q
تقريبا لا يوجد أحد حاليا لا يستخدم السماعات، إما بشكل متقطع أو لفترات طويلة، ولكن ما الذي ماذا سيحدث لأذنك عند استعمال سماعة الأذن لمدة 60 دقيقة؟ الأمر لا يقتصر على الشباب فقط، وإنما يتجاوزه حتى للأطفال الذين قد يعرضهم الاستعمال المستمر لهذه السماعات لفقدان سمعهم...

كثيرون منا لا يستطيعون التخلي عن سماعات هاتفهم، دون أن يُدركوا خطر ذلك على صحة الأذن. وفيما يلجأ كثيرون لإجراء الاتصالات الهاتفية عبرها، يستخدمها آخرون للاستماع إلى المحتويات الاعلامية أو صوت الأفلام أو مقاطع الفيديو لساعات طويلة.

الأمر لا يقتصر على الشباب فقط، وإنما يتجاوزه حتى للأطفال الذين قد يعرضهم الاستعمال المستمر لهذه السماعات لفقدان سمعهم. دراسة حديثة رصدت هذه الأخطار وطرق الوقاية من الأخطار الناتجة عن الاستخدام المتكرر لهذه السماعات.

سماعات الأذن باتت جزءا من حياة معظمنا، نستخدمها بشكل يومي ومتكرر، ولكننا قد نجهل أخطار ذلك على حاسة السمع لدينا. فحتى وإن كانت حدود الضرر لحاسة السمع عند 130 ديسبل، إلا أن الخطر يبدأ عند ضغط الصوت بدرجة 80 ديسبل.

وبالرغم من أن أغلب الأجهزة الحديثة تُظهر مستويات الصوت الآمنة للمستخدمين، إلا أن ذلك لا يمنع كثيرين من رفع صوت السماعات إلى أقصى حد. وحسب دراسة حديثة فحتى قوة 80 ديسبل تسبب أضرارا بالأذنين إذا استمرت لساعات يوميا.

خبراء في هذا المجال حددوا المدة الممكن استعمال السماعات في ساعتين يوميا. ووفق اختبار تم إجراؤه على الخلايا الحسية لمعرفة الأضرار الدائمة للسماعات، فإن الموجات الصوتية تصل إلى القناة السمعية عبر طبلة الأذن والأذن الوسطى ويتم نقلها إلى الأذن الداخلية، حينها تحول الشعيرات السمعية الاهتزازات إلى ذبذبات كهربائية تصل إلى الدماغ عبر الأعصاب السمعية. وفي حالة تضرر الشعيرات بسبب الصخب، حينها تضعف حاسة السمع.

ويقول الاطباء: هناك عاملان أساسيان يسببان في أذى الأذن على المدى البعيد، هما: درجة الضوضاء في موقع العمل، ورفع صوت السماعات حين الاستماع لمدة طويلة خلال اليوم للتعرض للضوضاء.

ما الحل؟ وينصح بعض الخبراء بالاستماع عبر مكبرات الصوت وليس عن طريق السماعات، فكلما كانت المسافة قصر بين الصوت والمجرى السمعي كلما أدى ذلك لإلحاق أضرار أكثر بغشاء طبلة الأذن، وعندما يُصاب المرء بضعف السمع فلا يمكن علاجه بأي طريقة، وعليه حينها أن يستخدم أجهزة سمع طبية. وفي هذا السياق يوضح الاطباء، أنه لا توجد سماعة طبية لحد الآن قادرة على إعادة قوة السمع بدرجة كاملة، لهذا من الأفضل تجنب الإصابة بضعف السمع منذ البداية.

تحذيرات من استخدام سماعات الأذن طويلا.. وهذه أضرارها

مع التطور التقني المهول، أصبحت حياتنا ملغمة بمخاطر لا حصر لها من جراء استخدام الأجهزة الحديثة، من بينها سماعات الأذن التي زادت مبيعاتها بوتيرة كبيرة مؤخرًا، حيث باعت شركة أبل وحدها نحو 100 مليون مجموعة من أجهزة" إيربودز" خلال عام واحد.

وفي الوقت الذي أصبح هذا النوع من الأجهزة جزءًا أساسيًا من مفردات الحياة اليومية لكثير من الأشخاص، بدأت أصوات المختصين تتعالى بالتحذير من أضرارها، ومن بين التحذيرات الطبية بحث حديث نشره موقع "ذا كونفرسيشن" الأسترالي.

وبحسب البحث الجديد فإن الاستخدام المطول لأجهزة السماعات اللاسلكية داخل الأذن يمكن أن يتسبب في مشاكل ويؤثر على شمع الأذن، يعتبر إنتاج شمع الأذن، المعروف أيضًا باسم الصِملاخ، عملية طبيعية في البشر والعديد من الثدييات الأخرى، ويجب أن يكون هناك دائمًا طبقة رقيقة من الشمع بالقرب من فتحة قناة الأذن، إذ يعد الشمع إفراز مضاد للماء ووقائي يعمل على ترطيب جلد قناة الأذن الخارجية، كما يعمل على الوقاية من العدوى، ويوفر حاجزًا للحشرات والبكتيريا والماء.

ويتكون شمع الأذن عن طريق إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية التي تفرزها بصيلات الشعر، والتي تقوم بدورها بعد ذلك بحبس الغبار والبكتيريا والفطريات والشعر وخلايا الجلد الميتة لتكوين الشمع.

في هذه العملية تشبه قناة الأذن الخارجية نظام السلم المتحرك، حيث يتحرك الشمع دائمًا نحو الخارج، وهي الآلية التي تمنع الأذن من الامتلاء بخلايا الجلد الميتة، كما تساعد حركات الفك الطبيعية أيضًا على خروج الشمع من الأذن، وبمجرد أن يصل الشمع إلى نهاية الأذن، فإنه يسقط ببساطة.

تُعد الأذن ذاتية التنظيف، وتؤدي وظيفتها بشكل أفضل دون انقطاع، لكن أي شيء يُعيق خروج الشمع من الأذن، يمكن أن يسبب مشاكل، ولا يتسبب الاستخدام العادي للأجهزة التي توضع داخل الأذن في كثير من الأحيان في حدوث مشكلات، لكن استخدام سماعة الأذن لفترات طويلة، مثل تركها طوال اليوم، يمكن أن يتسبب في عديد من الأضرار، من بينها ضغط شمع الأذن، مما يجعله أكثر صلابة، ويصعب على الجسم طرده بشكل طبيعي، وقد يتسبب هذا الأمر في حدوث التهابات.

ومن بين أضرار تلك السماعات، حبس العرق والرطوبة في الأذنين، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية، كما يخلق حاجزًا أمام الطرد الطبيعي لشمع الأذن، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تحفيز الغدد الإفرازية وزيادة إنتاج شمع الأذن وتراكمه.

ويقول المختصون إن تراكم شمع الأذن، يمكن أن يسبب مشاكل في السمع، إلى جانب أعراض أخرى مثل الألم، والدوخة، وطنين الأذن، والحكة، والدوار، إلى جانب تضرر حاسة السمع نفسها، إذا تم ضبط مستوى الصوت على مستوى عالٍ جدًا، كما يؤدي الاستخدام الطويل للسماعات إلى تقليل مستوى النظافة العامة للأذن، خاصة في حالات عدم تنظيف وسادات سماعات الأذن بشكل صحيح، أو إذا كانت ملوثة بالبكتيريا أو العوامل المعدية، وينصح الأطباء بتقليل استخدام سماعات الأذن، كما ينصحون بترك شمع الأذن يسقط بمفرده، مع تجنب استخدام أعواد القطن بشكل متكرر، لأن ذلك قد يدفع شمع الأذن على العودة إلى قناة الأذن.

ماذا سيحدث إذا وضعت سماعة الأذن لمدة 60 دقيقة؟

تقريبا لا يوجد أحد حاليا لا يستخدم السماعات، إما بشكل متقطع أو لفترات طويلة، ولكن ما الذي ماذا سيحدث لأذنك عند استعمال سماعة الأذن لمدة 60 دقيقة؟ بداية يجب أن نفرق بين نوعين من السماعات، سماعات الأذن (earbuds) وسماعات الرأس (headphones). فسماعات الأذن يرتديها المستخدم عبر إدخال السماعات في قناة الأذن. أما سماعات الرأس فهي لا تدخل قناة الأذن، بل تكون حول الأذنين أو تغطيهما.

ربط الأطباء بين سماعات الأذن وعدد من حالات التهابات الأذن وحالات فقدان السمع في السنوات الماضية.

سنتكلم عن سماعات الأذن التي خلال 60 دقيقة من ارتدائها فإنها تسبب التالي:

1- دخول البكتيريا إلى الأذن، فالبكتيريا موجودة على السماعات، لأننا عادة ما نتركها ملقاة، وعند إدخالها في قناة الأذن فهي تنتقل إلى الأذن. أيضا قد تكون هناك أوساخ على السماعة.

2- زيادة خطر تراكم الشمع في الأذن، فنظرا إلى أن آذاننا مصممة لتنظيف نفسها فإن ارتداء سماعات الأذن يعيق ذلك ويمكن أن يراكم شمع الأذن، ويمكن أن يؤدي تراكم الشمع المفرط إلى التأثير على السمع.

3- مع استمرار دخول البكتيريا إلى الأذن واستعمالها لساعات طويلة بشكل متكرر، فإن هذا قد يقود إلى الحساسية والطفح الجلدي أو التهابات الأذن.

4- إذا كان الصوت عاليا فإن سماعة الأذن قد تمزق طبلة الأذن، إذ سينفجر الصوت أو الموسيقى مباشرة في قناة الأذن. تمزق طبلة الأذن قد يؤدي إلى فقدان السمع. أيضا سماع الصوت العالي قد يؤذي السمع حتى لو لم يمزق طبلة الأذن.

كيف تعرف ما إذا كان صوت السماعة مرتفعا لدرجة تسبب تلف السمع؟

1- إذا كان عليك رفع صوتك للتحدث إلى أشخاص آخرين.

2- إذا لم يكن بإمكانك سماع ما يقوله الناس حولك.

3- وجود ألم في الأذن أو طنين.

4- إذا كان مستوى الصوت على الهاتف أكثر من 60% من الحد الأقصى لمستوى الصوت.

وتقاس مستويات الضوضاء بالديسيبل، كلما ارتفع الرقم كلما كانت الضوضاء أعلى. يمكن أن يكون أي صوت يزيد عن 85 ديسيبل ضارا، خاصة إذا تعرضت له لفترة طويلة.

على سبيل المثال يمكن لسماعات أذن آيبود (iPod) التقليدية بمستوى صوت 100% على جهاز آيفون أن تصل إلى مستويات ضوضاء تبلغ 112 ديسيبل، مما يؤدي إلى تلف السمع في دقائق. السماعات ذاتها عند استعمالها على مستوى صوت 60% فإن مستوى الصوت يكون 80 ديسيبل.

كيف يحدث تلف السمع؟ عندما تصل الموجات الصوتية إلى الأذن فإنها تتسبب في اهتزاز طبلة الأذن، وينتقل هذا الاهتزاز إلى الأذن الوسطى ثم الداخلية، عبر عظام صغيرة ليصل إلى القوقعة في الأذن الداخلية، وهي غرفة مملوءة بالسوائل تحتوي على آلاف الشعيرات الصغيرة.

عندما تصل اهتزازات الصوت إلى القوقعة يهتز السائل الموجود داخلها ويتسبب في تحريك الشعيرات. الأصوات الصاخبة تسبب اهتزازات أقوى مما يجعل الشعيرات تتحرك أكثر، عند الاستماع إلى الأصوات العالية لفترة طويلة فإن هذه الشعيرات تفقد حساسيتها للاهتزاز. بعد تعرضك لضوضاء عالية تستغرق خلايا الشعيرات وقتا للتعافي من الاهتزازات الشديدة الناجمة عن الضوضاء العالية. في بعض الحالات لا تتعافى الخلايا أبدا، مما يؤدي إلى فقدان سمع دائم، وتتسبب سماعات الأذن أو الرأس في تلف الأذن بالطريقة نفسها، وبمرور الوقت تتسبب أصوات سماعات الرأس في انحناء خلايا الشعيرات في القوقعة بدرجة كبيرة أو شديدة للغاية. وإذا لم تحصل على وقت للتعافي فقد يكون الضرر دائما.

ومع ذلك لا يجب أن يكون صوت السماعات عاليا للتسبب بإحداث تلف، فحتى الاستماع إلى سماعات الرأس أو سماعات الأذن بمستوى صوت معتدل قد يؤدي إلى تلف السمع بمرور الوقت، لأن الأذن لا تتلف فقط بسبب الضوضاء، ولكن أيضا بسبب طول التعرض لها.

كيف تحمي أذنيك؟

1- استبدل سماعات الأذن بسماعات رأس.

2- لا تستمع إلى الموسيقى بأكثر من 60% من الحد الأقصى لمستوى الصوت.

