q
تتزايد المخاوف بشكل كبير مع اقتراب رحيل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي خسر الانتخابات ويرفض الاعتراف بنتائجها، قد يقدم على تنفيذ بعض القرارات والخطوات الانتقامية سواء داخل او خارج الولايات المتحدة الامريكية، ويرى بعض المراقبين ان ترامب ربما يخطط لشيءٍ ما غير تقليدي...

تتزايد المخاوف بشكل كبير مع اقتراب رحيل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي خسر الانتخابات ويرفض الاعتراف بنتائجها، قد يقدم على تنفيذ بعض القرارات والخطوات الانتقامية سواء داخل او خارج الولايات المتحدة الامريكية، ويرى بعض المراقبين ان ترامب ربما يخطط لشيءٍ ما غير تقليدي، بما في ذلك احتمالية شن هجوم على إيران، وهو ما قد يعقد الامور ايضاً أمام الإدارة المقبلة للرئيس جو بايدن. وكان الرئيس الأمريكي وكما نقلت بعض المصادر، قد أصدر الأوامر بشن هجوم على إيران العام الماضي ثُمَّ ألغاه، وأوقف المهمة قبل دقائق من بدئها.

وفي وقتٍ سابق من عام 2020، أَمَرَ ترامب بشن ضربة جوية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني في بغداد. ويذكر أنه منذ إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، وغيره من كبار مساعدي البنتاجون، عبرت وزارة الدفاع ومسؤولون آخرون عن الأمن القومي بشكل خاص عن مخاوفهم من احتمال أن يطلق "ترمب" عمليات سواء علنية أو سرية، ضد إيران أو خصوم آخرين في نهاية ولايته. أو يقوم بدفع الجيش للتدخل في الشؤون السياسية الأمريكية.

يضاف الى ذلك ان ترامب قد يقوم مجددا وبصورة غير مباشرة، بدعوة انصاره ومؤيديه الذين اقتحموا في وقت سابق، مبنى الكابيتول خلال مصادقة الكونغرس على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئيسية، الى القيام بإعمال جديدة داخل امريكا. او القيام على إعلان الأحكام العرفية، في الأيام الأخيرة المتبقية له بالبيت الأبيض. خصوصاً وانه سيحتفظ بكامل صلاحيات الرئاسية حتى يؤدي الرئيس الجديد اليمين في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل. ويشمل هذا موقعه باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية.

وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية في وقت سابق، إن كبار ضباط الجيش الأمريكي، أجروا نقاشا بشأن خطواتهم في حال إقدام ترامب على إعلان الأحكام العرفية، ولفتت المجلة إلى وجود مخاوف بالمؤسسة العسكرية الأمريكية، من خطوة كهذه، ونقلت عن قيادات، أن المسؤولين عسكريا عن العاصمة واشنطن "بحثوا خطة سرية للطوارئ، في حال استدعاء القوات المسلحة لضبط النظام واستعادته، خلال فترة التنصيب، ونقل الرئاسة".

وأشارت إلى أن "الخطة تجري بعيدا عن أعين البيت الأبيض والموالين لترامب في البنتاغون خشية إلغائها". وقال أحد المدعين العامين المتقاعدين للصحيفة؛ إنه "بسبب فيروس كورونا، يمتلك الرئيس سلطات طارئة غير مسبوقة، الأمر الذي قد يقنعه إن استمع لمؤيديه، أنه يملك قوة غير محدودة وفوق القانون". ولفتت المجلة إلى أن ترامب قد يحشد "مليشيات خاصة وقوات شبه عسكرية موالية له، لتعطيل الانتقال ونشر العنف في واشنطن"، ناقلة عن ضباط أمريكيين، قلقهم من انخراط الجيش في أزمة، قد يفتعلها ترامب لقلب نتائج الانتخابات.

