q
فرض التقدم الصناعي الكبير الذي تشهده وسائل النقل الحديثة، ازديادا مضطردا في عدد السيارات والناقلات حو العالم، وهو ما ادى لزيادة نسبة التلوث بمعدلات خطيرة، لذا من الواجب الوقوف أمامها لحظات لنعي خطورة الموقف ونعمل سويا في مجتمعاتنا على تقليل هذه النسبة حفاظا على البيئة...

فرض التقدم الصناعي الكبير الذي تشهده وسائل النقل الحديثة، ازديادا مضطردا في عدد السيارات والناقلات حو العالم، وهو ما ادى لزيادة نسبة التلوث بمعدلات خطيرة، لذا من الواجب الوقوف أمامها لحظات لنعي خطورة الموقف ونعمل سويا في مجتمعاتنا على تقليل هذه النسبة حفاظا على البيئة التي نحن جزء منها وحفاظا على صحتنا.

إن وضع العالم على الطريق الصحيح لتحقيق أكثر الأهداف صرامة من بين تلك التي وضعها قادة العالم العام الماضي للحد من الاحتباس الحراري يتطلب بيع آخر سيارة تعمل بالبنزين بحلول عام 2035.

فعلى الرغم من ان انبعاثات الكربون انخفضت في الاتحاد الأوروبي في 2014 لأقل مستوياتها منذ عام 1990 لكن الاتحاد قال إن زيادة عدد المركبات التي تعمل بالديزل أسفر عن ارتفاع نسب ثاني اكسيد الكربون على الطرق وإن هناك حاجة لخفض كبير لمستوى التلوث، لذا تؤيد السويد منع السيارات العاملة بالوقود بحلول العام 2030 في الاتحاد الاوروبي، في حين قد تجمع فرنسا تعويضات من شركات سيارات بسبب تجاوز أهداف الانبعاثات، وهذا ما اكده وزير الميزانية الفرنسي كريستيان إيكرت الذي قال إن الحكومة قد تسعى للحصول على تعويضات من شركات صناعة السيارات التي تتجاوز مركباتها حدود انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المستهدفة خلال القيادة العادية، في وقت لاقررت بلدية باريس منع حركة سير السيارات كليا على ضفاف نهر السين في باريس على مسافة تتجاوز 3 كلم، وهو مسار مدرج على قائمة اليونسكو، وتسلكه 43 ألف سيارة في اليوم. ولقي القرار معارضة شديدة من قبل المعارضة اليمينية في مجلس البلدية.

على الصعيد نفسه قالت جهة تنظيمية أمريكية لمشرعين بالاتحاد الأوروبي إن الاختبارات التي تجريها أوروبا على الانبعاثات الخارجة من السيارات ينظر لها منذ عقود على أنها غير ملائمة مشددة على الحاجة إلى إجراءات أشد لوقف الغش من شركات صناعة السيارات مثل فولكسفاجن.

في قارة أخرى وتحديدا امريكا اللاتينية كشفت العاصمة التشيلية سانتياغو وهي من اكثر المدن تلوثا في اميركا اللاتينية خطة لخفض انبعاثات الجزئيات الصغيرة بنسبة 60 % خلال السنوات العشر المقبلة من خلال فرض قيود على حركة السير ومنع التدفئة بالاستعانة بالخشب، ويعيب الموقع الجغرافي للمدينة البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة والواقعة بين جبال سلسلة الانديس، تجدد الهواء فيما تكافح السلطات المحلية منذ سنوات لمواجهة هذه الظاهرة، بينما في القارة الصفراء وتحديدا الهند أعطت المحكمة العليا قبلة الحياة لصناعة السيارات بعد إصدارها حكما بإمكانية سير السيارات العاملة بالديزل على طرق العاصمة ما دامت تسدد ضريبة "خضراء" نسبتها واحد بالمئة.

أما في الولايات المتحدة اعترفت فولكسفاجن بالغش في اختبارات انبعاثات الديزل لسنوات وقالت في يونيو حزيران إنها ستنفق نحو 15.3 مليار دولار على إعادة شراء سيارات من المستهلكين وتقديم تمويل ربما يفيد صناع التكنولوجيات النظيفة.

والقيود التي يفرضها القضاء على سيارات الديزل -التي يقول الخبراء إنها أكثر تلوثيا للهواء مقارنة مع الأنواع الأخرى- غالبا ما تأتي متناقضة أو لا تطبق بشكل فعال مما جعل الصناعة تشكو من تراجع المبيعات وارتفاع تكلفة الامتثال لها.

مدريد تفرض قيودا على دخول سيارات

حظرت سلطات العاصمة الإسبانية مدريد دخول أغلب السيارات والمركبات التي تعمل بالبنزين والسولار إلى وسط المدينة يوم الجمعة في إطار محاولاتها تحسين نوعية الهواء في واحدة من أكثر العواصم الأوروبية تلوثا.

وراقبت الشرطة عشرات من نقاط الدخول لمنطقة مساحتها خمسة كيلومترات مربعة، تشمل شارع جران فيا الشهير وميدان بويرتا ديل سول العامرين بالسائحين، لمنع كل السيارات عدا تلك التي تحمل إعفاءات أو تعمل بالكهرباء أو بتكنولوجيا هجينة.

وساهمت الاختناقات المرورية الحادة ووجود الكثير من المركبات القديمة والتي تعمل بالسولار وشيوع الطقس الجاف قليل الرياح في ارتفاع نسب ثاني أكسيد النيتروجين في مدريد إلى معدلات تخالف المعايير الأوروبية منذ عام 2010.

وتأمل السلطات في مدريد أن تسير في ركب عواصم أوروبية أخرى مثل لندن وباريس وبرلين وأوسلو تطبق بالفعل قيودا مرورية لتحسين نوعية الهواء، لكن تلك الخطط قد تفشل قبل أن تطبق بالكامل إذا تمكن الحزب الشعبي المعارض المحافظ من الفوز بالطعن في المحكمة على الإجراءات الإدارية التي يتم على أساسها تبني القواعد الجديدة التي يصفها بأنها معيبة، كما يقول منتقدون للقواعد الجديدة إنها تتضمن استثناءات متعددة ومعقدة قد تقوض من فاعليتها.

دول الاتحاد الأوروبي منقسمة على نفسها

يسعى وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي إلى التوصل لحل وسط يوم الثلاثاء بشأن مستوى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات والعربات الفان مع تحذير ألمانيا بأن تحديد أهداف صارمة جدا قد يلحق ضررا بالصناعة ويؤدي إلى فقد أشخاص وظائفهم.

وفي صدام بين المخاوف بشأن الخطر البيئي الذي تمثله الانبعاثات والقدرة على المنافسة في مجال الصناعة مازالت حكومات الاتحاد الأوروبي منقسمة على نفسها قبل محادثات بشأن القيود التي سيتم فرضها في 2030 على شركات صناعة السيارات القوية في أوروبا.وأيدت ألمانيا، التي تملك قطاعا ضخما لصناعة السيارات، اقتراح مسؤولي الاتحاد الأوروبي بأن يكون حجم الخفض 30 في المئة بحلول 2030 بالمقارنة مع مستويات 2021.

ولكن فرنسا وهولندا وعددا من الدول الأخرى تضغط من أجل وضع حد أكثر صرامة يبلغ 40 في المئة، واقترحت النمسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حلال وسطا يتمثل في أن يكون الخفض 35 في المئة على أمل التوصل لاتفاق بين دول الاتحاد الثماني والعشرين، وإذا تم التوصل لاتفاق فقد تبدأ المفاوضات بشأن القانون النهائي مع البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية في وقت قريب.

وتهدف وضع هذه القيود في قطاع النقل، وهو القطاع الوحيد الذي مازالت الانبعاثات تتزايد فيه، إلى مساعدة الاتحاد الأوروبي على الوفاء بهدفه الشامل لتخفيض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40 في المئة على الأقل عن مستويات 1990 بحلول 2030.

تحقيقات مع "بي إم دبليو" و"دايملر" و"فولكسفاغن"

تواجه شركات "بي إم دبليو" و "دايملر" و "فولكسفاغن" الألمانية لصناعة السيارات تحقيقات يجريها الاتحاد الأوروبي بشأن مزاعم "التآمر" على الحد من تطوير أنظمة معالجة انبعاثات الديزل، وقالت المفوضية الأوروبية إنها تحقق فيما إذا كانت الشركات وافقت على الحد من تطوير أنظمة تهدف إلى خفض الانبعاثات الضارة.

وأضافت المفوضية أنه إذا ثبت صحة المزاعم، فذاك يعني أن الزبائن فاتتهم فرصة شراء سيارات أقل تلوثا، وكانت الشركات قد تعرضت في عام 2017 لتحقيقات من جانب المفوضية، وقالت المفوضية الأوروبية إن تحقيقاتها الشاملة تهدف إلى تحديد ما إذا كانت شركات صناعة السيارات تواطأت، على نحو يخرق قواعد الاتحاد الأوروبي المناهضة للاحتكار، تجنبا للمنافسة على تكنولوجيا تنظيف انبعاثات وقود السيارات من البنزين والديزل، وأضافت المفوضية أنها تركز على معلومات تشير إلى أن الشركات، من بينها "أودي" و"بورش" اللتان تملكهما شركة فولكسفاغن، اجتمعت لمناقشة تطوير ونشر تكنولوجيا للانبعاثات.

ويخضع نوعان من أنظمة التحكم في الانبعاثات للتدقيق:

أنظمة خفض محفزة بانتقائية، وهي أنظمة تقلل انبعاثات أكسيد النيتروجين من محركات الديزل.

مرشحات جسيمات "أوتو" التي تقلل الانبعاثات من السيارات التي تستخدم وقود البنزين.

وقالت المفوضية : "تتعلق التحقيقات الشاملة للمفوضية في هذه القضية بالتعاون الخاص الذي يُعتقد أنه كان بهدف الحد من التطوير الفني أو الحيلولة دون طرح أجهزة فنية".

وأصدرت الشركات الثلاث بيانات تقول إنها كانت تتعاون على نحو كامل مع المفوضية ولن تدلي بمزيد من التعليقات بشأن الإجراءات، وأشارت شركة دايملر إلى أن الإجراءات تعلقت على نحو حصري بأوروبا، ولم تكن ثمة مزاعم بشأن تحديد أسعار.

وقالت شركة "بي إم دبليو" إنها "ملتزمة تماما بمباديء اقتصادات السوق والتنافس العادل"، وأضافت المفوضية أنه لا توجد أي إشارات تقول إن شركات صناعة السيارات نسقت فيما بينها لاستخدام أجهزة غير قانونية بغية التلاعب في الانبعاثات، واعترفت فولكسفاغن في عام 2015 باستخدام "أجهزة تلاعب" في الولايات المتحدة للتحايل على اختبارات انبعاثات محركات الديزل على نحو أغرق الشركة في فضيحة، وظهرت منذ ذلك الوقت مخالفات الانبعاثات في العديد من شركات صناعة السيارات الكبرى، على الرغم من أنه لم يكن أي منها خطيرا مقارنة بقضية فولكسفاغن.

بورش أول شركة تتوقف عن استخدام محركات الديزل

أعلنت شركة بورش ،المصنعة لماركة السيارات الرياضية الشهيرة، أنها ستتوقف عن انتاج السيارات التي تعمل بوقود الديزل، وقالت إنها تركز على انتاج السيارات التي تعمل بالبنزين وتلك المختلطة، التي تعمل بالطاقة الكهربائية والبنزين معا، بدءا من السنة المقبلة، وبذلك ستكون بورش أول شركة ألمانية تتوقف عن استخدام محركات الديزل.

