q
آراء وافكار - مقالات الكتاب

عراق 2021

تطوران مهمان سيخيمان على اوضاع العراق عام 2021، تولي ادارة بايدن الشهر المقبل قد يغير بعض الشيء قواعد اللعبة مع إيران في العراق، فبايدن شخصيا كما بعض اركان حكمه ليسوا من (المتمسكين) بتلابيب العراق، والحقيقة انه من الناحية الستراتيجية فليس للعراق بوضعه الحالي اهمية كبيرة لواشنطن...

تطوران مهمان سيخيمان على اوضاع العراق عام 2021، تولي ادارة بايدن الشهر المقبل قد يغير بعض الشيء قواعد اللعبة مع ايران في العراق، فبايدن شخصيا كما بعض اركان حكمه ليسوا من (المتمسكين) بتلابيب العراق، والحقيقة انه من الناحية الستراتيجية فليس للعراق بوضعه الحالي اهمية كبيرة لواشنطن.

فعلى الصعيد العسكري تمتلك الولايات المتحدة قواعد في اربيل والكويت وشرق سوريا. ولا اعلم حقيقة لماذا يعد امتلاك قواعد في العراق يتواجد فيها اقل من 2000 عسكري امريكي مهما؟

من جهة ثانية - منذ حكومة عادل عبد المهدي واستمرارا بحكومة الكاظمي - ليس للعراق (دولة) وحكومة يمكن التعامل معها كأي دولة اخرى.

فكلا الحكومتان عاجزتان تماما عن اداء ابسط واجبات الحكومة وهي حماية المواطنين في البلاد وكذلك توفير الحماية للاجانب ومنهم الدبلوماسيين.

ولو وضعت نفسي في محل بايدن وبعلمي بطريقة تفكيره فانني اعتقد انه قد يتخذ قرار الانسحاب الكامل من العراق مترافقا مع اغلاق السفارة الامريكية في حالة استمرار عمليات القصف العشوائي للسفارة والقواعد والتعرض لقوافل الامدادات.

باختصار سيقول بايدن لنفسه لدينا قوات في اربيل والكويت وشرق سوريا. والحكومة عاجزة تماما عن حماية سفارتنا. والبلد مفلس وواقع تحت الهيمنة الايرانية. فما الداعي لوجودنا هناك؟

التطور الثاني هو الانتخابات القادمة في حزيران.

وقد اصبح من الواضح الان اننا امام 5 قوى رئيسة في العراق. الصدريين والولائيين وتحالف قد يضم الكاظمي والحكيم والعبادي وتحالف للكورد وربما تحالف او قوائم سنية.

قد تتفرق اصوات (التشرينيين) بين مقاطع وقوائم تعبر عنهم كما قد تذهب بعض اصواتهم للصدريين وللكاظمي.

النتيجة هي استمرار ما شهدناه منذ 2005 وهو عدم وجود قائمة واحدة لها الاغلبية الكافية لتشكل الحكومة بمفردها.

ولو افترضنا ان الصدريين حصلوا على المرتبة الاولى في عدد المقاعد وعدم تشكل ائتلاف منافس فستكون هناك فرصة لوصول رئيس وزراء صدري ربما يكون محافظ ميسان او جعفر الصدر او غيرهما.

وقد يكون ذلك ايذانا بتصعيد الخلافات المتزايدة بين (الاخوة الاعداء) في الساحة الحاكمة وقد تصل الامور الى ما لا يحمد عقباه.

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق