q
آراء وافكار - مقالات الكتاب

كيف أدت العولمة الى تفاقم اللامبالاة؟

اللامبالاة وباء العصر (5)

العولمة ادت الى ان يطلع الانسان على عوالم ومجتمعات جديدة ومختلفة، من خلال ادوات التواصل الحديثة، وكلها ذات طبيعة مادية. ونتيجة لذلك تغلغلت اللامبالاة في داخل الإنسان، فأصبح فردا انانيا غير مهتم بما يجري من حوله، وهذا التطرف والازمات البيئية هي نتيجة للشعور بعدم أهمية الاهتمام بالآخرين...

لم يؤدِّ التقارب العولمي الى احتكاك اخلاقي وثقافي ايجابي

من المظاهر الواضحة لانتشار سلوك اللامبالاة في الكثير من المجتمعات هو عيش الإنسان في إطار خاص وتشكيل حياته الخاصة بعيدا ومنفردا عن الآخرين، وكان من اهم أسباب ذلك هي ظهور العولمة كنظام عالمي جديد يحكم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

العولمة مفهوم غربي نشأ بعد نهاية الحرب الباردة بين الشرق والغرب في بداية تسعينات القرن الماضي، وبعد ظهور الصحون الفضائية والقنوات الفضائية ثم ظهور الانترنت والهواتف النقالة.

لقد بشر الغرب بهذه الاشياء الثلاثة (العولمة، القنوات الفضائية، الإنترنيت)، وأنه جعل العالم واحدا بل جعله قرية واحدة، وقرب بين البشر وزاد من احتكاكهم، حتى بشّر بعض المفكرين الغربيين بنهاية التاريخ، وقالوا لقد انتصر الغرب وسادت الليبرالية وهذه هي نهاية التأريخ، في حتمية تشبه الحتمية التي بشرت بها الماركسية. ولكن هذه العولمة كانت تفتقد لشيء اساسي كما اثبتت الأيام اللاحقة ألا وهو الإنسان.

العولمة ألغت إنسانية الإنسان

ليس هناك انسان في العولمة بل هناك مادية طاغية هيمنت على البشر وغيرت كل أنماط حياتهم، فزاد الاحتكاك البشري ولكن من ناحية أنماط الاستهلاك، الغذائي والكماليات، والرفاهيات الملحقة بها، واخذت المجتمعات تطلع على بعضها وتقترب أكثر، وكانت المادية بتفاصيلها الصغيرة هي محور هذه العلاقات.

فأدى ذلك الى انتشار الظواهر المادية السلبية، ولم يؤدِّ ذلك التقارب العولمي الى احتكاك اخلاقي وثقافي ايجابي فيما بين المجتمعات والدول والعوالم، لأنها كانت مجرد هياكل وبنى فوقية تستورد بشراهة السلوكيات دون أي تمحيص لذلك تشكلت سلوكيات جديدة عصفت بالأخلاق الرصينة والثقافة الجادة، فالبناء الحقيقي للمجتمعات في قواعدها الأساسية يعتمد على الاخلاق وليس على الشكليات المادية.

خطر الاستهلاك المتعاظم

ان السلوكيات المادية لاسيما الاستهلاك المتغول والمتعاظم يؤدي الى تشويش الانسان وتضليله عن اهدافه وتنميته الحقيقية، لذلك اخذت العولمة تنشر الظواهر السلبية في المجتمعات كافة، وعمّقت الفجوة بين الفقير والغني، وساعدت على انتشار السلوكيات السيئة خصوصا من ناحية الاستهلاك والإسراف والتبذير في كل شيء.

فكلما تعولم العالم ابتعد اخلاقيا عن بعضه البعض، حيث أدت (العولمة المتوحشة) الى ظهور الطبقية الفاحشة، فالأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقرا، مما ادى إلى تصاعد أزمات معقدة مثل العنصرية والقومية والشعبوية والتطرف والارهاب.

فعندما يحدث احتكاك بشري غير معقلن يؤدي ذلك الى الخوف، فتتحصن المجتمعات الى داخلها وتزداد تطرفا وعنصرية وتدافع عن نفسها بالانغلاق، حتى أصبح التطرف المعاصر وليدا للعولمة.

الوجه السلبي للعولمة

العولمة ادت الى ان يطلع الانسان على عوالم ومجتمعات جديدة ومختلفة، من خلال ادوات التواصل الحديثة، وكلها ذات طبيعة مادية. ونتيجة لذلك تغلغلت اللامبالاة في داخل الإنسان، فأصبح فردا انانيا غير مهتم بما يجري من حوله في العالم، وهذا التطرف والازمات البيئية والمناخية والحروب، والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة، هي نتيجة للشعور بعدم أهمية الاهتمام بالآخرين.