وجاء ذلك في أعقاب فضيحة الغش في نسب انبعاث الكربون في محركات سيارات الشركة الأم، "فولكسفاغن"، ومنع استخدام محركات الديزل في عدد من المدن الألمانية.

وقال أوليفر بلوم الرئيس التنفيذي للشركة لصحيفة بليد أم سونتاغ الألمانية "لن تكون هناك أي (سيارات) بورش ديزل في المستقبل"، وشدد بلوم على أن الشركة ستركز على ما سماه "السيارات التي تعمل بالبنزين والمختلطة التي تعمل بالكهرباء والبنزين معا، وبدءا من عام 2019 على السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية فقط".

وكانت شركة فولكسفاغن أقرت في عام 2015 بأن 11 مليونا من سياراتها تحتوي على برامج خاصة هدفها تقليل نسبة الغازات الملوثة المنبعثة من محركاتها عند خضوعها للاختبارات، وقد دفعت الشركة حتى الآن أكثر من 27 مليار يورو من الغرامات وتكاليف سحب السيارات والتعويضات والمصاريف القانونية، وما زالت تواجه قضايا قانونية مرفوعة ضدها في ألمانيا وخارجها، وقد انخفضت مبيعات سيارات الديزل بشكل كبير بعد أن منع عدد من المدن الألمانية استخدامها لتقليل نسبة تلوث الهواء فيها. وستناقش المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هذا التوجه مع رؤوساء شركات تصنيع السيارات في برلين، وبعد شهر من قرار سلطة النقل الفيدرالية الألمانية بسحب نحو 60 ألف سيارة بورش ( أس يو في) من أوروبا، قال بلوم "لقد تسببت أزمة الديزل بالكثير من المشاكل لنا".

وفي فبراير/شباط، توقفت الشركة، التي يقع مقرها في مدينة شتوتغارت الألمانية، عن استقبال طلبات تصنيع موديلات سيارات الديزل، التي ظلت تبيعها لما يقارب من عقد، بيد أن بلوم دافع عن استخدام الديزل واصفا تكنولوجيا محركات وقود الديزل بأنها ما زالت قابلة للاستخدام والنمو، إذ تخطط شركة فولكسفاغن للاستمرار في استخدامها.

وقال "أعتقد أن محركات الديزل الحديثة ذات جاذبية عالية وصديقة للبيئة، وستستمر في البقاء ذات أهمية كبيرة لصناعة السيارات في المستقبل"، وأضاف "لكن بالنسبة لنا كمصنعين للسيارات الرياضية، حيث لعبت محركات الديزل دورا ثانويا، نعتقد أننا سنستمر من دون استخدام الديزل في المستقبل".

بريطانيا تعزز تمويل السيارات منخفضة الانبعاثات

أعلنت بريطانيا عن زيادة قدرها 106 ملايين جنيه استرليني (138 مليون دولار) في تمويل يهدف لتعزيز البحث والتطوير في مجال السيارات والبطاريات الصديقة للبيئة والتكنولوجيا منخفضة الكربون.

وسيجتمع رؤساء تنفيذيون وساسة في برمنجهام يوم الثلاثاء في قمة تهدف للقضاء على انبعاثات السيارات فيما تأمل الحكومة أن تجعل بريطانيا دولة رائدة في مجال التكنولوجيا منخفضة الانبعاثات، كما ستعلن عدد من الشركات، بينها أستون مارتن، عن سلسلة استثمارات قيمتها أكثر من 500 مليون جنيه استرليني، الأمر الذي سيساعد على إتاحة أكثر من ألف فرصة عمل، وستقول رئيسة الوزراء تيريزا ماي خلال القمة وفقا لمقتطفات من تصريحاتها ”هذه الإجراءات ستعزز التصميمات والاستخدامات والبنية التحتية الضرورية لتوفير سيارات أكثر صداقة للبيئة... وسيساعدنا ذلك على تقليص أحد أكبر العوامل المساهمة في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم“.

