q
مع استمرار تفشي وباء كورونا المستجد وتزايد أعداد الإصابات في جميع أنحاء العالم، تفاقمت ايضاً معاناة الاطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية، خصوصاً مع اتساع رقعة المرض ونقص المعدات والاجهزة واللوازم الخاصة بالحماية، التي كانت سبباً في وفاة العشرات وإصابة الآلاف من افراد الطواقم الطبية حول العالم...

مع استمرار تفشي وباء كورونا المستجد وتزايد أعداد الإصابات في جميع أنحاء العالم، تفاقمت ايضاً معاناة الاطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية، خصوصاً مع اتساع رقعة المرض و نقص المعدات والاجهزة واللوازم الخاصة بالحماية، التي كانت سبباً في وفاة العشرات وإصابة الآلاف من افراد الطواقم الطبية حول العالم، وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم في وقت سابق، إن بعض الدول سجلت في تقاريرها أن 10% من عناصر القطاع الصحي أصيبوا بفيروس كورونا، بينما يتزايد القلق من انتشار الوباء أكثر فأكثر بين أعضاء الكادر الطبي في العالم.

وتأتي هذه المخاوف باعتبار أن الكوادر الطبية تعتبر جدار الصد الأول، وهم يتعاملون مع المصابين منذ لحظة الاشتباه في حالاتهم الصحية، وصولا إلى تعافيهم أو وفاتهم. وأظهرت بيانات للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن أكثر من نصف المصابين بفيروس كورونا من العاملين في مجال الرعاية الصحية التقطوا الفيروس، على الأرجح، من خلال التعامل مع مرضى مصابين أو زملائهم. وتسلط هذه النتائج الضوء على ضرورة تحسين سبل الحماية لمن يعملون في الصفوف الأمامية من الإصابة بالعدوى.

وتبدو المعركة في مواجهة هذه الجائحة وكما يرى بعض المراقبين، مختلفة جداً في اكثر الدول حيث تعاني دول متقدمة من نقص المواد والمعدات الطبية البسيطة، مثل الكمامات والقفازات اللازمة للطواقم الطبية خصوصا مع ارتفاع اعداد الاصابات التي تجاوزت الـ3,5 اصابة حول العالم وهو ما اسهم بانهيار القطاع الطبي. كما حذر أطباء وعلماء نفسانيون من آثار "عميقة" لوباء كورونا على الصحة النفسية في الوقت الحاضر ومستقبلا. خصوصا للعاملين في الخطوط الأمامية في قطاع الصحة، بسبب القلق والتوتر وساعات العمل الطويلة يضاف الى ذلك مخاوفهم الاخرى وابتعادهم عن الاهل والاحبة في ظل عدم وجود لقاح او دواء يسهم بالقضاء على هذا الوباء.

نقص المعدات

في ظلّ نقص معدات الحماية وضعف التشخيص الطبي، بات العديد من الأطباء في روسيا أبرز ضحايا وباء كوفيد-19، لكن في الوقت نفسه، مصدراً لنقل العدوى به، وفي ضاحية ميتيشتي في موسكو التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة، وتقول أولغا الطبيبة في عيادة عامة في المدينة إن معدات الحماية فيها قليلة جداً. وتوضح هذه العاملة في مجال الصحة والتي رفضت كشف بقية هويتها "يعطوننا قناعاً ينتهي مفعوله في يوم واحد، ويجب تبديله كل ساعتين. نحن مجبرون على شراء الأقنعة بأنفسنا، كما القفازات، أو خياطتها. أما بالنسبة لبدلات الحماية، فلم نرها قط".

وسط هذه الظروف، أصبحت الطواقم الطبية المثقلة بالعمل مصدر نقل لعدوى فيروس كورونا المستجد، وفق أولغا التي أكدت أن إدارة العيادة تدرك ذلك لكنها لا تتصرف. وتروي أولغا أنه "تبينت إصابة إحدى الطبيبات معنا، كنا جميعاً على تواصل معها، لكن الإدارة...لم تضع أحداً في الحجر. إذا حجر علينا، لن يبقى هناك من يقوم بالعمل". ويلفت الرئيس المشارك لنقابة الأطباء "أكشن" أندريه كونوفال إلى أن هذا الوضع الذي ذكرته أولغا بات حالة شائعة في روسيا.

ويوضح كونوفال أن هناك "نقصا في وسائل الحماية في المستشفيات تقريباً في كافة المناطق الروسية"، كما أن الجهات المسؤولة تتفادى إجراء فحوص للطواقم الطبية "خشية أن يؤدي ذلك إلى نقص في الكوادر". من جانبه يؤكد إيفان كونوفالوف المسؤول في تحالف الأطباء، وهي نقابة قريبة من المعارض أليكسي نفالني، تلقيه "عشرات الشكاوى من أطباء يشجبون رفض إدارتهم فحص طواقم المؤسسات الطبية". والحال ليست أفضل في سانت بطرسبورغ ثاني أكبر مدن روسيا، البالغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة.