وللأسف الشديد أدت العولمة الى افراز سلوكيات سيئة أضرَّت بالبشرية، بدلا من استنباتها للسلوكيات الطيبة، والسبب لأن العولمة إفراز أيديولوجي لتفكير فلسفي سيء بخلق عالم من خلال الرأسمالية والليبرالية، فالرأسمالية تهتم بالأرباح ومصالح الطبقة المترفة ولايهمها مايتم سحقه من ضحايا، والليبرالية تزعم انها تريد تحقيق الحرية الشخصية فقط، في مواجهة القيم الاجتماعية والدينية، بل انها تنتهك القيم الفطرية بسلوكيات شاذة لاتتوافق مع الأخلاقية الانسانية، لذلك هي عولمة متوحشة بإفرازاتها الخطيرة، حتى اعترفوا بأنفسهم في الفترة الاخيرة بعد موجة كورونا بأن العولمة انتهت لأنها كانت فاشلة أصلا، لانها لم تتحقق التعاون وادت الى نشوء عالم مثخن بالصراعات والأزمات.

الانسان الأخلاقي والعولمة الانسانية

وبعد ان سيطرت العولمة المتوحشة وطغى الانسان الاناني بماديته العظمى، غاب الانسان الأخلاقي او همش فهل هناك عولمة انسانية؟

إن هدف جعل العالم واحدا رسالة اسلامية، حيث يقول القرآن الكريم (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء 107، (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) سبأ 28. فرسالة الاسلام هي رسالة عالمية وكذلك هي رسالة أهل البيت (عليه السلام)، لكن هذه الرسالة اخلاقية تعتمد على الانسان، حيث البشر يتآلفون ويتسامحون ويترابطون ويتعارفون فيما بينهم، من خلال الحوار والتواصل والتفاهم والتعاون فيما بين المجتمعات على القيم والاخلاقيات الفطرية.

ان الاسلام لا يقبل بمنطق القومية ولا بالعنصرية، (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات 13. فالإسلام في بعده العالمي يقرِّب ولا يُبعد، لكن العولمة تُبعد ولا تقرب، لأنها تعتمد على مناهج تخالف فطرة الانسان وتؤدي الى تفكك التماسك الاجتماعي، وتزيد من اتساع العولة الفردية، حيث كل واحد لا يهمه ما يجري للآخرين.

التفاهة واستلاب المعنى

اذا راجعنا تاريخ الحضارات التي انهارت، فسوف نلاحظ أنها اخذت تكبر وتتضخّم ماديا، وغاصت في مختلف الملذات واستلذت الوله بالدنيا، ونبذت كل ما هو جيد في الانسان ومما تركوه منظومة الأخلاق، فحصل الانحراف الشديد نحو الماديات، فأدت هذه البيئة الى التحول نحو التفاهة، فعندما لا يبالي الشخص ولايهتم بالأمور الحقيقية والجادة في الحياة سوف يهدر وقته في التسلية والمتعة، وكلما ابتعد الإنسان عن المعرفة يتضاءل مستواه الفكري، وتزداد ثقافته تفاهة.

لذا نلاحظ اليوم هيمنة التفاهة وسيطرتها بشكل عجيب غريب على العالم، وفي كل يوم تظهر سلوكيات عجيبة، بلا حياء ولا هدف، يغمرها العبث والفراغ والعدم. يقول المرجع الديني السيد صادق الشيرازي (دام ظله): (ان الراحة وطمأنينة النفس الانسانية أفضل مقياس لتحقيق السعادة، لأن جميع مصاديق السعادة الاخرى تعود في نهاية المطاف الى راحة النفس، واستقرارها، واطمئنانها، فإن الثروة والشباب وتناول الطعام اللذيذ والتمتع بكل اللذائذ الاخرى، تتحول جميعها الى مرارة وتفاهة ما لم تكن مقترنة براحة الروح وطمأنينة النفس).

فالتفاهة تسلب المعنى الإنساني وتقلع الأمن النفسي وكلما يغوص الإنسان في مستنقع التفاهة لا يجد ذلك الاشباع الذي يريده فيذهب أكثر في ذلك إلى حد بعيد جدا، لكن الواقع ان ما يشبع الإنسان هو الطمأنينة، (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وهذا يدل على أن الراحة النفسية تحقق له اللذة المادية وليس بالعكس.

كيف تتحقق الراحة النفسية؟

الإنسان إذا كان مباليا ومهتما ومسؤولا، فإنه بالنتيجة سوف يؤدي الادوار الحقيقية في حياته، وينهل من الاشياء الطيبة في الحياة، فلا يأكل الطعام السيء بل يأكل الطعام الطيب الذي يقوم بمهمة التغذية السليمة للإنسان.

لذلك فإذا أدت المعرفة التي يحصل عليها الإنسان الى طمأنينة نفسه وذاته وروحه، فهذه سعادة وراحة له، أما التفاهة فهي عكس المعرفة حيث تؤدي الى التشوّش النفسي الكبير داخل الانسان، وعندما تدخل التفاهة الى نفسه تدمرها وتفكّكها وتجعلها لا شيء، أي ارض جهلاء تمتلأ بالأشواك والنباتات الضارة ولاينبت منها الطيب.

العلاقة بين التفاهة والعدمية

إن تراكم التفاهة يؤدي الى العدمية وفقدان الاحساس بالحياة والاحساس بالوجود باعتباره المنتهى وليس هناك شيء بعد هذا الوجود، وهو يحدث كنتيجة للتربية الروحية والعقائدية السيئة، بالإضافة الى السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الانسان، فيصل الى نفق مغلق أو مسدود.

بعض الفلاسفة والادباء يكتبون كثيرا، ويحاولون ان يحلوا مشاكل كثيرة، لكنهم في النهاية يصلون الى طريق مغلق، وبعضهم ينتحر وهو عدمي لأنه وصل الى طريق مغلق يؤدي به الى الهاوية، واحد الانحرافات الفكرية المحيطة بالإنسان حين يعيش مع اشخاص يلقنونه بأن الحياة متعة فقط وليس هناك أمر آخر.

فيُصاب بعدم الاهتمام ويكون غير مبالٍ، ويقوم بأفعال منحرفة وغير قانونية ولا شرعية، ويعتقد أنه ليس هناك عقابا بعد هذا الوجود، وهذا امر خطير، وقد جاء في الآية القرآنية: (وَقَالُواْ مَا هِىَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلَّا ٱلدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) الجاثية 24.

مشكلة هؤلاء انهم يعيشون الشك والريب، ومجرد أن يساوره الشك ويفقد اليقين، يصبح لا شيء، لأن الانسان يحتاج الى يقين دائما (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) الحجر 99. اليقين مهم في حياة الانسان لأنه يعطيه الاطمئنان، والراحة النفسية والمسيرة الصحيحة في الحياة.

لكن هؤلاء الوجوديين الذين يقولون بأن الحياة منتهية، وليس هناك حياة اخرى، تفكيرهم خاطئ لانه يناقض ما في ضمائرهم بان هناك عالما اخر وهناك ثواب وعقاب.

عبودية القطيع للتكنولوجيا

العبودية للتكنلوجيا مثل العبودية للدنيا لكن بشكل أكبر واكثر قسوة، واوضح وأكثر ظهورا، فعندما يدخل الانسان في اختبارات ومحن ويكون الابتلاء اكبر يظهر معدنه، فالعبودية للتكنولوجيا استولت على عقول الناس وافكارهم وقلوبهم.

وقد أدت الدعاية الكبيرة من خلال شبكات التواصل الى انحشار الانسان بالقطيع، ومشكلة القطيع انه اذا فعل احدهم شيئا فالآخرون يفعلونه، وكلما تزداد قوة المسيطرين على القطيع يزداد حجم القطيع ويكبر، ولأن الانسان يفتقد المعنى وليس لديه المعرفة والوعي، فيدخل طوعا في القطيع.

فاذا ذهبنا الى السوبر ماركت نلاحظ ان السلع الموجودة فيه هي نفسها التي تظهر اعلاناتها عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، فهو يستهلك ما تلقنه له تلك الوسائل وليس مايحتاجه فعلا، وهذا يعني أن الذي يروج لسلعته يعتمد على تفكير القطيع بهذه السلعة.

ان البث التكنولوجي خلق من الانسان انسانا آخر، فهيكله هيكلية جديدة قائمة على العبث واللامبالاة، واستطاع أن يتحكم بالإنسان اللامبالي لأنه ليس لديه تفكير ولا مسؤولية ولا معرفة ولا وعي، حيث تهيمن عليه اساليب الدعاية وتجعله منقادا مع القطيع.

