q
تتوالى الفضائح التي تكشف علاقات مشبوهة بين رؤساء الأندية الكبرى والكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية ذات الطابع الاستثماري، فرؤوس الأموال التي بدأت في السنوات الاخيرة غزو ملاعب كرة القدم الاوروبية تحديداً ساهمت الى حد كبير في توجيه الدفة وتغيير المفاهيم، هذه الاموال التي وجد أصحابها...

تتوالى الفضائح التي تكشف علاقات مشبوهة بين رؤساء الأندية الكبرى والكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية ذات الطابع الاستثماري، فرؤوس الأموال التي بدأت في السنوات الاخيرة غزو ملاعب كرة القدم الاوروبية تحديداً ساهمت الى حد كبير في توجيه الدفة وتغيير المفاهيم، هذه الاموال التي وجد اصحابها بأن كرة القدم هي الوسيلة الاكثر سهولة في سبيل الشهرة وتلبية حاجاتهم بأن يكونوا ضمن الصف الأول في عالم كرة القدم فبتنا نشاهد رؤوس الأموال الخليجية والشرق اسيوية والامريكية تتواجد بكثافة في الملاعب الانجليزية والاسبانية والايطالية وحتى الفرنسية، وقد تكون الاندية الألمانية هي الاقل تأثراً بهذه الظاهرة نظراً لاعتمادها المباشر والوثيق على رؤوس أموال ألمانية وشركاتها العملاقة.

لم يتوقف الامر عند هذا الحد، بل شهدنا في الآونة الاخيرة دخول السوق الاكبر عالمياً في عالم كرة القدم، ولكن بطريقة قد تكون مختلفة بعض الشيء، فدخلت الصين هذا العالم برغبة كبيرة في تطوير اللعبة وتنميتها من خلال استقطاب نجوم اللعبة وكبار مدربي العالم الى الدوري الاسيوية، هذا بالتأكيد ساهم بشكل اضافي في تضخيم اسعار اللاعبين بشكل كبير، بل ان العديد من الاندية الصغيرة باتت تواجه كبار الاندية الاوروبية وتنجح في عقد صفقات للاعبين كبار بمبالغ ورواتب خيالية!.

و على الرغم من الإصلاحات الإدارية والرقابية والمالية في منظمة الفيفا بشأن قضايا الفساد الإداري والمالي وغسيل الأموال والرشاوى وتلاعب بنتائج المباريات كما هو بارز في معظم الدول الأوربية مثل ايطاليا، مازال الفساد الواسع الانتشار ويشكل المشكلة الحقيقة لتلك المنظمة العالمية، وذلك لأنه لا يختصر على هيئة او شخصية معينة بل يشمل اتحاد الفيفا بأكمله، إذ يعرض الفساد نفسه كمنظومة رياضية اقتصادية مجتمعية كاملة ويمارس بمختلف أنواعه، كما توضح المنظمات الرقابية العالمية بأن الفيفا يجمع بين كونه منظمة غير حكومية وغير هادفة للربح وبين كونه شركة عالمية تحقق عائدات ضخمة... لها نفوذ سياسي وتأثير اجتماعي هائل على مستوى العالم، فان الافتقاد الى المحاسبة الاجبارية امام العالم الخارجي يجعل من غير المحتمل حدوث تغيير في مجال الفساد، وعانى الفيفا من سلسلة من فضائح الفساد خلال الفترة الأخيرة.

وبالعودة الى الماضي القريب، عن العقوبة التي طالت رئيسي (الفيفا والويفا) السابقين (السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني) بالمنع من مزاولة اي نشاط رياضي متعلق بكرة القدم لمدة ثمانية سنوات وتغريم الاول ٥٠ الف فرنك سويسري والثاني ٨٠ الف فرنك سويسري اثارت ردود فعل متباينة على الصعيد (الرسمي والشعبي) العالمي مابين مندد ومؤيد ! واذا لم يُقْبٓل الاستئناف المقدم من كليهما الى لجنة الاستئناف في الفيفا ثم امام محكمة التحكيم الرياضي (كاس) سيكون بمنزلة الإعصار الذي سيدمر مستقبلهما المهني بل سيلطخ سمعتهما اخلاقياً وشخصياً.

