q
في شهر رمضان المبارك، نعيش ذكرى أول معركة إسلامية ضد الشرك القرشي الجاهلي، وهي صغيرة الحجم والمبنى، إلا أنها كبيرة النتائج والمعنى، فما الذي نستفيده من دروسها التاريخية، لبناء الغد الحضاري القادم كيف يجب أن نقرأ معركة بدر اليوم لتحقق لنا أمجاداً كتلك الأمجاد الرائعة...

نظرة إلى التاريخ

أذكر قبل عقدين من الزمان (عشرين سنة) كتبتُ مقالاً في مجلة (النبأ) الغراء، الرائعة حين كانت تصدر من دمشق الشام، وجوار السيدة زينب (ع)، في مثل هذه الأيام الرمضانية المباركة وكان بعنوان: (دروس من بدر: شروط النصر في المعارك الحضارية)، وذلك في عدد 52/شهر رمضان 1421هـ / 2000م، حيث كان الحماس للانتصارات للصحوة الإسلامية المباركة.

ومما جاء فيه: "الصنف الثالث من البشر فهم الاستراتيجيون، الذين يقرؤون الماضي، ويستلهمون منه الدروس والعبر التي تفيدهم في حياتهم الحاضرة وتعينهم كي يخططوا في الحاضر إلى المستقبل، مستفيدين من الماضي أيَّما فائدة..

وهم الأذكياء، وهم العقلاء، وهم الحكماء.. وبالتالي هم الجديرون بالعيش في المجتمعات الإنسانية والتي تتطلع إلى إنسانية الإنسان، وكيفية تحقيق السعادة المنشودة لها..

وفهمهم كله ينصبُّ في تصحيح أخطاء الماضي، وتضميد جراحات الحاضر، وتحصين المستقبل بالتخطيط الجيد والمتوازن له، وكلما كان التخطيط أوسع وأشمل وأعمق كان أكمل وأجمل، وذا فائدة أكبر لبني البشر، وهؤلاء هم العلماء الحضاريون الحقيقيون وكان مما وصف (ضرار بن ضمرة) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): (أنه كان بعيد المدى).

أي أنه كان استراتيجي التفكير.. واستراتيجيته بعمق الزمن القادم حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. ومن هنا فإن طريق دراستنا للتاريخ هي أن ندرسه بمنظار الحاضر وكأنه أحداث حيّة تجري أمامنا.. فإذا عرفنا سُنن التاريخ، وقوانينه فإن من السَّهل تطبيقها على واقعنا المُعاش، عندها سيصبح لنا وعي ننتصر به، ونتفوق به في الحياة)، إن حاضراً أو مستقبلاً مشرقاً..

ونحن إذ نعيش في شهر رمضان المبارك، نعيش ذكرى أول معركة إسلامية ضد الشرك القرشي الجاهلي، وهي صغيرة الحجم والمبنى، إلا أنها كبيرة النتائج والمعنى، فما الذي نستفيده من دروسها التاريخية، لبناء الغد الحضاري القادم؟

كيف يجب أن نقرأ معركة بدر اليوم لتحقق لنا أمجاداً كتلك الأمجاد الرائعة؟

وبالتالي ما هي شروط الانتصار الحضارية الحقيقية في الصراع الأبدي بين الحق والباطل؟".

التاريخُ يُعيد نفسه

إنها كلمة وازنة وصادقة، وذلك لأن طبائع البشر واحدة والمختلف هو الظروف المحيطة في الزمان والمكان والإمكانيات المتاحة لهم، وأما البشر فهم كتلة من الحاجات، والنوازع، المختلفة ما بين الروح وتطلعاتها للتسامي، والجسد وشهواته الأرضية، وغرائزه الحيوانية، وجعل الله سبحانه الميزان فيه (العقل)، لأنه هو سرُّ الإنسان الذي وهبه الله إياه، مقترناً بالإرادة – بالفعل والترك – ليكون مسؤولاً ومُحاسباً على أفعاله وتصرفاته.

