q
تتسبب الكوارث الطبيعية بخسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات منذ القدم والى الآن، ويقال إن باستطاعة كارثة طبيعية واحدة أن تبيد امة بأكملها وهذا ما حدث فعلا في العديد من بلدان العالم، وبالرغم من التقدم العلمي الهائل الذي توصل إليه الإنسان إلا انه لا يزال عاجزا...

تتسبب الكوارث الطبيعية بخسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات منذ القدم والى الآن، ويقال إن باستطاعة كارثة طبيعية واحدة أن تبيد امة بأكملها وهذا ما حدث فعلا في العديد من بلدان العالم، وبالرغم من التقدم العلمي الهائل الذي توصل إليه الإنسان إلا انه لا يزال عاجزا وغير قادرا على مقاومة غضب الطبيعة المدمرة التي تنوعت وتعددت أشكالها مثل البراكين، الزلازل، الانهيارات الجليدية، الكوارث المائية والفيضانات، الأعاصير، والتسونامي، وهناك أيضاً كوارث ناشئة عن العوامل البشرية مثل الحرائق الكيماوية والإنفجارات والإشعاعات النووية، وحرائق الغابات.

في كتابه الكريم قال سبحانه تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)) صدق الله العلي العظيم (آل عمران: 190-191).

ونتيجة للدمار الكبير الذي أحدثته الكوارث الطبيعية في كثير من المنازل مما دفع ساكنيها إلى النزوح عن ديارهم، ومن الممكن أن تتفاقم هذه المشكلة في الأعوام القادمة بفعل تغيرات المناخ، في الآونة الأخيرة ضربت موجة تسونامي جارفة إندونيسيا بعد حدوث زلزال مدمر، لقي ما لا يقل عن 1300 شخص مصرعهم ووقع الزلزال، الذي بلغت شدته 7.5 درجة، قبالة جزيرة سولاويسي بوسط البلاد، متسببا في تسونامي ضرب مدينة بالو الساحلية. ويعاني سكان المدينة هناك بشكل متزايد من نقص الطعام والوقود والماء. وهناك مخاوف من أن بعض الأشخاص ربما مازالوا محاصرين تحت الأنقاض.

وتعد إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، ومعرضة دائما للزلازل لأنها تقع على حلقة النار، وهي عبارة عن خط الزلازل المتكررة وثورات البراكين التي تحدث باستمرار على حافة المحيط الهادي. وتقع أكثر من نصف البراكين النشطة في العالم فوق مستوى سطح البحر على جزء من هذه الحلقة، في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل. وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفا في إندونيسيا، ومن المؤكد أن تثار تساؤلات بشأن أنظمة التحذير في البلاد بعد أن فشلت على ما يبدو في هذه الكارثة التي بدأت يوم الجمعة ولماذا لم يتم نقل المزيد من السكان في المناطق الساحلية إلى أماكن مرتفعة بعد الزلزال حتى في غياب تحذير رسمي من موجات المد.

كانت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أصدرت تحذيرا من أمواج المد العاتية بعد الزلزال لكنها رفعته بعد 34 دقيقة وهو ما أثار انتقادات لأنها سحبت التحذير بسرعة جدا، لكن المسؤولين قالوا إن الأمواج كانت قد وصلت بالفعل وقت صدور التحذير.

فيما عرضت دول مجاورة منها استراليا وتايلاند والصين تقديم المساعدة. وأعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات فورية بقيمة 1.5 مليون يورو (1.74 مليون دولار).

على صعيد ذي صلة، ما زال العلماء يحاولون تحديد سبب التسونامي الذي ضرب إندونيسيا، إذ كان لافتا أن الزلزال الذي وقع صباح يوم الجمعة لم يكن من النوع القوي المسؤول عادة عن معظم موجات التسونامي، حيث تتحرك الصفائح التكتونية عموديًا صعودًا ونزولا وتحل محلّ المياه.

وبدلاً من ذلك كان السبب في التسونامي ما يعرف بخلل الانزلاق، حيث تتحرك الصفائح التكتونية أفقياً. ووفقا لأستاذ الأخطار الطبيعية في الجامعة الوطنية الأسترالية فيل كومينس فإنه عادة ما تؤدي هذه الزلازل إلى موجات تسونامي ضعيفة للغاية.

ويعتقد أن البحث سيستغرق أشهرًا وسيتطلب أبحاثا ميدانية واستكشافاتا تحت الماء لتحديد سبب هذا التسونامي.

كانت هناك ادعاءات بأن وكالة الأرصاد الجوية وعلم الفيزياء الأرضية في إندونيسيا ألغت تحذير تسونامي في وقت مبكر جدا، قبل أن تضرب الأمواج ساحل بالو، وبالتالي كانت مسؤولة عن بعض الخسائر في الأرواح.

كما كانت هناك اقتراحات بأن العوّامات في البحر التي تكشف عن الزلازل وأمواج التسونامي كجزء من نظام الإنذار المبكر، لم تتم معالجتها منذ ست سنوات وكانت معلوماتها خاطئة، غير أن كومينس ورئيس المدرسة الآسيوية للبيئة بجامعة نان يانغ التقنية في سنغافورة آدم سويتزر اتفقا على أن الكارثة كانت فشلاً للتعليم لا للتقنية.

وعلى عكس كارثة التسونامي التي دمرت جنوب آسيا عام 2004، لم تكن هذه الموجة مدفوعة بالزلزال الذي وقع على بعد مئات الأميال من البحر، وإنما كانت موجة تسونامي محلي ناتج عن زلزال قريب من الساحل.

وتشير التقديرات إلى أن أمواج التسونامي ضربت بالو بعد 30 دقيقة فقط من وقوع الزلزال، وقال سويتزر "بالنسبة للناس على الشاطئ والمدينة، كان ينبغي أن يكون الزلزال بمثابة الإنذار المبكر".

وقال كومينس إن "التركيز على نقاط الفشل التكنولوجية هنا مضلل لأن هذا كان تسونامي محليا. في هذه الحالة، لا يمكنك الاعتماد على نظام تحذير.. يجب على الناس البحث عن أرض مرتفعة فورا.. لا يمكنهم تحمل انتظار صفارات الإنذار أو التحذير، فهم بحاجة إلى التحرك فورا.. المشكلة من خلال ما رأيته من اللقطات أن العديد من الأشخاص يبدو أنهم لم يفعلوا ذلك"، وأضاف "إما أنهم لم يكونوا يعلمون أنهم بحاجة إلى القيام بذلك، أو لم يصدقوا أن أي شيء سيحدث"، وفي كلتا الحالتين يقول إن "الناس في سولاويسي لم يتلقوا تعليماً حول ما يتعين عليهم القيام به في هذه الحالة، وهذا ما قتل الناس".

بحث مستمر عن الضحايا

أمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بإرسال المزيد من رجال الإنقاذ للعثور على ضحايا زلزال مدمر وأمواج مد عاتية (تسونامي) مع تجاوز العدد الرسمي المعلن للضحايا 1300 شخص وانتشار أعمال السلب مما يثير مخاوف بشأن تنامي الفوضى.

ومعظم الضحايا من مدينة بالو الصغيرة التي تبعد 1500 كيلومتر شمال شرقي جاكرتا لكن بعض المناطق النائية معزولة منذ الزلزال الذي وقع يوم الجمعة وبلغت قوته 7.5 درجة وأدى لحدوث أمواج مد عاتية مما يثير مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.

وقال ويدودو خلال اجتماع حكومي لتنسيق جهود الإغاثة بعد الكارثة التي وقعت على الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي ”هناك بعض الأولويات الرئيسية التي يتعين التعامل معها أولها الإجلاء والعثور على الضحايا المفقودين وإنقاذهم“.

وأضاف أنه أمر الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ بإرسال المزيد من أفراد الأمن والجنود إلى المناطق المتضررة التي أصبح بعضها معزول بسبب تضرر الطرق والانهيارات الأرضية وسقوط الجسور، وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إن عدد القتلى ارتفع إلى 1234 شخصا.

وقال الصليب الأحمر إن الوضع ”كارثي“ مضيفا أن تقارير من عماله، الذين يحاولون دخول منطقة دونجالا المعزولة التي يقطنها 300 ألف شخص شمالي بالو وكانت قريبة من مركز الزلزال، تشير إلى أنها تضررت ”ضررا بالغا“، ويسكن نحو 1.4 مليون شخص في أربع مناطق تضررت بشدة جراء الزلزال.

وفي بالو اجتاحت أمواج مد عاتية بلغ ارتفاعها ستة أمتار الساحل حيث انهارت فنادق ومراكز تسوق بينما ابتلعت انهيارات أرضية بعض الأحياء.

حاجة ملحة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الإثنين من أن 191 ألف شخص بحاجة ملحة للمساعدة في أعقاب الزلزال والتسونامي بينهم 46 ألف طفل و14 ألف مسنّ -- العديد منهم في مناطق خارج نطاق تركيز جهود الإغاثة الحكومية.

ويمثل القتلى -- والعديد لا تزال جثثهم بين ركام المباني المدمرة -- مصدر قلق للسلطات، وفي المناخ الحار الاستوائي في إندونيسيا، يبدأ تعفّن الجثث بسرعة مما يوفر بيئة لانتشار الأمراض القاتلة، في بوبويا -- الواقعة على التلال المطلة على بالو المنكوبة -- بدأ متطوعون دفن ضحايا في مقبرة جماعية كبيرة، مع تعليمات بالاستعداد لدفن 1300 قتيل.

وقامت شاحنات بنقل جثث وضعت في أكياس برتقالية وصفراء وسوداء اللون، إلى الموقع وقام متطوعون بجرها إلى داخل المقبرة فيما كانت جرافات تطمرها بالتراب.

ووسط الأهوال التي لا تحصى برزت بارقة أمل، فقد تم إنقاذ شخصين من فندق روا-روا الذي يضم 80 غرفة، بحسب وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية، وقد يكون هناك ناجون آخرون، وغمرت السعادة أزوان عندما اجتمع بزوجته ديوي بعد 48 ساعة من توقع الأسوأ أثناء بحثه في المستشفيات ومراكز حفظ الجثث.

وسعى هذا الموظف الحكومي البالغ من العمر 38 عاما لضبط مشاعره بينما كان يروي تفاصيل العثور على زوجته بعد يومين على اختفاء أثرها بعد أن جرفتها أمواج التسونامي، وقال أزوان لوكالة فرانس برس "شعرت بسعادة بالغة -- الحمد لله أنني رأيتها مجددا".

ولكن بالنسبة لآخرين فإن عمليات البحث أفضت إلى حزن فقط فيما كانوا يجوبون مواقع حفظ الجثث في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة بانتظار التعرف على هويات أصحابها، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تسعى لجمع العائلات التي فرقتها الكارثة وتقدم "خدمات الطب الشرعي" للذين يقوم بعمليات التعرف على هويات الضحايا.

سباق مع الزمن

سابقت السلطات الإندونيسية الزمن لتوصيل المساعدات ومعدات الإنقاذ إلى جزيرة سولاويسي التي ضربها زلزال قوي وتستعد لدفن أكثر من 800 قتيل في حين خرج الناجون الذين أذهلتهم الصدمة من المنطقة بحثا عن الغذاء والمأوى.

وبدا من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع مع وصول رجال الإنقاذ ببطء إلى المناطق النائية المدمرة التي ضربها زلزال بلغت قوته 7.5 درجة يوم الجمعة أعقبته أمواج مد عاتية (تسونامي) وصل ارتفاعها إلى ستة أمتار.

وأفادت أنباء أن العشرات ما زالوا تحت أنقاض عدد من الفنادق ومركز تجاري في مدينة بالو الصغيرة الواقعة على بعد 1500 كيلومتر شمال شرقي جاكرتا. وثمة مخاوف أن يكون مئات آخرين دفنوا في انهيارات أرضية اجتاحت قرى في المناطق المنكوبة.

وقال الرئيس جوكو ويدودو للصحفيين في جاكرتا إن الوصول إلى المحاصرين يمثل الأولوية، وأضاف ”لم يتم الانتهاء من عملية الإخلاء بعد، وهناك الكثير من الأماكن التي لم يكن بالإمكان الوصول إليها بسبب عدم وجود معدات ثقيلة ولكن بدأت المعدات في الوصول إلى بالو الليلة الماضية“، وتابع ”سنرسل أكبر قدر ممكن من المواد الغذائية اليوم في طائرات هيركوليز، مباشرة من جاكرتا وهناك العديد منها“ مشيرا الى طائرات النقل العسكرية سي-130، وذكرت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ أنها أنقذت امرأة أثناء ليل الأحد في حي بالاروا في بالو حيث ابتلعت الأرض المنازل حينما تسبب الزلزال في هبوط التربة.

ومعظم الوفيات المؤكدة في بالو المدينة التي يقطنها نحو 380 ألف نسمة حيث تستعد السلطات لدفن بعض القتلى في مقبرة جماعية بمجرد التعرف على هويتهم. لكن بعد نحو ثلاثة أيام من الزلزال لم يتضح بعد حجم الكارثة إذ تتأهب السلطات لارتفاع كبير في عدد القتلى ربما إلى آلاف مع ضعف الاتصالات مع المناطق النائية.

وتتركز المخاوف على دونجالا وهي منطقة يقطنها 300 ألف شخص وتقع إلى الشمال من بالو وهي أقرب إلى مركز الزلزال فضلا عن منطقتين أخريين حيث انقطعت الاتصالات بها.

مساعدات دولية

طلبت إندونسيا مساعدات دولية بعد الزلزال القوي الذي ضرب جزيرة سولاويسي وأعقبه تسونامي، كما نقل مسؤول حكومي عن رئيس البلاد جوكو ويدودو. وأسفرت الكارثة عن مقتل 832 شخصا على الأقل، فيما توقع نائب الرئيس يوسف كالا أن عدد القتلى ربما يصل إلى آلاف.

طلبت إندونيسيا الاثنين رسميا مساعدات دولية بعد وقوع زلزال قوي أعقبه تسونامي في جزيرة سولاويسي، ما أسفر عن مقتل 832 شخصا على الأقل.

وصرح مسؤول حكومي أن الرئيس جوكو ويدودو "بقبول مساعدات دولية طارئة للاستجابة للكارثة"، فيما توقع نائب الرئيس يوسف كالا أن عدد القتلى ربما يصل إلى آلاف، وتتأهب السلطات لما هو أسوأ، فقد أفادت أنباء أن عشرات الأشخاص ما زالوا تحت أنقاض فندق ومركز تجاري في مدينة بالو التي ضربتها أمواج يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة. كما تأتي تقارير ببطء من دونجالا وهي منطقة يقطنها 300 ألف نسمة إلى الشمال من بالو وهي أقرب إلى مركز الزلزال.

وقام متطوعون إندونيسيون في بوبويا على التلال المطلة على مدينة بالو الساحلية المدمرة، بحفر قبور لأكثر من ألف شخص. وقد تلقوا تعليمات بالاستعداد لدفن 1300 شخص، من جهتها، تبذل السلطات جهودا شاقة لمنع انتشار أي مرض بسبب تحلل الجثث وأعلنت حالة طوارئ لأكثر من 14 يوما. وفي جاكرتا، أعلنت السلطات الإندونيسية الاثنين أن نحو 1200 سجينا فروا من ثلاثة سجون، مستغلين فرصة الزلزال الذي ضرب جزيرة سيليبيس.

قبر جماعي

قام متطوعون بحفر قبر جماعي لدفن مئات من ضحايا الزلزال الذي تلاه تسونامي في جزيرة سيليبيس الإندونيسية لمنع انتشار أوبئة، وقالت سامسينار زيد موغا (46 عاما) لوكالة فرانس برس "ليس لدينا الكثير من الغذاء. تمكنا من جلب ما كان لدينا في المنزل فقط ونحتاج إلى مياه للشرب"، وأكدت شقيقتها سيتي دامرا أن "الأهم من ذلك هو الخيام لأن الأمطار هطلت ويتواجد هنا الكثير من الأطفال".

وقال توم ليمبونغ المسؤول الحكومي في تغريدة على تويتر، إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو "سمح لنا بقبول مساعدة دولية عاجلة لمواجهة الكارثة". ودعا الراغبين في تقديم المساعدة إلى الاتصال به مباشرة عبر حسابه أو بالبريد الالكتروني.

وقالت مسؤولة في "أوكسفام" في إندونيسيا إن المنظمة "تنوي تقديم مساعدة لعدد يمكن أن يصل إلى مئة ألف شخص"، من مواد غذائية وأدوات لتنقية المياه وملاجئ.

