q
أوحت لي ساحة التحرير، التي تحولت الى عراق مصغر وجميل، بمجموعة من الأفكار التي صغتها في شكل أمثال شعبية حديثة لعلها تكون جزءا من الذاكرة الثقافية والاجتماعية لانتفاضة او ثورة تشرين العراقية، عسى أن أكون موفقة في ذلك، مضروب بمنجنيق: يضرب المثل في كل سياسي فاسد...

أوحت لي ساحة التحرير، التي تحولت الى عراق مصغر وجميل، بمجموعة من الأفكار التي صغتها في شكل أمثال شعبية حديثة لعلها تكون جزءا من الذاكرة الثقافية والاجتماعية لانتفاضة او ثورة تشرين العراقية، عسى أن أكون موفقة في ذلك:

ـ مضروب بمنجنيق: يضرب المثل في كل سياسي فاسد يلقي خطبة عشوائية او يقول ما يفتقد الى المنطق والعقلانية والمقبولية لدى الشعب.

ـ منجنيق ابن منجنيق: يضرب مثلاً في كل مسؤول فاسد يستميت من أجل بقائه في السلطة، ويصرح تصريحات عدائية تجاه الشعب ومصلحة العراق.

ـ التكتك تكتكنا، اخذ مصفحتك بعيد: يضرب في كل سياسي فاسد لايدرك ماهي معاناة الشعب فعلاً، لأنه يعيش واقعاً بعيداً عن هموم الناس، ويدعي أنه يدعم ثورات التكاتك بتزويدها بالكاز او البنزين.

ـ تكتك أصفر أحمر.. كابوس عليك أكشر: يضرب في خوف السياسي الفاسد من أصحاب التكتك الى حد أنه يراهم في منامه كوابيس تقض مضجعه.

ـ مهري تكتكت: يضرب في حيازة التكتك على قيمة عالية في المجتمع بعد انتفاضة الشباب العراقي الى حد أن الفتاة العراقية باتت تطلبه مهرا من خاطبها.

ـ تكتك ولا مليون جارجر: يضرب في ارتفاع قيمة التكتك بفعل دور أصحابه في ساحة التحرير حتى لم يعد هناك من ينظر الى سيارة الجارجر.

ـ تكتك إمصفح: يضرب في السياسي الفاسد الذي يحاول ركوب موجة تظاهرات الشعب، حين يريد أن يقود تكتكاً الى ساحة التحرير وهو الذي قضى فترته السياسية يصعد سيارة مصفحة.

ـ هذا الجمال العراقي وين كان مضموم: يضرب في جمال الفتاة العراقية التي تحدت القيود، وخرجت بشجاعة الى ساحات التظاهر والثورة، ولعبت دورا مهما في إسعاف الجرحى وتنظيف الساحات وتوفير الطعام، ووقفت جنبا الى جنب أخيها الثائر.

ـ هذا المطعم جبلنا اشحده اليوصل يَمه: يضرب مثلاً في تحدي الأبطال الصامدين في المطعم التركي للسلطات الفاسدة والقامعة.

ـ بنت الحمولة بالتحرير: يضرب في تقدير قيمة المرأة العراقية من شابات وكبيرات لمواقفن الاصيلة في ساحات الثورة العراقية الشبابية.

ـ خيمة بالتحرير تسوى ألف قصر بالخضراء: يضرب في اعتزاز الشباب بوقفتهم الثورية في ساحة التحرير ومبيتهم فيها حتى باتت الساحة عندهم بيتا او خيمة لا تضاهيها القصور.

ـ تريد عدس اخذ عدس.. تريد ماش اخذ عدس: يضرب تندرا من الناس على مسؤولين سياسيين يتصورون أن توزيع العدس بين المواطنين يحل مشاكلهم الكبيرة.

ـ لزكة جونسن ولالزكة عدسن: يضرب في أن الفاسدين ضربوا أنموذجا غير مسبوق في الالتصاق بالكراسي والمناصب الى حد أنهم تفوقوا على لزكة جونسن الشهيرة. وأما عدسن فنسبة الى العدس الذي اشتهر به أحد رؤساء الوزراء بعد أن أمر بتوزيعه بين المواطنين ضمن مفردات البطاقة التموينية، وهي لاتغني عن جوع ولاتسمن.

ـ اللي مضيع وطن بالتحرير يلكاه: يضرب مثلاً في تحول ساحات التظاهر والثورة العراقية الى عراق مصغر يحتوي كل المظاهر الإيجابية التي يتمنى الخيرون وجودها في العراق.

ـ حكومة مكبسلة وبرلمان محشش: يضرب تندراً على حكومة وبرلمان فاشلين وسياسيين يسيئون للثوار الشباب والفقراء بإتهامات شتى من تعاطي كبسلة وحشيش، إلاَ أن الحقيقة تقول إن الفاسدين هم الذين يتعاطون ليس المخدرات فقط وإنما المحرمات من سرقات وبيع للوطن.

ـ التراجي تكتك والصايغ بالتحرير: يضرب المثل في إنتاج إكسسوار (قرط) بشكل سيارة تكتك تعبيرا عن الإعتزاز برمز من رموز الانتفاضة العراقية في ساحات التحرير.

ـ مصيادة الحجية منجنيق إمخرعك: يضرب المثل في تشوش أفكار الحكومة الى حد تصورها أن الثائر استخدم المنجنيق لضرب القوات الأمنية، وحدث أن نشر العراقيون في شبكات التواصل الاجتماعي صورة لامرأة عراقية تحمل (مصيادة)، فكانت المصيادة بمثابة منجنيق.

ـ سبع وإمتكتك: يضرب مثلاً في الشاب العراقي الثائر والغيور الذي اعتصم في ساحات التحرير، وظل صامدا وقرر البقاء هناك حتى النصر وتحقيق المطالب، وبرز معه التكتك وصار رمزا لثورة الكرامة والجمال أيضا.

ـ يتكتك علينا وإحنا أبطال التكتك: يضرب المثل في راكبي الموجة ممن يراقبون المشهد الثوري صمتا ويميلون لمن تغلب كفته من غير أن يخجلوا من ريائهم المكشوف.

ـ أم كمامة تسواهن: يضرب المثل في قيمة المرأة العراقية التي هرعت الى ساحات التحرير، وتحدت المخاطر، وصمدت ووقفت الى جانب أخيها او ابنها الشاب وأسعفته حين أصيب، وأدت دوراً بطوليا وواضحاً وبارزا في الانتفاضة.

ـ مكناسة تكنس فاسدين: تضرب مثلاً في تثمين دور الشابات والشباب الذين قاموا بتنظيف الساحات من القمامة بمكانس يدوية، ومثلما نظفوا الساحات من القمامة العادية، فبإلإمكان تنظيف العراق من الفاسدين بالمكانس نفسها.

اضف تعليق