وبعد كل هذه السنوات التي مرَّت علينا في هذه المنطقة وهي قلب العالم فعلاً، لا سيما العقد الأخير حيث قامت شياطين الأرض الذين نجموا من نجد (قرن الشيطان)، وشنُّوا حرباً شعواء على هذه الأمة ابتدأت من تونس الخضراء، وراحت تتدحرج ككرة النار حتى وصلت إلى الشام فقام رجالها رافضين الشياطين، وأهل نجد وأفكارهم السلفية، وتكفيرهم للأمة الإسلامية، لأنها عرفت حقيقتهم، وأنهم من أبناء الماسون، وأشقاء بني صهيون الأشرار، وإن لبسوا لباس الدِّين لبيس الفَروِ مقلوباً كما قال أمير المؤمنين الإمام علي (ع) عن آبائهم الأمويين من قبل.

والمواجهة مازالت مستمرة على طول البلاد وعرضها لا سيما عاصمتها العراق، وقلبها الشام، فما السبيل للمواجهة الحاسمة، وكيف السبيل إلى النصر المؤزر في هذه المعركة التي طالت أكثر من الحروب العالمية، وإذا لم نحسمها فستكون كحروب الجاهلية (البسوس، وداحس والغبراء) وغيرها من الفتن والحروب التي دامت عقود وأفنت أجيال وهجَّرت أهلاً، ودمرت البلاد والعباد؟

فما أشبه اليوم بالأمس، فهذه الحرب الظالمة التي شنتها هذه القطعان الصهيووهابية المجرمة على الإسلام والمسلمين جميعاً، وعلى شيعة أمير المؤمنين خصوصاً، هي كالحرب الظالمة التي أرادتها رجال قريش وطغاتها على رسول الله (ص) ومَنْ آمن به من المسلمين وهم فقراء، مهجَّرون مستضعفون يخافون أن يتخطفهم الناس من حولهم، الذين خرجوا من ديارهم وأموالهم قسراً، وصادروا أملاكهم وبيوتهم وأموالهم قهراً، وأرادوا أن يقتصُّوا من قافلتهم –وهذا حقهم– ورغم أن القافلة نجت بدهاء قائدها صخر بن حرب بن أمية أبو سفيان، إلا أن الطاغية عمرو بن هشام أبو الجهل أبى أن يرجع إلى مكة -رغم نصيحة عتبة له- إلا أن يخوض تلك المعركة التي كان متفوقاً بها ثلاثة أضعاف، وجيشه كامل العُدَّةِ والعَدَد، والمسلمون قليلون وسائرون على أقدامهم أكثر المسافة لأنه ليس معهم إلا فرسين، وسبعين جَمَل يتعاقبون عليها، وأولئك ألف بكامل تجهيزاتهم.

غزوة بدر وصُنع الحضارة الإسلامية

غزوة بدر الكبرى –كما تُسمى في التاريخ– هي ليست، هي ليست غزوة، أو معركة عادية أبداً بل هي غزوة أركزت عقيدة ودين، وأسست لدولة وحضارة إنسانية قيَمة مبنية على منهج السماء، فكانت مميَّزة بكل ما فيها بداية ونهاية، تخطيطاً وتنفيذاً، ولذا جاءت نتائجها مبهرة للجميع، تلك النتائج التي مازلنا نعيش في ظلها وننعم ببركاتها في واقعنا كأمة تعدُّ ربع سكان العالم اليوم.