3- لا تستخدم سماعات الأذن، وحتى سماعات الرأس، لأكثر من ساعة في المرة الواحدة، وخذ استراحة لمدة 5 دقائق على الأقل كل ساعة.

4- إذا كنت مضطرا لارتداء سماعات الأذن فتأكد من تنظيفها دائما في كل مرة ترتديها.

5- اتبع قاعدة 60/60: استمع بنسبة 60% من الحد الأقصى لمستوى الصوت في جهازك لمدة 60 دقيقة، ثم خذ قسطا من الراحة.

من أجل اختيار سماعات الأذن الصحية.. إليك هذه النصائح

ينبغي أن تكون سماعات الرأس عملية وصوتها جيد، ولكن يجب عدم إغفال الصحة عند شراء سماعات الرأس. كيف نفرق هنا بين سماعة الرأس الصحية وتلك غير الصحية، ونتعرف على أهم ما ينبغي الانتباه إليه عند شراء سماعات جديدة للأذن.

سماعات الرأس تحوّل الطاقة الكهربائية إلى طاقة صوتية. وكونها موجودة بشكل مباشر على الأذن فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات ضغط الصوت في الأذنين. ولهذا مخاطر صحية، وفق ما ينقل موقع براكسيس تيبس الإلكتروني:

- فضغط الصوت العالي على الأذن له مضاره على طبلة الأذن وخاصة عندما يتعبها بشكل دائم ومستمر. فالتعامل مع الموجات الصوتية في الأذن الداخلية يتطلب كميات كبيرة من الأكسجين والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم التي تتزود بهذه العناصر عبر مجرى الدم. ومع الإجهاد المستمر لا تكون إمدادات الدم كافية لتزويد الخلايا الشَّعرية في الأذن الداخلية بالعناصر الغذائية الضرورية، ولذلك فإن هذه الخلايا تتراخى أو تموت تماما. وتتراوح عواقب ذلك من الطنين إلى صعوبة السمع وقد تصل إلى الصمم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهد الكبير المبذول في الخلايا من أجل معالجة الصوت يؤدي إلى إفراز ما يعرف بـالجذور الحرة التي قد تسهم في الحالات النادرة القصوى في نمو الأورام السرطانية.

- من المخاطر عدم سماع الأصوات الخارجية التحذيرية أثناء استخدام سماعة الرأس، مثلا: عند قدوم سيارة من الخلف أو عند انطلاق صوت الإنذار بوجود حريق.

- للأذن نظام حماية فعال ضد البكتيريا الطفيلية وهو شمع الأذن الذي يحتفظ بدرجة حموضة معينة قاتلة للجراثيم، ويتم إنتاج شمع الأذن باستمرار، وإذا انقطع تدفق هذه المادة الشمعية السائلة نتيجة إدخال سماعات الرأس فيها بشكل متواصل فقد تصاب الأذن بالانسداد أو بالالتهاب.

أنواع السماعات ومدى ضرر كل منها

1- السماعة المغطية لكامل الأذن: هذه هي سماعات الرأس الكلاسيكية وهي تغطي كامل الأذن من الخارج. تتميز بأنها تغطي الأذن وتحصر الهواء وبالتالي يمر جزء كبير من الطاقة الصوتية إلى الأذن الداخلية.

كما أن جزءا من الطاقة الصوتية يذهب إلى خارج السماعة. هذه السماعة تحمي من الضجيج الخارجي لكن الضوضاء الخارجية مثل ضجيج حركة المرور وإشارات التحذير بإمكانها أيضا الوصول إلى الأذن الداخلية. يوصى باستخدام هذا النوع من السماعات لأنها الوحيدة التي يذهب جزء من ضغطها الصوتي إلى الخارج، وبالتالي يبقى تدفق شمع الأذن. ولذلك من وجهة نظر صحية يوصى بهذا النوع من السماعات، وفق ما نقل العديد من المواقع الإلكترونية.

2- السماعات الصغيرة غير المغلِقة للأذن بإحكام: يتم وضع هذه السماعات أمام مدخل قناة الأذن، وتغلق هذه سماعات الأذن باعتدال، ويخرج جزء من الصوت إلى خارج السماعة كما يمكن للضوضاء والإشارات الصوتية الخارجية الدخول إلى الأذن. وتعتبر هذه السماعة حلاً وسطاً من الناحية الصحية بالنسبة لبقية أنواع السماعات.

صحيح أنها تعمل على إغلاق الممر السمعي لكنها لا تغلقه بقوه ولا بإحكام وثيق، وحجمها صغير ومريح جدا للسفر، لكن رغم ذلك فإن هذه السماعة ليست مثالية، من وجهة النظر الصحية.

3- السماعات الصغيرة الداخلة في الأذن: الطاقة الصوتية لهذه السماعات تكون محصورة بكاملها تقريبا داخل الأذن. وهي تعزل الأذن عن ضجيج العالم الخارجي.

هذه السماعات تدخل بشكل أعمق إلى القناة السمعية وتملأ الأذن تماما وتحول دون تدفق شمع الأذن السائل، ولذلك فإن الاستخدام المتواصل لهذا النوع من السماعات غير صحي ولا ينصح به.

ولكن بالاستخدام المسؤول لن يكون هناك أي نوع من أنواع السماعات هذه ضارا. لذلك اِحرِصْ على خفض الصوت وعدم حشو السماعة في الأذن لوقت طويل، وحاولْ عدم حجب الضجيج الخارجي بزيادة ارتفاع الموسيقى الصاخبة، وفق ما يذكر موقع براكسيس تيبس الإلكتروني.

تحذيرات من استخدام سماعات الأذن بسبب خطر الفطريات

في ظل الاستخدام المفرط لسماعات الأذن سواء لاستقبال المكالمات الهاتفية أو السماع للموسيقى، يحذر أطباء وخبراء صحة من الأخطار الصحية التي يمكن أن تتسبب فيها هذه السماعات، خاصة الالتهابات الفطرية في الأذن.

تتسبب سماعات الهاتف التي تستخدم لاستقبال المكالمات أو سماع الموسيقى في مخاطر صحية، من بينها فطريات الأذن، تتسبب الالتهابات الفطرية في الأذن في انتفاخ واحمرار قناة الأذن، وبالتالي الشعور بآلام حادة. وتشعر الفطريات براحة أكبر في الرطوبة العالية ووسط درجات الحرارة المرتفعة.

ومن شأن الاستخدام المفرط للسماعات التي تعمل بتقنية الـ "بلوثوت" أو السماعات التقليدية إلى خلق بيئة مثالية لتزدهر الفطريات في الأذن، حسب الموقع الإخباري الألماني "إين فرانكن"، ولجأ أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة د. سينا جورابشي في جنوب فلوريدا، إلى "تيك توك" للفتت الانتباه إلى هذه المخاطر من خلال مقاطع فيديو على حسابه.

وتهدف المقاطع المصورة إلى توعية الشباب على وجه الخصوص بأهمية الحفاظ على نظافة وسلامة الأذن من سماعات الهاتف. ويشير الموقع للخبير الطبي د. سينا جورابشي نقلاً عن الموقع الطبي الألماني "غيزوندهايت"، إلى أن أي جسم غريب فيالأذن يمكن أن يؤدي إلى مرض في القناة السمعية. ومن شأن ذلك أن يؤدي أيضا إلى ضعف السمع. وينصح الطبيب جورابشي بتفادي استخدام السماعات لساعات طويلة والعودة إلى الطبيب في حال الشعور بالألم بعد استخدام السماعات.

سماعات بـ 50 الف يورو تعادل قيمة سيارة بورش

صنعت شركة زاينهايزر لإنتاج الأجهزة الصوتية تصنيع أغلى سماعات رأس موسيقية في العالم. كانت نية الشركة تصنيع هذه السماعات منذ مدة، لكنها حققت ذلك أخيرا وأعلنت عن إنتاج موديل Sennheiser HE 1060، الذي يبلغ سعره 50 ألف يورو. مبلغ يمكن المرء من خلاله شراء سيارة Porsche Boxster.

قيادة سيارة بورشة تمنح كثيرين متعة يشعرون بها خلال السرعة والانعطافات في الطرقات الألمانية السرعة. لكن أي متعة تمنحها سماعات إذن موسيقية يصل سعرها إلى 50 ألف يورو؟

الشركة دعت مجموعة من الصحفيين للإعلان عن منتجها وتجربته والذي أطلقت عليه تسمية اورفيوس. وهذه هي ليست المرة الأولى التي تطق فيه الشركة نوعية غالية الثمن. ففي عام 1991 أنتجت الشركة طراز من السماعات الموسيقية وصل سعرها إلى 20 ألف مارك ألماني. كانت أغلى السماعات حينها. بيعت منها 300 قطعة اشتراها محبو الموسيقى أو المطربون، مثل المغني البريطاني باول مكارثي.

وقالت صحيفة فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ الألمانية إن الشركة خططت وبحثت وجربت مواد مختلفة لمدة 10 أعوام للوصول إلى أفضل نوعية خالية من الضوضاء وتمنح المستمع صوتا نقيا لا مثيل له. التخطيط جاء منذ عشرة أعوام للاحتفال بمرور 70 عاما على افتتاح الشركة الألمانية الرائدة في هذا المجال.

هناك شركات أخرى تنتج سماعات رأس موسيقية يمكن من خلالها سماع موسيقى لا مثيل لها، فهناك طراز Beyerdynamic T1 الذي يصل سعره إلى الف يورو، أو موديل 1000 Hifiman الذي يصل سعره إلى 3500 يورو. أو لموديل (Stax SR-009) الذي يصل سعره إلى 5 آلاف يورو.

وقال الصحيفة إن موديل مورفيوس لشركة Sennheiser يباع ضمن صندوق مضخم للصوت من المرمر الايطالي من نوع كارارا الذي كان مفضلا للنحات والرسام الايطالي ميكائيل انجلو. الطبقة الداخلية للسماعات مصنوعة من الذهب والكيراميك ومحاطة بالجلد الأصلي. السماعات تعطي صوتا واضحا صافيا مثاليا من تردد 8 هيرتز وحتى 100 كيلوهيرتز. وبنسبة ضوضاء 0.01 عند مستوى ضغط صوت يصل إلى 100 ديسيبيل.

بينها العربية.. سماعات أذن تترجم 37 لغة

ابتكر رجل الأعمال والمهندس البريطاني الغاني داني مانو أول سماعات أذن في العالم، تترجم آليا 37 لغة، ونجح داني مانو، الذي ولد في المملكة المتحدة لأبوين من غانا ودرس في جامعة أكسفورد بروكس، في التوصل إلى تقنية جديدة تترجم اللغات بشكل فوري عبر سماعات الأذن اللاسلكية "الإيربود"، ولا يحتاج للإنترنت للترجمة، بل هي ترجمة ذاتية، خلافا لمعظم الاختراعات في هذا المجال سابقا.

وقال مانو: "طورت سماعات البلوتوث اللاسلكية بطريقة يجب إقرانها بهاتف ذكي، ويقوم نظام التشغيل ببقية العمل"، وأضاف: "هذا الابتكار يجعل تحويل النص إلى كلام وتحويل الكلام إلى نص ممكنة، حيث تلتقط سماعة البلوتوث تلقائيا اللغة التي يتم التحدث بها وتوافر ترجمة منطوقة في جملة أو جملتين".

وأشار مانو إلى أن اختراعه حقق نجاحا كبيرا في الأسواق في أنحاء أوروبا، والولايات المتحدة وآسيا، وتابع: "هذه أول سماعات أذن ذكية في العالم مزودة بترجمة فورية، حيث يقول الآخرون ما يريدونه وتترجمه السماعات للغتك الخاصة"، مؤكدا أنها تحتوي على صوت عالي الدقة، كما صرح بأن هناك سماعة أخرى يطلق عليها "كليك إس"، وهي سماعات لاسلكية ذكية تتيح للمستخدمين التحدث والدردشة.

وأوضح مانو أن السماعات تدعم 37 لغة أوروبية وآسيوية، مؤكدا دعم نظام السماعات لترجمة العربية الفصحى، وأضاف أنه سيشارك في معرض "سي إيه إس 2022" في مدينة لاس فيغاس الأمريكية، واصفا الابتكارات التي سيتم عرضها بـ"الأكبر والأكثر إثارة".

وكتب موقع "بيزنس إنسايدر": "منذ زمن بعيد، كان الابتكار هو القوة الدافعة وراء تكوين الثروة.. لقد جعل المبتكرون الحياة على الأرض أسهل إلى حد كبير حيث حلت براعتهم عددا كبيرا من التحديات التي نواجهها يوميا في كثير من الأحيان.. ليس هناك من ينكر حقيقة أن الحياة ستكون أكثر صعوبة بدون عقول مبتكرة"، وأضاف: "لهذا السبب نحتفل بهم في كل فرصة نحصل عليها.. واليومنحتفل بداني مانو، رجل الأعمال البريطاني الغاني الذي طور مؤخرا سماعات أذن يمكنها ترجمة اللغات تلقائيا".

كيف تُنظّف سماعات "أير بودز" لتحسين جودة الصوت؟

تعتبر سماعات "أير بودز" (AirPods) التي تنتجها شركة "آبل" (Apple)؛ من أكثر سماعات الأذن شيوعا في السوق في الوقت الحالي، خاصة لمستخدمي هاتف "آيفون" (iPhone)، ولكن مثل جميع سماعات الأذن -وجميع الأجهزة- تتسخ بمرور الوقت، وستحتاج إلى التنظيفن ولا يقتصر الأمر على انسداد السماعات بشمع الأذن، ولكن هناك أيضا الأوساخ التي تتراكم عند فقدها تحت مقعد السيارة. وبالطبع، فإن أي شيء يعلق بها كل يوم سيملؤها بالجراثيم والشحوم، ولتنظيف "أير بودز"، ستحتاج إلى قطعة قماش ناعمة خالية من النسالة -من الناحية المثالية يفضل قطعة قماش من الألياف الدقيقة- وأداة ذات نهاية رفيعة، ويمكن أن تكون الأداة دقيقة الحواف مثل نكاشة خيط تنظيف الأسنان، أو دبوس شعر، أو إبرة، أو أي عنصر منزلي آخر، أما إذا كانت هناك بقع متسخة لا تخرج، فقد تحتاج أيضا إلى بعض الكحول.

أولا، امسح الجزء الخارجي من وسادات الأذن بقطعة قماش خالية من النسالة ومبللة قليلا بالماء، بعد ذلك، استخدم قطعة قماش جافة وخالية من النسالة لتجفيف وسادات الأذن، مع الحرص على عدم دخول أي سائل في أي فتحات، ولا تحتاج إلى نقع قطعة القماش، فقط بللها قليلا، لمعالجة شمع الأذن العالق في فتحة سماعة الأذن، خذ أداة دقيقة الحواف أو قطعة قطن جافة، واستخرج شمع الأذن بحرص، مع التأكد من التركيز حول حواف السماعة، وإذا كنت تستخدم أداة حادة، فاحرص على عدم ثقب السماعة. وإذا كان لديك "أير بودز برو" (AirPods Pro)، فستحتاج أيضا إلى تنظيف أطراف السيليكون التي تغطي سماعة الأذن.

انزع أطراف السيليكون التي تغطي سماعات "أير بودز برو" واشطفها بالماء. ولا تضيف الصابون أو أي منظف منزلي آخر، جففها بقطعة قماش ناعمة وخالية من النسالة وتأكد من أنها جافة تماما. وبمجرد أن تجف، أعد تركيبها على "أير بودز برو"، ولإزالة أطراف "أير بودز برو"، اسحب بإحكام من قاعدة الطرف حيث تكون متصلة بسماعة الأذن، أما لإعادة توصيله، فقم بمحاذاة الطرف مع الموصلات ذات الشكل البيضاوي على سماعات الأذن وادفعها بقوة للداخل. وبمجرد محاذاة الموصلات، يجب تركبيها بسهولة بنقرة واحدة.

لتنظيف علبة "أير بودز"، انزع "أير بودز" واستخدم قطعة قماش جافة خالية من النسالة لمسح الجزء الخارجي من العلبة، وبالنسبة للبقع الصعبة، يمكنك ترطيب قطعة القماش بالكحول قليلا، لكن تأكد من تجفيف البقع بعد ذلك. وتأكد أيضا من عدم دخول أي رطوبة داخل حوامل "أير بودز" في العلبة، أو في منفذ الشحن، ولإزالة الحطام من منفذ الشحن، استخدم فرشاة ذات شعيرات ناعمة، ولتنظيف الحافظة من الداخل، استخدم أيضا فرشاة ناعمة أو فرشاة أسنان ناعمة، وستساعد الشعيرات على إخراج الأوساخ من الزوايا والشقوق داخل العلبة.

نصائح ذهبية قبل شراء سماعات الرأس اللاسلكية

تسبب سماعات الرأس المزودة بالأسلاك عادة إزعاجا كبيرا للمستخدم بسبب انزلاق السلك من سماعة الرأس الموضوعة على الأذن أو من المقبس بالهاتف الذكي، أو بسبب صدور أصوات تشويش وضجيج عند استعمالها، ويمكن للمستخدم تجنب كل هذه المشكلات عن طريق استعمال سماعات الرأس اللاسلكية المتوفرة في أسواق الإلكترونيات منذ مدة طويلة، التي تعتمد على تقنية البلوتوث بدل الأسلاك.

يقول فيليكس فليشمان، من معهد فراونهوفر الألماني للدوائر المتكاملة "تشير أبحاثنا إلى أن الأسواق تمضي قدما نحو سماعات الرأس اللاسلكية"، ودائما ما يشير مصطلح "ترو وايرليس" (True Wireless) إلى سماعات الرأس التي توضع مثل سدادات الأذن.

وتوفر سماعات الرأس الصغيرة العديد من الوظائف المتطورة، وليس مجرد تشغيل الصوت بجودة فائقة النقاء، حيث تتضمن النماذج الفاخرة حاليا ميكروفونات، ومعالجات لإلغاء الضوضاء النشطة ومنع الضجيج المزعج أثناء ركوب القطارات أو أثناء الوجود في المطارات أو السير في الشوارع والطرق المزدحمة.

مدة تشغيل البطارية

وهناك بعض الأمور التي يجب على المستخدم مراعاتها عند شراء سماعات الرأس اللاسلكية، منها مدة تشغيل البطارية وجودة الصوت ومدى ثبات سماعة الرأس في الأذن إلى جانب العوامل التقنية الأخرى.

ويشير هارتموت جيزلمان، من مجلة "الحاسوب شيت" (c’t) الألمانية، إلى أن النموذج الذي يناسب شخصا ما ليس بالضرورة أن يتناسب مع بقية الأشخاص، ولذلك لا يمكن الاعتماد على اختبارات المقارنة، بل ينبغي أن يقوم كل شخص بتجربة سماعة الرأس من حيث راحة الاستعمال وثباتها في الأذن.

ثبات السماعة

يتعين على المستخدم في جميع الأحوال التحقق مما إذا كانت السماعة تستقر بثبات في أذنه، وأكد فيليكس فليشمان أن ثبات سماعة الرأس في الأذن يوثر جدا في جودة الصوت. ومن العوامل الحاسمة أيضا عدم وجود تسريب صوتي، حيث ينبغي أن تغلق السدادات قناة الأذن تماما، وإلا سيؤدي ذلك إلى تدهور الترددات المنخفضة وسرعان ما تبدو سماعة الرأس صاخبة.

وأوضحت الاختبارات وجود اختلافات كبيرة في جودة الصوت بين النماذج المختلفة، حيث يؤكد النموذج عادة على النغمات العميقة أو الحادة. وأضاف هارتموت جيزلمان قائلا "يعد التركيز على النغمات العميقة من الأمور العصرية حاليا، غير أن ذلك يطغى على التفاصيل عند تشغيل الموسيقى".

وتعد مدة تشغيل البطارية من العوامل المهمة الأخرى عند شراء سماعات الرأس اللاسلكية، وتشحن بطارية سماعات الرأس إما عن طريق سلك "يو إس بي" (USB) أو عن طريق البطارية المدمجة في صندوق النقل المرفق مع سماعة الرأس اللاسلكية.

وظيفة إلغاء الضوضاء

ويتعين على المستخدم أن يضع في اعتباره أن سماعات الرأس اللاسلكية المزودة بوظيفة إلغاء الضوضاء تأتي بتكلفة أعلى بكثير من سماعات الرأس اللاسلكية المعتادة، وينصح الخبير الألماني هارتموت جيزلمان الأشخاص كثيري السفر والترحال بشراء سماعات الرأس اللاسلكية المزودة بوظيفة إلغاء الضوضاء، ومع ذلك قد تقوم التقنيات بإصدار ضوضاء بسيطة، مما يخلق شعورا قويا بالعزلة عن العالم المحيط، ويؤدي إلى الشعور بعدم الارتياح لدى بعض الأشخاص.

ويرى هارتموت جيزلمان أن البطء الكبير في نقل الصوت لا يزال يمثل مشكلة عامة في سماعات الرأس المزودة بتقنية البلوتوث، وغالبا ما يتجاوز زمن الاستجابة 200 ميلي ثانية، ومن ثم لا تتناسب سماعات الرأس اللاسلكية مع إنتاج الموسيقى، كما أنها قد تؤثر في تزامن الصوت والصورة عند مشاهدة مقاطع الفيديو.

اضف تعليق