q
إن إحياء الصناعات والحرف اليدوية، يتطلب دراسة المنظور الثقافي والتراثي والاقتصادي لهذه الحرف وإظهار جماليتها وقيمها والتأكيد على الهوية الوطنية وإثراء الذاكرة الثقافية من خلال التعريف العلمي بهذا المأثور الشعبي، وعلاقة هذه الحرف بالعادات والتقاليد في مجتمعاتها، ضمن دعوة لإعادة استخدام المنتجات اليدوية كحاجة حياتية...

إن إحياء الصناعات والحرف اليدوية، يتطلب دراسة المنظور الثقافي والتراثي والاقتصادي لهذه الحرف وإظهار جماليتها وقيمها والتأكيد على الهوية الوطنية وإثراء الذاكرة الثقافية من خلال التعريف العلمي بهذا المأثور الشعبي، وعلاقة هذه الحرف بالعادات والتقاليد في مجتمعاتها، ضمن دعوة لإعادة استخدام المنتجات اليدوية كحاجة حياتية، خصوصاً في المجال السياحي لزيادة الدخل الوطني للدول.

تُعتبر الصناعات والحرف اليدوية إحدى أهم مقومات الجذب السياحي في تحريك قطاع القوى العاملة وخاصة في القرى والأرياف والتركيز على أهمية المعارض المحلية والدولية في تفعيل أطر الترويج والتعريف والجذب السياحي للمنتجات الحرفية، والبحث عن فرص جديدة مع أهمية اللقاءات الدورية بين خبراء السياحة والفنانين المتخصصين في هذه الحرف والقائمين على ميدان الصناعات والحرف اليدوية والممولين والمسوقين بهدف التشاور وتحديد سياسات مشتركة في هذا المجال، لتحديد حجم المنافسة واتجاهات السوق، ودراسة حجم الدخل وفرص العمل التي يوفرها هذا القطاع، ووسائل الجذب التي يمكن من خلالها ربط زيارات الوفود السياحية للاطلاع على المعارض والمراكز التي يتم انتاج وصناعة وعرض هذه الحرف من قبلها، والاهتمام بأذواق المشترين مع الحفاظ على الأصول اليدوية، والبحث عن الجودة ومجالات جديدة للابتكار والابداع وتجربة الأفكار والتصاميم الجديدة، من خلال المسابقات التنافسية للحرفيين للخروج بجودة في المنتجات مع العمل على تدريب ورفع مؤهلات الحرفيين العاملين في المراكز الحرفية.

ومن أهم القضايا المتعلقة بالصناعات والحرف اليدوية هي التصاميم والطرق المتبعة والتعاون الفني وتنمية المهارات، وتبادل التقنيات المطبقة، وتحسين جودة المنتج، والتعليم والتدريب، والتمويل والاقتصاد والسوق والمصاعب الموجودة والرعاية والسياسات الوطنية، والعمل على إيجاد الحلول لبعض المشاكل الرئيسية التي تواجه مستقبل حركة تنمية الصناعات والحرف اليدوية.

إن الاهتمام بتطوير ميدان الصناعات والحرف اليدوية سوف يساهم في معالجة بعض المشاكل الاقتصادية، وتحريك وتنشيط العجلة الثقافية والسياحية للبلد، وتوفير فرص العمل والحد من مشكلة البطالة، خصوصاً التركيز والاهتمام لإحياء بعض القطاعات الحرفية التي تواجه بعض الصعوبات والعوائق التي تحول دون نموها، منها:

- اضطرار الحرفيين إلى العمل في المصانع الآلية وهجر حرفتهم التقليدية.

- صعوبة التمويل.

- تدني التعليم والتدريب.

- صعوبة تسويق المنتج اليدوي وغيره.

ويمكن النظر إلى الجوانب الاستثمارية التي يشكلها هذا القطاع لنرى أهميته كميدان تنموي ناجح وأهمها:

توفير فرص عمل لنسبة كبيرة من الأيدي العاملة خصوصاً للنساء دون اللجوء لتعبئة رساميل كبيرة وتشجيع حركة السياحة.

توفير قدر كبير من العملة الصعبة نتيجة إنفاق السياح بجزء كبير من ميزانياتهم على شراء منتجات الصناعات والحرف اليدوية.

إنشاء المراكز الحرفية وربطها بالسياحة من أجل التفاعل بين الحرفي والسائح لتحريك عجلة الاقتصاد، وتشغيل طبقات واسعة خصوصاً من النساء، وتحريك فرص جديدة لتسويق سلعة محلية تتميز بها عن الدول الأخرى، تمثل تراث ومعالم البلد الأثرية والدينية والسياحية.

الدعوة لقطاع السياحة لمشاركته في تنمية وتسويق الأعمال الابداعية المتمثلة بالفنون والصناعات والحرف اليدوية، والعمل على رفع المستوى النوعي لإبداعات الفنانين من خلال دعم وتشجيع مراكز ومؤسسات التعليم العالي في مجال هذه الحرف.

وقد عقدت العديد من الندوات والمؤتمرات الاقليمية والدولية بهذا الخصوص من قبل المنظمات العربية والإسلامية خصوصاً مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) باسطنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي يقوم بمهام إحياء تراث شعوب الدول الإسلامية والبحث والنشر والتوثيق وغيرها من النشاطات التوثيقية والإعلامية بهدف التعريف الأفضل بالثقافة والفنون الإسلامية والعمل على وضع برامج لتطوير الفنون والصناعات والحرف اليدوية، والمساهمة في إيجاد أفضل السبل للتفاهم بين الثقافات، وقد شرع مركز (إرسيكا) منذ العام 1990م بالاهتمام بتطوير ميدان الصناعات والحرف اليدوية في الدول الأعضاء المنتمين إليه.

ومن الأهداف الرئيسية لمركز (إرسيكا) هو تناول موضوعات حرفية ومعاينتها وتقييم الوضع الحالي لها وآفاقها المستقبلية بهدف تنمية جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وتحقيق هذا الهدف يتطلب دراسة وبحثاً مكثفاً من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات تناقش قضايا التصميم وتنمية المهارات وجودة الانتاج الحرفي والتمويل وفرص التسويق والسياسات الوطنية المتعلقة بالمستهلكين. وتتطلع هذه الندوات أيضاً لبحث موضوعات السياسات والبرامج والمعايير الواجب اتخاذها لمراقبة الأخطار التي تتعرض لها هذه الحرف والآفاق المستقبلية للتطوير.

أما أهم الأهداف لمركز (إرسيكا) هي:

تقييم الوضع الراهن للفنون والصناعات والحرف اليدوية وتحديد المعايير الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الواجب مراعاتها للتطوير المستقبلي لهذا الميدان.

مناقشة الاجراءات التي يمكن اتخاذها لتفادي فقدان القيم والتقاليد الإسلامية بهدف المحافظة على الطبيعة المميزة والخاصة بالفنون والصناعات والحرف اليدوية.

حث الشباب الحرفي على انتاج أعمال جديدة.

تأهيل جيل من الواعين بأهمية الصناعات والحرف اليدوية من خلال برامج تعليمية مخصصة للأطفال في المدارس، وزيارات ميدانية للمواقع التي يتم فيها صناعة هذه الفنون للتفاعل معها.

اتخاذ التدابير اللازمة لحماية بعض الفنون والصناعات والحرف اليدوية التي تتعرض للخطر وضمان استمراريتها.

تطوير استراتيجية للتعاون الدولي في هذا المجال.

ومن أهم المؤتمرات الدولية التي ساهم في إقامتها مركز (إرسيكا) هو المؤتمر الدولي حول الفنون والحرف الإسلامية والذي انعقد في مدينة أصفهان في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2002م وبالتعاون مع وزارة الثقافة والإرشاد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن أهم القرارات التي صدرت عن هذا المؤتمر هي:

أولاً: نظراً لثراء التراث الإسلامي الرائع في مدينه أصفهان التي تعتبر كمتحف مفتوح تحتوي على الكثير من معالم وانجازات الفنون والصناعات اليدوية الإسلامية، يدعو المؤتمرون إلى تأسيس متحف للفنون الإسلامية في مدينة أصفهان.

ثانياً: التأكيد على أهمية الحوار بين الحضارات والثقافات تمهيداً لفهم أفضل للقيم الحقيقية لثقافتنا خاصة في مجال الفنون والحرف الإسلامية، ودور الفنانين، ممّا سينعكس إيجابياً على كسب اهتمام شعوب العالم واحترامها للتراث الإسلامي الثري في المجالين الثقافي والفني، ويشكّل عاملاً رادعاً أمام أي محاولة للمساس بالثقافة والمقدسات الإسلامية.

ثالثاً: يعرب المؤتمرون عن قلقهم البالغ إزاء أعمال تدمير التراث الثقافي في فلسطين ويدينون الاعتداءات الإسرائيلية الموجهة ضد مواقع التراث الثقافي الديني. ويهيبون بالمجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة اليونسكو كي يتحملوا مسؤولياتهم لوقف هذه الاعتداءات.

رابعاً: يدعو المؤتمرون جميع الدول الأعضاء في منظمه المؤتمر الإسلامي والمؤسسات المالية ذات العلاقة باستخدام جميع مواردها لتقديم الدعم اللازم لقطاع الفنون والحرف اليدوية وذلك من أجل تخصيبه واستمرار إبداعه وتحسين الوضع المعيشي للفنانين في العالم الإسلامي، ويؤكدون على أن البرامج الوطنية للتنمية الاقتصادية يجب أن تتخذ مبادرات إيجابية لتنفيذ برامج تطوير الصناعات اليدوية.

وعلى الدول الأعضاء توفير الضمانات اللازمة لمساعدة الفنانين لتمكينهم من الاستمرار في إبداعهم الفني، ونقل خبراتهم إلى الأجيال القادمة، لأنهم يشكلون الكنوز الحية لكافة الشعوب. وعلى هذا الأساس، يدعون منظمه المؤتمر الإسلامي إلى تأسيس صندوق لدعم وحماية الفنانين المسلمين.

خامساً: لقد طالب المؤتمرون بإنشاء مركز دولي للفنون والحرف الإسلامية يعكف على إجراء دراسات اقتصادية عن القطاع، وذلك بغية إيجاد أسواق جديدة لهذه الفنون والحرف، كما يعكف على تطوير المشاريع والخطط الرامية إلى رفع المستوى النوعي لإبداعات الفنانين، وذلك من خلال تطوير مراكز ومؤسسات التعليم العالي في مجال الحرف والفنون الإسلامية وكذلك توفير إمكانية ممارسة التجارة العادلة المتمثلة في إلغاء التعريفات الجمركية بغية تسهيل عملية تبادل المنتجات الفنية والحرفية، وإعداد المواد الأولية، ومساعدة الفنانين والحرفيين لإيصالهم إلى قنوات التسويق.

سادساً: لابد من الإشارة إلى أنه ليس من الممكن تحميل الحكومات – حصراً – مسؤولية الحفاظ على هذه الفنون والحرف، ولا يمكن التأكد من بقاء واستمرارية الحرف التقليدية إلا إذا لعب كل مواطن دوره في هذا المجال. علينا جميعاً أن نساهم في ذلك، ليس هذا فحسب، وإنما على جميع المسؤولين على الصعيدين الوطني والإقليمي أن يعملوا جاهدين لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للفنانين، ونخص بالذكر الوزارات والمسؤولين المعنيين بهدف اتخاذ التدابير العاجلة في هذه المجالات، والمساعدة في إقامة ورش تخصصية للفنون والحرف، وذلك من خلال تشجيع الجمعيات المحلية والوطنية.

سابعاً: ناشد المؤتمرون المنظمات الدولية لتقديم الدعم الجاد لجميع النشاطات الإبداعية للصناعات والفنون الإسلامية.

ثامناً: يؤكد المؤتمرون على ضرورة زيادة المشاريع والبرامج المشجعة كالجوائز العالمية بغية حث الأجيال المعاصرة على خلق إبداعات جديدة مستوحاة من التقاليد الإسلامية. كما أنهم يقرون بكل تقدير اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول تخصيص جائزة سنوية خاصة باسم جائزة أصفهان للإنجازات المتميزة في مجال الفنون والحرف اليدوية في العالم الإسلامي، وذلك بهدف تكريم الفنانين المسلمين البارزين.

تاسعاً: أعرب المؤتمرون عن دعمهم وتأييدهم للإجراءات التي تقوم بها منظمه المؤتمر الإسلامي من أجل تشجيع وتنمية الثقافة السياحية فيما بين الدول الإسلامية، مما يلعب دوراً فاعلاً في ازدهار الفنون والحرف التقليدية وانتشارها وتطورها في العالم الإسلامي، مناشدين القطاع الخاص وقطاع السياحة والمنظمات غير الحكومية لزيادة مشاركتهم في تنمية التجارة والتسويق للأعمال الإبداعية الإسلامية.

عاشراً: يدعو المؤتمرون الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وسائر المنظمات الدولية إلى دعم إقامة الندوات والمعارض التخصصية الدولية باعتبار ذلك النواة الأساسية للمشاريع التنموية وتشجيع المبادرات الحالية.

الحادي عشر: طالب المؤتمرون بتأسيس اتحاد لفناني العالم الإسلامي من أجل معالجة شؤون الفنانين المسلمين، وتحديد المواصفات والمقاييس النوعية للفنون والحرف اليدوية، وتأليف موسوعة عن الفنون الإسلامية، بالإضافة إلى القيام بالتنسيق وتحقيق تطور نوعي للنشاطات والنشرات ووسائل الإعلام والمجلات المعنية بالفنون والعمارة الإسلامية في الدول الإسلامية والعمل على الارتقاء بالمستوى النوعي، وازدهار الأسواق الفنية والحرفية بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

الثاني عشر: يدعو المؤتمرون حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعميم هذه الوثيقة على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وجميع الأوساط الدولية المعنية في هذا الميدان.

وقد شارك د. رؤوف محمد علي الأنصاري في هذا المؤتمر بدراسة عن «التنوع الحضاري وأثره في تطور فنون العمارة الإسلامية».

ومن المقترحات التي قدمها د. رؤوف محمد علي الانصاري للمؤتمر هي:

أولاً: إقامة المعارض المتخصصة بالفنون والحرف الإسلامية في العديد من دول العالم.

ثانياً: التأكيد على ضرورة إصدار مجلة فصلية تعنى بالفنون والحرف الإسلامية، وباللغتين العربية والإنكليزية في بادئ الأمر، ومن ثم في فترات لاحقة تصدر بلغات أخرى، لتتضمن العديد من البحوث والدراسات حول التراث والفنون والحرف الإسلامية، لتشكل خطوة هامة في طريق حوار الحضارات.

إن أبسط وسيلة لإيصال ما يكتنزه العالم الإسلامي من فنون وتراث حضاري عريق إلى شعوب العالم كافة هي إيجاد أداة أكاديمية تتمثل بالكتابة والصور، وهذا ما يمكن إنجازه من خلال « مجلة الفنون والحرف الإِسلامية ».

أهم المواضيع التي طرحت في المؤتمر الدولي للفنون والحرف الإسلامية الذي انعقد في مدينة أصفهان وتمت مناقشتها هي:

1- الفنون والحرف الإسلامية، الماضي والحاضر والمستقبل.

2- دور الفنون الإسلامية في الحوار الثقافي العالمي.

3- ابداعات الحرفيين في مجال الصناعات والحرف اليدوية.

4- الترجمة الفلسفية للفنون الإسلامية.

5- العمارة الإسلامية: إحياء وإعادة استخدام تصاميم العمارة التقليدية.

6- الفنون في الأسواق القديمة.

7- الطرق الحديثة للتعليم والتدريب.

8- فن الخط والتنمية المستقبلية.

9- فنون الحرف الخشبية.

10- الزخارف الإسلامية الابتكارية على الحرف المعدنية.

11- الابتكار في المنمنمات.

12- الفخار والخزف: مراحل التطور عبر التاريخ والتطبيقات الجديدة.

13- الزخارف الإسلامية.

14- السجاد والكليم ودورهما في الحياة الثقافية والاقتصادية للدول.

15- تأثير الفنون والحرف الإسلامية في الفن الأوروبي.

16- ابداعات الحرفيين في ميدان النسيج التقليدي.

أما المواضيع التي تمت مناقشتها أيضاً في المؤتمر في مجال الفنون الإسلامية والتكنولوجيا الحديثة:

- الحدود التي يمكن للفنون الإسلامية التقليدية تخطيها خلال تفاعلها مع التكنولوجيا الحديثة.

- عرض وتقديم الفنون والحرف الإسلامية في داخل وخارج العالم الإسلامي.

- التعاون التقني لتنمية المهارات وتبادل التقنيات المطبقة.

- دور الحكومـات ووكالات القطاع الخاص في البحث عن فرص للتـنمية وحماية الفنون والصناعات والحرف اليدوية.

- التغييرات التي طرأت على الفنون الإسلامية من خلال الحقائق الاقتصادية الجديدة، الجوانب الاقتصادية والمالية.

- مصاعب التسوق في ميدان الفنون والصناعات والحرف اليدوية.

ومن المؤتمرات المهمة أيضاً التي ساهم فيها مركز (إرسيكا) هو المؤتمر الدولي حول السياحة والحرف اليدوية الذي أقامته الهيئة الوطنية العليا للسياحة في المملكة العربية السعودية والذي انعقد في مدينة الرياض في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2006م. ومن أهم المقترحات والتوصيات التي تم اعتمادها في هذا المؤتمر تتلخص في:

الدعوة لتكثيف الجهود لإثارة الانتباه المحلي والاقليمي والدولي لأهمية قطاع الصناعات والحرف اليدوية، كإشعاع حضاري إنساني، والعمل على إحيائه وتوفير كل وسائل الدعم اللازم له.

العناية بالحرفيين وتقدير دورهم ومكانتهم في المجتمع باعتبارهم عنصراً أساسياً في بقاء التراث الإسلامي والحفاظ على استمراره.

توفير فرص التدريب والتكوين العام للحرفيين في الدول المختلفة، لرفع مستوى مؤهلاتهم بما يمكنهم من التعامل مع تحديات المنافسة، التي تصبغ العصر الحديث، والدعوة إلى إنشاء مدارس وكليات تضم بالإضافة إلى الحرفيين المهندسين المعماريين والمصممين التقليديين، وخبراء التسويق، بما يؤدي إلى التشاور المستمر وتبادل الخبرات والتجارب، ومتابعة التكنولوجيا والمواد الحديثة وغيرها.

دعوة الدول الأعضاء والمؤسسات والجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات الضرورية العاجلة لرعاية مبدعي الصناعات والحرف اليدوية، وتشجيعهم لعدم هجر القطاع وتركه، بحثاً عن ظروف معيشية أفضل، مع وضع خطط عاجلة لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم وللتعريف بها محلياً ودولياً، مثل تقديم قروض ميسرة تسهل البدء في أعمالهم.

إيجاد علاقة إيجابية بين الصناعات والحرف اليدوية وصناعة السياحة، وذلك من خلال توظيف الصناعات المحلية للسياحة.

مناشدة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتلعب دوراً في التعريف بتراثنا على الأصعدة المحلية والاقليمية والدولية، وإبراز أهميته بالنسبة لقضايا التنمية والسياحة والاقتصاد.

تأسيس مجلس للصناعات والحرف اليدوية في العالم الإسلامي يكون مقره في إحدى الدول الإسلامية، من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي على غرار المجلس الدولي للصناعات والحرف اليدوية، بحيث يضم المؤسسات والخبراء العاملين في قطاع الصناعات اليدوية في دول العالم الإسلامي، يجتمعون مرة في السنة بشكل دوري للتداول في قضايا تطوير القطاع، وبحث سبل تفعيل أنشطة المعارض وتشجيع خطوات تكريم الحرفيين لضمان استمرار الابتكار والابداع.

التنظيم الدوري لهذا المؤتمر مرة كل عامين على الأقل في إحدى الدول الإسلامية، لتناول موضوع الصناعات والحرف اليدوية في العالم الإسلامي مع بعض الفعاليات المصاحبة، بحيث يمكن تناول موضوعات شتى كالابتكار والتصاميم وتوافر الخدمات والبحث عن فرص التسويق وغيرها من الموضوعات الضرورية لتطوير قطاع الصناعات والحرف اليدوية.

وضع جائزة دولية للابتكار في الصناعات والحرف اليدوية لتحريك أطر الابتكار الدائم لحرفي العالم الإسلامي.

* الدكتور رؤوف محمد علي الانصاري، خبير في العمارة الاسلامية

اضف تعليق