q
الكاريكاتير فن يبحث عن حقوق المظلومين والسلبيات التي تمر على المجتمع ويراها اغلب افراده، لذا اتجهت اليه هذا لكوني امتلك مقومات هذا الفن من الفكرة والخطوط. تأثرت بالكثير من الفنانين الرواد مثل عبد الحسن وخضير الحميري ومؤيد نعمة وعبد الرحيم ياسر واغلب من عملوا في مجلة ألف باء.

احمد خليل رسام كاريكاتير عراقي من مواليد بغداد 1979، عمل في ميدان الصحافة وحقق الكثير من الانجازات داخل وخارج العراق من خلال مشاركاته المستمرة في المعارض والمسابقات الدولية، كان منها حصوله على المركز الاول في مسابقة سوريا الدولية ٢٠١٦، احمد خليل ريشة ساخرة وصاحب اسلوب مميز، حمل بداخلة هموم الشارع العراقي وتغنى بحب الوطن ورسم الوان قوز قزح ليصنع الامل في وطن دمرته الحروب واثرت عليه الصرعات والخلافات السياسة التي جسدها في رسومات كاريكاتيرية ناقدة، كانت كرصاص البنادق في صدور الفاسدين والمنتفعين، الذين ازعجتهم تلك الرسومات الجريئة حتى اصبح عرضة للمضايقات والتهديدات التي لم ترهبه وتمنعه من مواصلة الحرب كمقاتل.. شبكة النبأ المعلوماتية

التقت الفنان احمد خليل ليحدثنا في وقفة القصيرة للتعرف عن بداياته ومشاركاته، وتتعرف منه ايضا عن واقع الكاريكاتير العراق في العراق الجديد.

*من هو احمد خليل وبمن تأثر من الرسامين محلياً؟

- الاسم الفني والاصلي احمد خليل هادي العبيدي، تخرجت من معهد الفنون الجميلة الاول على الدفعة ٢٠٠٢وباشرت بالإتحاف في كلية الفنون الجميلة وحصلت على البكالوريوس ٢٠٠٦ واثناء الدراسة كنت انشر في صحيفة الصباح وبعض الصحف الاخرى.

*ماذا يعني لك الكاريكاتير ولمن ترسم؟

- انا فنان تشكيلي كنت ارسم واعشق الالوان الزيتية لكني رأيت ان اللوحة تركن على جدران المنازل وتكون شخصية المُلك، اما الكاريكاتير رأيته فن يبحث عن حقوق المظلومين والسلبيات التي تمر على المجتمع ويراها اغلب افراد المجتمع، لذا اتجهت اليه هذا لكوني امتلك مقومات هذا الفن من الفكرة والخطوط. تأثرت بالكثير من الفنانين الرواد مثل عبد الحسن وخضير الحميري ومؤيد نعمة وعبد الرحيم ياسر واغلب من عملوا في مجلة الف باء.

* كيف تقيم الكاريكاتير العراقي اليوم في ظل المتغيرات الحالية وهل عملك حر ام ان هناك قيود وخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها؟ وهل تعرضت لمضايقات بسبب رسوماتك؟

- اما عن الكاريكاتير العراقي فهو رائع جداً ومميز، فهو لا يدرس في الجامعات وفنان الكاريكاتير في العراق يبحث عن اسلوب خاص لذا تتعدد الاساليب والتقنيات هنا، اما في الدول المتحضرة فالكل يرسم بأسلوب موحد مدروس لكونه يدرس في الجامعات بشكل أكاديمي معين، اعتقد ان الكاريكاتير العراقي متعدد الاساليب ورائع ومنفرد.

وعلى رسام الكاريكاتير ان تكون رسومه سيف ذو حدين ولا يجامل وله الجرأة في التحدث بلوحاته عن جميع المشاكل الموجودة في البلد، اما عني فقد تعرضت للكثير من المضايقات والتهديد بسبب رسوم كانت من داخل وخارج البلد. لكن هذا لم يمنعني من الاستمرارومشاكستهم وفضح المفسدين. وقبل فترة قليلة تم رفعشكوى ضدي بسبب احدى الرسوماتالتي نشرت في صحيفة تابعة للدولة من قبل وزيرة والحمد لله تجاوزنا المشكلة تقريباً.

* هل تعتقد ان هناك دعم اعلامي ورسمي للكاريكاتير وللفنان العراقي؟

- لا اعتقد ان هناك دعم لفناني الكاريكاتير لكون رسام الكاريكاتير يبحث دائما عن تشخيص الاخطاء وانتقادها من اجل معالجتهالذا فهو غير مرغوب من قبل السياسيين والمشاهير.

* اسماء لن ينسها احمد خليل في مجال الكاريكاتير.

- اسماء من هذا الفن لا تنسى مثل مؤيد نعمة واحمد الربيعي اعلام راقيه في هذا الفن، كانت لهم مواقف خالدة ورسومات مميزة وجريئة تحدثوا فيها عن هموم الشارع العراقي وانتقدوا من خلالها الكثير من السلبيات والاخطاء فاحبهم الجميع لذا فسيخلدهم التاريخ كرموز واسماء عراقية الى الابد.

*اهم انجازاتك؟

- الانجازات وفيرة والحمد لله، ومنها حصولي على الجائزة الثانية في مسابقة شبكة انباء العراق والجائزة الاولىفي مسابقة النقابة الوطنية للصحفيين لعام٢٠١٤، وجائزة سوريا الدولية الذهبية لعام ٢٠١٦، وجائزة نقابة الصحفيين لعام ٢٠١٧، جائزة البصرة لعام ٢٠١٧وقد حصلت فيها على المركز الثاني، ولي ايضا العديد من المشاركات داخل وخارج العراق وما ازال مستمر ان شاء الله.

* خطط المستقبلية وكلمة اخيرة؟

- لا توجد خطط مستقبلية حالياً لكني مستمر وأؤمن بالصدفة هي من تقرر المستقبل، واضافان اكثرما استفدت منه هي رحلتي الاخيرة الى امريكا، حيث عرفت ان الكاريكاتير العراقي مقبول جداً لدى عمالقة الكاريكاتير هناك، وقد اعجب اغلب رسامي الكاريكاتير برسومي واشادوا بها وهذا كان في يوم الكاريكاتير العالمي قبل اشهر قليلة، وقد استفدت كثيرا من خبرة البعض منهم وكنا مميزين بينهم.

نصيحتي للشباب الذين ينتمون لهذا الفن ان يجتهدوا لخلقاسلوب جديد ويكثروا من التمارين ويعملون على طراوة الخط سيكون اجمل وانضج.والفنان احمد خليل رسم ايضا الكثير من قصص الاطفال وكتب السيناريو وكذلك البورتريت الكاريكاتيري.

اضف تعليق