q
يعزز توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا النشاط الاقتصادي العالمي والطلب على الخام. بيانات تكشف أن حركة السيارات على الطرق تعود إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 في أمريكا الشمالية ومعظم أوروبا مشجعة. حتى سوق وقود الطائرات يظهر مؤشرات على التحسن، فيما ارتفعت الرحلات الجوية في أوروبا...

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات من جديد يوم الجمعة، لتسجل الأسبوع الثالث من المكاسب على التوالي بدعم تحسن توقعات الطلب العالمي، إذ تؤدي زيادة نشاط التطعيم إلى رفع قيود مرتبطة بالجائحة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا ليبلغ سعر التسوية 72.69 دولار للبرميل، بعد بلغت أعلى مستوياتها منذ مايو أيار 2019. وحقق برنت ارتفاعا أسبوعيا واحدا بالمئة. بحسب رويترز.

وتقدمت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتا إلى 70.91 دولار للبرميل، لتجري تسويتها عند أعلى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الأول 2018. وهي مرتفعة 1.9 بالمئة خلال الأسبوع.

وقال فيل فلين كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو “وتيرة عودة الطلب تفوق وتيرة عودة المعروض وسنحتاج إلى مزيد من المعروض لتلبية ذلك الطلب”.

قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، سيحتاجون إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب الذي يتجه للتعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية 2022.

وقالت الوكالة التي مقرها باريس “أوبك+ تحتاج إلى زيادة الإنتاج حتى تحصل الأسواق العالمية على إمدادات كافية”.

وقالت إن الطلب الآخذ في الارتفاع والسياسات قصيرة الأمد للدول تقع على النقيض من دعوة الوكالة لإنهاء التمويل الجديد للنفط والغاز والفحم.

وقالت الوكالة “في 2022، ثمة مجال لأعضاء مجموعة أوبك+ البالغ عددهم 24، بقيادة السعودية وروسيا، لزيادة إمدادات الخام 1.4 مليون برميل يوميا فوق هدفهم للفترة بين يوليو تموز 2021 ومارس آذار 2022”.

ويتوقع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس أن تبلغ أسعار خام برنت 80 دولارا للبرميل هذا الصيف، مراهنا على أن ارتفاع سوق النفط في الآونة الأخيرة سيستمر إذ يعزز توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا النشاط الاقتصادي العالمي والطلب على الخام.

وقال محللون لدى إيه.إن.زد إن بيانات تكشف أن حركة السيارات على الطرق تعود إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 في أمريكا الشمالية ومعظم أوروبا مشجعة.

وقال محللو إيه.إن.زد “حتى سوق وقود الطائرات يظهر مؤشرات على التحسن، فيما ارتفعت الرحلات الجوية في أوروبا 17 بالمئة على مدى الأسبوعين الفائتين وفقا ليوروكنترول”.

وفي مؤشر على الإمدادات المستقبلية، قالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي إن عدد حفارات النفط الأمريكية زاد ستة إلى 365 هذا الأسبوع، لتسجل أعلى مستوياتها منذ أبريل نيسان 2020. وكانت هذه أكبر زيادة أسبوعية لحفارات النفط في شهر.

توقعات بوصول برنت إلى 80 دولارا للبرميل

توقع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس أن يصل سعر خام برنت إلى 80 دولارا للبرميل هذا الصيف وراهن على أن الارتفاعات التي شهدتها سوق النفط في الآونة الأخيرة ستستمر في الوقت الذي يعزز فيه توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الأنشطة الاقتصادية حول العالم والطلب على الخام.

وقال البنك في مذكرة نُشرت مساء يوم الخميس “ارتفاع معدلات التحصين يؤدي إلى زيادة التنقل في الولايات المتحدة وأوروبا، فيما تشير التقديرات إلى أن الطلب العالمي سيرتفع 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي ليصل إلى 96.5 مليون برميل يوميا”.

وتوقع جولدمان أن استمرار تعافي الطلب على النفط وأن يصل الطلب العالمي إلى 99 مليون برميل يوميا في أغسطس آب.

وقال البنك أيضا إن بطء إحراز تقدم في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني قد يضغط على إمدادات النفط بما يدعم الأسعار.

تجاوز الطلب على النفط في 2022

أعلنت وكالة الطاقة الدولية الجمعة بأن الطلب على النفط سيتجاوز بحلول نهاية العام المقبل مستويات ما قبل الوباء، لكن لدى المنتجين القدرة على توفير احتياجات السوق.

وفي أول توقعات مفّصلة ضمن تقاريرها الشهرية بشأن سوق النفط، أشارت الوكالة إلى أنها ترى عودة تدريجية للطلب في ظل تكثيف حملات التطعيم وعودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته في الكثير من الدول والقطاعات. بحسب فرانس برس.

وأفادت أنه "بحلول نهاية العام 2022، يفترض أن يتجاوز الطلب مستويات ما قبل كوفيد".

وتراجع الطلب على النفط بمعدل قياسي بلغ 8,6 ملايين برميل يوميا العام الماضي مع إغلاق الدول أجزاء من اقتصاداتها فيما تفشى فيروس كورونا حول العالم.

وتتوقع الوكالة بأن يرتفع هذا المعدل بـ5,4 ملايين برميل في اليوم العام الحالي، و3,1 ملايين برميل إضافي في اليوم العام المقبل.

لكن الوكالة التي تتخّذ في باريس مقرا وتقدّم المشورة للدول المستهلكة للنفط، حذّرت من أن "التعافي سيكون غير متكافئ ليس على مستوى المناطق فحسب، بل كذلك على مستوى القطاعات والمنتجات".

ويتوقع بأن يتعافى الطلب بوتيرة أسرع في الدول الغنية التي تمكّنت من تطعيم سكانها قبل غيرها، بينما لا تزال بعض القطاعات كالطيران ترزح تحت وطأة الوباء جرّاء استمرار القيود على السفر بينما يعمل عدد متزايد من الناس من منازلهم مقارنة بما كان الوضع عليه قبل كوفيد.

وقالت الوكالة "تبدو عودة قطاع الطيران العالمي بشكل واسع إلى إمكانياته المعتادة مستبعدة إلى حين وصول معظم الدول إلى تحقيق مناعة مجتمعية، وهو أمر قد لا يتم قبل أواخر 2022".

وأكدت أن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في الفترة في الكثير من الدول النامية يذّكر بأن الوباء لم ينته بعد، منوّهة إلى أن الطلب العالمي على النفط تراجع في أيار/مايو جرّاء تفشي الوباء.

كذلك، لا تستبعد احتمال تعرّض دول مثل الهند إلى موجات وبائية جديدة إذ لا يتوقع بأن تستكمل الدولة الآسيوية مثلا تطعيم عدد كاف من الناس قبل أواخر العام المقبل فيما لم تطلب العديد من الدول الإفريقية بعد كميات كافية من اللقاحات.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية بأنها تتوقع بأن يزداد الطلب على النفط في الأشهر المقبلة و"يُستبعد بأن تكون هناك مشكلة في تلبية النمو في الطلب".

وتتوقع أيضا بأن تزيد الدول غير المنضوية في تحالف "أوبك بلاس" إنتاجها بـ1,6 مليون برميل العام المقبل، وهو معدّل أعلى من مستويات 2019.

في الأثناء، لدى دول "أوبك بلاس" قدرة إنتاجية فائضة قدرها 6,9 ملايين برميل في اليوم حتى بعد زيادة الانتاج بمليوني برميل في اليوم في الفترة بين أيار/مايو وتموز/يوليو.

وأكدت "حتى وإن غطى منتجو أوبك بلاس الفجوة الناجمة عن نمو الطلب، سيبقى إنتاج التكتل أقل بأكثر من مليوني برميل في اليوم عن معدّل 2019".

وخفض أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها مثل روسيا (وهي الدول المنضوية معا في ما بات يعرف بـ"أوبك بلاس") الإنتاج العام الماضي بهدف دعم أسعار النفط والمساهمة في استقرارها، بعدما تراجعت لمدة وجيزة إلى مستويات سلبية.

وبات تحالف أوبك بلاس يزيد الإنتاج ببطء مع تعافي الاقتصاد العالمي، لكن بمعدّل يؤدي إلى خفض مخزونات النفط بشكل بطيء.

وأشارت وكالة الطاقة إلى أن مخزونات قطاع النفط في الدول المتقدمة المنضوية في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي تراجعت إلى المعدلات التي سجّلت قبل كوفيد في السنوات بين 2015 حتى 2019، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عام.

ومن شأن انخفاض المخزونات أن يمنح دول أوبك بلاس سيطرة أكبر على أسعار الخام، مع تجاوز العقدين النفطيين الأهم حاليا 70 دولارا للبرميل.

كذلك، شددت الوكالة على أن التعافي المتوقع في الطلب على النفط يأتي بينما لا يزال على معظم الدول تحديد سياساتها للأمد القريب من أجل الإيفاء بتعهّداتها بشأن الحياد الكربوني التام بحلول منتصف القرن الحالي، وهو أمر فصّلته في تقرير صدر قبل فترة قصيرة.

وقالت "في الأثناء، يبدو أن الطلب على النفط سيواصل الارتفاع، ما يؤكد على الجهود الهائلة التي يتطلبها الوصول إلى الطموحات المعلنة".

وقالت الوكالة التي مقرها باريس “أوبك+ تحتاج إلى فتح الصنابير حتى تحصل الأسواق العالمية على إمدادات كافية” مضيفة أن الطلب الآخذ في الارتفاع والسياسات قصيرة الأمد للدول تقع على النقيض من دعوة الوكالة لإنهاء التمويل الجديد للنفط والغاز والفحم في تقرير شديد اللهجة أصدرته الشهر الماضي. بحسب رويترز

وقالت في تقريرها الشهري بشأن النفط “في 2022 ثمة مجال لأعضاء مجموعة أوبك+ البالغ عددهم 24، بقيادة السعودية وروسيا، لزيادة إمدادات الخام 1.4 مليون برميل يوميا فوق هدفهم للفترة بين يوليو تموز 2021 ومارس آذار 2022”.

واتفقت أوبك+ في أبريل نيسان على تقليص تدريجي لتخفيضات إنتاج النفط في الفترة من مايو أيار إلى يوليو تموز وأكدت القرار في اجتماع عقدته في أول يونيو حزيران.

وذكرت الوكالة أن تلبية الطلب الذي استعاد عافيته “من المستبعد أن تكون مشكلة”، متوقعة أن يظل لدى أوبك+ طاقة احتياطية فعلية قدرها 6.9 مليون برميل يوميا بعد يوليو تموز، وأن محادثات إيران مع القوى العالمية قد تحرر إمداداتها النفطية من العقوبات الأمريكية.

وقالت “إذا رُفعت العقوبات عن إيران، قد تدخل 1.4 مليون برميل يوميا إضافية إلى السوق في وقت قصير نسبيا”.

وأحدثت الوكالة صدمة لقطاع الطاقة بتقريرها المعنون “صافي الانبعاثات صفر بحلول 2050” الصادر في 18 مايو أيار، وذكرت أنه لا يجب على المستثمرين تمويل مشاريع وقود أحفوري جديدة إذا رغب العالم في الوصول إلى أهدافه لكبح الانبعاثات المسببة لارتفاع درجات الحرارة بحلول منتصف القرن.

وقالت وكالة الطاقة يوم الجمعة “تشير خارطة الطريق إلى أن معظم تعهدات الدول لم تتلق الدعم بعد من السياسات والتدابير قصيرة الأمد”.

وأضافت “يبدو أن الطلب على النفط سيواصل الارتفاع، مما يبرز الجهد الهائل المطلوب للمضي في الطريق السليم للوصول إلى الطموحات المعلنة”.

زيادة فائض الطاقة الإنتاجية لأوبك+

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزيد فائض الطاقة الإنتاجية لتحالف أوبك+ بمقدار 180 ألف برميل يوميا العام المقبل ليصل إلى 50.55 مليون برميل يوميا مدفوعا بزيادات من المنتجين من دول الخليج بالشرق الأوسط.

وقالت الوكالة “من المتوقع أن تواصل السعودية والكويت زيادة الإنتاج في المنطقة المحايدة المشتركة، وأن ترفع الإمارات العربية المتحدة طاقتها الإنتاجية في حقل زاكوم العلوي، من بين حقول أخرى، بينما يطور العراق حقوله الضخمة في الجنوب”.

ومن المتوقع أن تواصل دول أخرى أعضاء في التحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين مثل روسيا ضخ استثمارات للحفاظ على الطاقة الإنتاجية مستقرة في العام المقبل.

وأظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية أن من المتوقع أن تتراجع القدرة الإنتاجية قليلا في بعض الدول المنتجة من غرب أفريقيا.

وتتنبأ الوكالة بارتفاع الطلب على نفط أوبك+ بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا ليصل إلى 43.3 مليون برميل يوميا العام المقبل. لكن بالنسبة للربع الأخير من هذا العام والعام المقبل، تتوقع الوكالة ارتفاع الرقم إلى 44 مليون برميل يوميا.

وقالت الوكالة “الطاقة الإنتاجية الفائضة الفعلية لأوبك+ (باستثناء الخام الإيراني الموقوف) في 2021 ستنخفض إلى خمسة ملايين برميل يوميا في الربع الرابع لكن في 2022 قد تصل إلى 5.1 مليون برميل يوميا بالنظر للتوسع المزمع في القدرات”.

واتفقت أوبك+ في أبريل نيسان على تقليص تدريجي لتخفيضات إنتاج النفط في الفترة من مايو أيار إلى يوليو تموز وأكدت القرار في اجتماع عقدته في أول يونيو حزيران.

وقال بنك آي.إن.جي “من المرجح أن يزيد الضغط على المجموعة في الأشهر المقبلة للدفع بالمزيد من هذه الطاقة الإنتاجية إلى السوق، على الأخص إذا استمرت البيئة الحالية للأسعار”.

رغم الضبابية، أوبك تتمسك بتوقع ارتفاع الطلب على النفط

من جهتها تمسكت أوبك بتوقعها لتعاف قوي للطلب العالمي على النفط في 2021 بقيادة الولايات المتحدة والصين على الرغم من الضبابية الناجمة عن الجائحة، وأشارت إلى الحاجة لضخ المنظمة للمزيد من النفط.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري يوم الخميس إن الطلب سيرتفع 6.6 بالمئة أو ما يعادل 5.95 مليون برميل يوميا هذا العام. ولم يتغير هذا التوقع للشهر الثاني على التوالي.

يأتي التوقع الذي ورد في التقرير حتى بعد تعاف أبطأ من المتوقع في النصف الأول من العام، فيما حذر من “ضبابية كبيرة” محيطة بالجائحة، مثل احتمال ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري “تعافي الاقتصاد العالمي تأخر بسبب عودة ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 وتجدد الإغلاقات في اقتصادات رئيسية، مثل منطقة اليورو واليابان والهند”.

وأضافت “بوجه عام، من المتوقع أن يكتسب تعافي النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي الطلب على النفط، زخما في النصف الثاني” من العام.

وعلى الرغم من توقع أن تقدم الولايات المتحدة أكبر مساهمة في نمو الطلب في 2021، قالت أوبك إن الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لن يتعافى بالكامل من الانهيار الذي شهده في 2020.

وواصل النفط ارتفاعه فوق 72 دولارا للبرميل بعد صدور التقرير. وكان السعر قد زاد 39 بالمئة منذ بداية العام بفضل ارتفاع الطلب وتخفيضات إمدادات أوبك وحلفائها في إطار أوبك+.

وتتوقع أوبك نمو الاقتصاد العالمي 5.5 بالمئة في 2021، دون تغيير عن الشهر السابق، مفترضة أن يكون تأثير الجائحة قد تم “احتواؤه بدرجة كبيرة” بحلول بداية النصف الثاني.

وقالت أوبك “جهود التطعيم الجارية، والحصة الآخذة في التنامي للحالات المتعافية مما يؤدي إلى زيادة مناعة القطيع، وتخفيف قيود الإغلاق يبعث على التفاؤل بأن الجائحة ربما يتم احتواؤها في الأشهر القليلة القادمة”.

وقالت أوبك إن جهود أوبك+ “أسهمت بشكل جوهري في قيادة الطريق نحو إعادة توازن للسوق”.

وقالت أوبك إن الإنتاج ارتفع في مايو أيار 390 ألف برميل يوميا إلى 25.46 مليون برميل يوميا.

وأبلغت السعودية أوبك أنها زادت إنتاج مايو أيار 410 آلاف برميل يوميا إلى 8.54 مليون برميل يوميا، وهو رقم يفوق ذلك الذي ذكره وزير الطاقة السعودي في الأول من يونيو حزيران.

أيضا أبقت أوبك في تقريرها على تقدير بشأن كمية النفط التي تحتاج لضخها هذا العام مستقرا عند 27.7 مليون برميل يوميا، حتى بعد تعديل صعودي محدود للإمدادات من خارج المنظمة.

ومن الناحية النظرية يسمح هذا بالمزيد من تخفيف تخفيضات أوبك+ في النصف الثاني من العام.

مزيد من التراجع في مخزونات النفط

قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك إن أوبك وحلفاءها يتوقعون مزيدا من الانخفاض في مخزونات النفط في الأشهر المقبلة، مما يشير إلى نجاح جهود المنتجين لدعم السوق.

وأضاف باركيندو خلال مشاركته عبر الإنترنت في قمة نيجيريا الدولية للبترول أن مخزونات النفط في دول العالم المتقدمة تراجعت 6.9 مليون برميل في أبريل نيسان، أي بانخفاض 160 مليون برميل عن نفس الفترة قبل عام، وهو ما يعد أول إعلان لهذا الرقم.

وقال “نتوقع أن نرى المزيد من التراجع في الأشهر المقبلة”.

وقال باركيندو “استمر رد فعل السوق الإيجابي على القرارات التي اتخذناها، بما في ذلك تعديل مستويات الإنتاج بالزيادة بداية من مايو أيار هذا العام”.

وأشار إلى أن حملات التطعيم و”التحفيز المالي الضخم” ساهما في التوقعات المتفائلة ولكنه أضاف أن التباين في إتاحة اللقاح عالميا ومعدل التضخم المرتفع واستمرار تفشي كوفيد-19 يمثل مخاطر مستمرة على الطلب على الخام.

وقال إن نسبة التزام أوبك+ بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بلغت 114 بالمئة في أبريل نيسان.

وذكر باركيندو خلال مناقشة لاحقة في إحدى لجان المؤتمر أن أوبك لا تنكر تغير المناخ لكن الاقتصاد العالمي لا يزال يحتاج النفط.

وقال “نشجع جميع الدول الأعضاء على مواصلة الاستثمار في الطاقة المتجددة ولكن أيضا الاستمرار في تلبية الطلب على الهيدروكربون”.

إنتاج النفط الأمريكي

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن ينخفض إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام في 2021 بمقدار 230 ألف برميل يوميا إلى 11.08 مليون برميل يوميا، وهو انخفاض أصغر من تقديراتها السابقة لهبوط قدره 290 ألف برميل يوميا.

ودفع تعافي أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في حوالي عامين بعض المنتجين الأمريكيين لزيادة الإنتاج مع ارتفاع عدد الحفارات النفطية لعاشر شهر على التوالي في مايو أيار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة “لأن أسعار خام غرب تكساس الوسيط تبقى فوق 60 دولارا للبرميل في 2021 في توقعاتنا الحالية فإننا نتوقع أن يحفر المنتجون ويستكملون عددا كافيا من الآبار لزيادة الإنتاج في 2022 من مستويات 2021.”

وتوقعت الوكالة الحكومية أن متوسط إنتاج النفط الأمريكي في 2022 سيبلغ 11.8 مليون برميل يوميا.

وقالت في تقرير شهري إنها تتوقع أن يرتفع استهلاك المنتجات البترولية وأنواع الوقود السائل الأخرى بمقدار 1.49 مليون برميل يوميا إلى 19.61 مليون برميل يوميا في 2021 مقارنة مع توقعاتها السابقة لزيادة قدرها 1.39 مليون برميل يوميا.

وأضافت أن استهلاك البنزين في الولايات المتحدة من المتوقع أن يبلغ 8.7 مليون برميل يوميا في 2021 وأن يرتفع إلى 9 ملايين برميل يوميا في 2022.

اضف تعليق