q
من سيفوز بالانتخابات هم نفس الفائزين السابقين وربما سيحققون الان مقاعد اضافية بسبب المقاطعة، وعلى الاغلب سيفوز الصدريون والفتح وتحالف الحكيم - العبادي بالمراكز الثلاث الاولى بالاضافة للكورد، من سيكون رئيس الوزراء المقبل؟ كل المؤشرات تفيد بان الكاظمي سيكون الخيار المفضل للاحزاب لولاية ثانية. لماذا...

الان وقد حصل شبه اجماع بين التشرينيين وقطاع كبير من العراقيين على مقاطعة الانتخابات، يجدر بنا الاجابة عن السؤال الاهم الان: ماذا بعد المقاطعة؟ ما سيحدث يا سادة هو ان نسبة المصوتين ستنخفض لكنها لن تصبح صفرا. ربما ستكون 35% او اكثر او اقل. هذا سيضعف اكثر شرعية نظام ما بعد 2003 امام العراقيين والعالم.

من سيفوز بالانتخابات هم نفس الفائزين السابقين وربما سيحققون الان مقاعد اضافية بسبب المقاطعة، وعلى الاغلب سيفوز الصدريون والفتح وتحالف الحكيم - العبادي بالمراكز الثلاث الاولى بالاضافة للكورد.

من سيكون رئيس الوزراء المقبل؟ كل المؤشرات تفيد بان الكاظمي سيكون الخيار المفضل للاحزاب لولاية ثانية. لماذا؟ لانهم لن يجدوا افضل منه لخدمة مصالحهم، الكاظمي خدع الجميع. الولايات المتحدة وبلسان مساعد وزير خارجيتها السابق للشرق الاوسط وصفه بانه افضل رئيس وزراء في العراق منذ 1958!

الفتح تجده خيارا ممتازا لانه رسميا محسوب على الامريكيين لكنه ضعيف وفي كل مرة يفتح فمه يصفعونه! الكاظمي وصف مقتدى بانه سيد المقاومة وهذا مؤشر ان التيار الصدري سيجده خيارا جيدا ايضا.

اما تحالف العبادي - الحكيم فالكاظمي هو مرشحهم الغير معلن فهو من قدم عمار الحكيم للامريكيين والعبادي هو من حول الكاظمي من صحفي الى مسؤول حكومي.

الكورد علاقتهم جيدة مع الكاظمي فهو موظف سابق لدى برهم صالح ويداري مصالح البرزانيين أيضا، ايران والسعودية وحتى تركيا تجده مرشحا مفضلا لانه ضعيف ومتواصل معهم.

باختصار الكاظمي افضل خيار للاحزاب ودول الجوار، وهناك فئة اخرى نجح الكاظمي في احتوائها وهي الكوادر. فلم نشهد رئيس وزراء (رشا) هذا العدد الهائل من الصحفيين والاكاديميين والخبراء مثل الكاظمي.

فان لم تصبح وزيرا ستكون وكيل وزير او مستشار او مدير عام، ما هي صورة المستقبل القريب في ظل كل ذلك؟ تشرين ثانية ربما ستكون اكبر واعنف هذه المرة.

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق