q
ما مدى تأثير بعض أنواع الأطعمة على صحة أجسامنا بشكل عام؟ وما هي الأخطاء التي يجب أن نتجنبها أثناء اختيار أغذيتنا اليومية؟، وهل يمكن ان تكون هناك عادات غذائية قاتلة؟، هذه التساؤلات يمكن الإجابة عنها عندما نعرف انه يموت شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص حول العالم...

ما مدى تأثير بعض أنواع الأطعمة على صحة أجسامنا بشكل عام؟ وما هي الأخطاء التي يجب أن نتجنبها أثناء اختيار أغذيتنا اليومية؟، وهل يمكن ان تكون هناك عادات غذائية قاتلة؟، هذه التساؤلات يمكن الإجابة عنها عندما نعرف انه يموت شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص حول العالم لأسباب متعلقة بسوء التغذية، فقد أشارت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية "The Lancet" إلى أن الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة والملح والسكر وعدم تناول كمية كافية من الفواكه والخضروات والبقوليات يشكل السبب الرئيسي لأمراض القلب والسرطان. والجدير بالذكر أن حوالي 11 مليون حالة وفاة على مستوى العالم في عام 2017 تعود أسبابها إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي غالباً ما تكون ناتجة عن أو تتفاقم بسبب السمنة وسوء التغذية، وبشكل خاص الإفراط في استهلاك الملح.

ووفقاً للباحثين، قد ينطوي نظامنا الغذائي اليومي على مخاطر أكبر من أي عامل آخر بما في ذلك تدخين السجائر، يشير الباحثون إلى أن سوء التغذية يختلف من بلد لآخر باختلاف القدرة الشرائية. فسوء التغذية هو انخفاض نسبة الخضروات والفواكه والألياف والحبوب والاعتماد شبه الكلي على أطعمة تحتوي على نسب عالية من النشويات والدهون، إذ يميل معظم الأشخاص إلى تناول الوجبات السريعة والاعتماد على المذاق في اختيار الطعام وليس على ما تحتويه من عناصر غذائية، وخصوصاً عند التقدم بالعمر. لذلك نلاحظ ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذين يعانون من البدانة.

وما يفتقده نظامنا الغذائي غالباً هو الحبوب الكاملة والاعتدال في استهلاك الملح والسكر والتوازن بين أنواع الأغذية. فبحسب الدراسة، فإن أكثر من 50 في المائة من جميع الوفيات ناتجة عن عدم تناول ما يكفي من الحبوب الكاملة والفواكه، وتناول كميات كبيرة من الصوديوم (الملح). على الرغم من معرفة أن تناول الحبوب الكاملة والألياف قد يمنح الجسم وقاية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية وسكري النوع الثاني وسرطان القولون والمستقيم، فيما يرتبط استهلاك الملح والسكريات بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري.

11 مليون إنسان يموتون سنوياً!

في دراسة إحصائية أظهر علماء أن النقص في تناول مواد غذائية معينة والإفراط في تناول أخرى يتسبب في وفاة 11 مليون إنسان حول العالم سنوياً. وكشفت أن سكان إسرائيل وفرنسا وإسبانيا يتناولون غذاء صحياً أفضل من غيرهم حول العالم.

أكد فريق دولي من الباحثين أن التغذية غير الصحية تتسبب في نحو 11 مليون حالة وفاة على مستوى العالم سنويا. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في العدد الحالي لمجلة "لانسيت" المتخصصة أن التغذية غير الصحية تشمل على سبيل المثال المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر أو التغذية قليلة الخضروات.

وأشار الباحثون إلى أن هذا العدد من الوفيات يمثل خمس وفيات العالم سنويا. وبلغ عدد الوفيات جراء التغذية غير الصحية في ألمانيا 162 حالة من بين كل 100 ألف نسمة، وفقا للبيانات التي ساقها الباحثون. وتحتل ألمانيا إجمالا الترتيب الـ 38 من بين 195 دولة شملتها الدراسة.