الفردية بين الاستقلال والتبعية

العجيب الغريب في الهيمنة الرقمية التي تحصل في عالمنا اليوم، انها لم تجعل الإنسان مع القطيع بل جعلته منعزلا منفردا، والفردية هي أحد عناصر التفكيك (الحداثوي)، فهدف ما بعد الحداثة تفكيك القيم والهويات والاخلاقيات والاديان من خلال ترسيخ الفردية، بحيث يصبح الفرد منعزلا عن جماعته.

يوجد في الفردية جانبان: الاول ايجابي، وهو الاستقلال فيكون للإنسان استقلالية بذاته ونفسه، ويفكر ويتعقل ويبتكر، هذه سمة جيدة، فلا يكون سائرا مع القطيع، لكن المفهوم السائد حاليا، الفردية السلبية الانعزالية والتبعية للقطيع الرقمي، فالفرد لا يحتاج شيئا، فهو جالس في بيته ولديه الانترنت وغيره من وسائل الراحة، حتى الطعام يأتيه من خلال (الدلفري) وخصوصا بعد جائحة كورونا، حيث ادت الى انعزال الناس بشكل اكبر، والى استحكام الفردية السلبية، بالنتيجة تحول الإنسان الى شكل اكبر من اللامبالاة وعدم الاهتمام بالعالم.

لماذا أصبح الإنسان ذليلا؟

كلما الانسان يرضخ للمادة يصبح ذليلا وعبدا أكثر، وأحد أكبر مظاهر الذل التي يعيشها الانسان الادمان، حيث أصبح من أكثر الاشياء التي يبتلي بها الانسان، فقد أدمن كل شيء، الانترنت، الطعام، التدخين والمخدرات والخمر، وهذا يجعله ذليلا، فالادمان يؤدي الى فقدان كرامة الانسان.

يقول الامام علي (عليه السلام): (ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها! إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها إلا بها)، اللماظة هي بقايا الطعام في فم الانسان، والامام (عليه السلام) يسمي الدنيا بالفتات الموجود بالفم، فهو لا قيمة له، وعلى الإنسان أن يعرف قيمته الحقيقية ويكون حرا في نفسه. لكن اللامبالي هو عبد لأشياء تافهة جدا.

إن قيمة الانسان كبيرة وعندما يضيّع نفسه من اجل طعام أو شبكات التواصل الاجتماعي او ملذات الدنيا، هنا يصبح ذليلا جدا وقيمته ضئيلة، بل ليس لديه قيمة.

يقول الامام علي (عليه السلام): (من كرمت نفسه صغرت الدنيا في عينه)، فكلما يكون الانسان في نفسه كريما تكون الدنيا ضئيلة جدا في عينيه، ويقول المرجع الديني السيد صادق الشيرازي: (إن عمر الانسان هو فرصه وحيدة وفريدة لكي يستفيد منها نحو الاحسن، ولذا يجب على الانسان ان يستفيد من كل لحظات حياته نحو الاحسن، عندما تكون قيمته كبيرة لا بد ان تكون اختياراته في الحياة عظيمة جدا).

حجم اهدافك في الحياة

ان بعض الناس اهدافهم بحجم الحمصة أي صغيرة جدا، ولكن بعض الناس اهدافهم كبيرة وعظيمة، اعظم من الجبال وبحجم الكون حين يكبر هدفه المعنوي، (أتحسب نفسك جرما صغيرا... وفيك انطوى العالم الاكبر).

إذا كانت اهداف الإنسان عظيمة ينال المعنويات والماديات معا، أما الانسان الذي تكون اهدافه بحجم الحمصة وهو الذي يلهث وراء الماديات، فسوف يخسر الماديات والمعنويات معا، وهذا قانون في الحياة لا يمكن تجاوزه.

الرأسمالية هدفها الربح وهي ليست مذهبا موجودا في الغرب فحسب، بل هي سلوك موجود عند البعض، يتعامل به مع الآخرين دون مراعاة العواقب والاخلاقيات حيث الاهم بالنسبة له هو تحقيق الربح بأي وسيلة كانت.

لكن لابد للإنسان ان يفهم معنى الربح الحقيقي لنفسه وان يسعى نحو الاهداف العظيمة والاخلاق الحسنة، وأن لا يجره الطمع والجشع والتفاهة نحو فئة الخاسرين والتافهين فيضيّع قيمته الكبيرة التي اودعها الله سبحانه وتعالى فيه.

* سلسلة حوارات تبث على قناة المرجعية تحت عنوان (جواهر الأفكار)

اضف تعليق