالة التي تسمى "لونغ كوفيد"، أي الأعراض طويلة الأمد بعد الإصابة بعدوى كوفيد 19. وهذه الأعراض موجودة لدى ملايين الناس حول العالم. فما هي أسبابها؟ وإلى متى يستمر تأثيرها على المصاب؟

ما هو كوفيد طويل الأمد؟ عندما يصاب الشخص بكوفيد طويل الأمد (لونغ كوفيد)، فإن أعراض العدوى بفيروس SARS-CoV-2 لا تنتهي بمغادرة الفيروس جسم الإنسان. حيث يمكن أن تستمر بعض الأعراض لأشهر طويلة: مثل صعوبات التنفس والتعب الشديد والألم في الصدر. ما يجعل العودة للحياة الطبيعية أمرا صعبا.

تشير بعض الدراسات إلى أن ما بين 14 بالمئة و30 بالمئة من مرضى كوفيد 19 يصابون بعرض واحد على الأقل منأعراض كوفيد طويل الأمد، خلال تسعين يوما من شفائهم من العدوى.

هذا يعني أنه مع تسجيل أكثر من 400 مليون إصابة بكوفيد 19 حول العالم حتى الآن، فإن ما بين 55 مليونا و120 مليونا يعانون من كوفيد طويل الأمد، بيد أن هناك القليل من البيانات حول الآثار طويلة الأمد لكوفيد على الأفراد والمجتمع ككل. وسيستغرق الأمر سنوات قبل أن تتوفر لدينا بيانات موثوقة عن ذلك. وحتى الآن تشير دراسات العلماء إلى أن الأمر يختلف من شخص لآخر، ومازالت أسباب ظهور كوفيد طويل الأمد تمثل لغزا.

هل بات كوفيد طويل الأمد أقل خطورة بعد ظهور متحور أوميكرون، يُعرَّف كوفيد طويل الأمد بأنه متلازمة غير متجانسة، يمكن أن تحدث بسبب عوامل مختلفة أو مزيج من العوامل. وهذا يعني أن هناك أكثر من نوع لكوفيد طويل الأمد، هناك نوعان مختلفان على الأقل: يحدث أحدهما لدى مرضى كوفيد-19، الذين كانت إصابتهم شديدة جدا لدرجة أنهم عولجوا في وحدة العناية المركزة وحياتهم كانت مهددة بالخطر. والنوع الثاني يحدث لدى ذوي الإصابة بأعراض خفيفة أو متوسطة.

تظهر بعض البيانات أن اللقاحات تقلل احتمال الإصابة بكوفيد طويل الأمد بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2، دراستان جديدتان تشيران إلى أن من حصلوا على جرعتين من اللقاح كانوا أقل إبلاغا عن أي إصابة بأعراض كوفيد طويلة الأمد، مقارنة بغير الملقحين، كما ذكر الباحثون أن اللقاحات لا تسبب كوفيد طويل الأمد إطلاقا. هذا يحدث فقط إذا أصيب الشخص بالعدوى.

فاللقاحات وإن كانت لا تحمينا من الإصابة بالعدوى بكوفيد-19، إلا أنها تقلل نسبة تعرضنا للإصابة، كما أنها تخفف الأعراض بشكل كبير في حال إصابتنا. ومن المهم أن يعمل العلماء على تطوير علاجات لكورونا وأدوات تشخيصية جديدة.

آثار كوفيد 19 طويلة الأمد

يقول الخبراء المعنيون إنه رغم وجود العديد من الأمور المجهولة بشأن آثار فيروس كورونا طويلة الأمد، فإن من المؤمل توافر المزيد من المعلومات عنه قريبا.

عواقب الإصابة، عانى عدد كبير ومتزايد من المواطنين الأميركيين حاليا من نوبة فيروس كورونا المستجد، ويبدأ الأطباء لتوهم في الوقوف على المزيد من المعلومات حول الآثار اللاحقة على الإصابة بالمرض.

يقول البروفسور ديفيد كريستياني، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد، وطبيب أمراض الرئة في مستشفى ماساتشوستس العام: «تصدر التقارير، واصفة الآثار طويلة الأمد على الرئتين، وهذا ليس مفاجئا لنا، حيث هناك احتمالات بحدوث التندب الرئوي ووقوع الاعتلال الدائم، فضلا عن الآثار الأخرى على الأعصاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والكلى».

وبعض الناس، ممن باتوا يعرفون طبيا بمسمى «حاملي أعراض الفيروس لفترة ممتدة»، يبلغون أيضا عن استمرار المعاناة من أعراض الإصابة بالفيروس لمدة أسابيع أو شهور من وقت الإصابة الأولى. وتشتمل هذه الأعراض على أمور متعددة مثل الصداع، ومشاكل الإدراكي، والتغيرات المزاجية، والإجهاد، وانخفاض قوة التحمل لأداء التمارين، والإنهاك الجسدي.

يقول الدكتور كريستياني، وهو أيضا مدير برنامج الطب البيئي والمهني وعلوم الأوبئة في كلية تشأن للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد: «إننا نتعلم المزيد عن عواقب فيروس كورونا المستجد مع مرور الشهور وتنامي خبراتنا بشأنه. ويبدو أن هناك عواقب طويلة الأمد، تلك التي تستلزم المزيد من الدراسات للوقوف على ما إذا كانت بعض الآثار طويلة الأمد ناجمة عن بقاء المريض داخل وحدة العناية المركزة لفترة الطويلة إثر المعاناة من حالة مرضية شديدة من أي نوع، في مقابل السمات المعينة ذات الصلة بهذه العدوى الفيروسية المحددة».

تأثيرات ما بعد كورونا، في حين أن الكثير من الأمور ما يزال مجهولا عن أعراض ما بعد العدوى ذات الصلة بفيروس كورونا، إلا أن الآثار طويلة الأمد تبدو أكثر احتمالية لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض عوامل الخطر المعينة (مثل ارتفاع ضغط الدم والبدانة)، ولدى كبار السن، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وربما يكون الأشخاص أكثر عرضة أيضا للمعاناة من الأعراض الممتدة إن كانوا يعانون الإصابة من مرض آخر أكثر خطورة بسبب الفيروس.

ومع ذلك، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من الأعراض الطويلة الأمد لديهم عوامل الخطر الأساسية، إلا أن الأشخاص الأصغر سنا والأكثر صحة ربما يتأثروا بتلك الأعراض أيضا. وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه عبر مسح هاتفي للأشخاص البالغين الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا، أفادت نسبة 20 في المائة من الأشخاص ضمن الشريحة العمرية (18 و37 عاما) أنهم يشعرون بآثار ممتدة جراء الإصابة بالفيروس.

مجاهيل عديدة، قد يدفعنا هذا إلى التساؤل عن صورة العواقب المحتملة في حالة التعرض للإصابة، وما الذي يمكننا أو يتعين علينا فعله بعد إدراك هذا الأمر في حماية صحتنا على المدى الطويل. وتكمن الحقيقة في أن الفيروس جديد علينا للغاية، وبالتالي فإن الأطباء لا يفهمون سبب عدم تعافي بعض الأشخاص بصورة تامة من فيروس كورونا، أو كم هو عدد الأشخاص الذين تأثروا فعليا بالفيروس على المدى الطويل، أو ما إذا كانت هذه المشكلات سوف تحل مع مرور الوقت.

يقول الدكتور إريك روبين، أستاذ علم المناعة والأمراض المعدية لدى كلية تشأن للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد: «هناك القليل من المعلومات المنشورة في المجال العام بشأن التعافي بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد»، ولذلك عند هذه المرحلة، من الصعوبة بمكان منح الأشخاص إرشادات معينة للمتابعة أو حتى معرفة ما يمكنهم توقعه في واقع الأمر. ويضيف الدكتور روبين قائلا: «نظرا لأن فيروس كورونا من الأمراض الجديدة علينا، فليست لدينا خبرة واسعة في الصورة التي سوف يكون عليها التعافي التام منه. وبالنسبة إلى مدى انتشاره ومدى شدته، فهذا أيضا من الأمور المجهولة لنا حتى الآن».

علامات وإشارات، ووفقاً لذلك، هناك بعض الأمور التي يشعر الأطباء بقدر معتبر من الثقة حيالها، حتى في تلك المرحلة المبكرة، التعافي التام قد يستغرق بعض الوقت. ومعلوم أن الكثير من الناس ممن أصيبوا بمرض الإنفلونزا أو أي عدوى حادة أخرى في الجهاز التنفسي، لا يقفزون إلى حالة التعافي التام على الفور.

إن التعافي عبارة عن عملية، وهذا يصح تماما عند الحديث عن فيروس كورونا المستجد. يقول الدكتور روبين: «بصفة عامة، كلما كانت العدوى المبدئية حادة للغاية، كلما زادت صعوبة التعافي التام وطال أمدها». والأشخاص الذين يعانون من أشد أنواع أمراض الرئتين خطورة، مثل «متلازمة الضائقة التنفسية الحادة» acute respiratory distress syndrome (ARDS)، بصرف النظر عن أسباب الإصابة، غالبا ما يعانون من طول فترات التعافي. ويستطرد الدكتور روبين قائلا: «يصح هذا الأمر تماما بالنسبة إلى المرضى الذين يصابون بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ويرجع ذلك في جزء منه إلى التعافي البطيء أو المحدود لوظائف الرئتين. ولذلك، فإن ضيق التنفس يصبح من الأمور الشائعة سيما مع بذل المجهود».

العلاج داخل المستشفيات قد يؤدي إلى طول فترة التعافي والنقاهة. وربما ترجع بعض المعاناة في العودة إلى الحالة الطبيعية لدى العديد من الأشخاص الذين عانوا من المرض الشديد إلى هزال العضلات الذي يحدث جراء لزوم الفراش لفترة طويلة من الزمن في المستشفى أثناء مكافحة الفيروس. ولذلك، بالإضافة إلى التعافي من المرض، فإن المرضى في حاجة إلى استعادة القوة الجسدية التي فقدوها، تماما كما يقول الدكتور روبين، المضاعفات قد تحتاج إلى متابعة مصممة خصيصا بحسب الحالة. وبالنسبة إلى المرضى الذين عانوا من مضاعفات معينة، ربما تكون هناك حاجة إلى المتابعة المرصودة مع العلاج.

يقول الدكتور روبين، إن ما يجعل من فيروس كورونا المستجد يشكل واقعا مختلفا عن فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى هو أنه لا يؤثر فقط على الرئتين، وإنما قد يؤدي أيضا إلى جلطات الدم المسببة للتلف التي يمكن أن تسبب السكتات الدماغية فضلا عن إلحاق الأضرار الفادحة بالقلب وأعضاء الجسد الأخرى.

ويضيف الدكتور روبين قائلا: «ربما أصيب بعض المرضى بتلف الكلى أثناء الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وربما يحتاج أي مريض مصاب بأضرار في الأعضاء إلى استمرار تناول الدواء ومواصلة الفحص والمتابعة المحددة استنادا إلى حالة المضاعفات الخاصة به».

إجراءات لاحقة، من المرجح للأشخاص الذين يعانون من الأعراض الأكثر حدة لفيروس كورونا أن يعانوا من الأعراض اللاحقة الممتدة. ومع ذلك، ربما لا يتمكن حتى الأشخاص المصابون بالعدوى الذين تظهر عليهم الأعراض الخفيفة، من العودة إلى الحالة الطبيعية لمدة أسابيع أو حتى شهور. يقول الدكتور كريستياني: «نظرا لعدم وجود علاجات محددة للآثار الصحية السلبية طويلة الأمد الناجمة عن فيروس كورونا، فلن يكون من المبرر في هذه المرحلة إجراء فحوصات لأمراض الرئتين أو أمراض القلب لدى الأطباء المختصين».

ومع ذلك، قد يكون من المفيد المتابعة لدى طبيب الرعاية الأولية – عن طريق التطبيب عن بعد أو بصفة شخصية بعد الشفاء – ومناقشة بعض أمور المراقبة الأساسية، والتي قد تشتمل على إجراء اختبارات الدم للوقوف على علامات الالتهاب، أو اختبار وظائف الرئتين، أو اختبار القلب المعروف باسم «مخطط صدى القلب» echocardiogram.

ويتابع الدكتور كريستياني قوله: «سوف ألاحظ في هذه المرحلة أنه لا توجد توصية محددة للقيام بتلك الإجراءات الطبية لدى كافة المرضى المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا، ولذلك سوف يكون من المهم مناقشة المتابعة الطبية الشخصية مع طبيبك الخاص».

يقول الدكتور روبين: «إذا ما استمرت الأعراض لديك، فليست هناك إرشادات معينة ينبغي اتباعها حتى الآن. ومن المرجح لأغلب المرضى أن يتعافوا من المرض تماما رغم أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت». وبرغم ذلك، ينبغي على الأشخاص الذين تستمر لديهم الأعراض أن يخضعوا للتقييم الطبي تماما كما سوف يفعلون بالنسبة لأي مرض مزمن آخر. ويوضع في الحسبان أنه رغم أن بعض الأعراض قد تكون ذات صلة بفيروس كورونا المستجد، إلا أنها قد تكون غير ذات صلة به أيضا، ولذلك ينبغي التحقق من السبب الكامن وراء الأعراض لدى الطبيب المختص.