وأكد الباحثون أن أقل الوفيات جراء التغذية غير الصحية كانت في إسرائيل وفرنسا وإسبانيا، وهي الدول التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى، في حين كانت أكثر حالات الوفاة جراء التغذية غير الصحية في جزر مارشال وأفغانستان وأوزبكستان، وهي التي احتلت المراكز 193 إلى 195، وركز الباحثون خلال هذه الدراسة الموسعة على أساليب التغذية في البلدان التي شملتها الدراسة، وكذلك على الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والدورة الدموية والسرطان والسكر من النوع الثاني، وكان من بين العوامل الـ 15 التي ركز عليها الباحثون خلال الدراسة، قلة كميات الفاكهة في الغذاء، وكذلك قلة المنتجات الغذائية التي تحتوي على حبوب كاملة، أو تناول كميات مبالغ فيها من اللحوم الحمراء.

وأشاروا إلى مواد غذائية مهمة صحية وأخرى مضرة بالصحة. وحددوا الصحية منها بالخبز الأسمر (حبوب كاملة)، والألياف الغذائية، البذور، المكسرات، الحليب، الكالسيوم، أحماض أوميغا 3 الدهنية، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، حسبما نقل موقع "شبيغل أونلاين"، أما المواد الغذائية غير الصحية فهي اللحم الأحمر والنقانق، المشروبات المحتوية على السكر، الدهون التقابلية، والملح.

وبالأرقام حدد الباحثون عدد الوفيات نتيجة سوء التغذية. فأوضحوا أن عدد الوفيات بسبب زيادة الملح بلغت نحو 3 ملايين، نقص تناول الخبز الأسمر (الحبوب الكاملة) بنحو 3 ملايين أيضا. أما النقص في تناول الفاكهة فتسبب بنحو مليوني حالة وفاة، والنقص في تناول المكسرات والبذور إلى نحو مليونين أيضاً. وبالمقارنة مع الوفيات نتيجة التدخين فإن التدخين تسبب بنحو 8 ملايين حالة وفاة.

ولم يأخذ الباحثون في الاعتبار حالات الوفاة التي سببها نقص التغذية والجوع أو المشروبات الكحولية، حسبما أوضح توني ماير، الذي شارك في الدراسة عن جامعة هاله الألمانية، وبالنتيجة فإن الدراسة خلصت إلى أن نحو 11 مليون شخص يموتون سنويا بسبب نقص في تناول البذور والمكسرات والفاكهة والخبز الأسمر، بينما تتسبب الزيادة في تناول الملح بالذات في حالات الوفاة.

هل البطاطس القديمة صالحة للأكل؟

عند التخزين لمدة طويلة قد يتحول لون البطاطس أو البطاطا إلى اللون الأخضر، وقد ينمو فيها براعم صغيرة، فهل تبقى صالحة للأكل رغم هذا التغيير؟ وما هي الأعراض الجانبية لتناوها على هذه الحال؟ وما هي الطريقة الصحيحة لتخزينها؟

أحياناً ما تتحول بعض أجزاء البطاطس الموضوعة في الخزانة لفترة طويلة إلى اللون الأخضر الخفيف. غير أنها تظل على الأرجح صالحة للأكل، أليس كذلك؟ يظهر اللون الأخضر جراء السولانين وهو سم طبيعي يتم العثور عليه تحت القشرة مباشرة خصوصاً تلك التي بها براعم، حسبما يحذر أحد مراكز المستهلك في ألمانيا، ويمكن أن تحتوي البطاطس التي تم تخزينها بشكل غير ملائم على مستويات سامة من السولانين. وبالتالي إذا أردت المجازفة بتناول بطاطس قديمة يجب أولا أن تقشرها. وإنها لفكرة جيدة أيضاً أن تقوم بقطع قطع كبيرة حول أي جزء به نقاط خضراء أو براعم.

هل تتسبب البطاطا بالسمنة؟، كما أن تناول البطاطس دون تقشير يزيد خطر أن يستقبل من سيتناولها مستويات أعلى من السولانين. وتشمل الأعراض الجانبية قيء، وإسهال، وألم بالمعدة، وتهيج الأغشية المخاطية، والأمر الخطير أن السولانين مقاوم للحرارة ويظل موجوداً رغم الغلي أو الخبز أو القلي. وبالتالي يوصي مركز المستهلك بشراء وتخزين البطاطس في مكان لا يسمح بدخول الضوء مثل الأكياس الورقية.

