q

الامية مشكلة خطيرة تهدد امن واستقرار الكثير من الدول، هذه المشكلة تفاقمت بشكل خطير في العراق خصوصا في السنوات الأخيرة حتى أصبحت وبحسب بعض الخبراء، ظاهرة خطيرة تهدد كيان المجتمع العراقي، الذي يعاني اليوم من ازمات ومشكلات كبيرة بسبب نظام المحاصصة وتفشي الفساد وغياب سلطة القانون، فمن بين 9ملايين شاب عراقي، هناك 3 ملايين منهم، أي الثلث، لا يعرفون القراءة والكتابة. هذه كانت نتيجة دراسة أجرتها وزارة الشباب والرياضة. واستهدفت الدراسة كما نقلت صفحة ارفع صوتك على الفيس بوك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما.

وانقسمت الأعداد المذكورة بين الذكور والإناث، فقد بلغ عدد الذكور مليون و350 ألف شاب أمي، بينما ارتفعت النسبة بين الإناث إلى أكثر من مليون و700 ألف فتاة. وفي دراسة أخرى أجرتها الباحثة نهى الدرويش على 300 عينة من عناصر تنظيم داعش معتقلين في جهاز مكافحة الإرهاب، خلصت الباحثة إلى أن أكثر من نصف المعتقلين كانوا أميين، فيما كان المتبقون متسربين من الدراسة.

وتعدّ الأمية في العراق بحسب ما نقلت الصفحة، عاملا خطيرا لإنتاج مظاهر العنف والإرهاب، إذ من السهل على الجماعات المسلّحة والمتطرّفين استهداف هذه الفئة من الشباب وتلقينهم تعاليم دينية قد لا تكون لها أسس شرعية بالضرورة، كما انهم سيصبحون هدف سهل لبعض العصابات الإجرامية وتجار المخدرات، ويحذر مختصون من أن نتائج الأمية هي "العنف والإرهاب والاعتداءات وتشجيع القبلية والعنف المدرسي والشعور باليأس".

ويقول الباحث في مجال التعليم ورئيس جمعية الثقافة للجميع عبد جاسم الساعدي، إن المشكلة ليست في الأمية فقط. "هناك موضوع التسرب الذي بات يشكل ظاهرة كبيرة"، فضلا عن ظاهرة "وجود المخدرات في المدارس خصوصا الثانوية، إضافة إلى أشكال الانحرافات المتعددة". ويصف الساعدي الأرقام الواردة في بداية التقرير بأنها "صحيحة"، موضحا في حديثه، "منذ أكثر من 3 سنوات أكدت وزارة التخطيط على ارتفاع نسبة الأمية وهي ربما أكثر مما ذكر أعلاه".

ويشير رئيس جمعية الثقافة للجميع إلى أن عدة عوامل ساهمت في ارتفاع الأمية بالعراق، يوضحها بقوله: الأسباب الاقتصادية والاجتماعية وصعوبة الظروف المعيشية التي يعانيها الشاب أو الطفل. مشكلة البنى التحتية في التعليم، البيئة المدرسية غير مشجعة، الزواج المبكر والضغوط الاجتماعية والنظرة إلى أن مكان المرأة هو المطبخ والسرير، دفع بهن إلى ترك الدراسة مبكرا. اتساع ظاهرة التسرب مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار المقاهي.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن "3 ملايين طفل ينقطعون عن الدراسة بشكل نهائي أو جزئي بسبب الفقر والنزاعات المسلحة"، ويشير بيان للمنظمة إلى انتشار واسع للأمية في صفوف الأجيال الجديدة. وبحسب اليونيسف فإن "700 ألف طفل حرموا من التعليم لعام كامل".