كيف تحمي نفسك في المستقبل؟ في هذه الأثناء، إن كنت قد شفيت تماما من فيروس كورونا المستجد، فلا بد من ممارسة العادات الصحية الجيدة، تماما كما سوف تفـعل إن كنت تحاول تفادي الإصابة بالعدوى في المقام الأول.

يقول الدكتور كريستياني: «إن تكرار الإصابة بالعدوى قابل للحدوث رغم ندرته. ومن ثم، تظل الممارسات الصارمة من احترام التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات الواقية في الأماكن العامة، وغسل اليدين المتكرر، من الأمور الأساسية. وفي فصل الشتاء، من الأهمية بصفة خاصة عدم التجمع في الأماكن المغلقة ضمن مجموعات صغيرة أو كبيرة من الناس. كذلك، لا بد من الحصول على لقاح الإنفلونزا، حيث إن الرئة ليست في حاجة إلى صدمة صحية أخرى، ناهيكم عن أن الإصابة بالإنفلونزا نفسها قد تكون قاسية، وربما قاتلة، وتؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة بصفة مؤقتة، مما يجعل الإنسان معرضا للإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي، أو ربما التعرض لجولة أخرى من فيروس كورونا»، ومع استمرار الأبحاث في محاولة الكشف عن نتائج جديدة بشأن فيروس كورونا، من المحتمل أن تتوافر المزيد من المعلومات خلال الشهور المقبلة.

10 علامات حاسمة

"كوفيد طويل الأمد" قد يظهر مع مجموعة كبيرة من الأعراض، ما يجعل من الصعب على الأطباء اكتشافه، إلا أن خطورته تكمن بأنه "قد يؤثر على كل عضو في الجسم تقريبا"، وجدت دراسة بريطانية موسعة أن واحدا من كل 10 ناجين من كوفيد-19، سيصاب بما يُطلق عليه "كوفيد طويل الأمد"، ما يعني بأنه يعاني من أعراض طويلة الأمد لأكثر من 3 أسابيع بعد الإصابة. وفي الوقت نفسه، قدرت جامعة واشنطن الرقم أقرب إلى واحد من كل 3 مرضى كوفيد-19.

و"كوفيد طويل الأمد" قد يظهر مع مجموعة كبيرة من الأعراض، ما يجعل من الصعب على الأطباء اكتشافه، إلا أن خطورته تكمن بأنه "قد يؤثر على كل عضو في الجسم تقريبا"، مثلما يرى الدكتور زياد العلي، عالم الأوبئة ورئيس الأبحاث في المستشفى التعليمي لشؤون المحاربين القدامى في سانت لويس، بحسب ما نقل عنه موقع "روسيا اليوم".

وبحسب ما ورد في موقع "ساينس أليرت" Science Alert، فيما يلي 12 علامة قد تؤشر إلى أن المريص مصاب بـ"كوفيد طويل الأمد".

1) ضبابية الدماغ

تعرّض واحد من كل 5 متعافين، لضبابية في الدماغ بعد 6 أشهر من إصابته بكوفيد-19، بغض النظر عما إذا كان المرضى دخلوا المستشفى أم لا، وفقا لتحليل 51 دراسة طويلة حول الفيروس.

2) الإعياء

أفادت دراسة صينية أن 6 من أصل 10 ناجين من كوفيد-19 نُقلوا إلى المستشفى، أبلغوا عن إجهاد عضلي وضعف بعد 6 أشهر.

3) مشاكل في النوم

أفاد واحد من كل 5 مرضى مصابين بفيروس كورونا بأنه يواجه صعوبة في النوم بعد 6 أشهر من المرض، وفقا لتحليل 51 دراسة.

4) ضيق التنفس والسعال المستمر

يعد ضيق التنفس والسعال المستمر أمرين شائعين بين الناجين من كوفيد-19، بعد شهر إلى 6 أشهر من الإصابة، وفقا لدراسة أجريت على أكثر من 73,000 من قدامى المحاربين الأميركيين.

5) مشاكل قلبية

كان الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب شائعين بين الناجين من كوفيد-19، وفقا لدراسة على قدامى المحاربين الأميركيين.

وكان الناجون من مرض كوفيد-19 معرضين أيضا لخطر متزايد للإصابة بفشل القلب وتصلب الشرايين والجلطات الدموية في غضون 6 أشهر بعد الإصابة، كما لوحظ التهاب عضلة القلب لدى مرضى "كوفيد طويل الأمد".

6) الأعراض العصبية والأمراض العقلية

وجدت دراسة كبيرة أن أكثر من ثلث الناجين من كوفيد-19، يعانون من أعراض عصبية أو مرض عقلي في غضون 6 أشهر من الإصابة. وكانت اضطرابات القلق والمزاج، مثل الاكتئاب، هي الأكثر شيوعا.

7) فقدان حاسة الشم

من بين أولئك الذين فقدوا حاسة الشم بعد كوفيد-19، لم يستعد حوالي ثلثهم الشعور لمدة شهرين أو أكثر، وفقا لمسح أميركي صغير.

8) فقدان الشهية والإسهال

وجدت دراسة صغيرة من الصين أن أكثر من 40% من المرضى الذين نُقلوا إلى المستشفى مصابين بكوفيد-19، أبلغوا عن مشاكل تتعلق بالأمعاء بعد 3 أشهر من الإصابة الأولية. وكانت الأعراض الأكثر شيوعا هي فقدان الشهية والغثيان والارتجاع الحمضي والإسهال.

9) طفح جلدي وتساقط الشعر

أفادت دراسة قدامى المحاربين الأميركيين أن الناجين من كوفيد-19 أبلغوا عن ظهور طفح جلدي بعد 6 أشهر من الإصابة. ووثقت دراسة من الصين تساقط الشعر بين 22% من المرضى بعد 6 أشهر من دخول المستشفى بسبب المرض.

10) ضيق الصدر وآلام المفاصل والعضلات

في دراسة استقصائية حول أعراض "كوفيد طويل الأمد"، نُشرت في ديسمبر، أبلغ 9 من كل 10 أشخاص عن أعراض مثل ضيق الصدر وآلام العضلات وآلام المفاصل بعد شهر واحد من الإصابة، واستمرت هذه الأعراض لمدة 7 أشهر على الأقل لبعض المتعافين.

كيف يؤثر كوفيد طويل الأمد على الأطفال؟

بينما يعد فيروس كورونا مرضاً خفيفاً نسبياً لمعظم الأطفال، فإن صغار السن الذين كانوا أصحاء قبل الإصابة بالفيروس يُظهرون علامات على وجود مشاكل طويلة الأمد؟ قبل أن يمرض الأطفال الذين رآهم دانيلو بونسينسو في مستشفى جامعة غيميلي في روما بإيطاليا، كانوا مفعمين بالنشاط والحيوية، وكان معظمهم يمارسون الرياضة ويشاركون في أنشطة بعد نهاية اليوم الدراسي. لكنهم أصيبوا بعد ذلك بفيروس كورونا.

وبعد شهور من تعافيهم من العدوى الفيروسية الأولية، ظل الأطفال يعانون من مجموعة واسعة من الأعراض التي جعلتهم غير قادرين على العودة إلى حياتهم الطبيعية، يقول بونسينسو: "كان معظم الأطفال الذين رأيتهم يتمتعون بصحة جيدة قبل الإصابة بفيروس كورونا، وكانوا يمارسون الرياضة والأنشطة خارج المدرسة. وبعد ذلك لم يتمكنوا من العودة لمواصلة دراستهم بالشكل المعتاد، لأنهم كانوا يعانون من الصداع أو صعوبة في التركيز بعد بضع ساعات"، وكان بونسينسو، بصفته طبيب أطفال في مستشفى جامعة غيميلي، أول طبيب يجري مسحاً بشأن تعرض الأطفال للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد أم لا. وكما هو الحال مع العديد من أطباء الأطفال، فقد شاهد بونسينسو أطفالاً يعانون من أعراض مزمنة مثل التعب والأرق وآلام المفاصل ومشاكل في الجهاز التنفسي والطفح الجلدي وخفقان القلب، والتي يمكن أن تستمر لأشهر بعد انتهاء العدوى.

يقول بونسينسو إنه من المهم للغاية ألا نغفل الأطفال في الدراسات المتعلقة بالأمراض التي تصيب الأشخاص بعد تعافيهم من فيروس كورونا. ويشير إلى أنه كما هو الحال مع البالغين، يمكن للأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض أو المصابون بالعدوى الخفيفة أن يعانوا من مشاكل مستمرة.

وبصفة عامة، يُعتقد أن الأطفال أقل عرضة للتأثيرات طويلة الأمد لفيروس كورونا، إذ يقل الخطر كلما كان الطفل المصاب أصغر سناً. وكان يُعتقد أن السبب قد يكون تمتع الأطفال الصغار بكميات كبيرة من "مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2" - وهو الجزء الذي يستخدمه الفيروس لغزو خلايانا في الأنف والجهاز التنفسي.

لم يظهر على العديد من الأطفال الذين عانوا من فيروس كورونا طويل الأمد أي علامات تدل على سوء الحالة الصحية قبل الإصابة بالفيروس، ومع ذلك، فإن ظهور متحور أوميكرون شديد العدوى، والسلالة الجديدة منه "بي إيه 2"، أدى الآن إلى إصابة نسبة أعلى بكثير من الأطفال بالفيروس.

ووفقاً لتقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، زادت معدلات دخول المستشفيات للمصابين بفيروس كورونا بين الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً بسرعة في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2021، مع ظهور متحور أوميكرون. وكان هذا ملحوظاً بشكل خاص بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات الذين لم يكونوا مؤهلين بعد للتطعيم.

وجرى الإبلاغ عن نتائج مماثلة في المملكة المتحدة، إذ أشارت تقارير في أوائل فبراير/شباط 2022 إلى حدوث زيادة في نسبة الأطفال الذين دخلوا المستشفيات نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا خلال موجة انتشار متحور أوميكرون، وخصوصاً أولئك الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، وبينما تتعافى الغالبية العظمى من الأطفال بسرعة، لا يزال المتخصصون يشعرون بالقلق بشأن العلامات المبكرة التي تشير إلى أن معدلات المصابين بفيروس كورونا طويل الأمد يمكن أن ترتفع، يقول كارلوس أوليفيرا، طبيب أطفال يدير برنامج رعاية ما بعد الإصابة بكورونا في مستشفى ييل نيو هافن للأطفال بولاية كونيتيكت الأمريكية: "نشهد حالياً ارتفاعاً في عدد الأطفال الذين يجري تشخيص إصابتهم بأمراض أخرى بعد الشفاء من فيروس كورونا".

ويضيف: "في مستشفانا على سبيل المثال، كان عدد الأطفال والمراهقين الذين جرى تشخيص إصابتهم بأمراض أخرى في مرحلة ما بعد الشفاء من كورونا هذا الشهر [يناير/ كانون الثاني] بالفعل أعلى بثلاث مرات مما شهدناه في أشهر الصيف. وتشهد بلدان أخرى اتجاهات مماثلة"، تؤكد ذلك أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة والذي وجد أن عدد الأطفال دون سن 16 عاماً الذين أبلغوا عن معاناتهم من تداعيات فيروس كورونا طويل الأمد قد ارتفع من 49 ألف في ديسمبر/كانون الأول 2021 إلى 117 ألف في يناير/كانون الثاني 2022.

وللتعامل مع هذا التدفق المتزايد للمرضى، أنشأت المملكة المتحدة الآن 15 مركزاً متخصصاً لطب الأطفال لتقديم الرعاية في فترة ما بعد الشفاء من فيروس كورونا، كما تتخذ الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى خطوات مماثلة. وحصل مستشفى الأطفال في لوس أنجليس على منحة بقيمة 8.3 مليون دولار (6.2 مليون جنيه إسترليني) خصيصا لدراسة معاناة الأطفال والشباب من فيروس كورونا طويل الأمد، كجزء من مبادرة وطنية تسمى "ريكفر" (الاستشفاء)، والتي تهدف إلى حل الألغاز المحيطة بما يحدث في أعقاب الإصابة بفيروس كورونا.

كما اُستخدم الخطر المتزايد لإصابة الأطفال بفيروس كورونا لفترات طويلة كحجة لتطعيم المزيد من الأطفال ضد المرض. وأشارت الدراسات التي أجريت على البالغين إلى أن لقاحات فيروس كورونا مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد. وفي حين أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل فرنسا وإسبانيا، تُلقح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و11 عاماً، لا تزال اللقاحات في انتظار الحصول على تصريح لاستخدامها للأطفال دون سن الخامسة.

لكن يبقى أحد الأسئلة الرئيسية محاولة معرفة مدى شيوع إصابة الأطفال بفيروس كورونا طويل الأمد. وكشف العلماء في كلية لندن الجامعية مؤخراً عن أول تعريف موحد لهذه الحالة - الأعراض التي تؤثر على رفاهية الأطفال الجسدية أو العقلية أو الاجتماعية وتستمر لمدة 12 أسبوعاً على الأقل بعد اكتشاف الإصابة بفيروس كورونا للمرة الأولى. ومن المأمول أن يُسهل ذلك على الباحثين دراسة مسار المرض ونتائجه المختلفة، ومعرفة عدد الأطفال الذين يتأثرون به.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اكتشف باحثون في كلية لندن الجامعية وهيئة الصحة العامة بإنجلترا بعض الإجابات الملموسة الأولى بعد استطلاع آراء 3,065 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار.