وكان قائد سلاح البر رايان مكارثي ورئيس هيئة أركان سلاح البر، قد أصدرا بيانا مشتركل، قالا فيه إنه "لن يكون هناك أي دور للقوات العسكرية الأمريكية في تحديد نتائج الانتخابات". ولفتت المجلة إلى أن عسكريين انجروا بالفعل إلى هذا المربع، وطرح الجنرال المتقاعد مايكل فلين، أول مستشار للأمن القومي لترامب، الذي حصل على عفو مؤخرا من قضايا يلاحق بها، أفكارا من قبيل الأحكام العرفية، ودعوة ترامب الجيش للاستيلاء على الصناديق.

وقال فلين: "يمكن للرئيس أخذ قرارات عسكرية، وإعادة الانتخابات بشكل رئيسي، والتخطيط لكل الاحتمالات، ولا يمكن السماح لهذه الانتخابات أن تسير كما هي بغير نزاهة". وواجه فلين انتقادات حادثة من قبل زملاء عسكريين سابقين، وقال لورانس ويلكرسون، الرئيس السابق لكبار موظفي وزير الخارجية كولن باول، الجنرال المتقاعد من الجيش الأمريكي؛ إن فلين "وصمة عار على الزي العسكري".

مظاهرات مسلحة

وفي هذا الشأن حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من إمكانية تنظيم مظاهرات مسلحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الأيام التي تسبق حلف الرئيس الأمريكي المنتخب دو بايدن اليمين الدستورية لتولي السلطة فعليا. وأشارت تقارير إلى أن مجموعات مسلحة تخطط للتجمع في عواصم 50 ولاية أمريكية ومدينة واشنطن في الفترة التي تمتد إلى 20 من يناير/ كانون الثاني الجاري الذي يشهد تنصيب بايدن. وظهرت هذه المخاوف وسط تشديد للإجراءات الأمنية الخاصة بهذا الحدث نفسه.

وقال بايدن إنه لا يخشى حلف اليمين الدستورية أمام مقر الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن. ولا يزال من المتوقع أن يحلف بايدن وكامالا هاريس، نائبته المنتظرة، اليمين الدستورية لشغل منصبي الرئيس الأمريكي ونائبته أمام مقر الكونغرس الذي كان منذ أيام قليلة مسرحا لأحداث فوضى عارمة تسبب فيها اقتحام عدد كبير من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتشددين للمبنى معترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.

ويؤكد مسؤولون أمنيون في الولايات المتحدة أنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري عندما اقتحم الآلاف من أنصار ترامب مبنى الكونغرس أثناء تصويت المجالس النيابية الأمريكية على نتيجة انتخابات الرئاسة الصادرة عن المجمع الانتخابي الأمريكي. وقال تشاد وولف، القائم بأعمال وزير الداخلية الأمريكي، إنه أصدر تعليماته للخدمة السرية الأمريكية لبدء عمليات خاصة، وهو ما يأتي أيام من هذا الحدث الهام. وأشار الوزير الأمريكي إلى أن إصدار هذه التعليمات بالتحرك المبكر يأتي "في ضوء الأحداث التي وقعت والتطورات التي تظهر في المشهد الأمني".

وقال مسؤولون إن حوالي 15 ألف فرد من قوات الحرس الوطني قد يتوافرون في الموقع لتأمين حفل التنصيب الرئاسي. وأشارت تقارير إلى أن جهات إنفاذ القانون في جميع أنحاء الولايات المتحدة تستعد لمواجهة المزيد من العنف المحتمل أثناء تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه رسميا. ودعا الكثير من أنصار ترامب، في منشورات على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاحتجاج في عدة تواريخ، بما في ذلك الدعوة لمظاهرات مسلحة في عدد من المدن الكبرى في البلاد في 17 يناير/ كانون الثاني علاوة على مسيرة في مدينة واشنطن يوم تنصيب بايدن رئيسا، أي 20 يناير/ كانون الثاني 2021.

وأصدرت جهات إنفاذ القانون الفيدرالية تعليمات للشرطة المحلية بتكثيف انتشارها في مقار إدارات الولايات الأمريكية عقب أحداث العنف التي وقعت، وفقا لوسائل إعلام أمريكية. ونقل عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون أشارت إلى أن تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي تتم مراعاتها والعمل وفقا لما تشير إليه في جميع الولايات الأمريكية وفي واشنطن في الفترة من 16 إلى 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، أي قبل تنصيب بايدن رسميا رئيسا للولايات المتحدة بثلاثة أيام على الأقل.

ورغم احتلال أعمال العنف في مبنى الكونغرس الأمريكي العناوين الرئيسية، أشارت تقارير إلى وقوع أحداث عنف على نطاق أضيق في مناطق أخرى في البلاد تزامنا مع اقتحام مقر المجالس النيابية الأمريكية. وأكدت الداخلية الأمريكية أنها سوف تبدأ عمليات أمنية وطنية خاصة لمراسم التنصيب قبل بدايتها بستة أيام. ويسمح تصنيف هذه العمليات الخاصة لجهات إنفاذ قانون متعددة بالتنسيق فيما بينها من أجل اتخاذ إجراءات حماية خاصة مثل إغلاق الطرق وتأمين محيط الحدث.

وجاء هذا الإعلان من قبل الداخلية الأمريكية في أعقاب مطالبة موريل باوزر، عمدة مدينة واشنطن، بتشديد الإجراءات الأمنية في المدينة بعد ما وصفته بأنه "هجوم إرهابي غير مسبوق" على مقر الكونغرس. كما ناشدت باوزر الأمريكيين ألا يسافروا إلى واشنطن لحضور مراسم التنصيب. وجرت العادة على أن يجتذب حفل تنصيب الرئيس مئات الآلاف من الأمريكيين، لكن انتشار فيروس كورونا الوبائي أدى إلى إلغاء هذه الخطط. وقال الجنرال دانيال هوكانسون، رئيس مكتب الحرس الوطني، إن 10000 من قوات الحرس الوطني سوف ينتشرون في العاصمة الأمريكية واشنطن نهاية الأسبوع مع توافر 5000 إضافية من هذه القوات يتم نشرها حال طلبها من قبل السلطات المحلية في المدينة.

في سياق متصل، أعلنت إدارة الحدائق العامة إغلاق حديقة واشنطن التذكارية أمام الزوار وسط ما وصفته بأنه "تهديد قابل للتحقق". وقالت الإدارة إن "المجموعات المتورطة في الأحداث التي شهدها مقر الكونغرس لا تزال تشكل تهديدا يتضمن إفساد حفل التنصيب التاسع والخمسين للرئيس الأمريكي في 20 من الشهر الجاري". وأضافت أنها أصدرت قرارات أخرى بإغلاق مؤقت لمراكز التسوق الوطنية والحدائق التذكارية. بحسب بي بي سي.

وأثناء تناوله الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "ليس خائفا" من حلف اليمين الدستورية لتولي منصبه في مكان مفتوح أمام مقر الكونغرس الأمريكي رغم المخاوف الأمنية التي تحيط. كما أعلنت لجنة تنصيب بايدن أن الموضوع الرئيسي الذي سوف تتمركز حوله مراسم التنصيب هو "الولايات المتحدة الموحدة". ومن المتوقع عقب حلف اليمين أن يشارك بايدن في مراسم وضع أكاليل الزهور مع الرؤساء الأمريكيين السابقين باراك أوباما، وجورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، لتعزيز رسالة توحيد صف الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لن يحضر حفل التنصيب للرئيس الجديد ليكون الرئيس الأمريكي الأول الذي يفعل ذلك خلال 150 عاما.

عزل ترامب

من جانب اخر تأتي التحذيرات من المزيد من العنف المحتمل من قبل أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط تكثيف لجهود برلمانية تستهدف تقديم الرئيس ترامب للمحاكمة أمام الكونغرس تمهيدا لعزله من منصبه قبل أيام قليلة من مغادرته المكتب البيضاوي بموجب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أشارت إلى فوز جو بايدن بكرسي الرئاسة الأمريكية. وذكرت نشرة داخلية في مكتب التحقيقات الفيدرالي، حصلت شبكة أيه بي سي نيوز ووسائل إعلام أمريكية أخرى على نسخ منها، إلى أن إحدى جماعات أنصار ترامب تدعو إلى اقتحام محاكم الولايات، والمحاكم المحلية والفيدرالية حال عزل الرئيس الأمريكي من منصبه قبل الموعد المحدد لذلك.

وصيغت مادة قانونية في مجلس النواب الأمريكي تتهم الرئيس دونالد ترامب "بالتحريض على العصيان" أثناء مسيرة زعم خلالها ترامب، دون الاستناد إلى أدلة، أن نتائج انتخابات الرئاسة 2020 كانت مزورة. وقال أعضاء ديمقراطيون في مجلس النواب إن التصويت على هذه المادة سوف يكون ما لم يستخدم مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، صلاحياته بموجب الدستور لعزل ترامب من منصبه.

وقدم النواب الديمقراطيون رسميا لائحة اتهام الرئيس، دونالد ترامب، في الكونغرس سعيا لمحاكمته برلمانيا بغية عزله. وتتهم اللائحة ترامب "بالتحريض على التمرد"، وتقول إنه "شجع عمليا على العنف" في أحداث مقر الكونغرس. وتشير الوثيقة إلى أن عدد من الادعاءات رددها ترامب، من بينها أن الانتخابات "سرقت" منه، وأنه هو الفائز الحقيقي في انتخابات 2020.

وقدم النواب أيضا مشروع قرار إلى نائب الرئيس، مايك بنس، يدعو إلى تفعيل المادة 25 من الدستور التي تمكن من تنحية ترامب دون محاسبته برلمانيا. ولم يعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إجراءات مجلس النواب، وذلك بعد منع الرئيس الأمريكي من استخدام حساباته على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي استنادًا إلى اتهامات وجهتها له تلك الشبكات بأنه "يحرض على العنف".

وإذا لم يتحرك بنس لعزل ترامب، وهو ما يتوقعه أغلب الخبراء، فإن مجلس النواب سيفتح نقاشا حول إجراءات العزل، وفق لائحة اليوم بتهمة التحريض على التمرد. ويقول الداعمون للائحة العزل إنهم حصلوا على الأصوات الكافية لضمان موافقة مجلس النواب عليها. وإذا وافق المجلس على إجراءات عزل ترامب، فإن مجلس الشيوخ سيقيم محاكمة للنظر في إدانته بالتهم السياسية الموجة له.

وإذا مضت محاولة محاسبة ترامب برلمانيا بهدف عزله، فإنها ستكون المرة الثانية خلال فترة رئاسته التي استمرت 4 سنوات. وكان ترامب قد أفلت من الإدانة بتهم شملت استغلال منصبه السياسي لتحقيق أغراض سياسية شخصية، في المحاكمة الأولى عام 2019. ويرى الديمقراطيون أن المحاكمة الثانية قد لا تتم فورا لأن مجلس الشيوخ أمامه قضايا عاجلة مثل إقرار المساعدات المالية الخاصة بوباء فيروس كورونا.

وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي أجهزة الأمن في الولايات من أعمال عنف يخطط لها اليمين المتطرف، حسب وسائل إعلام أمريكية. وأشارت التقارير الإعلامية إلى تنظيم يميني متطرف يدعى بوغالو، نسب له التخطيط لهذه الأعمال. وتقول التقارير إن تنظيم بوغالو "يعتقد أن التمرد على الحكومة قادم، وأن البعض يريدون تسريع العملية بالشروع في أعمال مسلحة ضد الحكومة تؤدي إلى حرب أهلية". ويدعو أفراد التنظيم إلى "اقتحام" المحاكم والمباني الإدارية في الولايات، يوما قبل تنصيب، جو بايدن. ويراجع مكتب التحقيقات حاليا أكثر 40 ألف بلاغ وصل من الجمهور، بعدما طلب المكتب المساعدة في تحديد هوية المشاركين في أعمال الشغب بمقر الكونغرس.