لكن منظمة "سيف ذي تشيلدرن" أكدت صعوبة إيصال المساعدات، وأضافت أن "المنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى قرى حول دونغالا حيث يحتمل أن تكون الأضرار كبيرة جدا وسقط عدد كبير من الضحايا".

وسُجل العدد الأكبر من الضحايا في بالو المنطقة التي تضم 350 ألف نسمة على الساحل الغربي لسيليبيس التي ضربها الجمعة زلزال بلغت شدته 7,5 درجات، تلاه تسونامي. وقد بدأت المعلومات تصل مؤخرا من منطقة دونغالا شمالا.

الإعصار ترامي يتوجه نحو أوساكا اليابانية

توجه الإعصار القوي ترامي نحو الجزيرة الرئيسية في اليابان مما أجبر شركات الطيران والسكك الحديدية على إلغاء أو تأجيل رحلات، كما تسبب في انقطاعات للكهرباء وعمليات إجلاء من مناطق ما زالت تتعافى من إعصار اجتاحها الشهر الماضي.

وقال مطار كانساي الدولي في أوساكا بغرب اليابان والذي كانت قد غمرته مياه الفيضانات بسبب إعصار الشهر الماضي إنه أغلق مدارجه من الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد حتى الساعة السادسة صباح يوم الاثنين. ولم يعد المطار للعمل بكامل طاقته بعد الإعصار إلا في 21 سبتمبر أيلول.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن شركات الطيران ألغت أو تعتزم إلغاء أكثر من 930 رحلة. وذكرت شركة غرب اليابان للسكك الحديدية أنه سيتم تعليق معظم خدمات القطارات المحلية وقطارات الطلقة في مناطق غربية.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن اليابان أصدرت أوامر إجلاء وتحذيرات لحوالي 700 ألف أسرة في جنوب وغرب اليابان مضيفة أن ما يربو على 300 ألف أسرة تعاني انقطاعات في الكهرباء في مقاطعتي أوكيناوا وكاجوشيما الجنوبيتين. وأشارت إلى أن قرابة 50 شخصا أصيبوا في أوكيناوا وكاجوشيما.

ويتجه الآن الإعصار ترامي المصنف في الفئة الثانية على مقياس من خمس فئات نحو جنوب شرق اليابان. وسيعبر جزيرة كيوشو وجزيرة هونشو الرئيسية خلال يومي الأحد والاثنين، في مسار يشبه المسار الذي سلكه الإعصار جيبي أوائل سبتمبر أيلول، والإعصار جيبي هو أقوى عاصفة تضرب اليابان في 25 عاما وغمر مطار كانساي القريب من أوساكا بمياه الفيضانات مما جعله خارج الخدمة لأيام.

الإعصار روزا يتجه نحو باها كاليفورنيا

قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن الإعصار روزا الذي توجه إلى ولاية باها كاليفورنيا ضعف في المحيط الهادي ويتوقع أن يضعف أكثر خلال الأيام القادمة، وأصبح الإعصار الذي تراجعت سرعة الرياح فيه لتصل إلى 195 كيلومترا في الساعة عاصفة من الفئة الثالثة على مقياس سافير-سيمبسون لقياس شدة الرياح والمكون من خمس درجات.

وكان الإعصار روزا على مسافة 1005 كيلومترات جنوب غربي الطرف الجنوبي لولاية باها كاليفورنيا ويتحرك صوب الشمال الغربي بسرعة تبلغ 9 كيلومترات في الساعة تقريبا. ومن المتوقع أن يصل الإعصار روزا إلى باها كاليفورنيا يوم الاثنين كعاصفة مدارية، وقال المركز الذي يتخذ من ميامي مقرا ”إن من المتوقع أن يضعف أكثر خلال الأيام القليلة القادمة وأن يصبح روزا عاصفة مدارية بحلول نهاية الأسبوع“.

ومن المتوقع أن تؤثر الأمواج الناتجة عن روزا على أجزاء من سواحل جنوب غرب المكسيك، وشبه جزيرة باها كاليفورنيا الجنوبية، وكاليفورنيا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الأسبوع وخلال عطلة نهاية الأسبوع.

اضف تعليق