q
يواجه ترامب في حالة ثبوت الادلة مشكلات وازمات كبيرة قد تصل الى اتهامه بجرائم الخيانة العظمى أو غيرها من الجرائم الكبرى، وهو ما عده بعض المراقبين ضربة كبيرة قد تغير المشهد السياسي في الولايات المتحدة الامريكية التي تعيش صراع انتخابي جديد، وخلص التقرير النهائي للتحقيق الى...

تتواصل التحقيقات في مجلس النواب الأمريكي بخصوص قضية عزل الرئيس دونالد ترامب، المتهم وبحسب بعض المصادر بالحصول على مساعدة من أوكرانيا للإضرار بخصومه السياسيين المحليين، بما في ذلك منافسه المرشح الرئاسي الديمقراطي المحتمل لعام 2020 جو بايدن. ويواجه ترامب في حالة ثبوت الادلة مشكلات وازمات كبيرة قد تصل الى اتهامه بجرائم الخيانة العظمى أو غيرها من الجرائم الكبرى، وهو ما عده بعض المراقبين ضربة كبيرة قد تغير المشهد السياسي في الولايات المتحدة الامريكية التي تعيش صراع انتخابي جديد، وخلص التقرير النهائي للتحقيق، الذي أجراه مجلس النواب الأميركي بحق رئيس الولايات المتحدة، إلى أن الأدلة التي يمكن أن تؤدي إلى عزل دونالد ترامب لاستغلاله منصبه لغايات شخصية وعرقلته عمل الكونغرس وسير العدالة "هائلة".

واتّهم التقرير، الواقع في 300 صفحة، والذي يفترض أن يشكل أساساً لإطلاق إجراءات عزل الرئيس الأميركي، ترامب بتعريض الأمن القومي للخطر وبممارسة جهود لا مثيل لها لعرقلة التحقيق في اتّهامات له بالضغط على أوكرانيا لتشويه سمعة جو بايدن، المرشح الديموقراطي الأوفر حظاً لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقبل. وجاء في التقرير أن "التحقيق الرامي لعزل الرئيس خلص إلى أن ترامب التمس شخصياً ومن خلال عناصر من داخل الحكومة الأميركية أو من خارجها تدخّل حكومة أجنبية هي أوكرانيا لتعزيز فرص فوزه بولاية رئاسية ثانية" العام المقبل.

ويورد الديمقراطيون بالتفصيل في التقرير اتهامات بأن ترامب عرقل تحقيقهم، بما في ذلك رفض تقديم وثائق وشهادة كبار مستشاريه والقيام بمحاولات غير ناجحة لمنع مسؤولين حكوميين من الشهادة وترويع الشهود. وأضاف التقرير أنه "باستخدام سلطة مكتب الرئيس وممارسة سلطته على الفرع التنفيذي، أمر الرئيس ترامب وقام بتنفيذ حملة لإخفاء سلوكه عن الشعب وإحباط وعرقلة تحقيق المساءلة الذي يجريه مجلس النواب". وقال ترامب إنه يرغب في أن يدلى مسؤولو إدارته بشهادتهم في تحقيق العزل، ومن بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، ولكن خلال محاكمة في مجلس الشيوخ فقط. وكان ترامب قد رفض من قبل السماح لمسوؤلي إدارته الإدلاء بشهاداتهم في التحقيق الذي تجريه لجان مجلس النواب. وقال إن "العزل خدعة. تبيّن أنه خدعة تُستخدم لتحقيق مكاسب سياسية بحتة". وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ستيفاني غريشام إنه "في ختام عملية صورية متحيّزة، لم يقدّم رئيس اللجنة آدم شيف والديموقراطيون أي دليل على ارتكاب الرئيس ترامب أي مخالفة".

استغلال السلطة

وفي هذا الشأن قال نواب ديمقراطيون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التمس تدخلا من الخارج لتعزيز فرص إعادة انتخابه وقوض الأمن القومي وأمر بحملة ”غير مسبوقة“ لعرقلة عمل الكونجرس، وذلك في تقرير سيستخدمه أعضاء الكونجرس كأساس لأي اتهامات رسمية مرتبطة بإجراءات مساءلة الرئيس. وينفي ترامب الذي ينوي خوض الانتخابات القادمة في نوفمبر تشرين الثاني 2020 ارتكاب أي مخالفات ويصف التحقيق بأنه خدعة.