وقبل حرب الخليج الثانية عام 1991 امتلك العراق نظاما تعليميا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة. كذلك نسبة عالية للقادرين على القراءة والكتابة كانت في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وفي عام 1979 حاز العراق على جائزة منظمة اليونسكو في القضاء على ألامية والذي جرى ضمن حملة وطنية شاملة من عمر15-45 سنة إذ تشير تقارير (اليونسكو) و(الأمم المتحدة) بان مؤشر الأمية قد انخفض إلى 27% وكانت نسبة الأمية بين النساء بعد تنفيذ الحملة 34.5% وبين الذكور 20% (تشير بعض المصادر بان نسبة الأمية انخفضت إلى 10%).

هذه الدراسة اثارت ايضا الكثير من ردود الأفعال في مواقع التواصل الاجتماعي، فتحت هذا المنشور كتب Firas AL Baghdadiقائلا: ماتسمى بالحكومة... والاحزاب المتسلطة هم المسؤلون... والسبب الحروب الداخلية المستمرة داخل البلد......حيث لا وقت للدراسة الكل منشغل بكسب العيش تحت ظروف التهجير... اما Magdi A Ismail فقال: العراق بلد الحضارة والتأريخ بكل تأكيد يكون مستهدف لأنه منبع الحضارة والعلم ويراد له الجهل

Khawla Malek من جانبها قالت: يا الله مصيبة و كبيرة لما يكون الشباب أمي و جاهل و هو شريان حياة نشاط البلد و طاقته المستقبلية المسؤولية تقع على الظروف الصعبة التي عانها العراق منذ ٢٠٠٣ و على الدولة التي سمحت للأمية أن تتفشى في المجتمع العراقي بهذه النسبة المخيفة .اما Alla Hussein فكتب قائلا: قبل أيام طلب مني اخي الذي هو في سنة أخيرة لكلية الهندسة عمل بريد الكتروني.. تصوروا لايعرف عمل ايميل!! عزيزي حتى المتخرجين الجدد يعتبرون اميين في المستوى التدريسي العالمي الحالي.

Salo Biso قالت: لاتمتلك الدولة اي خطة استراتجية للنهوض بواقع التعليم والقضاء على الأمية. محمد صادق محمدي علق قائلا: هذه هي الجذور المشاكل والمعاناة في دول الإسلامية للأسف. وكلها بسبب الاستعمار والدكتاتوريات التي دعمها الغرب وأمريكا من اجل مصالحهم الاقتصادية . فاننا منهكون والوقوف على اقدامنا صعب ولكنها ليست مستحيلة. واذا اردنا النهوض علينا اولا (تسليح العقول قبل الايدي ).

. شمس العزاوي قالت تحت هذا المنشور: طبعا ضعف الحكومة بتلاقي الازمات سبب دمار الانسان. اما احمد العبدالله فقال: في السنوات الماضية اعتقد وقت حكم صدام انخفضت نسبة الأمية في العراق الى1% من المفترض انه نحن من انهى حكم صدام وعليه يجب ان نغير الحال نحو الافضل، الانه اقل شي مانخفض النسبة بعد اقل اقل شي نخليها مثل ماهية1%. لفته الشنف المحمداوي قال: ما ذنبنا نحن في العراق نعيش تحت خط الفقر انا طالب مدرسة أليس من واجب الدولة ان تعمل راتب شهري يسد حاجتي ومصرفي ودراستي كما يحصل في اغلب دول الخليج رغم ان العراق اغنى بلد.

Magdi A Ismail كتب قائلا: الإحتلال مسؤول لأنه ادخل العراق في جهل لمدة وجيزة من جراء الحرب. سيدرة المنتهى قالت: معقول في بلد تقول دراسة ان اهله من اذكى الشعوب العربية. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من كان السبب في جعل شبابه اميين.اما Qasim Haji Qasim فقال ساخرا: وما الفائدة من تعلمهم ؟!! مليون شاب متخرج و كاعد بالبيت و مسؤولينا غير متعلمين خلي ما يتعامون بلكي يصيرون مسؤولين.

اضف تعليق