q
هل اصبحت قطعة القماش التي تغطي بها النساء المسلمات رؤوسهن تثير مخاوف وتنشر الرعب بين الشعوب غير المسلمة؟ ما الاسباب وهل هي مفتعلة او هي عبارة عن نتائج متراكمة من الارهاب والمتطرفين، او لأسباب عنصرية لا أكثر؟، قطعة القماش هذه أثارت الكثير من اللغط والرعب...

هل اصبحت قطعة القماش التي تغطي بها النساءالمسلمات رؤوسهن تثير مخاوف وتنشر الرعب بين الشعوب غير المسلمة؟ ما الاسباب وهل هي مفتعلة او هي عبارة عن نتائج متراكمة من الارهاب والمتطرفين، او لاسباب عنصرية لا أكثر؟

قطعة القماش هذه أثارت الكثير من اللغط والرعب في بلدان غربية عديدة على رأسها بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وبلدان أخرى، بعد أن أثارت الهلع والفزع وهزت أركان الحكم في تلك البلاد، واستعدوا بكل وسائل القانون الساري وغير الساري لصد هجماتها بعد أن حجبت "فوبيا الحجاب" عيونهم عن حلّ قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المعقدة، والطامة الكبرى إن هذه الفوبيا أيضا انتقلت إلى المستوى الشعبي في تلك البلدان، فهناك مطاعم ومدارس تربوية ومحلات تجارية وشركات ومؤسسات خاصة انتقلت إليها العدوى في محاربة هذه القطعة بكل الوسائل المتاحة لديها.

الائتلاف الحاكم بالنمسا: حظر غطاء الرأس والحبس الوقائي

الاتفاق بين المحافظين والخضر على تشكيل ائتلاف حاكم يشمل حظر ارتداء الفتيات لغطاء الرأس في المدارس حتى سن 14 عاما والسماح بالحبس الوقائي لأشخاص قد يكونون خطرين، وهذه الإجراءات جزء مما يصفه الزعيم المحافظ زيباستيان كورتس بأنه موقفه الحازم تجاه الهجرة غير الشرعية و"الإسلام السياسي" بهدف حشد الدعم من أنصاره وأيضا من المحبطين من الداعمين السابقين لليمين المتطرف الذي انهار تحالفه مع حزبه.

ويشمل الاتفاق، الذي أعلن الحزبان خطوطه العريضة، تنازلات لتلبية المطالب البيئية للخضر بما في ذلك زيادة الضرائب المفروضة على الرحلات الجوية المتجهة إلى خارج النمسا، وسيجعل الاتفاق الذي تم التوصل إليه كورتس مستشارا للبلاد مرة أخرى ويوصل الخضر إلى السلطة للمرة الأولى، ووصف كورتس الاتفاق في مؤتمر صحفي مع زعيم الخضر فيرنر كوجلر بأنه يشمل "أفضل ما لدى الجانبين"، يتضمن الاتفاق رفع سن حظر ارتداء الفتيات لغطاء الرأس بالمدارس من نحو عشرة أعوام إلى 14 عاما، في إطار سياسة طرحها ائتلاف كورتس السابق مع اليمين المتطرف.

كما يتضمن إحياء خطة مثيرة للجدل تسمح بالحبس الوقائي لأفراد ربما يكونون خطرين، حتى وإن لم يرتكبوا جرما، والتي قدمها الائتلاف السابق بعد حادث طعن مميت ارتكبه على ما يبدو طالب لجوء، وإذا تأكدت هذه الإجراءات، فسيكون من الصعب على الكثيرين من أنصار الخضر تقبلها، وما زال يتعين أن توافق جهة صنع القرار العليا لدى الخضر.

اعتداءات تطال المحجبات في لندن

تعرضت امرأتان ترتديان الحجاب إلى هجوم يعتقد أنه بدافع عنصري في إحدى محطات مترو الأنفاق غربي العاصمة البريطانية، وفقا لتقارير صحفية، وتحقق شرطة النقل في لندن في الاعتداء الذي أسفر عن إصابة إحداهما، 60 عاما، بنزيف داخلي والاشتباه في كسر في الضلوع، بينما أصيبت الأخرى، 30 عاما، بكدمات في الوجه، ووقع الهجوم خلال فترة الذروة المسائية، وقال المحققون إن الضحيتين نقلتا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال متحدث باسم شرطة النقل إنه تم نشر صور من كاميرات المراقبة لامرأة قد يكون لديها معلومات عن الاعتداء الذي وقع في محطة المترو في منطقة نورث إيلينغ، ويتعرض الأجانب في لندن من حين لآخر لاعتداءات، ويربط البعض ذلك بالجدل الدائر حول خروج أوروبا من الاتحاد الأوروبي وتنامي الروح القومية.

هل ستحظر المانيا الحجاب في المدارس على غرار النمسا

أعلنت الحكومة الألمانية أنّها تفكّر بفرض حظر على ارتداء التلميذات في المدارس الابتدائية الحجاب الإسلامي، وذلك غداة إقرار مجلس النواب في النمسا المجاورة مشروع قانون يفرض حظراً مماثلاً، وقالت المندوبة الحكومية لشؤون دمج الأجانب أنيت ويدمان-موز لصحيفة بيلد في عددها الصادر الجمعة إنّه "من العبث أن ترتدي الفتيات الصغيرات الحجاب، ومعظم المسلمين يؤيّدون هذا الرأي"، وأتت تصريحات المسؤولة الألمانية غداة إقرار مجلس النواب النمسوي مشروع قانون قدّمه الائتلاف الحكومي اليميني-اليميني المتطرّف يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية.

غير أنّ النائب الألماني المحافظ المتخصّص بقضايا الأسرة ماركوس فاينبرغ قال لصحيفة بيلد إنّ "الحظر العام على ارتداء الحجاب، كما في النمسا، يعوق أيضاً الفتيات اللواتي قرّرن من تلقاء أنفسهن ارتداء الحجاب كرمز لديانتهنّ"، وذكّر النائب بـ"الحق الراسخ في الدستور الألماني بممارسة المرء لمعتقده الديني بحرّية".

متاجر فرنسية تسحب الحجاب الرياضي بعد موجة غضب

قررت سلسلة متاجر فرنسية للمستلزمات الرياضية سحب حجاب يستخدم في التمارين الرياضية بعدما واجهت انتقادات من جانب ساسة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار منتج متاجر ديكاتلون، المصمم في الأصل بالمغرب بناء على طلب من زبائن هناك ويتيح للنساء المسلمات تغطية الرأس خلال تمارين الركض، موجة غضب في فرنسا، إذ قال ساسة في أنحاء البلاد إنه ينتهك المبادي العلمانية الفرنسية.

وبعد أيام من الجدل العام الحاد والانتقاد الشديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت ديكاتلون في بيان إنها أوقفت بيع المنتج في فرنسا لمخاوف بشأن سلامة العاملين بها، الذين قالت إنهم تعرضوا للسب والتهديد على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه إن متاجر المستلزمات الرياضية لها الحرية في بيع غطاء الرأس الرياضي وإنه لا توجد موانع قانونية، ولا يسمح للموظفات المدنيات في فرنسا ذات المبادي العلمانية بارتداء غطاء الرأس خلال ساعات العمل ويحظر أيضا ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وتثير الملابس التي ينظر إليها على أنها تأكيد لهوية دينية الجدل في فرنسا، حتى وإن كانت قانونية.

اضف تعليق