وبغض النظر عن مدى قسوة العقوبة المسلطة من قبل لجنة الاخلاقيات والقيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم الا ان قضايا الفساد المالي والاداري التى نخرت جسد كرة القدم يجبرنا على القول: اذا كان ((رأس السمكة بهذا السوء فما بالك بذيلها !)) وربما يكون ماخفى أدهى وأعظم وخاصة اذا علمنا ان هذه القضايا التى اطاحت بقياصرة اللعبة في العالم تعود الى مابين عامي ١٩٩٩ و ٢٠٠٢ ولتظهر على السطح عام ٢٠١١ حول مدفوعات من بلاتر الى بلاتيني بقيمة مليوني فرنك سويسري.

اما عن احدث قضايا فساد الفيفا فقد ألقت تسريبات جديدة متعلقة بكرة القدم تعرف باسم "فوتبول ليكس" نشرت وسائل إعلام أوروبية فصولا جديدة منها الجمعة، وجود "صداقة مريبة" تجمع بين رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) جاني إنفانتينو والمدعي العام السويسري رينالدو أرنولد، وأظهرت التسريبات التي نشرت في مجموعة من وسائل الإعلام بينها مجلة "در شبيغل" الألمانية والموقع الالكتروني الفرنسي المتخصص بالتحقيقات الاستقصائية "ميديا بارت"، أن إنفانتينو، السويسري الإيطالي، قام بمنح أرنولد - المدعي العام لمنطقة هو-فاليه، وعليه يمكننا القول بأن "المال الرياضي" ان صح التعبير بات جزء لا يتجزأ من اللعبة الاكثر شعبية في العالم، وبات الهدف الاساسي للاندية والرياضيين في كافة ارجاء المعمورة، بل انه بات الوسيلة الاكثر ربحاً لوكلاء اللاعبين والسماسرة الذين بلغت عمولاتهم الملايين في العديد من الصفقات، وهذا من شأنه ان يفسر الرغبة الكبيرة للعديد من اللاعبين بالانتقال من انديتهم الى اندية قد تكون أضعف واقل شهرة في سبيل تحقيق رغباته المالية.

حيث نشاهده في السنوات الاخيرة من ارتفاع "مبالغ فيه" لأسعار اللاعبين والصفقات الفلكية التي يتم عقدها هنا وهناك ما هو الا تأكيد لما نرمي اليه في ظل دخول المال بقوة في عالم كرة القدم، حتى باتت اللعبة الاكثر امتاعاً ومتابعة في كافة ارجاء المعمورة تسير في طريق مجهول لا ندري الى اين يمكن ان يصل بعد عدة سنوات.

فوتبول ليكس

دعا الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر لجنة الأخلاقيات في الاتحاد، الى التحقيق بشأن الرئيس الحالي جاني إنفانتينو على خلفية تسريبات "فوتبول ليكس"، وذلك في تصريحات لوكالة فرانس برس، وقال بلاتر "على لجنة الأخلاقيات في الفيفا، مثلها مثل لجنة الامتثال، أن تقوم بأمر ما وتفتح تحقيقا بشأن السيد إنفانتينو".

أضاف "أين هي الشفافية التي وعظ بها السيد إنفانتينو عند انتخابه؟ عليه أن يطلب بنفسه من لجنة الأخلاقيات (أن تحقق) ليظهر أنه شفاف"، وكانت تسريبات "فوتبول ليكس" التي بدأت بنشرها مجموعة من وسائل الإعلام الأوروبية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، قد كشفت وجود "صداقة مريبة" تجمع بين إنفانتينو والمدعي العام لمنطقة هو-فاليه السويسرية رينالدو أرنولد. كما أشارت التسريبات الى أن رئيس الاتحاد الدولي عقد اجتماعين غير رسميين مع المدعي العام ميكايل لاوبر في ربيع 2016، وانتخب إنفانتينو على رأس الفيفا مطلع العام 2016، في أعقاب تكشف فضائح فساد كبرى أطاحت برؤوس كبيرة يتقدمها بلاتر، الموقوف منذ 2015 لمدة ستة أعوام عن مزاولة أي نشاط متعلق بكرة القدم، على خلفية دفعة مالية للرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، الموقوف بدوره لأربعة أعوام بسبب القضية نفسها.

وقال بلاتر لفرانس برس "السيد إنفانتينو التقى السيد لاوبر أكثر من مرة، في حين أنني، ومنذ فتح الإجراء بحقي في أيلول/سبتمبر 2015، استجوبت مرة واحدة فقط"، ودافع لاوبر في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء عن اجتماعيه بإنفانتينو، رافضا في الوقت ذاته أي انتقادات للادعاء العام السويسري بخصوص بطء عمليات التحقيق في قضايا الفساد في الفيفا، والتي يصل عددها الى 25. وأشار المدعي العام الى أن بعض هذه القضايا قد تختم في 2019.

وألقت تسريبات جديدة متعلقة بكرة القدم تعرف باسم "فوتبول ليكس" نشرت وسائل إعلام أوروبية فصولا جديدة منها الجمعة، وجود "صداقة مريبة" تجمع بين رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) جاني إنفانتينو والمدعي العام السويسري رينالدو أرنولد.

وأظهرت التسريبات التي نشرت في مجموعة من وسائل الإعلام بينها مجلة "در شبيغل" الألمانية والموقع الالكتروني الفرنسي المتخصص بالتحقيقات الاستقصائية "ميديا بارت"، أن إنفانتينو، السويسري الإيطالي، قام بمنح أرنولد - المدعي العام لمنطقة هو-فاليه، "دعوات" لحضور مباراة منتخب بلاده وكوستاريكا ضمن نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، إضافة الى اجتماع الجمعية العمومية للفيفا في المكسيك في أيار/مايو 2016، ونهائي دوري أبطال أوروبا في ميلانو في العام نفسه.

وأظهرت التسريبات أن أرنولد بعث في أيار/مايو 2016 برسالة عبر البريد الالكتروني لإنفانتينو جاء فيها "شكرا جزيلا على بطاقات نهائي دوري أبطال أوروبا. نجلي الأصغر سيذهب مع زوجتي".

وردا على سؤال من مجموعة وسائل الإعلام الأوروبية التي نشرت الوثائق، رد الفيفا بالقول إن أنظمته "تسمح للرئيس والأمين العام بدعوة عدد محدد من الضيوف الى البطولات ونشاطات الفيفا"، وأشارت مجموعة وسائل الإعلام أن أرنولد كان يزود إنفانتينو بتفاصيل عن بعض التحقيقات التي يجريها القضاء السويسري.

وكشفت أن أرنولد أبلغ إنفانتينو في نيسان/أبريل 2016، خلال تحقيقات سويسرية بشأن توقيع الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) عقدا حول حقوق البث مع إحدى شركات "الأوفشور" اثر تسريبات عرفت حينها باسم "بنما ليكس" ("وثائق بنما")، أنه قادر على الطلب من السلطات المحلية إصدار بيان "يشرح عدم وجود أي إجراء ضدك".

وتولى إنفانتينو منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي قبل انتخابه على رأس الاتحاد الدولي مطلع عام 2016، في أعقاب سلسلة من الفضائح التي هزت كرة القدم العالمية، وأدت الى الإطاحة برؤوس كبيرة يتقدمها الرئيس السابق للفيفا السويسري جوزيف بلاتر، وكانت دفعة سابقة من "فوتبول ليكس" تعود الى العام 2016، قد ألقت الضوء على آليات التهرب الضربيبي لعدد من الأسماء في عالم اللعبة، ومنهم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي حاليا وريال مدريد الإسباني سابقا، والذي اضطر للتوصل الى اتفاق مع السلطات الإسبانية يدفع بموجبه 16,7 مليون يورو كتسوية لمخالفات ضريبية.

لجنة القيم بالفيفا وتحقيقات جديدة حول فساد

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه فرض إيقافا على أحد أعضاء لجنة القيم التابعة له بعد أن استجوبته وحدة لمكافحة الفساد في بلده ماليزيا، وأضاف الفيفا إن سندرا راجو خضع لتحقيقات فتحتها مفوضية مكافحة الفساد الماليزية، وتابع الفيفا ”السيد راجو لن يشارك في أي أنشطة مستقبلية“ ما دامت التحقيقات متواصلة.

ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل متعلقة بالتحقيقات او الاتهامات الموجهة لراجو والذي لم يتسن الوصول إليه على الفور للحصول على تعقيب منه، وتشكلت لجنة القيم التابعة للفيفا في 2012. وبعد تفجر فضيحة فساد في 2015، فرضت اللجنة إيقافا على عشرات الأشخاص منهم 40 مسؤولا واجهوا اتهامات في الولايات المتحدة.

محاكمة رئيس برشلونة السابق بتهم تبييض الأموال

سيحاكم الرئيس السابق لنادي برشلونة الإسباني ساندرو روسيل بتهم تبييض الأموال المرتبطة ببيع حقوق النقل التلفزيوني لمباريات منتخب البرازيل، بدءا من شهر شباط/فبراير المقبل، بحسب ما عملت وكالة فرانس برس من مصدر قضائي.

وستبدأ اجراءات المحاكمة في 25 شباط/فبراير في المحكمة الوطنية في العاصمة مدريد، ومن المتوقع عقد جلسات استماع في 26 و27 شباط/فبراير ثم بين 11 و14 آذار/مارس و25 و27 منه، وإلى روسيل الذي طالبت النيابة العامة بسجنه لمدة 11 عاما ودفعه غرامة 59 مليون يورو، ستحاكم في هذه القضية زوجته بالإضافة إلى محام أندوري وثلاثة أشخاص آخرين، ودخلت حسابات روسيل وزوجته في إسبانيا وأندورا نحو 15 مليون يورو، من العمولات غير الشرعية المتعلقة ببيع حقوق النقل التلفزيوني، وركز العقد المبرم عام 2006 على حقوق نقل 24 مباراة ودية لمنتخب البرازيل ووقعه رئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردو تيكسييرا في شركة تتخذ من جزر كايمان مقرا لها.

وبحسب القضاء، نال روسيل المحتجز منذ أيار/مايو 2017 نحو 6,8 ملايين يورو وتيكسييرا نحو 8,4 ملايين يورو من دون علم الاتحاد، وتم تحويل 5 ملايين يورو مرتبطين بعقد رعاية لـ"سيليساو" من شركة نايكي للتجهيزات الأميركية التي عمل روسيل لصالحها في البرازيل، لحساب في أندورا مرتبط بروسيل الذي رئس برشلونة بين 2010 و2014.

فضيحة الفساد في بلجيكا

أوقفت السلطات البلجيكية الدولي التونسي السابق فابيان كامو، ليصبح أول لاعب يتم إيقافه في إطار فضيحة الفساد التي تهز كرة القدم المحلية، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من التحقيق وكالة فرانس برس، وأعلنت السلطات في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، تنفيذ مداهمات في سبع دول أبرزها بلجيكا وفرنسا وقبرص وصربيا، في إطار تحقيق للنيابة العامة البلجيكية في فساد وتلاعب بنتائج المباريات.

وووجه الاتهام سابقا في القضية الى اللاعب البلجيكي أوليفييه ميني، الا أن سبيله أخلي من قبل قاضي التحقيق ولم يتم إيداعه السجن، وأكد مصدر مقرب من التحقيق لفرانس برس، التقارير التي أفادت عن إيقاف كامو (33 عاما) حامل الجنسيتين الفرنسية والتونسية، ودافع كامو غير المرتبط حاليا بأي ناد، عن ألوان نادي مرسيليا في مطلع العقد الماضي، وبين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو 2018 عن ألوان نادي مالين (درجة ثانية) المشمول بالتحقيقات في الفضيحة البلجيكية.

وتشتبه النيابة العامة بتلاعب لصالح مالين بنتيجتي مباراتين خاضهما في آذار/مارس 2018، في محاولة من النادي لتفادي السقوط الى دوري الدرجة الثانية، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه في نهاية المطاف، وفي حين لم تسم النيابة العامة الفيدرالية كامو بالاسم، أشارت في بيان الى أن شخصا يحمل أول حرفين من اسمه، وجه إليه الاتهام من قبل قاضي التحقيق "بالمشاركة في منظمة إجرامية وتبييض الأموال".

أضافت النيابة أن هذا الشخص "أوقف بموجب مذكرة توقيف"، ووجهت الاتهامات في هذه القضية الى أكثر من 20 شخصا، بينهم مسؤولو أندية ووكلاء لاعبين وحكمان ومدربا ناديي بروج ولوكرين، ودافع كامو كذلك عن ألوان أندية بلجيكية عدة، منها أنفير وشارلروا، إضافة الى غنك الذي أحرز معه لقب الدوري المحلي عام 2011.

خان يسحب عرضه لشراء ملعب ويمبلي

سحب مالك نادي فولهام الإنكليزي شهيد خان عرضه لشراء ملعب "ويمبلي" الأربعاء، بعد اتهامات بـ"فساد ممنهج" في عرض دفع الاتحاد الإنكليزي، المالك الحلي للاستاد، إلى فتح تحقيق، وشرح رجال الأعمال الأميركي-الباكستاني أن عرضه الحالي كان "سيحظى بدعم أغلبية ضئيلة في الاتحاد الانكليزي" الذي لا يؤيد جميع أعضائه البيع.

وقال خان "كانت نيتي جيدة وتهدف إلى تعزيز كرة القدم الإنكليزية، جمع الناس وعدم تقسيمهم"، وبدا مجلس الاتحاد الانكليزي منقسما أمام العرض الذي قدمه خان والمقدر بـ600 مليون جنيه استرليني (نحو 800 مليون دولار)، خصوصا بسبب شخصية رئيس فولهام المثيرة للجدل، وأضاف خان أنه يمنح نفسه إمكانية تقديم عرض آخر في وقت قريب "عندما تكون أسرة الاتحاد الإنكليزي موحدة حول هذه الفرصة".

ويعتزم المليونير الأميركي نقل فريقه جاغوارز جاكسونفيل لكرة القدم الأميركية إلى لندن والاستقرار في الملعب الذي يتسع لـ86 ألف متفرج وعادة ما يكون مخصصا للمنتخب الإنكليزي، وكان الاتحاد الإنكليزي الذي دعم رئيسه التنفيذي مارتن غلن عملية البيع لخان، أكد قبل أيام فتح تحقيق حول مزاعم "فساد واسع النطاق" حول المشروع.

وأطلق المزاعم كريغ كلاين مساعد مدير عمليات كرة القدم السابق في فولهام الذي ادعى في تغريدات أزالها لاحقا انه يمتلك "سجلات مكتوبة" تثبت "الاحتيال، تعريض الأطفال للخطر واستغلالهم". أمر وصفه خان من خلال متحدث رسمي بـ"تصريحات غير صحيحة ولا أساس لها"، وتخللت الفترة التي عمل فيها كلاين في النادي، خلافات مع الجهاز الفني للفريق ومسؤولين آخرين. وبعد انتهاء العلاقة بينه وبين فولهام، نشر كلاين اتهامات بحق زملائه السابقين، وصلت الى حد الحديث عن "تنمر" و"عنصرية". الا أن الشرطة اعتبرت أن هذه الاتهامات غير صحيحة، واضطر كلاين مرارا الى مسح تغريدات أورد فيها مثل هذه الاتهامات، وكان المسؤول المالي في الاتحاد الإنكليزي مارك باروز اعتبر أن العرض الذي تقدم به خان، هو الأفضل لويمبلي الذي يعد بمثابة "الملعب الوطني" في إنكلترا، وأعيد افتتاحه في 2007 بعد عمليات تجديد امتدت سبعة أعوام وكلفت 757 مليون جنيه.

الفيفا يعاقب الرئيس السابق للاتحاد الغاني بالإيقاف مدى الحياة

عاقب الاتحاد الدولي (الفيفا) كويسي نيانتاكي الرئيس السابق للاتحاد الغاني بالإيقاف مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم بسبب عدة مخالفات لميثاق أخلاق المؤسسة الدولية من بينها الحصول على رشا والفساد.

وتفجرت فضيحة عندما ظهر نيانتاكي، العضو السابق في مجلس الفيفا، في مقطع فيديو التقطه صحفي استقصائي داخل غرفة في أحد الفنادق وهو يتلقى رشوة قيمتها 65 ألف دولار من رجل أعمال مزعوم قال إنه يسعى لرعاية الدوري الغاني.

وأضاف الفيفا أيضا انه غرم نيانتاكي 500 الف فرنك سويسري (498 الف دولار)، وقال الفيفا في بيان ”وجدت الغرفة القضائية أن نيانتاكي مذنب لانتهاكه المادة 19 (تضارب المصالح) والمادة 21 (الرشوة والفساد) والمادة 22 (العمولات) من مدونة أخلاقيات الفيفا، ”ونتيجة لذلك سيتم إيقاف السيد نيانتاكي مدى الحياة عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم (إداريا أو رياضيا أو غيرها من النواحي) على المستويين المحلي أو الدولي، ”بالإضافة إلى ذلك يتم تغريم السيد نيانتاكي 500 ألف فرنك سويسري“.

واستقال نيانتاكي، الذي كان أيضا نائبا سابقا لرئيس الاتحاد الافريقي للعبة، من منصبه في يونيو حزيران الماضي، واعتذر نيانتاكي لاحقا لرئيس البلاد والحكومة بسبب ما وصفه ”بسلوك غير لائق“ ونفى ارتكاب أي مخالفات فيما يتعلق بمزاعم التلاعب في نتائج مباريات، وأجبرت الفضيحة المسؤولين في غانا على تجميد نشاط دوري الدرجة الأولى في يونيو حزيران الماضي حتى الآن.

الاتحاد الإنجليزي والمراهنات

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إنه اتهم دانييل ستوريدج مهاجم ليفربول بسوء السلوك فيما يخص مزاعم انتهاك قواعد المراهنات الخاصة بالاتحاد، وذكر الاتحاد في بيان أن التهمة تتعلق بفترة يناير كانون الثاني 2018 وأن اللاعب الدولي الإنجليزي البالغ من العمر 29 عاما أمامه حتى الساعة 1800 بتوقيت جرينتش يوم 20 نوفمبر تشرين الثاني للرد عليها، وقال متحدث باسم ليفربول في بيان بالبريد الإلكتروني إن ستوريدج يتعاون مع السلطات، وأضاف ”دانييل يتعاون بشكل تام وواضح طوال هذه العملية وطمأن النادي بأنه سيواصل القيام بذلك“، وأوضح ”أكد دانييل أيضا بشكل قاطع أنه لم يراهن على مباريات. ومثل أي قضية من هذا النوع، لن ندلي بأي تعليق آخر حتى انتهاء هذه العملية“.

ويمنع الاتحاد الإنجليزي اللاعبين والمدربين من المراهنة على أي أنشطة في كرة القدم أو تقديم أي معلومات غير معلنة إلى أي شخص آخر يمكن أن تستخدم بعد ذلك في المراهنات“، وشارك ستوريدج في 12 مباراة مع ليفربول بكل المسابقات هذا الموسم وسجل أربعة أهداف.

التلاعب بنتيجة مباراة

سيمثل ديكسون إيتوهو الذي لعب سابقا في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم امام محكمة سويدية الخميس لمواجهة اتهامات بالتلاعب بنتيجة مباراة، وخاض إيتوهو (36 عاما) نهائيات كأس العالم 2010 مع نيجيريا وامضى فترة طويلة في انجلترا مع فرق مانشستر سيتي وبريستون نورث اند ونوريتش وسندرلاند وفولهام وبلاكبيرن روفرز قبل أن ينتقل للعب في السويد، وتم اتهام إيتوهو بمحاولة تقديم رشوة لحارس مرمى للتلاعب بنتيجة مباراة في الدوري بين فريقه السابق ايك ستوكهولم ومنافسه جوتنبرج.

وكان من المقرر ان تقام تلك المباراة يوم 18 مايو ايار 2017 لكنها تأجلت عقب ابلاغ الحارس كيني ستاماتوبولوس فريق ايك انه جرت مفاتحته من قبل إيتوهو اضافة لشخص آخر في مسألة التلاعب بنتيجة اللقاء وذلك وفقا لمحضر التحقيقات التي سبقت المحاكمة والذي بلغ عدد صفحاته 473 صفحة واطلعت عليه رويترز، وقال إيتوهو ان زميله السابق اساء فهم حديثه، واضاف اللاعب النيجيري لصحيفة داجنس نييتر السويدية ”احترم اراء الجميع لكن الحقائق تظل كما هي.. وهو ان هذا لم يحدث مطلقا...لا يمكن تصديق ان حديث عادي مع صديق يمكن ان يؤدي لشيء مثل هذا“، ويبلغ الحد الاقصى للعقوبة في جريمة الرشوة في السويد هو السجن لست سنوات.

مصادرة أموال وممتلكات رئيس سمبدوريا

أعلنت الشرطة الإيطالية عن مصادرتها أموال وممتلكات تصل قيمتها الى 2,6 مليوني يورو، تعود لرئيس سمبدوريا ماسيمو فيريرو وناديه وخمسة أشخاص آخرين، في إطار تحقيقات حول اختلاسات مالية، وأعلنت الشرطة مصادرة "أصول مالية مرتبطة بالمشتبهين بالإضافة الى منزل فخم في فلورنسا".

وفي ما يتعلق بسمبدوريا، صودرت أصول بأكثر من 200 ألف يورو، وتتمحور التحقيقات حول إصدار واستعمال فواتير مزورة، تبييض أموال واحتيال، بالإضافة الى عمليات مادية مشكوك فيها في مختلف شركات تابعة لمجموعة "غروب فيريرو"، ويملك فيريرو المنتج السينمائي عدة صالات سينما في العاصمة روما.

ويهتم المحققون تحديدا بأموال تتعلق بعملية انتقال لاعب الوسط الإسباني بيدرو أوبيانغ الى سمبدوريا قادما من وست هام الإنكليزي عام 2015، وبحسب بيان الشرطة، فإن مبلغا مقداره 1,2 مليون يورو من قيمة هذه الصفقة قد يكون حول الى حساب معين "ثم أعيد استعمال قسم منه لانتشال شركة أخرى ضمن هذه المجموعة من صعوبات مالية ولتمويل شركتين أخريين في مجموعة فيريرو" في إطار انتاج فيلم سينمائي.

وكان فيريرو (68 عاما) اشترى النادي الواقع في مدينة جنوى في صيف عام 2014، وسبق لنادي سمبدوريا ان توج بطلا للدوري الإيطالي مرة واحدة عام 1991، أما أفضل إنجاز أوروبي له فكان تتويج بطلا لكأس الكؤوس الأوروبية عام 1990، ويحتل الفريق حاليا المركز الثاني عشر في الدوري الإيطالي.

تاكيدا سيتنحى عن رئاسة الأولمبية اليابانية

أعلن رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية تسونيكازو تاكيدا أنه سيتنحى عن منصبه في حزيران/يونيو المقبل، وذلك في ظل الاتهامات الموجهة اليه من القضاء الفرنسي بدفع رشى في 2013 لضمان نيل طوكيو استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، وبعد اجتماع للجنة الأولمبية اليابانية الثلاثاء في طوكيو، قال إبن الـ71 عاما "في 27 حزيران/يونيو، ستصل ولايتي الى نهايتها. آخذا بالاعتبار مستقبل اللجنة الأولمبية اليابانية، أعتقد أن الأمر الأنسب هو ترك الأمور لقائد جديد من الجيل القادم حتى يتمكنوا من استضافة الألعاب الأولمبية وبناء حقبة جديدة"، وتنص قوانين اللجنة اليابانية على ألا يتجاوز المرشح لرئاستها السبعين عاما حين تقدمه بترشحه، لكن كان هناك توجه بتعديل الحد الأقصى للعمر للافساح بالمجال أمام تاكيدا للاستمرار بمنصبه حتى أولمبياد 2020.

وكشف تاكيدا أنه سيتنحى أيضا عن منصبه في اللجنة الأولمبية الدولية، ووجد المسؤول الياباني نفسه مرغما على التخلي عن فكرة الترشح لولاية جديدة عندما تنتهي ولايته الحالية في حزيران/يونيو، وذلك بعدما اتهمه القضاء الفرنسي بدفعتين مشبوهتين لمبلغ إجمالي بقيمة 1,8 مليون يورو خلال حملة الترشيح اليابانية.

وحصلت طوكيو على التنظيم في الاقتراع الذي جرى عام 2013 في بوينوس أيرس، وفازت به على حساب مدريد وإسطنبول، وترتبط التحقيقات الفرنسية التي انطلقت في 2016 وكشف النقاب عن تفاصيلها في كانون الثاني/يناير الماضي، بعملية دفع تمت على مرحلتين لصالح شركة "بلاك تايدينغز" التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها، والمرتبطة ببابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك.

ويتهم بابا ماساتا دياك، مستشار التسويق السابق القوي لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي ترأسه والده دياك من 1999 الى 2015 والذي كان عضوا مؤثرا في اللجنة الأولمبية الدولية، بقبض رشى بعدة ملايين من اليورو من عقود رعاية أو جراء تسهيل حصول ريو دي جانيرو البرازيلية وطوكيو على تنظيم أولمبيادي 2016 و2020 على التوالي.

وأدرج اسم بابا ماساتا دياك على قائمة أكثر المطلوبين لدى الإنتربول منذ عام 2015، لكن الحكومة السنغالية رفضت تسليمه الى فرنسا رغم مناشدات رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ.

اضف تعليق