إعلان حالة الطوارئ

من جانب اخر أفاد زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي ستيني هوير وكما نقلت بعض المصادر، بأن إجراءات إخضاع ترامب إلى المسائلة مجددا إثر اتهامه بالتحريض على أعمال العنف التي أدت إلى اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن قد تجري. وموازاة مع ذلك أعلن البيت الأبيض أن ترامب وافق على إعلان الطوارئ في واشنطن وحتى الرابع والعشرين من يناير كانون الثاني. وذلك إثر تحذيرات مكتب التحقيقات الفدرالي من احتمال حدوث احتجاجات مسلحة في واشنطن ومدن أمريكية أخرى في الفترة التي تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال البيت الأبيض إن ترامب وافق على إعلان الطوارئ بالنسبة لواشنطن العاصمة من الآن وحتى الرابع والعشرين من كانون الثاني، بعد ساعات من تحذير السلطات من تهديدات أمنية خلال أسبوع تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وصرح الجنرال دانيال هوكانسون قائد الحرس الوطني الأمريكي للصحفيين إن من المتوقع نشر قوات قوامها نحو عشرة آلاف في واشنطن لتعزيز الأمن وتأمين النقل والإمداد والاتصالات.

ويمنح الدستور والقانون الأمريكي الرئيس صلاحية واسعة في حال فرض حالة الطوارئ، ويكون للرئيس بعض السلطات الاستثنائية على الأفراد، وكذلك فيما يتعلق بالقوانين المنظمة للملكية، أو المعلومات والاتصالات. ومنها اعتقال أي فرد يُعتبر تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، والمنع من السفر من أو إلى الولايات المتحدة، وتقييد الحصول على الجنسية الأمريكية، إلى جانب تقييد حركة الأفراد داخل الولايات المتحدة وخارجها، وكذلك الطلب من بعض الفراد تسجيل بياناتهم لدى الحكومة، إلى جانب تقييد حرية تكوين الجمعيات، سواء عن طريق منع توظيف أفراد يشكلون تهديداً للأمن القومي الأمريكي، أو الاستغناء عن الموظفين الاتحاديين الذين يعتبرون تهديدًا للأمن القومي، وكذلك إصدار أوامر اعتقال دون إشراف قضائي، وإعلان الأحكام العرفية وإصدار تكليفات للجيش بالمساعدة في المهام العسكرية في أي بلد أجنبي.

من جانب اخر قدّم وزير الأمن الداخلي الأمريكي بالوكالة تشاد وولف استقالته، بحسب ما أعلن لوكالة الأنباء الفرنسية مسؤول في هذه الوزارة النافذة، من دون أن يوضح دوافع هذه الخطوة. ويشغل وولف هذا المنصب منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019 وقد انتقد الاجتياح "المأساوي" للكابيتول من قبل أنصار للرئيس دونالد ترامب. وتأتي استقالته في وقت تتزايد فيه المخاوف من حصول أعمال عنف جديدة خلال أداء الرئيس المقبل جو بايدن اليمين الدستورية في واشنطن في 20 الجاري.

والتقى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ونائبه مايك بنس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي. وقال المسؤول إنّ الرجلين اللذين لم يتحادثا منذ أعمال العنف التي شهدها الكونغرس "أجريا محادثة جيّدة"، في وقت يضغط فيه الديمقراطيون على بنس لعزل ترامب بموجي التعديل الخامس والعشرين للدستور. وأضاف "لقد جدّدا التأكيد على أنّ أولئك الذين انتهكوا القانون واقتحموا الكابيتول لا يمثّلون حركة أمريكا أولاً التي يدعمها 75 مليون أمريكي"، مشيراً إلى أنّهما "تعهّدا مواصلة عملهما في سبيل البلاد حتى نهاية ولايتهما"

وقرّر الديمقراطيون تسريع خروج ترامب من السلطة معتبرين أنه رئيس "غير متّزن" يشكل "تهديداً وشيكاً" للديمقراطية الأمريكية.

اضف تعليق