لهذا السبب يجب تخزين البطاطس في مكان بارد ومظلم. وإذا لم يتسن ذلك، من الأفضل شراء كميات صغيرة واستخدامها سريعاً. ويجب عدم تناول البطاطس التي بها لون أخضر في نقاط عدة أو بها الكثير من البراعم. كما أن الماء المستخدم في طهي البطاطس لا يعود مفيداً لأن السولانين، لحد ما، ينتقل إلى المياه.

السم الأبيض في مشروباتك

يعاني ربع سكان الأرض تقريبا من الزيادة في الوزن، وتعتبر العادات الغذائية أحد الأسباب الرئيسية في ذلك. لكن العلماء يحذرون على الخصوص من تناول المشروبات السكرية، فلماذا؟، نشر موقع "شبيغل أونلاين" خلاصة دراسات قام بها فريق علمي تابع لجامعة فيينا الطبية والذي أراد الكشف عن العلاقة بين المشروبات السكرية والزيادة في الوزن. ويعود سبب هذه الدراسة إلى رصد الفريق العلمي النمساوي للعديد من الدراسات العلمية الصادرة بين سنتي 2013 و2015، والتي حملت نتائج متناقضة بخصوص العلاقة بين تناول بعض الأطعمة والزيادة في الوزن. إذ تقول بعض الدراسات إن تناول أطعمة غير صحية كالوجبات السريعة أو شرب الكولا لا علاقة له بالزيادة بالوزن، وإنما يعود الأمر إلى كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان مقارنة مع مجهوده البدني اليومي. في حين أكدت دراسات أخرى أن نوعية الأكل في حد ذاتها تساهم في التحكم في وزن الإنسان.

وحسب موقع "شبيغل أونلاين" فإن اختلاف نتائج الدراسات العلمية يعود إلى جهة التمويل، إذ أن بعض شركات المواد الغذائية تمول دراسات علمية تؤكد أن لا علاقة لمنتجاتها بالزيادة في الوزن أو التأثير سلبا على الصحة.

وقد أكدت أغلب هذه الدراسات العلمية على وجود علاقة بين استهلاك المشروبات السكّرية والزيادة في الوزن. ولا تقتصر المشروبات السكرية على المشروبات الغازية السكرية كالكولا وغيرها من المشروبات الغازية، وإنما تشكل العصائر والعصائر المركزة المصنعة أيضا خطرا على صحة الإنسان، وخاصة تلك التي يُضاف إليها السكر. لذلك ينصح الباحثون وخبراء التغذية بالبحث عن بدائل صحية أولها الماء، وتعود خطورة المشروبات السكرية إلى كونها تحتوي على كميات عالية من السكر قد لا يدركها الإنسان، إذ أن كوب كوكا كولا من 250 مللترعلى سبيل المثال، يحتوي على 25 غرام من السكر، وهي الكمية التي حددتها منظمة الصحة العالمية للاستهلاك في يوم واحد كامل. في حين يمكن للمرء أن يشرب بسهولة كوبين أو ثلاثة في اليوم الواحد من المشروبات السكرية.

ينبغي الإشارة هنا إلى إلى أن كمية السكر التي حددتها منظمة الصحة العالمية للاستهلاك اليومي لا تشمل مصادر السكر الطبيعي كالفواكه أو الحليب، لكنها تشمل في المقابل بعض مصادر التحلية الطبيعية كالعسل أو العصائر الطبيعية المركزة، إذن لخفض الوزن أو الحفاظ على الوزن المثالي ينبغي بالتأكيد اجتناب المشروبات السكرية، هذا طبعا إلى جانب الاهتمام بالأكل، وبالرياضة والابتعاد عن مصادر التوتر.

الوقاية من الموت المبكر!

"الصحة الكوكبية" نظام غذائي جديد طوره باحثون قد يساهم في إنقاذ أكثر من 11 مليون شخص من الموت المبكر ويساهم في الحفاظ على البيئة أيضا. فما هي هذه الحمية الجديدة؟ وما هي العناصر الغذائية التي تتضمنها؟

كشف علماء عن نظام حمية غذائية يقولون إنه مثالي لصحة كوكب الأرض وسكانه، يشمل استهلاك نسبة مضاعفة من المكسرات والفواكه والخضراوات والبقوليات وخفض استهلاك اللحوم والسكر إلى النصف. وقال الباحثون إن العالم إذا اتبع نظام "الصحة الكوكبية" الغذائي فإن ذلك قد ينقذ أكثر من 11 مليون شخص من الموت المبكر كل عام، بالإضافة إلى أنه سيسهم في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وسيحمي مزيدا من الأراضي والمياه والتنوع البيولوجي.

وقال تيم لانج الأستاذ في جامعة لندن البريطانية والذي شارك في الإشراف على البحث "الطعام الذي نتناوله والكيفية التي ننتجه بها تحددان صحة الناس والكوكب، ونحن حاليا نتعامل مع ذلك بشكل خاطئ على نحو خطير". وقال الباحثون إن الأنظمة الغذائية غير الصحية تتسبب حاليا في عدد وفيات وحالات مرضية في جميع أنحاء العالم بقدر أكبر مما تسببه عدة عوامل مجتمعة وهي الممارسة غير الآمنة للجنس وتعاطي الكحول والمخدرات والتبغ.

والنظام الغذائي الكوكبي المقترح هو نتاج مشروع استغرق ثلاث سنوات بتكليف من دورية (لانسيت) الصحية وشارك فيه 37 متخصصا من 16 دولة. ووفقا لهذا النظام فإنه ينبغي خفض متوسط الاستهلاك العالمي لأطعمة مثل اللحوم الحمراء والسكر بنسبة 50 في المائة، في حين ينبغي مضاعفة استهلاك المكسرات والفواكه والخضراوات والبقوليات.

وبالنسبة للأقاليم الجغرافية كل على حدة، فإن هذا النظام يعني تغييرات أشد تأثيرا. فسكان أمريكا الشمالية على سبيل المثال يأكلون ما يزيد 6.5 مرة على الكمية الموصى بها من اللحوم الحمراء، في حين أن سكان جنوب آسيا يتناولون فقط نصف الكمية التي يقترحها النظام الغذائي الكوكبي. وستحتاج تلبية الأهداف التي يقترحها النظام للمزروعات النشوية مثل البطاطا والكسافا إلى تغييرات كبيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء حيث يزيد ما يأكله الناس في المتوسط 7.5 مرة عن الكمية المقترحة.

وسلم الباحثون، الذين عرضوا النظام الغذائي في لقاء إعلامي بأن الأمل في حمل الجميع في العالم على تبني هذا النظام الغذائي، يمثل مبالغة في الطموح لأسباب ليس أقلها التفاوت العالمي الواسع في توزيع الغذاء. وقال وولتر ويليت من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة "أكثر من 800 مليون شخص لا يتناولون غذاء كافيا في حين يستهلك كثيرون نظاما غذائيا غير صحي يسهم في الوفاة المبكرة والمرض". وأضاف "إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك، فمن الأفضل أن نحاول الاقتراب منه قدر الإمكان".

الأطعمة المقلية تزيد من مخاطر الوفاة

حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن تناول النساء للأطعمة المقلية بإفراط، قد يزيد من احتمالات التعرض للوفاة المبكرة. العلماء أكدوا أن السعرات الحرارية وأسلوب الحياة يلعبان دورأ أساسيا في النتائج.

أشارت دراسة أجراها عدد من الباحثين في جامعة أيوا الأمريكية، إلى أن النساء اللواتي يأكلن الأطعمة المقلية وبخاصة الدجاج المقلي يوميا ربما تزيد لديهن احتمالات التعرض للوفاة المبكرة بنسبة 13 بالمئة عمن يتجنبن تلك النوعية من الأطعمة. وخلصت الدراسة التي نشرت في دورية بريتش ميديكال جورنال الطبية BMJ، إلى أن الأسماك المقلية ليست أفضل للصحة، إذ أن احتمالات الوفاة المبكرة تزيد حال تناولها يوميا بنسبة 7 بالمئة.

وأوضح وي باو كبير الباحثين لوكالة رويترز، " أخذنا في الاعتبار إجمالي السعرات التي يتم تناولها وأسلوب الحياة ومستوى البدانة... وبعد إقصاء تأثيرات تلك العوامل بقي هناك ارتباط بين الأطعمة المقلية والوفاة بشكل عام وأيضا الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية". ويشير باو إلى أن ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة بالغين في أمريكا الشمالية يتناولون الأطعمة السريعة التي عادة ما تكون مقلية.

وكانت أبحاث سابقة قد ربطت بين تناول الأطعمة المقلية وزيادة احتمالات البدانة والإصابة بأمراض القلب والسكري، لكن لم يكن من الواضح صلتها بالوفاة المبكرة، وفي السياق ذاته، نقل موقع wvlt الإخباري أنه تم فحص استبيانات متعلقة بالأنظمة الغذائية من نحو 107 آلاف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما ممن شاركن في دراسة مبادرة صحة المرأة في الفترة بين عامي 1993 و2017.

وبعد إقصاء تأثير العوامل الأخرى التي يمكن أن تسرع من الوفاة خلص الباحثون إلى أن تناول الأطعمة المقلية بانتظام مرتبط بارتفاع احتمالات الوفاة من أي سبب ومن مشاكل في القلب بالذات لكن لم يكن هناك ارتباط واضح من الوفاة بالسرطان، كما ورد بالموقع الأمريكي.

ووجد الباحثون أيضا أن النساء اللاتي تناولن وجبة مقلية واحدة أو أكثر في يوميا ارتفع لديهن خطر الوفاة بنسبة 8 بالمائة مقارنة بأقرانهن ممن لم يتناولن الطعام المقلي وارتبط تناول وجبة واحدة أو أكثر من الدجاج المقلي أو الأسماك. وأوضح الموقع أنه غلب على المشاركات اللاتي تناولن الأطعمة المقلية أكثر من غيرهن صغر السن والانتماء لعرقيات غير بيضاء وانخفاض مستوى التعليم والدخل وانخفضت نوعية الغذاء لديهن بشكل عام.

الاكثار من البيض قد يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية!

لا شك بأن البيض يحتوي على فوائد غذائية كبيرة وهامة لصحة جسم الإنسان بشكل عام. غير أن دراسة حديثة قد كشفت أن الإفراط في تناول البيض يرتبط مباشرة بأمراض القلب والدورة الدموية. فما هي الكمية المناسبة لتناول البيض أسبوعياً؟

يعتبر البيض وجبة سريعة التحضير غنية بالعناصر الغذائية الصحية المختلفة ومصدراً هاماً للبروتين. ويمد البيض الجسم بالطاقة خلال اليوم وخصوصاً إذا ما تم تناوله ضمن وجبة الفطور. غير أن خبراء التغذية ينصحون بعدم تناول أكثر من 3 بيضات أسبوعياً. إذ يحتوي البيض على نسبة عالية من الكوليسترول الذي قد يؤدي إلى التسبب في أمراض القلب.

وفي دراسة حديثة، قام فريق بحث بتحليل بيانات حوالي 30 ألف شخص من الولايات المتحدة لنحو 31 عاماً. ووجد الباحثون أن 300 ملغ من الكوليسترول الغذائي يومياً يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنسبة 17 في المائة. وعلاوة على ذلك، كانت تلك النسبة (300 ملغ) مرتبطة بنسبة 18 في المائة من حالات الوفاة. بحسب ما نشره موقع "المؤسسة البريطانية للقلب".

وأظهرت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية "the Journal of the American Medical Association" أن الأشخاص الذين تناولوا بيضة كل 3 أيام قد أصيب 11 في المئة منهم بنوبة قلبية، حيث توفي من هذه الإصابات نحو 12 في المئة.

وقالت الدكتورة نورينا ألين، أستاذة مساعدة في الطب الوقائي شاركت في الدراسة: "نريد تذكير الناس بوجود الكوليسترول في البيض، وخاصة صفار البيض، وهو ضار". إذ يهمل الناس غالباً مخاطر الكوليسترول الذي يشكل السبب الرئيسي لأمراض القلب والوفاة المبكرة، بحسب ما نشره موقع صحيفة "الإندبندنت" البريطاني.

وقالت فكتوريا تايلور، أخصائية تغذية في مؤسسة القلب البريطانية: "إن الغذاء الصحي يتمحور حول التوازن في الأكل، فإذا كنت تفرط في تناول شيء، فهذا يعني عدم وجود مساحة لعناصر غذائية أخرى هامة للجسم".

وأكدت تايلور على أهمية طريقة الطهي والتخلص من العادات غير الصحية المتعلقة بها كالإفراط باستخدام الزبدة، فبالنسبة للبيض، يعتبر سلق بيضة وتناولها مع قطعة من الخبز المحمص وجبة كاملة وصحية مع الانتباه إلى الكمية المتناولة أسبوعياً.

معتقدات خاطئة وأخرى صحيحة متعلقة بالطعام

يتناقل الناس الكثير من المعتقدات الخاطئة حول تناول الطعام، غير أن بعضها لا تخلو من الصحة. هل الخبز البني صحي والأبيض ضار؟ هل تسخين السبانخ مضر؟ وغيرها من الأسئلة. نستعرض لكم بعض الحقائق المتعلقة بالطعام.

تناول الطعام في المساء يتسبب في زيادة الوزن، جذور الطماطم سامة، الخبز البني فقط هو الصحي. عبارات شائعة نسمعها، ولكن هل هي صحيحة؟

فيما يلي نظرة عامة لتمحيص هذه العبارات:

1. هل الخبز البني صحي أكثر من نظيره الأبيض؟

فيما يتعلق بمنتجات الحبوب، مثل الخبز والمعكرونة والأرز والدقيق، يكون خيار الحبوب الكاملة الأفضل لصحتك، بحسب زيلكه ريستميير من جمعية التغذية الألمانية: "أطعمة الحبوب الكاملة أكثر امتلاء وتحتوي على مغذيات أكثر من المنتجات المصنوعة من الدقيق الأبيض".

2. إعادة تسخين السبانخ أمر ضار. ما صحة ذلك؟

إنها قاعدة قديمة للغاية. "وترجع لفترة لم تكن الثلاجات موجودة فيها"، بحسب مونيكا بيشوف من الاتحاد الألماني لخبراء التغذية (VDOE). والمشكلة ليست في إعادة تسخين السبانخ ولكن في تبريدها ببطء، حيث أن البكتريا في درجات الحرارة المتوسطة سوف تحول النترات غير المضرة إلى نترات مضرة.

3. هل جذور الطماطم سامة؟

تحتوي الأجزاء الخضراء من الطماطم على سولانين. ويقول هارلد زايتس من جمعية التغذية الألمانية: "هذا السم يساعد النبات في مكافحة الحشرات". ويمكن أن يصاب الإنسان بأعراض التسمم مثل آلام بالرأس والمعدة إذا ما تناول الكثير من السولانين. ولكن هذا يحدث في حال تناول الشخص البالغ كمية كبيرة جداً من الطماطم غير الناضجة أو جذورها.

4. هل تحرم القهوة الجسم من المياه؟

تناول كوب من المياه مع كوب القهوة ليس ضرورياً، بحسب ريستميير. إذ أن القهوة مشمولة في توازن السوائل بالجسم مثل أي مشروب آخر. وفي ظل درجات الحرارة بوسط أوروبا، يجب أن يستهلك الشخص البالغ الذي لا يتحرك كثيراً نحو لترين ونصف من السوائل يومياً.

5. قشور الفواكه والخضروات مفيدة؟

هل توجد معظم الفيتامينات في قشر الفواكه والخضروات؟ نعم هذا صحيح. يقول ريستميير إن معظم الفيتامينات والمواد النباتية الثانوية توجد مباشرة في الجلد أو تحته. "ولهذا السبب من المهم تناول الفواكه والخضروات بقشرها". وتفوق الفوائد أي مخاطر صحية قد تكون موجودة بسبب المبيدات الحشرية المحتملة.

6. هل الأطعمة المجمدة لا تفسد؟

ليس صحيحاً. ويقول ريستميير: "ينصح بالتجميد كوسيلة لتخزين الغذاء على المدى المتوسط إلى الطويل". وإبقاؤها في درجات حرارة تصل لـ18 درجة مئوية تحت الصفر. فهذا سوف يحافظ على مغذياتها ونكهتها ومظهرها على الأغلب. ولكن الغذاء سوف يفسد مع الوقت وفي مرحلة ما لن يعود طعمه جيداً.

7. هل تناول الطعام في المساء يتسبب في زيادة الوزن؟

تقول بيشوف: "هؤلاء الذين يستهلكون الكثير من السعرات الحرارية يزيدون في الوزن. وهؤلاء الذين يستهلكون القليل من السعرات الحرارية لا يزيدون في الوزن". وبالنسبة للأشخاص الأصحاء ذوي الوزن الطبيعي، يكون من غير المهم التوقيت الذي يتناولون فيه الطعام. ولكن "الأشخاص الذين يريدون خسارة الوزن يجب أن يحاولوا عدم تناول الطعام في المساء".

اضف تعليق