q
إن المشروبات السكرية هي أكبر مصدر للسكر بالنسبة للأطفال وإن الطفل قد يتناول أكثر من كمية السكر المسموح له بتناولها يوميا فقط باحتساء عبوة واحدة من مشروب الكولا الذي يحتوي على ما يعادل تسع ملاعق صغيرة من السكر، ولتصدي لهذه السلع الغذائية غير الصحية...

إن المشروبات السكرية هي أكبر مصدر للسكر بالنسبة للأطفال وإن الطفل قد يتناول أكثر من كمية السكر المسموح له بتناولها يوميا فقط باحتساء عبوة واحدة من مشروب الكولا الذي يحتوي على ما يعادل تسع ملاعق صغيرة من السكر.

ولتصدي لهذه السلع الغذائية غير الصحية دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات الى فرض ضرائب على المشروبات المحلاة بهدف مكافحة البدانة في العالم الذي يعاني ثلث سكانه من الوزن الزائد، معتبرة أنه من شأن هذا الإجراء تقليص استهلاك هذه المنتجات، فعلى المستوى العالمي، ازداد عدد حالات البدانة بواقع الضعف منذ 1980، وكانت منظمة الصحة العالمية اوصت منذ زمن طويل بعدم تخطي السكريات نسبة 10 % من الاستهلاك اليومي للطاقة للفرد، غير ان توصياتها الجديدة باتت تدعو الى تقليص هذه النسبة الى ما دون 5 %، هذا الاستهلاك يمثل 25 غراما او ما يوازي ست ملاعق صغيرة من السكر يوميا.

في حين تحوي عبوة من المشروبات الغازية على كمية توازي عشر ملاعق صغيرة من السكر، كذلك ان دعم استهلاك الفواكه والخضر لتقليص السعر بنسبة تراوح بين 10 % و30 % له أثر مشابه في تحسين العادات الغذائية، في الوقت نفسه تعتزم بريطانيا فرض ضريبة على المشروبات التي تتجاوز كمية السكر فيها خمسة جرامات لكل مئة مللي لتر وستزيد قيمة الضريبة كلما زادت كمية السكر في المشروبات، مما اثار غضب الشركات المنتجة بسبب الخطة التي تدعو الصناعة لتقليص السكر في منتجاتها التي تستهدف الأطفال قائلة إن ثلث من تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عاما يعانون من زيادة في الوزن أو البدانة.

فيما يتعلق بأحدث الدراسات، تشير دراسة جديدة إلى أن من يكثرون من تناول المشروبات الغازية (الصودا) ومشروبات سكرية أخرى ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع نادرة من سرطانات المرارة والقنوات الصفراوية، ولا يعرف الكثير عن أسباب الإصابة بأورام القنوات الصفراوية والمرارة لكن أدلة جديدة تشير إلى أن السمنة وارتفاع مستويات السكر وهي سمة مميزة لمرض السكري قد تزيدان مخاطر الإصابة بهذه الأورام الخبيثة.

في حين خلصت دراسة أمريكية إلى أن البالغين الذين لا ينامون سوى خمس ساعات في الليلة يكونون على الأرجح ممن يشربون الصودا كثيرا مقارنة مع من يحصلون على قدر أكبر من الراحة، من جانب اخر وضعت شركة بيبسي هدفا لخفض كمية السكر في مشروباتها الغازية حول العالم في إطار مجموعة أهداف ترمي إلى مواجهة مشكلات من بينها البدانة وتغير المناخ، على صعيد ذي صلة، قال أطباء إن اعتياد تناول مشروبات الطاقة يوميا، يعرض لمشاكل صحية حادة في الكبد، كما توصل خبراء في طب الأسنان إلى أن عدد كبيرا من المراهقين معرضون لمخاطر صحية تتعلق بتسوس الأسنان والبدانة، وذلك بسبب استهلاك كميات كبيرة من مشروبات الطاقة ذات النسبة العالية من السكر.

خطر الاصابة بالسرطان

قال باحثون إن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من المشروبات السكرية يزداد لديهم خطر الإصابة بالسرطان، رغم أن ما توصلوا إليه لا يثبت ارتباطا مباشرا، وتشير نتائج دراسة كبيرة أجراها الباحثون في فرنسا إلى أن الحد من تناول المشروبات السكرية ربما يساعد من خفض عدد حالات الإصابة السرطان، وزاد استهلاك المشروبات السكرية عالميا خلال العقود القليلة الماضية، وهي ما يرتبط بالبدانة التي تزيد بدورها خطر الإصابة بالسرطان.