ووُجد أن ما يتراوح بين اثنين في المئة و14 في المئة من المراهقين لا يزالون يعانون من التعب وضيق التنفس والصداع المستمر، بعد 15 أسبوعاً من اكتشاف إصابتهم بفيروس كورونا، وبمعدلات أعلى من المجموعة التي كانت نتيجة اختبار الإصابة بالفيروس لديها سلبية.

وفي نفس الوقت تقريباً، أجرت وزارة الصحة الإسرائيلية مسحاً أظهر أن 11.2 في المئة من الأطفال أبلغوا عن بعض أعراض الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد كجزء من عملية شفائهم، وأن ما يتراوح بين 1.8 في المئة و4.6 في المئة منهم ظلوا يشعرون بالأعراض بعد مرور ستة أشهر.

ويعتقد أطباء الأطفال الذين يديرون عيادات ما بعد الشفاء من فيروس كورونا أن النسبة الحقيقية للأطفال الذين يعانون من فيروس كورونا طويل الأمد تصل إلى نحو 10 في المئة. ومع ذلك، يشير علماء آخرون إلى أن هذه البيانات تحجبها حقيقة أن أكثر من نصف الأطفال غير المصابين بفيروس كورونا يعانون أيضاً من الصداع والتعب واضطرابات النوم ومشاكل التركيز أثناء الوباء.

وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الدراسات الاستقصائية للأعراض التي يظل الأطفال يعانون منها حتى في مرحلة ما بعد الشفاء من كورونا لا تقارن بين الأطفال المصابين بفيروس كورونا والأعراض التي تظهر لدى الأطفال غير المصابين بالفيروس، وهو ما قد يؤدي إلى المبالغة في الحديث عن انتشار الأعراض.

ويشعر العديد من العلماء أنه لا تزال هناك حاجة مستمرة لمزيد من الدراسات الدقيقة لتحديد الخطر الحقيقي للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد، لا سيما في أعقاب انتشار متحور أوميكرون. ومن المرجح أنه مع تلقيح المزيد من الأطفال ضد فيروس كورونا، ستتغير أعداد المصابين، ولا يزال سبب إصابة الأطفال بأعراض فيروس كورونا طويل الأمد يمثل لغزاً أيضاً.

"تفسير محتمل" لأحد ألغاز "كوفيد طويل الأمد"!

قالت دراسة جديدة إن فيروس SARS-CoV-2 يمكن أن ينتقل في غضون أيام من الجهاز التنفسي إلى الدماغ والقلب وتقريبا يشمل كل عضو في الجسم، ويمكث هناك لعدة أشهر، ووصف فريق من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH) أبحاثهم بأنها "التحليل الأكثر شمولا" حتى الآن لكيفية انتشار الفيروس عبر جسم الإنسان. ونشرت النتائج على الإنترنت يوم السبت في مخطوطة قدمت قيد المراجعة في مجلة Nature.

واستند العلماء في نتائجهم إلى تشريح جثث 44 مريضا ماتوا بعد الإصابة بـ "كوفيد". وأجريت عمليات التشريح بين 26 أبريل 2020 ومطلع مارس 2021، وقالوا: "تظهر نتائجنا بشكل جماعي أنه في حين أن العبء الأكبر لـ SARS-CoV-2 يقع في الشعب الهوائية والرئة، يمكن للفيروس أن ينتشر مبكرا أثناء العدوى ويصيب الخلايا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك على نطاق واسع في جميع أنحاء الدماغ".

وأوضحوا أن الحمض النووي الريبي الفيروسي كان "موزعا على نطاق واسع" حتى بين المرضى الذين ماتوا بحالات خفيفة أو بدون أعراض من كوفيد. وفي بعض الحالات، بقي الفيروس في "مناطق في جميع أنحاء الدماغ" لمدة تصل إلى 230 يوما بعد ظهور الأعراض.

وقال زياد العلي، مدير مركز علم الأوبئة الإكلينيكي في نظام سانت لويس للرعاية الصحية لشؤون المحاربين القدامى في ولاية ميسوري، إن الدراسة قد تقدم إجابة عن سبب معاناة بعض المرضى مما يسمى بـ "كوفيد طويل الأمد''، عندما تستمر الأعراض لشهور.

وتابع: "لفترة طويلة الآن، كنا نخدش رؤوسنا ونتساءل لماذا يبدو أن "كوفيد طويل الأمد" يؤثر على العديد من أنظمة الأعضاء. ويلقي هذا البحث بعض الضوء، وقد يساعد في تفسير سبب حدوث الحالة حتى في الأشخاص الذين يعانون من مرض حاد خفيف أو من دون أعراض".