ويورد الديمقراطيون في تقرير اتهامات بأن ترامب عرقل تحقيقهم بما في ذلك رفض تقديم وثائق وشهادة كبار مستشاريه والقيام بمحاولات غير ناجحة لمنع مسؤولين حكوميين من الشهادة وترويع الشهود. ويقول الديمقراطيون إن ”الضرر... سيدوم طويلا وقد يتعذر إصلاحه إذا لم يتم تحجيم قدرة الرئيس على عرقلة عمل الكونجرس“. وتبريرا لسعيهم للمضي قدما في المساءلة قالوا في التقرير ”أي رئيس قادم سيشعر بأنه يملك القوة لمقاومة فتح تحقيق في أي أخطاء أو مخالفات أو فساد قد يرتكبه والنتيجة ستكون أمة تواجه خطرا أكبر بكثير من هذه الأشياء الثلاثة“.

ووصف آدم شيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب ترامب بأنه ”رئيس يظن أنه فوق الاتهام، فوق المساءلة، فوق أي شكل من أشكال المحاسبة، فعليا.. فوق القانون“. وقال إن مطالب البيت الأبيض جعلت أوكرانيا تحت التهديد المستمر للمتمردين المدعومين من روسيا، وفي وضعية ضعيفة جدا، فيما كان ترامب يطلب دعم حملته الانتخابية للعام 2020. وقال شيف "هذا التقرير يسرد خطّة رئيس الولايات المتحدة لإكراه حليف هو أوكرانيا التي تخوض حربا مع خصم هو روسيا، على القيام بأعمال الرئيس القذرة".

وقال شيف إنه في موازاة عقد اللجنة القضائية جلساتها، يُمكن للجنته أن تُواصل تحقيقاتها في جوانب أخرى من القضية ولا سيما التحقيق لمعرفة ما إذا كان ترامب قد مارس ضغوطا على أوكرانيا لفتح تحقيقات في عهد رئيسها السابق بترو بوروشنكو، أو لكشف أي تورّط لاعضاء في الكونغرس في هذه القضية. لكن شيف شدد على ضرورة الإسراع في العمل، متّهما ترامب بأنه طلب دعما انتخابيا أيضا من روسيا والصين. وقال شيف "أعتقد أن هناك خطرا كبيرا يحدق بالبلاد إذا ما انتظرنا الحصول على كل الوقائع، فيما بتنا نعرف ما يكفي عن سوء سلوك الرئيس لإصدار حكم مسؤول".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن تقرير الديمقراطيين عن مساءلته هو ”مزحة“ لا جدوى منها واشتكى من تحديد مواعيد لجلسات استماع بهذا الشأن أثناء وجوده خارج البلاد. وقال ترامب في تصريحات في قمة لحلف شمال الأطلسي في واتفورد بانجلترا ”إنه لا جدوى منه“. ومضى يقول إن هذا التحرك وحد الجمهوريين خلفه.

بين ترامب ونيكسون

الى جانب ذلك قد يكون دونالد ترامب ارتكب أعمالا أكثر خطورة مما قام به الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، لكن من المستبعد برأي خبراء أن يتخلى عنه الجمهوريون في الآلية الجارية لعزله، وسط الانقسام الشديد في البلد ما بين معارضين وأنصار للرئيس الأميركي. وأعلن رئيس لجنة التحقيق في مجلس النواب الأميركي آدم شيف مختتما سلسلة من جلسات الاستماع الماراتونية لشهود في الكونغرس "ما لدينا هنا أخطر بكثير من مجرد سرقة وضيعة لمقر عام لحملة انتخابية ديموقراطية". وهو يشير بهذا التصريح إلى انكشاف فضيحة ووترغيت التي ارغمت نيكسون على الاستقالة عام 1974 لتفادي عزل مؤكد.

وأيده الرأي القانوني آلان بارون الذي شارك في أربع آليات عزل بحق قضاة فدراليين في مجلس النواب، فقال "هذا صحيح تماماً". ويواجه ترامب آلية عزل في مجلس النواب بعدما طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية فتح تحقيق بحق خصم سياسي هو جو بايدن الذي يتصدر المرشحين الديموقراطيين لمنازلته في انتخابات 2020. وقال بارون "احتجز مساعدة عسكرية ينتظرها حليف يائسا لدعم إعادة انتخابه. بالمقارنة، تبدو ووترغيت عملاً صبيانياً".

وذكر بأن عملية السطو على مكاتب الحزب الديموقراطي في حزيران/يونيو 1972 "لم تتخذ أهمية في البداية" وفاز نيكسون بسهولة بولاية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر التالي. وانكشفت الفضيحة عام 1973 "بسبب إخفاء" وجود تسجيلات سرية في المكتب البيضاوي و"الجهود المبذولة لإتلافها". واعتبر الباحث السياسي في جامعة فرجينيا كين هيوز أن الاتهامات باستغلال السلطة الموجهة إلى دونالد ترامب تبدو أكثر متانة من تلك التي وجهت إلى نيكسون الذي كان في الواقع أكثر "دهاء".

ولخص الباحث المتخصص في الرئيس الجمهوري الأسبق "كل ما قام به دونالد ترامب، فعله نيكسون إنما بشكل أفضل". ففي كانون الثاني/يناير 1973، هدد نيكسون فيتنام الجنوبية بتعليق المساعدة العسكرية الأميركية إن لم توافق سايغون على خطته من أجل "سلام مشرف" مع الشمال. وفي نهاية المطاف، تم توقيع الاتفاق في باريس، وحقق الرئيس بذلك انتصارا دبلوماسيا.

لكن خلافا لترامب الذي نشر محضرا مقتضبا عن مكالمته مع زيلينسكي، يقول كين هيوز إن نيكسون "قام بذلك في السر ولم يتم ضبطه". ولم تنكشف عملية الابتزاز تلك إلا في نهاية التسعينات حين رفعت السرية وبعد أيام من الجلسات والاستماع إلى 12 شاهدا، قال أستاذ القانون في الجامعة الأميركية بواشنطن لويس كالديرا إن الديموقراطيين "يعتقدون أنهم جمعوا أدلة كافية وأن ملفهم متين" في قضية استغلال الرئيس لسلطته. ويتوقع أن يبقى الديموقراطيون والجمهوريون ثابتين على مواقفهم المتعارضة وسط الاستقطاب الشديد المهيمن في الكونغرس.

وشدد أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة أوهايو كيفين ماتسون على أن الجمهوريين تخلوا عن دعم نيكسون في قضية ووترغيت. ولفت كين هيوز إلى أن بعضهم "بذل جهودا للعمل (مع الديموقراطيين) والاعتراف بأن ثمة أمراً أهم من الولاء لنيكسون". ففي 1974 صادق الأعضاء الجمهوريون في لجنة التحقيق على طلبات الديموقراطيين بعقد جلسات استماع وبتسليم البيت الأبيض وثائق "بينها أدلة قاطعة مثل التسجيلات السرية"، على حد قول هيوز. أما اليوم، فالجمهوريون "يقدموا دعما مطلقا لترامب، وهو مدرك لذلك". بحسب فرانس برس.

وأشار إلى أن الأعضاء العديدين في مجلس الشيوخ الذين سيخوضون انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لتجديد ولايتهم بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، "يعيشون في ظل الخوف من مواجهة منافسين خلال الانتخابات التمهيدية" لحزبهم، وهي الانتخابات التي تحسم لمن يفوز بها عادة الفوز في الانتخابات العامة. لكن لويس كالديرا قال "نقسم اليمين، وواجبنا لا يقتصر على خدمة الحزب، بل خدمة الكونغرس أيضا". وتابع "إذا حظيت آلية العزل بدعم شعبي، فهذا سيؤمن للجمهوريين تغطية تعطيهم الشجاعة". ولفت هيوز إلى أن الجمهوريين تخلوا عن نيكسون بعد الانتخابات التمهيدية لأن النواب "كانوا يتخوفون أكثر من الناخبين المعتدلين، إذ أن الذين لم يحسموا خيارهم كانوا معارضين بشدة للرئيس".

حرب جديدة

حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خصومه أثناء تجمع انتخابي. وفجّر الرئيس الأميركي غضبه ضد "فساد" الديموقراطيين معتبراً أنه استُهدف لأنه كان "يفضح نظاماً مزوراً". وحمل مرة جديدة على الصحافيين "وهم بين الناس الأكثر فساداً في العالم". فاستدار أنصاره نحو مقاعد الصحافيين هاتفين بصرخات استهجان وإهانة للحاضرين من بينهم. وفلوريدا هي إحدى الولايات الرئيسية بالنسبة للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 الذي يُتوقع أن يفوز فيها بولاية ثانية. وقال ترامب "الفوز الساحق سيبدأ من هنا".

وفي حين أنه لا يكفّ عن التنديد بتدبير العزل بحقه ووصفه بأنه "خدعة" يقوم بها معارضوه، تطرق الرئيس إلى الموضوع بحسّ فكاهي نادر أثناء صفحه عن ديكين روميين في حدائق البيت الأبيض، بحسب التقليد السنوي. وقال الرئيس إن هذين الديكين اللذين أُطلق عليهما اسمي "بريد" (خبز) و"باتر" (زبدة)، "تلقيا أوامر للمثول في الطابق السفلي لدى آدم شيف "، اليوم الذي يتشارك الأميركيون مع عائلاتهم وأصدقائهم ديوك رومية مشوية، وذلك في إشارة ساخرة إلى رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي أجرى التحقيق بشأن عزل ترامب في الكونغرس.

وقبيل اللحظة الطريفة هذه التي تتميز بلهجة مازحة عادة وفق التقليد، دعا الديموقراطيون الرئيس أو وكلاء الدفاع عنه إلى "المشاركة" في جلسة استماع. وستكون هذه الجلسة بمثابة افتتاح لمرحلة جديدة من التّحقيق في قضيّة عزل الرئيس، أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب المكلّفة صياغة الاتّهامات المحتملة التي قد تُوَجّه إلى الرئيس.

في المقابل، لا ينوي الديموقراطيون في واشنطن أخذ عطلة بغية التسريع في جعل ترامب الرئيس الثالث الذي توجّه إليه التهم في الكونغرس. وإذا تمّت الموافقة على عزل ترامب في مجلس النوّاب الذي يُهيمن عليه الديموقراطيّون، فإنّ مجلس الشيوخ حيث يحظى الجمهوريون بأغلبيّة طفيفة وسيكونوا مكلفين محاكمته، لن يصوّت على الأرجح لصالح العزل. ورغم ذلك، لا يرغب ترامب الذي يتفاخر بأنه الرئيس الذي حقق أكبر انجازات في ولايته، أن يكتب التاريخ بهذه الطريقة.

والنواب الذين أجروا تحقيقاً من شأنه أن يحددّ ما إذا كان ترامب استغل سلطته عبر الضّغط على أوكرانيا. وتزايدت الضغوط التي يمارسونها بعد أن أكدت قاضية فدرالية أميركية أنه يتعين على كبار المسؤولين والموظفين السابقين في البيت الأبيض الامتثال لطلبات الاستدعاء الصادرة عن الكونغرس. حتى الآن، استخدم ترامب صلاحياته الرئاسية لمنعهم من التعاون في التحقيقات البرلمانية. بحسب فرانس برس.

وكتب ترامب في تغريدة "أنا أحارب من أجل الرؤساء المقبلين وموقع الرئاسة". وأضاف "في الحقيقة، أرغب في أن يكون الناس شاهدين (...) لكن لا ينبغي المساس بالرؤساء المقبلين". وتابع "ما حصل معي يجب الا يحصل أبداً مع أي رئيس آخر!". ويؤكد ترامب دائماً أنه الرئيس الأكثر تعرضاً لـ"سوء معاملة" في تاريخ الولايات المتحدة، معتبراً أنه ضحية "مطاردة شعواء" نظمها الديمقراطيون.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه يرحب باحتمالية عقد محاكمة لعزله، منتقدا خصومه "المجانين" و"الفاسدين" الذين يحققون في إساءة محتملة من قطب العقارات الثري لسلطاته الرئاسية. واستخدم ترامب الذي يواجه أوقاتا صعبة محطة "فوكس نيوز" المفضلة له لعرض قائمة طويلة من المظالم التي يتعرض لها ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي "افي بي اي" وخصومه السياسيين وقادة التحقيق في مسألة عزله والدولة العميقة وغيرهم. وقال ترامب "هؤلاء الاشخاص مرضى"، في خطاب طويل عبر الهاتف مع المحطة استمر 53 دقيقة أظهر مدى الغضب الذي يشعر به الرئيس من التحقيق الرامي لعزله والذي يهدّد فترته الرئاسية.

ومع عدم تأثر الجمهوريين على ما يبدو، وصف ترامب الشهادة بأنها "هراء تام" وقال إنه يستمتع بفرصة الدفاع عن نفسه. وقال أريد المحاكمة". وقال ترامب أن خصمته الديموقراطية الرئيسية في الكونغرس رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي "مجنونة مثل بَق الفراش" لممارستها ضغوطا لإجراء محاكمة "مخادعة".

كما وصف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، الذي يرأس المرحلة العلنية من التحقيق، بـ"المجنون"، وشبهه بـ"الجرو المريض" الذي يجب أن يحاكم بسبب "كذبه" حول جهوده في أوكرانيا "التي لا تشوبها شائبة". وكرّر ترامب أيضًا نظرية المؤامرة التي تردد أنّ أوكرانيا، وليس روسيا، تدخلت في الانتخابات الأميركية العام 2016، غداة شهادة العضو السابقة في مجلس الأمن القومي فيونا هيل التي نفت تلك الفرضية في شهادتها باعتبارها "قصة خيالية" قدمتها روسيا لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة الاميركية.

اضف تعليق