وتوصي منظمة الصحة العالمية الناس بضرورة الحد من تناول السكر يوميا إلى أقل من 10% من مجموع ما يتناولونه من السعرات الحرارية. كما تقول إن مزيدا من الخفض إلى أقل من 5% أو قرابة 25 غراما يوميا، مفيد أكثر للصحة.

وبلدان كثيرة منها بريطانيا وبلجيكا وفرنسا والمجر والمكسيك، فرضت أو توشك أن تفرض ضرائب على السكر بهدف تحسين الصحة العامة، وحللت الدراسة الجديدة التي نشرت نتائجها في الدورية الطبية البريطانية، بيانات 101257 بالغا فرنسيا، 21% منهم رجال و79% نساء، وقيمت تناولهم للمشروبات السكرية، وتابعت الدراسة حالاتهم لمدة وصلت إلى تسع سنوات بين عامي 2009 و2018 لتقييم خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان، وخاصة سرطان الثدي والقولون والبروستات.

‪زيادة قدرها مئة مليلتر يوميا في تناول المشروبات السكرية ارتبطت بارتفاع نسبته 18% لخطر الإصابة بالسرطان بوجه عام وبنسبة 22% لسرطان الثدي‬ (بيكسابي)‪زيادة قدرها مئة مليلتر يوميا في تناول المشروبات السكرية ارتبطت بارتفاع نسبته 18% لخطر الإصابة بالسرطان بوجه عام وبنسبة 22% لسرطان الثدي‬ (بيكسابي)، كما أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل عديدة بمخاطر الإصابة بالسرطان تشمل السن والنوع ومستوى التعليم والتاريخ العائلي والتدخين ومستويات النشاط البدني، وأظهرت النتائج أن زيادة قدرها 100 مل يوميا في تناول المشروبات السكرية ارتبطت بارتفاع نسبته 18% لخطر الإصابة بالسرطان بوجه عام، وبنسبة 22% لسرطان الثدي.

وقال خبراء لم يشاركوا في الدراسة إنها أجريت بطريقة صحيحة وتقوم على أسس قوية، ولكنهم أشاروا إلى أنه لا يمكن لنتائجها أن تحدد السبب أو التأثير، وقالت خبيرة الصحة العامة بجامعة تيسايد البريطانية إميليا ليك "مع أن هذه الدراسة لا تطرح إجابة قاطعة للعلاقة السببية بين السكر والسرطان، فإنها تعزز أهمية التوجه الحالي للحد من تناول السكر".

فرض ضرائب على المشروبات السكرية لمكافحة السمنة

قالت منظمة الصحة العالمية إنه يتعين على الحكومات فرض ضرائب على المشروبات السكرية من أجل مكافحة وباء السمنة العالمي ومرض السكري وهي توصيات سارعت الشركات بانتقادها باعتبارها "تشكل تمييزا" ضدها وتستند إلى أفكار "غير مثبتة".

وقالت المنظمة في تقرير بعنوان "السياسات المالية للحمية الغذائية ومكافحة الأمراض غير المعدية" صادر تزامنا مع يوم السمنة العالمي إن زيادة بنسبة 20 بالمئة في السعر قد تخفض استهلاك المشروبات السكرية بالنسبة نفسها.

وقال تيم وكانيفالو من إدارة الأمراض غير المعدية وتحسين الصحة بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية "أصبحنا الآن في وضع يؤهلنا للقول بأن هناك أدلة كافية للعمل على ذلك ونحن نشجع الدول على تنفيذ سياسة ضريبية فعالة على المشروبات المحلاة بالسكر لمكافحة السمنة"، وقال التقرير إن معدلات السمنة ارتفعت إلى مثليها على المستوى العالم في الفترة من 2008 إلى 2014 إذ أصبح 11 بالمئة من الرجال و15 بالمئة من النساء يصنفون باعتبارهم يعانون من السمنة أي أكثر من 500 مليون شخص.

من جهتها قالت بريطانيا إنها ستفرض ضريبة على الشركات التي تبيع المشروبات الغازية السكرية وستستثمر الحصيلة في برامج صحية لأطفال المدارس في إطار استراتيجية طال انتظارها للحد من البدانة بين الأطفال والتي يقول منتقدون إنها أضعف مما ينبغي.