هل من علاج؟

تتفق كل من الدكتورة ميس عبسي والدكتورة نهال أبو سيف على أنه لا وجود لعلاج واحد للتعامل مع متلازمة كورونا طويلة الأمد، لكن الدكتورة ميس تؤكد أن هناك برنامجا للتعامل مع الحالات التي تعاني من هذه المتلازمة لمدة سنة، ويسمى برنامج إعادة التأهيل، ذلك أن البعض منهم يفقد حتى القدرة على المشي.

وأضافت أن هناك بعض الأدوية الواعدة التي تساعد على علاج هذه المتلازمة ومن بينها دواء "سطاتينات"، إضافة لبعض الأدوية لعلاج القلق والاكتئاب "لكن بصفة عامة ليس هناك وصفة واحدة من أجل علاج هذه المتلازمة، لكن حاليا هناك أيضا العمل على خليط الأجسام المضادة الذي يعطي نتائج مبهرة ويساعد المرضى خصوصا الذين يصلون إلى المستشفى".

وتعتبر الدكتورة نهال، أن الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة "لا يحتاجون للذهاب إلى المستشفى، ولكن فقط يحصلون على الأدوية من المصحة الخاصة بهم مثل المسكنات وأدوية تنظيم ضربات القلب"، مضيفة أن عملية التلقيح الواسعة التي تشهدها بريطانيا تساهم بشكل كبير في تراجع أعداد المصابين بهذه المتلازمة، "ومع الأسف فإن أغلب الحالات التي تصلنا حاليا هي لحالات غير ملقحة فقط لأنهم صدقوا الدعايات المضللة حول اللقاحات".

بالصدفة.. دواء يحارب كورونا "طويل الأمد"

خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن مضادات الهيستامين يمكن أن توفر المساعدة للملايين من مصابي فيروس كورونا الطويل الأمد، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن التداعيات الطويلة الأمد المترتبة على الإصابة بمرض "كوفيد-19"، الذي يسببه فيروس كورونا تشمل ضباب الدماغ وآلام المفاصل ويمكن أن تستمر لأشهر.

لكن مضادات الهيستامين يمكن أن توفر بعضا من الراحة لمصابي كورونا، وعادة ما يصرف الأطباء للمصابين بالحساسية ما يعرف بـ"مضادات الهيستامين"، ويشمل ذلك العطس وسيلان الأنف، والهيستامين مادة يتم إفرازها في الجسم تسبب لك أعراض الحساسية، وفق موقع "ويب طب" الصحي، وأظهرت دراسة أن سيدتين في منتصف العمر أصبحتا بالصدفة تتمعان بصحة جيدة بعدما تناولتا جرعة من هذا الدواء، وقالت الدراسة إن الإرهاق خف كثيرا لدى إحدى السيدتين في صباح اليوم التالي لتناول الدواء.

وأصيبت السيدة بحالة من الحساسية بعدما تناولت قطعة من الجبن عن طريق الخطأ (فهي تعاني حساسية من منتجات الألبان)، وأخذت 50 ملغ من مضادات الهيستامين، ولاحظت أن الإرهاق اختفى كليا، وعانت الأولى من انعدام قدرتها على ممارسة الرياضة وآلام في الصدر وصداع وطفح جلدي، بينما عانت الثانية، من آلام في المفاصل والبطن وطفح جلدي، وبعد ذلك، وصف لها طبيبها جرعة يومية من هذه المضادات التي قللت من أعراض كورونا الطويلة، وقالت إنها استعادت نحو 90 بالمئة من وظائفها اليومية.

وجرى فحص كلا السيدتين من طرف علماء التمريض في جامعة كاليفورنيا، ونشروا النتائج في مجلة علمية، وقالت المؤلفة الرئيسية في الدراسة، ميليسا بينتو: "يخبرنا المرضى بأن أكثر ما يرغبون به هو أي شيء يساعدهم على العودة إلى الأنشطة الأساسية التي اعتادوا عليها قبل كورونا"، وأضافت: "إنهم يبحثون بشدة عن شيء لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم"، وفي الوقت الرهان، لا يوجد علاج لكورونا الطويل الأمد، بينما يجري حاليا اختبار عدة علاجات، من بينها مضادات الهيستامين، وتشكل هذه الدراسة فسحة أمل لنحو 54 مليون شخص يعانون من كورونا طويل الأمد، لكن الأمر يحتاج إلى تجارب واسعة قبل اعتماد هذا العلاج رسميا.

اضف تعليق