774 ألف سيارة مرسيدس مزودة ببرامج غير مصرح بها

قالت وزارة النقل الألمانية إن 774 ألف سيارة مرسيدس بنز في أوروبا جرى التوصل إلى أنها مزودة ببرامج غير مصرح بها وأمرت شركة دايملر باستدعاء أكثر من 200 ألف سيارة في ألمانيا.

وقالت الوزارة إن الطرز الأساسية التي جرى التوصل إلى وجود هذا العيب فيها هي مرسيدس بنز سي-كلاس وطرز فيتو ذات المحركات التي تعمل بوقود الديزل والسيارات الرياضية المعروفة باسم جي.إل.سي.

أشارت في بيان ”الحكومة ستأمر باستدعاء 238 ألف سيارة دايملر على الفور في أنحاء ألمانيا بسبب وجود أجهزة للتلاعب في أنظمة التحكم في الانبعاثات غير مصرح بها“، ويمكن لألمانيا فقط أن تأمر باستدعاء السيارات داخل حدودها، أو تلك التي صدر لها شهادات استحقاق التسيير في أوروبا من خلال السلطات الألمانية، وقالت الوزارة إن دايملر تعهدت بالعمل من أجل تفكيك البرامج والتعاون مع السلطات.

وقال الرئيس التنفيذي لدايملر دايتر زيتشه يوم الاثنين إن الشركة وجدت حلا فنيا يسمح بتحديث البرنامج على سياراتها وإنه من ثم يتوقع أن تتجنب الشركة التعرض لغرامة، وفي بيان منفصل، أكدت دايملر الاستدعاء وقالت إن مسألة قانونية البرنامج ما زالت بحاجة إلى توضيح.

بالهند طريقة جديدة لمكافحة عوادم الديزل

تسجل الهند واحدة من أسوأ معدلات تلوث الهواء في العالم كما ترتفع مستويات الضباب الدخاني خلال فصول الصيف شديدة الحرارة مع تزايد استخدام مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل وتنفث الدخان لتعويض انقطاع الكهرباء مع تزايد استخدام أجهزة التكييف والمراوح، لكن فريقا من المهندسين الهنود توصل إلى طريقة لجمع بعض من عوادم مولدات الكهرباء وتحويلها إلى حبر مما يحول دون تصاعد الانبعاثات إلى الجو.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المهندسين يقولون إنهم صنعوا أول جهاز على الإطلاق لجمع الانبعاثات خاصة الناجمة عن مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل مشيدة باختراع في دولة بها 14 من أكثر 15 مدينة ملوثة في العالم، وقال أربيت دهوبار وهو أحد المهندسين الثلاثة الذين طوروا التكنولوجيا التي جرى تركيبها الآن في ضاحية جوروجرام بنيودلهي ”نهدف إلى تقليل مستويات التلوث في المدن الرئيسية بنسبة كبيرة للغاية في فترة زمنية قصيرة جدا“، ويجري تركيب الجهاز بمولدات الكهرباء لجمع ما يصل إلى 90 بالمئة من جزيئات السخام من عوادم الديزل التي يجري تبريدها ويمكن بعد ذلك بيع هذه المادة لمصنعي الحبر.

وقال دهوبار إن شركتهم (تشاكر إنوفيشن) عملت على تركيب 53 جهازا في الشركات والمكاتب الحكومية ولدى مطوري العقارات مما أنقذ 1500 مليار لتر من الهواء من التلوث، والشركة ليست الأولى التي تستثمر في عوادم الديزل إذ تستخدم شركة (جرافيكي لابز) المنافسة والمتمركزة في مدينة بنجالور الجنوبية تكنولوجيا مشابهة لتحويل عوادم الديزل من السيارات إلى حبر، وأوضح مسح أجراه معهد الآثار الصحية ومركزه الولايات المتحدة إن نحو 1.1 مليون شخص يموتون سنويا نتيجة لتلوث الهواء في الهند وهو ما يمثل نحو ربع إجمالي الوفيات في العام بسبب تلوث الهواء.

نيسان تقر بتزوير بيانات انبعاثات السيارات المصنعة في اليابان

اقرت شركة نيسان اليابانية الاثنين ان بيانات انبعاثات العادم واستهلاك الوقود تم "تعديلها" عمدا، ما يشكل ضربة قوية لجهود عملاق صناعة السيارات الياباني للتعافي من فضيحة التفتيش العام الفائت، ولم تعلن الشركة عدد السيارات المتأثرة جراء عملية الغش، والتي تم اكتشافها خلال اختبارات طوعية لكافة اجزاء عمليات نيسان المنفذة وذلك في ضوء فضيحة العام الفائت، وقالت الشركة إن اختبارات انبعاثات العادم "انحرفت عن بيئة الاختبار المقررة"، وتابعت أن تقارير التفتيش تم صياغتها "استنادا إلى قيم قياس معدلة".

وانخفض سعر سهم نيسان بواقع 4,56 بالمئة إلى 1,003.5 ين بعد أن قالت إنها بصدد اصدار بيان عن قياس العادم بعد تقارير الغش الصناعي هذه، وتعهدت الشركة بإجراء "تحقيق كامل وشامل" في فضيحة البيانات المزورة الأخيرة، وفي 13 حزيران/يونيو الفائت، أعلنت شركة فولكسفاغن الألمانية العملاقة للسيارات إنها ستدفع غرامة بقيمة مليار يورو قررها المدعون العامون الألمان في قضية الغش الناتج من انبعاثات الديزل.

وفي 11 حزيران/يونيو، قررت المانيا سحب نحو 774 الف سيارة من شركة دايملر كرايسلر المصنعة لسيارات مرسيدس بينز من ارجاء اوروبا، بسبب "أجهزة" غير قانونية مصممة لاخفاء مستويات عالية من الانبعاثات الضارة.

يوم بلا سيارات

تم حظر حركة السيارات والدراجات النارية في باريس ليوم واحد في إطار فعالية "يوم بلا سيارات" التي أشرفت عليها بلدية العاصمة الفرنسية، وقالت إنها تهدف إلى جعل "المساحات العامة أقل تلوثا وأكثر راحة وهدوءا".

خلت باريس بشكل شبه كامل اليوم الأحد من السيارات والدراجات النارية إذ خصصت شوارعها للمشاة لمناسبة النسخة الرابعة من فعالية "يوم بلا سيارات"، ويمتد هذا الحظر ما بين الساعة التاسعة صباحا والرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش وهو لا يشمل جميع السيارات، حيث إنه يستثني مركبات الطوارئ وتلك المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب الحافلات السياحية وسيارات الأجرة.

وأشارت بلدية باريس عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الهدف من هذا النشاط يقضي "بجعل المساحات العامة أقل تلوثا وأكثر راحة وهدوءا"، وقال جان ماري البالغ68 عاما والآتي من شرق فرنسا "هذه فكرة جيدة يتعين بالتأكيد توسيعها وتكرارها في أماكن أخرى"، مشيرا إلى أن التلوث بات بمستويات كبيرة في العاصمة لدرجة "يمكن شم رائحة انبعاثات العوادم لدى الوصول إلى هنا".

وأعلنت بلدية باريس التي تسعى منذ سنوات إلى التصدي لتلوث الهواء في المدينة، الجمعة، أن الدوائر الأربع الأولى التي يتشكل منها الوسط السياحي في العاصمة، ستغلق أمام حركة السيارات بواقع يوم أحد واحد شهريا اعتبارا من7 تشرين الأول/أكتوبر باستثناء المحاور المرورية الكبرى التي تمر بها.

وبحسب رئاسة البلدية، فقد تم تسجيل تراجع قياسي في حركة السيارات في العاصمة الفرنسية بلغت نسبته 6 بالمئة في الفترة ما بين سنتي2017 و2018. وقد تم تقليص حجم تلوث الهواء "بنسبة مشابهة".

اضف تعليق