وفي بيان لإعلان تفاصيل الاستراتيجية التي استمر العمل عليها عدة سنوات قالت وزيرة الدولة للشؤون المالية جين إليسون إن البدانة تكلف الخدمات الصحية الوطنية مليارات الجنيهات الإسترلينية سنويا، لكن نشطاء وخبراء في مجال الصحة قالوا إن الخطة ضعيفة، وقال جراهام ماكجريجور وهو أستاذ طب القلب والأوعية الدموية ورئيس حملة الحد من استهلاك السكر إن الخطة "استجابة مهينة" لأزمة البدانة والسكري في بريطانيا والتي "ستتسبب في إفلاس الخدمات الصحية الوطنية ما لم يكن هناك تحرك جذري".

وبفرض ضريبة على المشروبات السكرية تنضم بريطانيا إلى بلجيكا وفرنسا والمجر والمكسيك وهي دول فرضت كل منها شكلا من أشكال الضريبة على المشروبات التي يضاف لها السكر. وفرضت الدول الإسكندنافية ضرائب مشابهة منذ سنوات عديدة.

قلة النوم

خلصت دراسة أمريكية إلى أن البالغين الذين لا ينامون سوى خمس ساعات في الليلة يكونون على الأرجح ممن يشربون الصودا كثيرا مقارنة مع من يحصلون على قدر أكبر من الراحة، وقال الباحثون في دورية (سليب هيلث) إن الصودا هي المصدر الرئيسي للسكر المضاف في النظام الغذائي الأمريكي. وأضافوا أن لكل من الصودا وقلة النوم علاقة بالبدانة وأن المشروبات المحلاة بالسكر لها صلة أيضا بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري.

وفحص الباحثون بيانات قرابة 19 ألف بالغ ووجدوا إن نحو 13 بالمئة من المشاركين كانوا ينامون خمس ساعات أو أقل في الليلة. وما كان يميز من ينامون عددا قليلا من الساعات هو أنهم شربوا كميات أكبر من المشروبات المحلاة بالسكر بمقدار 21 بالمئة بالمقارنة مع البالغين الذين كانوا يحصلون على القدر الصحي من النوم في كل ليلة وهو سبع إلى ثمان ساعات، وأشارت فحوص أخرى على نوع المشروب إلى أن العامل الأساسي كان مشروبات الصودا التي تحتوي على السكر والكافيين.

وقال أريك براثر من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو "السبب الأرجح الذي يمكن أن يجعل استهلاك الصودا يؤثر سلبيا على النوم هو تناول الكافيين الذي يوجد عادة في الصودا لأن الكافيين يوقف تكون مادة كيميائية في الدماغ مسؤولة عن شعورنا بالتعب"، وأضاف عبر البريد الإلكتروني "وبالنسبة للسكر فمن المرجح أن قلة النوم تزيد من دافع المرء لتناول السكر وليس لأن السكر يؤثر سلبيا في قدرتنا على النوم"، وقال إن الدراسة لم تثبت أن السكر أو الكافيين يسببان بشكل مباشر مشاكل في النوم.

وخلص الباحثون إلى أن من لم يناموا أكثر من خمس ساعات تناولوا كمية من الصودا العادية تفوق من ناموا سبع أو ثماني ساعات بمقدار 26 بالمئة كما شربوا كمية أكبر من المشروبات التي تحتوي على الكافيين بمقدار 33 في المئة.

وقالت ماري بيير سان اونج وهي باحثة في مجال التغذية بجامعة كولومبيا في نيويورك ولم تشارك في الدراسة إن الحد من شرب الصودا قد لا يضمن نوما أفضل في الليل لكنه لا يزال فكرة صائبة، وأضافت "يكون الحد من استهلاك الصودا الهدف الأمثل لأنه سيفيد عوامل صحية أخرى بالإضافة إلى المساعدة على التحكم في السعرات الحرارية والوزن".

بيبسي تضع هدفا عالميا لخفض نسبة السكر في مشروباتها بحلول 2025

وضعت شركة بيبسي هدفا لخفض كمية السكر في مشروباتها الغازية حول العالم في إطار مجموعة أهداف ترمي إلى مواجهة مشكلات من بينها البدانة وتغير المناخ، وستعلن الشركة ومقرها نيويورك أن ثلثي مشروباتها على الأقل سيحتوي على 100 سعر حراري أو أقل من السكر المضاف لكل 12 أوقية (أونصة) بحلول عام 2025 بعد أن كانت 40 بالمئة من مشروباتها تحتوي على هذا القدر.

وتعتزم بيبسي تنفيذ الخطوة بإنتاج المزيد من المشروبات التي تخلو من السعرات الحرارية أو التي تحتوي على نسبة ضئيلة منها إلى جانب إدخال تعديلات على المشروبات الموجودة وتأتي بعد تعرض الشركة وغريمتها شركة كوكاكولا لضغوط متزايدة من خبراء الصحة والحكومات التي تلقي عليهما باللوم في تفشي البدانة ومرض السكري.

وتقول بيبسي إن هدفها العالمي الجديد أكثر طموحا من الهدف السابق وهو خفض نسبة السكر 25 بالمئة في مشروبات معينة في أسواق معينة بحلول 2020، وقال محمود خان كبير علماء الأبحاث والتطوير في بيبسي لرويترز "لقد تقدم العلم"، وأعطى خان مثالا على مكونات نكهات جديدة تتطلب تحلية أقل قائلا "لا يتعلق الأمر بالمحليات بل بفهم مكونات النكهة وامتلاك المعرفة والحصول عليها"، وأوصت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر بفرض ضرائب على المشروبات المحلاة مثلما فعلت فرنسا والمكسيك للحد من الاستهلاك وتحسين الصحة. ويعارض قطاع المشروبات الغازية فرض مثل هذه الضرائب.

وتحقق شركة بيبسي 12 بالمئة فقط من عائداتها السنوية التي تصل إلى 63 مليار دولار من مشروب الكولا ذائع الصيت الذي تنتجه. وتحقق 25 بالمئة من العائدات من المشروبات الغازية مثل ماونتين ديو وباقي الإيرادات من مياه وعصائر من بينها عصير تروبيكانا إلى جانب وجبات خفيفة وصلصات كالحمص والجواكامولي، وتشمل أهداف بيبسي لعام 2025 أيضا خفض نسبة الصوديوم والدهون المشبعة، ومن أهدافها الأخرى تحسين كفاءة استخدام المياه بنسبة 15 بالمئة في المناطق التي تعاني من نقص المياه بحلول عام 2025 وخفض بنسبة 20 بالمئة لانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في سلسلة امدادات الشركة بحلول عام 2030.

مخاطر الاصابة بالتهاب الكبد

قال أطباء إن رجلا تعرض لمشاكل صحية حادة في الكبد بسبب اعتياده تناول مشروبات الطاقة يوميا، وأصيب الرجل، وهو عامل بناء من فلوريدا يبلغ من العمر 50 عاما، بالقيء واليرقان (اصفرار الجلد) وآلام في البطن، وكان الرجل يعاني فعلا من مشاكل في الكبد، ويعتقد الأطباء أن الخطر تزايد بسبب اعتياده تناول ما بين 4 و5 من علب مشروبات الطاقة يوميا، واعتقد المريض في البداية أنه يعاني الأنفلونزا، ولكنه سعى للحصول على مساعدة طبية عندما ظهرت عليه أعراض أخرى مثل البول الداكن واليرقان.

وكتب فريق البحث الطبي من جامعة فلوريدا في موقع BMJ Case Reports قائلا إن الرجل كان يعاني بالفعل من فيروس التهاب الكبد الفيروسي سي، ولكن هذه الأعراض تطورت منفصلة، وكشفت الاختبارات إنه يعاني معدلات عالية من أنزيمات كبدية اسمها transaminases وتعد مؤشرا على تلف في الكبد، فضلا عن أنها دليل على حالة فيروس سي مزمنة، وكشف التحليل عن وجود التهاب كبدي حاد.

وفي محاولة لفهم سبب الحالة، سألوا المريض عن عاداته فيما يتعلق بالتدخين وشرب الكحوليات والمخدرات والحمية، وكان الشيء الوحيد الذي رصدوه مختلفا عن الطبيعي هو دأبه على تناول مشروبات الطاقة خلال يوم العمل - 4 أو 5 علب يوميا خلال الأسابيع الثلاثة السابقة لمرضه، وتحوي كل علبة من مشروب الطاقة على 40 مليغراما من النياسين (فيتامين بي 3)- وتوصي بريطانيا ألا يتجاوز استهلاك الرجل 17 مليغراما والمرأة 13 مليغراما.

ويصاب الناس عادة بأعراض التسمم إذا تناولوا أكثر من 500 مليغرام، ولكن في حالة هذا الرجل كان تناول ما يتراوح بين 160_250 مليغرام يوميا كافيا للتأثير على كبده، وتوقفت الأعراض عندما توقف عن استهلاك مشروب الطاقة. وهذه هي الحالة الثانية من نوعها التي تتحدث عنها الصحف الطبية.

وقالت الدكتورة جنيفر هارب رئيس فريق البحث:" فيما يتوسع سوق مشروبات الطاقة بسرعة يجب على المستهلكين أن يكونوا على علم بالمخاطر المحتملة لمكوناتها المختلفة، وأضافت قائلة:" إن الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل niacin موجودة بشكل يتجاوز الجرعة اليومية المطلوبة، مما يرفع احتمال خطر التراكمات الضارة والسميات".

تسوس الأسنان

توصل خبراء في طب الأسنان إلى أن عدد كبيرا من المراهقين معرضون لمخاطر صحية تتعلق بتسوس الأسنان والبدانة، وذلك بسبب استهلاك كميات كبيرة من مشروبات الطاقة ذات النسبة العالية من السكر.

وفي دراسة قام بها الخبراء في جامعة كارديف البريطانية، وجد الباحثون أن 89 في المئة من الأطفال من الفئة العمرية من 12 سنة إلى 14 سنة خضعوا للدراسة في مقاطعة ويلز، قالوا أنهم يتناولون ذلك النوع من المشروبات، وأن 68 في المئة منهم يشربونها مرة في الأسبوع على الأقل، وأضاف الباحثون أن الأطفال وحتى الآباء ليسوا على دراية بأن تلك المشروبات غير مناسبة للأطفال، لكن جمعية منتجي المشروبات الغازية في بريطانيا قالت إن "تلك المشروبات مخصصة في الواقع للشرب في حالة بذل مجهود رياضي عضلي كبير".

وخضع لتلك الدراسة التي أشرفت عليها كلية طب الأسنان في جامعة كارديف 160 طفلا من أربع مدارس جنوب ويلز، وتوصلت إلى أن ما يجلب الاطفال لذلك النوع من المشروبات هو مذاقها الحلو، وانخفاض أسعارها وكذا توفرها فى أغلب المحلات.

وقال الأطفال المشاركون في الدراسة إنهم يتناولون تلك المشروبات في الفترات العادية من حياتهم اليومية أكثر من الفترات التي يمارسون فيها أنشطتهم الرياضية، بينما قال 18 في المئة منهم إنهم يشربونها في الأوقات التي يمارسون فيها أداء جسديا معتبرا اثناء ممارستهم الرياضية، وأعرب المشرفون على هذه الدراسة عن قلقهم من أن المستجوبين قالوا إنهم يقتنون تلك المشروبات من نقاط البيع المتوفرة في مراكز الرياضة أو الترفيه.

وتقول ماريان مورغن المتخصصة في الصحة العامة وطب الأسنان: "هناك سوء فهم للهدف من مشروبات الطاقة، وهذه الدراسة تؤكد بشكل واضح أن صغار المراهقين في المدراس ينجذبون إلى هذا النوع من المشروبات ذات النسبة العالية من السكريات ونسبة قليلة من مادة بي أتش أي درجة حموضة المشروب، كل ذلك يؤدي إلى مخاطر الإصابة بتسوس الأسنان والانهاك الحمضي للأسنان وكذلك البدانة.

ولهذه الاسباب، تنادي كلية الطب الرياضي إلى ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بالدعاية التي تحاول جلب انتباه الاطفال إلى هذا النوع من المشروبات، حيث قال رئيس الكلية بول جاكسون: "إن مشروبات الطاقة المخصصة للرياضيين الذين يبذلون جهدا رياضيا وجسمياً كبيرا أثناء الأنشطة الرياضية، ومع ذلك فلها أيضا تأثير حتى على الرياضيين حث تتسبب في تسوس اسنانهم، لهذا يجب تناولها وفقا للتوجيهات من الأطباء والمختصين في الطب الرياضي.

اضف تعليق