ويروي طبيب الإنعاش بيوتر أن النقص هائل لدرجة أن "إدارة المستشفى أبلغتنا أنه لن يجري" تسليم معدات حماية. ويؤكد الطبيب الذي اكتفى بذكر اسمه الاول "نحن أمام خطر سيناريو مشابه للسيناريو الإيطالي. الوسط الطبي الروسي يترقب الأسوأ". وتوفي في إيطاليا، إحدى الدول الأكثر تضرراً من الوباء، عشرات الأطباء والممرضين بسبب الفيروس، كما أصيب الآلاف منهم.

ووجه العاملون في مستشفى بوكروفساكايا في سانت بطرسبورغ من جانبهم رسالة إلى حاكم المنطقة والنائب العام، وندد هؤلاء بعدم فصل وتحديد المناطق التي قد تكون موبوءة أي "الحمراء" ، وتلك "الخضراء" الخالية من المرض، ما أدى إلى إصابة 27 مريضاً كانوا في المستشفى وخمسة أعضاء من الفريق الطبي، كما قالوا.

وشجب سيرغي ساييابين الذي يعمل طبيب تخدير في المستشفى في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أداء إدارته، قائلاً إن "إدارة المستشفى لم تفعل شيئاً لتجنيب الموظفين العدوى... إذا مرضت أنا أو أحد آخر من العاملين، فمسؤولية ذلك تقع على عاتق الطبيب المشرف". في الأثناء، تبدو موسكو، الأكثر ثراء بين المناطق الروسية، مجهزة بشكل أفضل من المقاطعات الأخرى، لكنها تواجه أيضاً مشاكل في الإمدادات. بحسب فرانس برس.

وفي هذا السياق، ازدهرت التجارة بمعدات الحماية في السوق السوداء. ووجد القطاع الطبي الروسي نفسه مجبراً على تنظيم نفسه بما يتلاءم مع حال الطوارئ الوبائية، كما في كافة أنحاء العالم. لكن الأزمة في روسيا تضرب قطاعاً يعاني منذ عقود من سوء التمويل والإصلاحات المثيرة الجدل. ولم يتم حتى الآن التركيز في شكل شامل على ما يعاني منه القطاع. وأقر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بوجود نقص "في بعض المؤسسات"، لكنه قال إن على الأطباء "إبلاغ الجهات المعنية بتلك المعلومات، وليس نقلها لوسائل الإعلام".

ويقول جراح الأعصاب أليكسي كاشتشييف، إن قائمة الأطباء المتوفين هي دليل آخر على أن النظام الصحي الروسي، الذي كان ضحية للتخفيضات في الميزانية، لم يكن مستعدًا لمواجهة أزمة بهذا الحجم. وقال إن ارتفاع معدل الوفيات بين العاملين في المجال الطبي "كان متوقعاً"، مضيفا أنه تم لسنوات تجاهل شكاوى الأطباء المنهكين والذين يتقاضون رواتب بخسة. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهته تأمين معدات "حماية ذات نوعية جيدة وفعالة" لجميع الطواقم الصحية. وذكر أن روسيا باتت تنتج يومياً 3,5 ملايين قناع جراحي، و280 ألف قناع حماية تنفسي، و100 ألف زي واقٍ، أي ما يساوي ضعفي إلى ثلاثة أضعاف ما كانت تنتجه قبل الوباء.

إضراب عن الطعام

على صعيد متصل ينفذ العشرات من الأطباء والممرضين الباكستانيين إضراباً عن الطعام للمطالبة بمعدات وقاية كافية للعاملين في الخطوط الأمامية الذين يعالجون مرضى فيروس كورونا المستجد، حسبما قالت الجمعية الرئيسية المنظِمة للاحتجاج. ويشكو العاملون في مجال الصحة من أن مستشفيات البلاد تعاني من نقص مزمن في معدات الوقاية، ما أدى إلى توقيف أكثر من 50 طبيباً طالبوا بإمدادات إضافية في مدينة كويتا في وقت سابق.

وقالت جمعية الأطباء الشباب في مقاطعة البنجاب الأكثر تضرراً بالعدوى إن العاملين الصحيين في الخط الأمامي تركوا يواجهون المرض ضعفاء، وقد ثبتت إصابة أكثر من 150 عاملاً طبياً بالفيروس على المستوى الوطني. وقضى العديد من الاطباء والممرضين الباكستانيين بالوباء بينهم طبيب في السادسة والعشرين من عمره بدأ عمله اخيرا. وقال مسؤول ان اختصاصيا في مستشفى ميداني قضى ايضا بالوباء. واستمر المحتجون في العمل في مستشفياتهم بينما يتناوبون للتظاهر أمام مقار السلطات الصحية في لاهور، عاصمة المقاطعة.

وقال الطبيب سلمان حسيب "لا ننوي التوقف حتى تستمع الحكومة لمطالبنا. لقد رفضوا باستمرار تلبية مطالبنا". ويرأس حسيب "تحالف الصحة الكبير" في المحافظة الذي ينظم الاحتجاج. وقال"نحن في الخط الامامي في مواجهة هذا الفيروس واذا لم نكن محميين فان كل السكان معرضون للخطر". وتدعم نقابة العاملين الصحيين في البنجاب التحالف وتطالب أيضاً بتحسين ظروف الحجر الصحي للعاملين الصحيين. بحسب فرانس برس.

وقالت النقابة إن ما يقرب من ستة عشر طبيبا وممرضا ومسعفا أصيبوا بالفيروس في مستشفى في مدينة ملتان بينما أصيب سبعة من أفراد أسرة طبيب في لاهور. وقال رئيس جمعية الأطباء الشباب الطبيب خيزر حياة "نطالب ببساطة بالعدالة لمجتمعنا الطبي". وأضاف أن العاملين في المستشفى لن يصعِّدوا احتجاجهم بالتوقف عن العمل. وصرح مسؤولو دائرة الصحة الاقليمية أن المستشفيات زُودت الان بمستلزمات وقاية مناسبة بعد حل مشكلة الإمدادات. وفي وقت سابق أعلنت حكومة البنجاب أن العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية سيحصلون على علاوة وتأمين على الحياة. وتعاني الأطقم الطبية العاملة في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء العالم من نقص الإمدادات اللازمة من معدات الوقاية منذ بدء ظهور الوباء.

انتحار طبيبة

الى جانب ذلك انتحرت طبيبة أمريكية بارزة في مدينة نيويورك، كانت تعمل في الصفوف الأمامية في الحرب التي تخوضها البلاد من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا. وقالت الشرطة إن الطبيبة لورنا برين، التي كانت تعمل مديرة لقسم الطوارئ في مستشفى نيويورك-رسبيتيريان ألين في مانهاتن، توفيت متأثرة بإصابات ألحقتها بنفسها. وقال الطبيب فيليب برين، والد الطبيبة ويبلغ من العمر 49 عاما، لصحيفة نيويورك تايمز: "كانت تسعى إلى أداء عملها وماتت".

وقال برين إن ابنته لم يكن لها أي تجربة سابقة مع أي مرض عقلي، وتوفيت في شارلوتسفيل، بولاية فيرجينيا، حيث كانت تقيم مع عائلتها. وأضاف أن لورنا برين كانت قد أصيبت بفيروس كورونا أثناء عملها وعادت إلى ممارسة العمل بعد نحو أسبوع ونصف من التعافي. وقال إن المستشفى أعادها إلى منزلها مرة أخرى، قبل أن "تتدخل" أسرتها وتأتي بها إلى شارلوتسفيل. وأضاف أن ابنته، في آخر حديث بينهما، بدت "منعزلة" وأخبرته كيف يموت المرضى بفيروس كورونا (كوفيد 19) قبل حتى نقلهم من سيارات الإسعاف.

وقال والدها لصحيفة التايمز: "كانت حقا في الخنادق، كانت في الصفوف الأمامية". وأضاف: "إنها بطلة بالتأكيد، إنها ضحية مثل أي شخص آخر مات." وقال مستشفى نيويورك-رسبيتيريان ألين في بيان: "الطبيبة برين بطلة حملت أعلى المثل العليا للطب إلى الصفوف الأمامية الصعبة لقسم الطوارئ". وفي بيان صحفي أكد وفاتها، وصفت إدارة شرطة شارلوتسفيل أيضا الطبيبة برين بأنها "بطلة". بحسب رويترز.

وقالت إدارة الشرطة إنه بعد اتصال لطلب نُقلت برين إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج "حيث ألحقت إصابات بنفسها في وقت لاحق". وقالت قائدة الشرطة، راشال براكني، في بيان: "إن الأطباء المتخصصين في الرعاية الصحية في الصفوف الأمامية والمستجيبين الأوائل ليست لديهم حصانة من الآثار العقلية أو الجسدية بسبب الوباء الحالي". وأضافت: "يعمل هؤلاء المتخصصون يوميا في ظل أكثر الظروف ضغطا على الأعصاب، وقد تسبب فيروس كورونا في ضغوط إضافية".

فترة عصيبة

في نهاية نوبة العمل التي تستمر 12 ساعة مع مرضى الحالات الحرجة من المصابين بفيروس كورونا يتعين على الممرضة التايلاندية سوبارفادي تانتراراتانابونج كل مرة أن تستخدم المطهرات لتطهير نفسها قبل أن تعود إلى بيتها. وفي البيت تنام في غرفة منفصلة عن زوجها لكي تتجنب إصابته بالعدوى. وتقول الممرضة البالغة من العمر 36 عاما في عنبر العناية المركزة بمستشفى الملك تشولالونكورن التذكاري في بانكوك إن هذه الفترة عصيبة جدا لكن أهم شيء بالنسبة لها هو إنقاذ الأرواح وحماية أحبابها.

قالت سوبارفادي التي تعمل بوحدة العناية المركزة منذ 14 عاما ”أنا مرعوبة خوفا من العدوى وتسرب الفيروس من المستشفى“. لكنها تشجع المرضى رغم ما تشعر به من قلق على التمسك بالأمل. وتقول ”أقول للمرضى دائما إنهم لا يحاربون وحدهم“. وتتطلب المهمة المكلفة بها معرفة كل التفاصيل عن حالة كل مريض. وقالت سوبارفادي إن انتشار فيروس كورونا المستجد أرغم العاملين على التعرف على أسلوب عمل جديد لأنه ليس لأي منهم خبرة في التعامل مع هذا النوع من الفيروسات.

وتتولى سوبارفادي وهي ترتدي ملابس الوقاية كاملة إرشاد الممرضات الصغيرات فيما يتعلق بإجراءات السلامة خلال نوبات عملهم. وقال أودومساك تانتراراتانابونج (37 عاما) زوج سوبارفادي إنه يتفهم طبيعة عملها ويساندها. وأضاف ”قلت لها أن تواصل المعركة لأنها تجتاز كل شيء جديد تخوضه على ما يرام. وأنا واثق أنها ستجتازه هذه المرة أيضا“.

من جانب اخر فليس سهلا بالنسبة الى مارينو دي روزا، طبيب التخدير في القسم المختص بكوفيد-19 في أحد مستشفيات روما، ارتداء بزات معقمة لساعات طويلة، والعيش وسط خطر دائم باحتمال الإصابة بعدوى الفيروس، والقلق على افراد العائلة، لكن يطغى على ذلك الشعور بأنه يقوم بعمل مفيد. ويوضح الطبيب البالغ 54 عاما المتزوج وله ابنان مراهقان لدى وصوله إلى مستشفى سان فيليبو نيري في شمال العاصمة الإيطالية كما يفعل يوميا، "نقوم بمناوبات من ست ساعات أو 12 ساعة في الليل أما الآن فنحن اثنان".

ومنذ بدء انتشار الوباء يخضع مع زملائه من أطباء وممرضين ومساعدين لاجراءات نظافة صارمة جدا مع وضع الأقنعة والقفازات والنظارات فضلا عن السترات المعقمة التي تشعرهم بالضيق بسبب طول فترة ارتدائها. ويروي الطبيب قائلا "العمل 12 ساعة متواصلة في ظل هذه الظروف أمر مستحيل. فهذه الأدوات تضغط عليك والاقنعة تمنعك من التنفس بشكل سليم وتغطي الرطوبة النظارات ومن الصعب القراءة والكتابة. لقد صمدت خمس ساعات كحد أقصى ومن ثم خرجت منهكا".

ويوضح "لكن نحاول ألا نبقى أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة أو أربع ساعات في هذه البزة". ويقول الطبيب "التواصل مع المريض لا يكون بالنظر فقط بل نتحدث إليه وهو يصف أعراضه ولدينا اداة تسمح لنا بقياس نسبة الأكسجين في الدم ما يعطينا مؤشرا الى تطور قصور التنفس لديه". ويضيف "لكن ينقص الفحص الفعلي لأنه من الصعب لا بل من المستحيل استخدام أداة أساسية وهي السماعة الطبية. لذا حسّنا استخدام التصوير بالصدى الذي يعطينا معلومات تكاد تكون بالأهمية نفسها". بحسب فرانس برس.

وعلى مر الأسابيع التي أمضاها بجوار مرضى كوفيد-19 تلاشى خوفه بأن يصاب بالعدوى أو على الأقل "وضعه جانبا". وقد توفي العشرات من زملائه الأطباء جراء هذا المرض في إيطاليا. ويؤكد "لدي ابنان وزوجة وأحاول أن أكون حذرا لذا انام في شقة قريبة من منزلي للحد من الاتصالات اليومية معهم وعندما أكون في المنزل، أضع قفازات وقناعا لحمايتهم". ويؤكد مارينو دي روزا انه تعلم الكثير خلال الأسابيع الأخيرة.

اضف تعليق