q
قطع خدمات الانترنت في العراق أصبح ظاهرة متكررة تلجأ إليها السلطات الحكومية في الكثير من الحالات، فهي تعمد الى قطع هذه الخدمة في موسم الامتحانات الوزارية لمنع عمليات تسريب الأسئلة وكذلك في أوقات المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ومنه الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في العديد من المدن العراقية بسبب قلة الخدمات...

قطع خدمات الانترنت في العراق أصبح ظاهرة متكررة تلجأ إليها السلطات الحكومية في الكثير من الحالات، فهي تعمد الى قطع هذه الخدمة في موسم الامتحانات الوزارية لمنع عمليات تسريب الأسئلة وكذلك في أوقات المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ومنه الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في العديد من المدن العراقية بسبب قلة الخدمات، حيث اتخذ مجلس الأمن الوزاري في العراق، وكما نقلت بعض المصادر قراراً بإيقاف خدمات الشبكة العنكبوتية في عموم العراق، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت من البصرة نحو باقي محافظات الوسط. وكان التلفزيون الرسمي العراقي نقل في وقت سابق، عن المتحدث باسم وزارة الاتصالات العراقية، قوله إن سبب قطع الإنترنت، هو قطع الكابل الخاص بنقل الإنترنت من قبل مخربين في محافظة البصرة، موضحاً بأن كوادر الوزارة باشرت بصيانة الخط الناقل. وضاربت تصريحات المسؤولين والمعنيين في وزارة الاتصالات العراقية بشأن قطع خدمة الانترنت.

حيث قال وزير الاتصالات بدر حسن الراشد في تصريح لاحق إن “قطع خدمة الانترنت في البلاد جاء بقرار من الحكومة ولم تكن بسبب أعطال في الكابلات الرئيسة”. وتسبب انقطاع الانترنت عن مدن وسط وجنوب العراق، موجة من الغضب الشعبي كبير خصوصا وان هذه الخدمات لاتقدم بشكل مجاني من قبل الحكومة. وبلغت خسائر الشركات العامة والقطاع الخاص، بعد القرار الحكومي الخاص بإيقاف خدمات الإنترنت خلال الأيام الأولى من الاحتجاجات، اكثر من 40 مليون دولار يومياً، حسب المختصين كما نقلت بعض المصادر الاعلامية. وقال الأستاذ في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بغداد، أمير الموسوي إن الحكومة ارتكبت خطأ فادحاً بقطعها لخدمات الإنترنت، الذي يعتبر الشريان الرئيسي لحياة عامة الناس، والشركات التجارية خاصة. وأضاف الموسوي، أن الكثير من شركات الطيران والمستشفيات ومعظم دوائر الدولة المستخدمة لخدمة الإنترنت، تكبدت خسائر جسيمة في الجوانب المالية والتجارية، وصلت حسب التقديرات الأولية إلى نحو أربعين مليون دولار.

هذه الاجراءات اثارت انتقادات العديد من المنظمات الحقوقية التي انقدت مثل هكذا اجراءات للحد من حرية التعبير، هذه الظاهرة المتكررة انتقدها أيضا العديد من رسامي الكاريكاتير في العراق من خلال رسومات ساخرة نشرت في صفحات التواصل الاجتماعي في اوقات مختلفة. شبكة النبأ توقفت عند بعض تلك الرسومات لمجموعة من الفنانين كان منهم: الفنان عادل صبري، علي علاوي، ناصر ابراهيم، احمد المندلاوي، علي الطائي، وغيرهم من الفنانين.

اضف تعليق