وإن حاول صبيان بني سلول القرظيين، وقطعان الوهابية المجرمين، أن يُشوِّهوا صورة تلك الغزوة الإلهية كما حاول أجدادهم الأمويين من قبل أن يقلبوا الغزوة رأساً على عقب، وأن يُصوِّروها انتصاراً لرجال قريش الذين غرسوهم مع المسلمين، وأنها كانت انتصاراً لهم دون غيرهم، واختلقوا من الروايات ونشروا من الأكاذيب والإسرائيليات ما يُشيب الطفل الرَّضيع، وتجرَّؤوا حتى على الرسول القائد (ص) الذي قاد المعركة بكفاءة مبهرة، حتى قال عنه رئيس أركانه وحامل لوائه، واعظم فرسانه عنه: (لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو أقربنا إلى العدُوّ، وكان من أشدّ النّاس يومئذ بأساً). (أبي شيبة (7/354)

وفي رواية أحمد بن حنبل عن عَلِيٍّ (ع) قالَ: (لَمَّا حَضَرَ الْبَأْسُ يَوْمَ بَدْرٍ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله)، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ، مَا كَانَ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْهُ).

وفي كلمته المشهورة: (كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ) (نهج البلاغة: ح9)، والتي يشرحها ابن أبي الحديد بقوله: " معنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو، واشتدَّ عضاض الحرب؛ فزع المسلمون إلى قتال رسول الله (ص) بنفسه، فينزل الله تعالى النصر عليهم به، ويأمنون ما كانوا يخافونه بمكانه".

هذا هو رسول الله (ص) سليل هاشم الخير الذين ضُرب المَثلُ بشجاعتهم، وهذا الذي أنسى العالم حديث الشجعان –كما يقول ابن أبي الحديد– الإمام علي (ع) الذي قال: (إِنِّي وَاللهِ لَوْ لَقِيتُهُمْ وَاحِداً وَهُمْ طِلاَعُ (ملأ) الأَرْضِ كُلِّهَا مَا بَالَيْتُ وَلاَ اسْتَوْحَشْتُ)، يُحدِّث عن رسول الله (ص) وشجاعته النادرة التي وصفها أحد الصحاب بقوله: (وجدناه بحراً، أو كأنه البحر).

وهذا لا يروق لرجال السلطة القرشية أن تظهر هذه الصورة المرعبة لهم ولكل الشياطين، أو تلك القيادة الرائعة لرسول الله (ص) فراحوا ينسجون خيوطهم العنكبوتية على تلك الصورة النقية، والقيادة الراقية، فقالوا: أنه كان في العريش يدعو ويبكي حتى سقط رداءه عن منكبه، وهو يلحُّ على ربِّه، والعجيب أن كلهم يقول كما قال بنو إسرائيل لموسى (ع): (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ) ولم يقولوا: ربنا؟!

روى البخاري (2915) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله)، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ يَوْمَ بَدْرٍ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ اليَوْمِ) فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ)

ورواه مسلم (1763) ولفظه: عن ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله) إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْف، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله) الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: (اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ)، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْه، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ).

والعجيب الغريب تفسيراتهم الممجوجة، وتأويلاتهم الباهتة لتلك الروايات الباطلة؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: لَا يَجُوز أَنْ يَتَوَهَّم أَحَد أَنَّ أَبَا بَكْر كَانَ أَوْثَق بِرَبِّهِ مِنْ النَّبِيّ (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله) فِي تِلْكَ الْحَال)، لماذا وهذا واضح ومفهوم من العبارة، وما يؤكده رواياتهم القائلة: (خَفَقَ النبي (صلى الله عليه وآله) خَفْقَةً وهو في العريش ثم انتبه، فقال: (أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده، على ثناياه النقع)؛ يعني الغبار). (البداية والنهاية: ج3ص337)

وقد تستغرب الروايات التي يروونها عن الإمام علي (ع) أيضاً وهم الذين رووا الأحاديث والقوال السابقة بعينها، كقولهم: (عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده، قال: لما كان يوم بدر قاتلتُ شيئاً من قتال ثم جئت مسرعاً لأنظر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما فعل قال: فجئتُ فاذا هو ساجدٌ يقول: يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، لا يزيد عليها فرجعتُ إلى القتال، ثم جئتُ وهو ساجد يقول: ذلك أيضاً، فذهبتُ إلى القتال، ثم جئتُ وهو ساجد يقول ذلك أيضاً، حتى فتح الله على يده) (البداية والنهاية: ج3ص337)

ولا تعجب من هذا الكذب المفضوح، فمَنْ الذي قاد المعركة إذن؟ ومَنْ الذي أمر في المبارزة الأولى الأنصار، ثم بني هاشم الأكارم وفيهم علي (ع)؟ ومتى كان رسول الله (ص) في العريش وقد احمر البأس فكيف كان يتقي المسلمون ويلوذون به وهو أقربهم إلى العدو؟ وهل القائد يسهر كل الليل وحتى إذا قامت الحرب يذهب لينام ويخفق ولكن يقوم مبشراً لأبي بكر؟ ولماذا هذه البشارة لأبي بكر وليست لعمر؟ لأن عمر له نصيبه في نهاية المعركة ولهذا في بدايتها، لأنهم يروون أيضاً، كما في الطبري وغيره: "قال ابن زيد: لم يكن من المؤمنين أحد ممَنْ نُصِر إلا أحبَّ الغنائم، إلا عمر بن الخطاب، جعل لا يلقى أسيرًا إلا ضرب عنقه، وقال: يا رسول الله، ما لنا وللغنائم، نحن قوم نجاهد في دين الله حتى يُعبد الله! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لو عُذِّبنا في هذا الأمر يا عمر ما نجا غيرك! قال الله: لا تعودوا تستحلون قبل أن أحلّ لكم). (تفسير الطبري: ح16320)

والروايات كثيرة؛ فالقوم لا يستحون على أنفسهم، ولا يخافون الله وسوء الحساب في ذلك، فيكذبون على رسول الله (ص)، ثم يكذبون على الله تعالى، إذ أين قال الله: (لا تعودوا تستحلون قبل أن أحلّ لكم)، وأتحدى ابن اسحق الذي أول مَنْ كتبَ في السِّيرة، والطَّبري الذي أول مَنْ كتب في التاريخ، وغيرهما ممَن رووا هذا القول أن يثبتوا أن شخصاً فقط من الأسرى أولئك الذي (جعل لا يلقى أسيرًا إلا ضرب عنقه) في التاريخ، فدون ذلك خرط القتاد، لأن الرَّجل لم يكن رجل ضرب الرقاب، بل رجل حرق الأبواب، والهجوم على بيت وبنت رسول رب الأرباب فقط.

وقبل هذا كله؛ عليك أن تعلم أن المعركة كلها لم تستغرق إلا سُويعاتٍ فقط، وما هي إلا حملة واحدة بعد أن سقط الطغاة والجبابرة، وهجم المسلمون هجوماً كاسحاً بقيادة رسول الله (ص) يضرب بجناحيه –حمزة وعلي– خراطيم القوم ومعهم ثلاثة آلاف من الملائكة، فقتلوا منهم سبعين من كبرائهم وطغاتهم وأسروا سبعين، وفرَّ الباقون منهم لا يلوون على أَحَدٍ.

فانتصار معركة بدر الكبرى كان عبقرية من القائد الأعظم(ص)، وبسالة وبطولة من أمير المؤمنين الإمام علي (ع) خاصة وهو أصغر القوم سناً فيها، إلا انه كان أعظمهم بلاء إذ قتل نصف القتلى والتاريخ يذكرهم بالاسم، ولكن السلطة القرشية راحت تُلمع صورة رجالها وتشوِّه تلك الصورة النقية الرائعة لها.

فمعركة بدر أسست للحضارة الإسلامية التي قامت على أسس متينة، وقيم سماوية أخلاقية راقية وما شوهها إلا رجال قريش الذين ما هدأت لهم عين، إلا بعد عاشوراء المأساة الخالدة حيث قال يزيدهم الشرير: قد قتلنا القرم من ساداتهم * وعدلناه ببدر فاعتدل

هذه هي حقيقة معركة بدر، والتي ظلمتها هذه الأمة، كما ظلمت قيادتها وأبطالها الميامين.

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق