q

يشهد المجتمع البشري اليوم تحولات وتغيرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وتقنية سريعة وهائلة لم يألفها من قبل لذلك يعد التعصب الطائفي من الظواهر الاجتماعية والنفسية والسياسية والدينية التي تعاني منها المجتمعات ولقد ظل التعصب موضوعا مهما من موضوعات علم النفس الاجتماعي فقد تم نتناوله على انه اتجاه يحكم علاقة التفاعل بين الافرد الذين ينتمون الى مختلف الجماعات سواء اكان اتجاها سلبياً او ايجابياً فان التعصب الطائفي الذي يحدث بين الطوائف من المسلمين والمسيحيين وهو ما يتجلى في صورة الصراع المسلح والذي يتبدى في كل اشكال العنف التي يمكن توقعها إذن يعتبر التعصب حالة مرضية غير سوية على المستوى الفردي والجماعي، فسلوك المتعصب يتميز بالنظرة الحادة الضيقة الأفق ويتصف بالرعونة والبعد عن التعقل، والتصلب في الرأي، والخضوع لسيطرة الانفعالات الجامحة والاستعانة بالقيم والعرف الاجتماعي السائد حتى ولو كان لا يلتقي مع اعتقاده والتعصب قوة هدامة ومخربة وعامل من العوامل الرئيسية في الحيلولة دون تحقيق وحدة الأمة لأنه يؤدى إلى اضطهاد جماعي لبعض فئات المجتمع وإنكار لحقوقها الاجتماعية والسياسية، فالتعصب ينتقل من جيل إلى جيل، ومن الكبار إلى الصغار، إذ يتعلم كثير من الأبناء التعصب الطائفي من آبائهم ففي المجتمعات المتعصبة تجد قيم التعصب تعزيزا لها في إطار المؤسسات والقوانين والعادات، وفى هذا الصدد يلاحظ أن كثير من الناس يرفضون مشاعر التعصب التي تعززها مجتمعاتهم.

وزيادة على ذلك فان في دراستنا هذه سوف نحدد مفهوم الاسرة والتعصب وكذلك نتطرق الى مفهوم الطائفية وكما تناولنا موقف الإسلام من التعصب الطائفي وكذلك أنواع وعوامل المساهمة في ظهور التعصب الطائفي بين الافراد وأخيرا وقبل الأخير تناولنا دور الاسرة في بناء التعصب الطائفي وأخيرا تم وضع بعض الاستنتاجات والتوصيات.

مفهوم الاسرة: هي مجموعة اجتماعية تمتاز بالعيش في مسكن واحد وبالتعاون الاقتصادي وبقابليتها على البقاء والتجدد بالإنجاب وتتكون الاسرة في ابسط حالتها من الزوج والزوجة واولادهما وتقوم فيها العلاقتان القرابيتان الاوليتان علاقة الوالدية وعلاقة الاخوة فضلاً عن العلاقة الزواجية التي تربط بين الزوج والزوجة(1)

وأنها وحدة اجتماعية يقترن بها رجل بامرأة في علاقة مشروعة يقرها العرف والدين بعقد رسمي موثوق عبر مسيرة المجتمع التطورية تسفر عن إنجاب ابناء وتجمعهم معيشة مشركة في مكان واحد(2).

اذن فالاسرة هي مجموعة من الافراد المكونة من الزوج والزوجة والاولاد يعيشون في بيت واحد يرتبطون بروابط اجتماعية وثقافية ويتقيدون في بعض العادات والتقاليد الاجتماعية والعقائدية التي تربطهم فيما بينهم وكذلك مع المجتمع ولها تأثير مباشر في حياتهم اليومية.

مفهوم التعصب يشير الى الانتماء لجماعة معينة مع الاتجاه العدائي تجاه الافراد والجماعات الأخرى واتخاذ حكم مسبق حيالها وغالبا ما يكون حكما سلبيا(3).

كما يشار اليه أيضا بانه اتجاه نفسي جامد مشحون انفعاليا او عقيدة او حكم مسبق مع ام في الاغلب والاعم ضد جماعة او شيء او موضوع ولا يقوم على سند منطقي او معرفة كافية او حقيقة علمية ومن الصعب تعديلية ويجعل الانسان ما يحب ان يراه فقط ولا يرى ما يحب ان يراه فهو يعمى ويصم ويشوه أدارك الواقع ويعدد الفرد ام الجماعة للشعور والتفكير والاراك والسلوك بطرق تتفق مع اتجاه التعصب(4).

كما أنه ميل انفعالي ربما يؤدي بصاحبه إلى أن يفكر ويدرك ويسلك طرقاً وأساليب تتفق مع الحكم بالتفضيل أو في الغالب عدم التفضيل لشخص آخر أو جماعة خارجية أو موضوع يتصل بجماعة أخرى ويكون هذا الحكم سابقاً لوجود دليل منطقي مناسب، أو من دون أي دليل وهو غير قابل للتغير بسهولة بعد توافر الدلائل المعارضة التي تشير إلى عدم صحته لأنه ينطوي على نسق من القوالب النمطية (5).

اما مفهوم الطائفية فيشير اليها على انها تنشئة تقوم على الضغينة والنفاق تجاه الطرف الاخر فهي شعور السني تجاه الشيعي وشعور الشيعي بالضغينة تجاه السني وهذا كله بدور سبب واضح بل نتيجة الشحن بالمشاعر العاطفية وتلفيقات كل طرف ضد اخر (6).

او هي نتاج تفاعل عوامل سياسية اجتماعية اقتصادية ذات مساس مباشر بحيادية الفرد اليومية امتزجت مع تهديدات امنية للهوية الثقافية للمجتمع لتشكل توجهات اجتماعية تعصبية نحو الاخرين الذين يختلف معهم الطائفي في تفسير الشريعة او المعتقدات الدينية او انها كل جماعة مختلفة سواء كانت جماعة دينية ام مذهبية ام لغوية او حتى جماعات ذات نمد معيشي متميز مثل البدو والغجر(7).

ومن منها نلاحظ ان الطائفية انها تعتبر شكل من اشكال التحزب وهي في العديد من الحالات تتناقض مع الديمقراطية كما انها تعني الشمولية في جوهرها وموضوعها بحث تمنع كافة المواطنين التمتع بالحرية كما انها تساهم في الحد من الرغبة في الاستقلالية اضاقة الى ذلك فهي تنشر ثقافة الخوف والعدوان والأسواء من ذلك تعميق العنصرية والتي تكون نتيجة لتلك النظرة السيئة التي يحملها كل طرف ضد الاخر.

موقف الإسلام من التعصب الطائفي

ارتبط ظهور التعصب بوجود الانسان على وجه الأرض وحتى قبله فقد ورد في القران الكريم المتعصبين في قوله تعالى (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) (سورة الأعراف: الآية 12).

فكان ابليس اول المتعصبين كما وصفه الامام علي(عليه السلام) في خطبته (القاصعة) في ذم ابليس(فافتخر على ادم بخلقة وتعصب عليه لأصله فعدو الله امام المتعصبين وسلف المستكبرين الذي وضع أساس العصبية)، وقد اتخذ الإسلام موقفا سلبيا من التعصب مثل قوله تعالى (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (سورة الفتح: الآية 26) وهنا يشير إلى تعصُّب إبليس لخلقته الناريّة، في مقابل خلقة آدم الطينيّة، حيث نظر إليها بعين التوهين والاحتقار.

كما نهى عن الرسول(ص) في قوله (من تعصب او تعصب له فقد خلع ريق الايمان عنقه)، وقوله أيضا (من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع اعراب الجاهلية) وقوله أيضا(ليس منا من دعا الى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية)، وقد أرسى الإسلام، من خلال مبادئه الإنسانية السامية، أحكاماً وقواعد للتعامل بين الناس والتعارف بينهم، تقوم على العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، وأكد الإسلام أن أصل الإنسان واحد، وأن الناس متساوون في الحقوق العامة، قال الرسول (ص) ( يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى". (8)

فالإسلام منع أن يكون معيار التفاضل بين الناس، قائماً على أساس العرق أو اللون أو اللغة أو الجنس، ووضح أن هذا الاختلاف إنما هو دليل على قدرة الله تعالى عز وجل، وليس للتفاضل، قال تعالى:" (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) (سورة الروم: ال اية22).

والإسلام لم يمنع أن يكون الإنسان له روابط وصلات غريزية كرابطة الدم والمصالح الشخصية، إلا أنه يريد أن يجعل ولاء المسلم لعقيدته ودينه أولاً، ولا يجوز تفضيل أي رابطة عليها ، قال تعالى (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حتى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (سورة التوبة: الآية 24).

فولاء المسلم لعقيدته، لا يتعارض مع مشاعره الفطرية في الميل إلى الأهل والعشيرة والوطن وغير ذلك ويدل على ذلك أن الرسول (ص) نظر إلى مكة مودعاً حينما أخرجه قومه منها، قائلاً (والله أنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) (9). وعندما سئل (ص) (أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم) (10). وليس من التعصب المذموم أن ينتصر المسلم للحق ويعمل على رفع الظلم عن إخوانه المسلمين، ويعمل على تحقيق الخير والمنفعة لهم، بل هو من الأمور الواجبة على المسلم(11).

وحديثا تطرق العلامة(ابن خلدون) للتعصب في تحليله للتاريخ الإسلامي السياسي كأحد عنصرين تقوم عليهما الدول الى جانب الدين او الاخلاق فقد ذهب الى ان العصبية إيجابية ان كانت موجهة ومدعمة من التشريع الديني ومن الاخلاق وهو ما عرفته الدولة الإسلامية في بدايتها مع الرسول (ص) والخلفاء الراشدين من بعده حيث تغلبوا على أمم فارس والروم وتكون سلبية هدامة ان كانت دون سند وهو ما عرفته أيضا نفس الدولة ولكن حين تحولت الى الملكية بداية من الامويين مورا بالعباسيين وانتهاء بالعثمانيين حيث كان سقوط الدولة الإسلامية(12).

أنواع التعصب الطائفي

التعصب القومي: حيث يظهر تعصب الشخص في حب وطنه، والغيرة عليه، وتفضيل مصلحته عن مصالحه الشخصية، والشعور بالانتماء له والتضحية من أجله والثقة في الإنتاج الوطني، وقدرة أبناء الوطن على الخلق والإبداع، وإبدا كراهية نحو الدول المعادية للوطن، ورفض الزواج بالأجنبيات، وكذا رفض شراء المنتجات المستوردة.

التعصب السياسي: ويجلى التعصب في تبني فكر سياسي معين، واعتباره الوحيد الصحيح من بين الأفكار السياسية والدفاع عنه بكل الوسائل والتحيز لكل الأحزاب التي تتبنى نفس الفكر السياسي مع رفض الأفكار والأحزاب المغايرة، وعدم تقبل أي نقد قد يطاله.

التعصب الديني: ويرتبط التعصب هنا بربط نجاح البشرية باعتناق دين معين دون سواه، والتحمس لمناصرة الدين والسعي إلى ربط علاقات وثيقة مع الأشخاص من نفس الدين، ورفض أية علاقة مع أشخاص من ديانات أخرى والنفور منهم، والشعور بالتهديد عند تنامي قوة الديانات الأخرى.

التعصب الطبقي: ويظهر التعصب من خلال هذا المجال في اختصار التعاملات على الأشخاص ذوو نفس المستوى المادي، أو الاجتماعي أو يقيمون بنفس المنطقة السكنية، وتفضيلهم عند إقامة علاقات الصداقة أو الزواج، والاعتقاد بوجود فروق في الذكاء وسمات الشخصية بين الأغنياء والفقراء.

التعصب العنصري: إن التعصب العنصري هو شكل من أشكال العدوان بين جماعتي الأقلية والأكثرية المختلفتين في واحدة أو أكثر من العناصر كالدين، الملامح الجسمية الظاهرة، الأصل القومي واللغة والتقاليد الثقافية، والذي ينشأ أساسا من طبيعة العلاقات القائمة بينهما. فقد رأى كل من) ديوي وهمبر) أن الجماعتين تدخلان في حلقة جهنمية مفرغة تنطلق من التعصب التقليدي بين الجماعتين الذي يؤدي إلى فرص محدودة للحياة الاجتماعية والاقتصادية أمام جماعة الأقلية والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض المكانة الاجتماعية لجماعة الأقلية مما ينشأ عنه نقص في التفاعل والتواصل بين الجماعتين والذي يكون عائقا يحول دون المشاركة في القيم الاجتماعية ويؤدي إلى نمو سمات واتجاهات غير مرغوب فيها عند جماعة الأقلية، والتي تستند عليها جماعة الأغلبية لتعزيز تعصبهم ضد جماعة الأقلية.

التعصب على أساس الأفكار: وهو رفض فكر الآخر وعدم قبوله والاستماع إليه وترك التجرد والإنصاف في الحكم عليه والتشدد في التعامل معه ونقده بألذع الصور وتكوين صورة وإطار معين لفكر المخالف مشوبة بكثير من الأخطاء والمغالطات لأنها قائمة على أسس واهية من التعصب والتحجر.

التعصب على أساس الجنس: تعتبر الاتجاهات التعصبية ضد المرأة من أهم أشكال التعصب المنتشرة حاليا، فقد أجريت العديد من الدراسات حيث طلب من مجموعات من الأشخاص أن يقوموا بوصف الخصال المميزة لكل من الرجل والمرأة وأوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما، ووجدوا أن ثمة ما يشبه الإجماع على الخصال التي تبدو مميزة بصورة نمطية لكل من الرجل والمرأة، فالرجال مثلا يتسمون بالكفاءة والاستقلال، أما النساء فهن يتسمن بالتعاطف والتعبيرية)13).

العوامل المساهمة في ظهور التعصب الطائفي

أولا: اتباع الهوى: ان اتباع الهوى من أبرز العوامل التي أسهمت في ظهور التعصب الطائف ولذلك حذر الله عباده من اتباع الاهواء لأنها تعمي الابصار وتصم الاذان والابتعاد عن الحق وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباع الهوى في مواطن كثير، قال تعالى ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ) (سورة محمد: الآية 16)، وفي قوله تعالى (مَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (سورة يوسف: الآية 53).

فالهوى موقع صاحبه في الاعراض عن نهج الله من اجل اشباع غريزة في نفسه الأمارة بالسوء فالاختلاف وسوء الاخلاق واتباع الهوى والشهوات كلها أسباب لرفض الحق والتعصب. وفي قوله كذلك (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (سورة القصص: الآية 50).

فاتباع الهوى صده كثيرا من الطوائف عن الاخذ بالدليل الشرعي والاعراض عنه مما جعلهم يتعصبون لنصرة ما يدعون اليه من قول او اعتقاد فجعلوا الولاء والمحبة والعداء للطوائف الأخرى بحسب موافقة الهوى لا موافقة الحق ومن هنا تنشأ التعصبات والتحزبات والعداوة والفتن بين الافراد قال الله تعالى (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (سورة الانفال: الآية 39).

ثانيا: الجدال في الافكار: ان الجدال في الافكار الدينية ام سياسية ام اجتماعية تعتبر من العوامل التي تساهم في نشر وتعزيز التعصب الطائفي لدى الافراد فان الله سبحانه وتعالى نهى الجدل في مواضيع عديده منها قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ) (سورة الحج: الآية 3). وكذلك في قوله تعالى (مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ) (سورة غافر: الآية 4). إذا ان الجدال ثد يفسد القصد الذي من اجله قامت المحاورة ويخرجها من الهدف التي تسعى الى تحقيقها أي البحث عن الحق الى التعصب الطائفي.

ثالثاً: تقديس الأشخاص والقول بعصمتهم: ومن أبرز العوامل التي أسهمت في ظهور التعصب الطائف ابتاع الافراد وتقدسيهم ورفعهم فوق مكانتهم والقول بعصمتهم وعدم قول الحق الا اذ جاء عن طريقهم شانهم في ذلك شان الكافرين الذي قال سبحانه وتعالى عنهم (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) (سورة المائدة: الآية 104).

وقال تعالى (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (سورة الأعراف: الآية 28).

وهنا نلاحظ ان بعض الطوائف قد جعلوا لبعض الأشخاص مكانة وتجاوزوا في حبهم حتى أضفوا عليهم القداسة وقالوا بعصمتهم ونحن كمسلمين لا نعتقد العصمة الا لرسول الله(ص) ومن ادعى العصمة لغيره فقد كذب على الله ورسوله وخالف بذلك النقل والعقل وخالف الفطرة فالإنسان يكون منه الحير ويكون منه الشر ويكون منه الحق ويكون منه الباطل فالقول بالعصمة لأشخاص لم ينزل الله به من سلكان هو التعصب الطائفي بعينه. إذا ان الحكم على الأشخاص هو بالنظر الى ابتاعهم للأصلين الكتاب والسنة دون الاعتقاد بعصمة أحد من البشر وان مما جر الويلات والمصائب على الامة الإسلامية هو القول بالعصمة وتقديس الأشخاص والمطالع صفحات تاريخ الامة يجد من الحوادث مما لا عد لها ولا حصر في تقديس الأشخاص ودعوى عصمتهم كل ذلك أسهم في ظهور التعصب بين الطوائف المسلمة.

رابعاً: سب الصحابة رضوان الله عليهم: من ابرز واخطر العوامل التي تساهم في ظهور التعصب الطائفي هي سب الصحابة رضوان الله عليهم والتحريض على ذلك وهم الذين شهد لهم الله ورسوله والعدالة قال تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (سورة الفتح: الآية 29).

وقال تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (سورة التوبة: الآية 100).

وبهذا يتبين ان سب الصحابة والقدح فيهم وتخصيص المناسبات والاجتماع على ذلك كان أحد العوامل التي ساهمت في اظهار التعصب الطائفي بل ان المتعصب لذلك يجد انصارا واعوانا يوالون على ذلك ويعادون والمتعصب في سبهم وقد وقع في امرين هما التعصب من جانب محبة بعضهم والغلو فيهم والجانب الاخر هو بغض الباقي منهم والتعصب بسبهم وشتمهم والنيل من اعراضهم وكلاهما خطاً(14).

خامساً: العدوان: يعد العدوان بأنه السلوك الموجه ضد الآخرين، والذي يكون القصد منه إيذاء الذات أو الآخرين، أو الممتلكات بشكل مباشر أو غير مباشر، والعدوانية هي ميل للقيام بالعدوان، وهي فرض لمصالح المرء وأفكاره رغماً عن الآخرين، والسعي للسيطرة والتسلط في الجماعة(15).

إذا ان العدوان ظاهرة عامة بين البشر يمارسها الأفراد بأساليب متعددة ومتنوعة، وتأخذ صورا من التنافس في العمل والتجارة والتحصيل، أو تعبير باللفظ أو عدوانا بالجسم، أو إهلاكا أو إحراقاً أو أتلافا لما يحبه البشر ويتمناه اذ يعتبر العدوان من افعال ومشاعر عدائية، وهو حافز يستثيره الإحباط أو تسببه الإثارة الغـريزية.

سادساً: عوامل ترتبط بالفرد: تتمثل في محاولة الفرد اشباع بعض حاجاته ومثال: على ذلك إحساس الفرد بانه افضل من الاخرين او انه يحتل مركزا مهما لا تسمح مكانته ان يتعامل مع الاخرين الأقل شانا منه وبما يؤدي هذا الى تقوية الاتجاه العنصري عند الفرد وكما ويتخذ البعض من التعصب وسليه للتعبير عن عدوانه الناجم عن الاحباطات المختلفة في مجال قد يتسامح فيه المجتمع ويعمل الاخرون على تنميته وفي هذه الحالة فان الفرد يكون قد لجا الى الاحلال او الابدال بصورة لا شعورية وذلك في حالة عدم قدرته التعبير عن ما يعشر به اتجاه الاخرين.

سابعاً: عوامل ترتبط بالجماعات المحيط بالفرد: تشمل بالآتي: أولا: الاسرة تقوم الاسرة بدورها في تنمية التعصب لدى اطفالها اما بصورة مباشرة عن طريق تلقين اطفالها ان يسلكوا سلوكا معينا وان يكونوا مدركات معينة نحو افراد الجماعات التي تختلف عنهم او قد تقوم الاسرة بدورها بصورة غير مباشرة عن طريق ملاحظة تقليد الطفل سلوك وحديث والديه ومن الأمثلة على ذلك ان الاسرة التي تعتنق مذهبا دينيا معينا تغرس في أطفالها حب الانتماء لمذهبها وكراهية بقية المذاهب الى درجة التعصب ضدها. ثانيا: جماعة الرفاق او الحبة او الجبيرة: اذ يتأثر الطفل بهم ولهم دور في تنمية الاتجاهات التعصبية وما يشيع عند افراد الجماعات المختلفة عن الفرد من صفات يتناقلها افراد المجتمع البعض منها يثير الخوف والبعض الأخير يثير النفور فعلى سبيل المثال في الولايات المتحددة يصفنون الزنوج بالبلادة والانحلال الأخلاقي ما يسهل على البيض استغلا الزنوج وعدهم عبيدا. ثالثاً: العوامل السياسية التي يمر بها المجتمع وتسهم في انتشار مثل هذه الصفات والصاقها بجماعة معينة فعلى سبيل المثال الظروف الحالية التي يمر بها العراق ساعدت على زيادة التعصب فكل جماعة ترى الجماعة المختلفة عنها جماعة متعصبة.

ثامناً: عوامل ترتبط بالمجتمع: وتشمل اختلاف وتباين الجماعات التي يتكون منها المجتمع بسبب نشوء التعصب فتواجد اعراق واديان او ثقافات مختلفة يكون بيئة مناسبة لنمو التعصب فالمجتمع المتجانس يقل فيه التعصب مقارنة بالمجتمعات التعددية، كما ان الجهل وعدم وجود فرصة الاتصال بين الجماعات المختلفة في المجتمع الواحد ففقد تساهم في نشوء التعصب الطائفي بين افرادها ، كما ان لحجم الأقلية يسبب التعصب ويرى الباحثين الاجتماعين ان التعصب يزداد كلما ازداد حجم الأقلية وكلما زاد معدل نموها زاد معدل الصراع فغالبا ما تلجأ الأغلبية لاضطهاد افراد الأقلية خاصة اذ ما كانت هناك اخطار تهددهم اذ ان الأفكار النمطية التي هي عبارة عن احكام خاطئة سلبية او إيجابية وهي تعميمات غير دقية عن امة وا فئة من الناس او شخص معين حيث تعمم صفات محدد عليهم وارجاع تصرفات الفرد منهم الى مجموع فئته وتصرفاتهم مثلا: السودانيون كسالى، والالمان اذكياء والهنود اغبياء او غالبا ما نتوقع من نساء التصرف بطرائق مهذبة ونتوقع من الرجال التصرف بخشونة وعدوانية ويوصف الإنكليزي بالبرودة والامريكيون بالسطحية، وغالبا ما يلجا افراد الأغلبية الى التعصب واضطهاد الأقلية وذلك بقصد توحيد وتقوية العلاقة بين افراد الأغلبية (16)

دور الاسرة في بناء التعصب الطائفي قراءة تحليله

تعد الأسرة من منظور الاجتماعي بنية اجتماعية أساسية، ونسقا اجتماعيا يوجد في كل المجتمعات، وتحتل مكان الصدارة في كل بناء اجتماعي، والأسرة كنسق اجتماعي هي تركيبة من أنماط التفاعلات الاجتماعية المعقدة، والعمليات التي تنظمها التنشئة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي، فالطفل يتفاعل مع الوالدين أو القائمين على تنشئته في مواقف منظمة وتنعكس أثناء مواقف التفاعلات اجتماعية بينهم.

فالأسرة هي التي تزرع القيم والعادات والمعايير والعصبية الاجتماعية في النشء، وهي المركز الأول لتلقي الثقافة الى الصغار وكذلك النموذج الذي تمارسه أي الجزاء، فاذا حصل أي خلل واضطراب في هذا الدور تكون قد زرعت ونمت التعصب والانحراف والاضطراب لدى افردها وزيادة على ذلك فان للأسرة دورا خطيرا في تنمية التعصب او في تشكيل موقف الفرد من الاخرين فالإباء ينقلون الى الأطفال مشاعرهم عبر احاديثهم ومواقفهم من الاخرين أي الجماعات المختلفة ثقافيا او عرقيا او دينيا او طائفيا فعن طريق التعلم والملاحظة الاحداث يتأثر الأبناء بالإباء حيث نسمع احاديث اللعنة التي يصبها الإباء على الاخرين والاحكام الدونية التي توجه الى الجماعات الأخرى والتخويف والحذر من هذه الجماعات وتنمية مشاعر العدوان والعداوة بينهم.

وزيادة على ذلك ان الفرد لا يكتسب التعصب الطائفي من الوسط الاجتماعي وانما يتأثر ذلك الاكتساب بالخصائص الفردية التي تميز هذا الفرد وعلى ذلك يمكن ان نفسر التعصب الطائفي على أساس الفروق بين الافراد التي تجعل بعضهم أكثر قابلية للتعصب بالمقارنة بالأخرين فالتعصب يعمي ويصم ويشوه ادراك الواقع ويعد الفرد او الجماعة للشعور والتفكير والادراك والسلوك بطرق تتفق مع اتجاه التعصب لذا فالتعصب الذي يلون العلاقات العنصرية السلبية واحد من اخطر مشكلات الانسان بشكل عام والانسان المعاصر بشكل خاص حيث يضع العالم كله على حافة هاوية الحرب المدمرة كما انه يضع المجتمعات في حروب أهلية وفتن طائفية وصراعات داخلية.

وإن التفكك الحاصل اليوم في الأسرة ينذر بقلة الانسجام بين أفرادها، وهذا من شأنه أن يضعف دور الأسرة في القيام بمهامها الأسرية على أكمل وجه كما يساهم هذا التفكك في الاسرة في نشر التعصب وتنميته في نفوس افرادها، كما أن الانفتاح الكبير على العالم عن طريق التلفاز والانترنت من قبل الأبناء وانشغال الأهل عنهم بالعمل ومغريات الدنيا أحدث فجوة كبيرة داخل الأسرة، فلم تعد الأسرة الملقن والمرشد للأفراد لذا كان لابد من إعادة النظر في دور الأسرة نظرًا لأهمية دورها في المجتمع، اذن فالتعصب شيء مكتسب ومتعلم من جيل الى جيل اخر وليس فطريا في البيئة الاجتماعية التي يعيش بها الافراد اذ انه يكون نتيجة للموافق والخبرات التي يمر بها الفرد وكمحصلة لسلسلة التفاعلات الاجتماعية التي تمر بين الفرد ومن يحيطون به.

ولما كان مجتمعنا اليوم يمر بالتغير السريع وما ينتج عن ذلك من تغير في نظم القيم والمعايير الاجتماعية والمفاهيم الدينية أدى الى زيادة التعصب الطائفي لدى الافراد في المجتمع فان هذا بدور أدى الى اختلال النظم والمؤسسات الاجتماعية والقيم التي يؤمن بها الفرد ويصاحبها نوع من القلق وعدم الاتزان لذلك يلجا الافراد الى التعصب لتغطية القلق واخلال القيم لديهم.

إذ من الواضح ان الأسرة قد تعرضت بدرجة أو بأخرى لتغيرات سريعة عدة سواء كان ذلك على مستوى البناء أو الوظيفة لكن هذه التغيرات اختلفت شدتها بحسب اختلاف المجتمعات ويبدو أن الأسرة في المجتمع العراقي قد أصابها التغير أكثر مما اصاب غيرها في المجتمعات الاخرى بحكم الظروف الاستثنائية التي مر بها المجتمع فضلاً عن متغيرات الواقع الجديد والتي كان لها أثر مهم في ظهور التعصب منه ايجابي والآخر سلبي لكن في الاحوال جميعها فإن هذه الاتجاهات العصبية بدأت تطرح نفسها بوصفها بديلاً لما هو سائد أو ربما لمعالم يعد ينسجم مع متطلبات الواقع الجديد اذ ان الطفل يتأثر بالأخرين فهو يلاحظ النقد الأفكار والاقوال والمصطلحات التي تطلق على الجماعة الخارجية أي خارج الاسرة ويمكن تعلم التعصب وذلك من خلال تعلم القيم والمعتقدات الاجتماعية التي لا تحوي بذاتها على التعصب ولكن يمكن نشرها عن طريق اكتساب التعصب كالنقل الاجتماعي للقيم الثقافية والدينية والسياسية وكذلك المعتقدات مثل عدم التسامح مع الاختلاف وعدم الثقة في الاغراب وفي سلوكياتهم والفخر المبالغ فيه بهوية الجماعة الداخلية وتقاليدها.

ومن هنا يكمن القول ان الاسرة تمارس دورها في تكوين وتنمية التعصب عن طريق تأثير الوالدين وذلك من خلال المحاكاة والاستماع المستمر لآراء واتجاهات الوالدين لذا فالتعصب دائما يؤدي التباعد بين الناس والتشاحن فالشخص المتعصب طائفيا ينظر الى الافراد والجماعات على انهم اقل كفاءة وقدرات عقلية وان لهم من الصفات غير الحسنة وينظر إليهم نظرة عداء أينما وجدوا حيث يدفع به الى القيام بسلوك لا أخلاقي او مضاد للمجتمع تجاه ضحايا تعصبه وقد يشعر المتعصب ان تعصبه يتعارض مع مبادئه العامة كاعتقاده بالمساواة بين البشر وايمانه بالعدالة والحرية وهذا يؤدي الى صراع يشقي صاحبة.

الاستنتاجات

1. تبين من هذه الدراسة ان التعصب الطائفي يؤدي الى تمزيق وتفريق افراد المجتمع العراقي.

2. تين من هذه الدراسة ان للأسرة دورا كبيرا وخطيرا في تنمية وزرع التعصب الطائفي لدى ابناءها عن طريق التنشئة الاجتماعية.

3. تبين من هذه الدراسة معرفة اهم انوه التعصب الطائفي وكذلك معرفة اهم العوامل المسؤولة في ظهور التعصب الطائفي.

التوصيات

1. ضرورة قيام وسائل الاعلام المختلفة بالمساهمة في زيادة وعي الاسرة بأضرار التعصب الطائفي وكيفية التعامل معه وبالأضرار التي يمكن ان تلحق بالمجتمع جراء ذلك.

2. ضرورة نشر الوعي الثقافي بين الشباب من اجل التخلص من التعصب الطائفي فيما بينهم.

3. لا بد من تضافر جهود كل افراد المجتمع للوقاية من التعصب الديني والعمل على ضبط السلوك المنحرف لذا يصبح لازما على المجتمع بجميع مؤسساته الرسمية والغير الرسمية.

4. ضرورة تنشئة الافراد تنشئة اسرية واجتماعية ومعرفية وثقافية وحضارية لاكتساب الأنماط

5. السلوكية السليمة وفهم الدين فهما صحيحا والابتعاد على التعصب بكافة اشكاله.

6. لابد من إعادة النظر في الكثير من الأساليب التنشئة الاسرية الناتجة عن زرع العدوان والتعصب وحثها على نبذ التعصب والعدوان.

----------------------------

المصادر

(1) د. شاكر مصطفى سليم، قاموس الانثروبولوجيا، جامعة الكويت، 1981، ص328-329.

(2) مجموعة من المؤلفين، دراسات في المجتمع العربي المعاصر، تحرير الاستاذ زكريا، ط1، مطبعة الاهالي، للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، سورية ،1999، ص184.

(3) فتحي الشرقاوي، دارسة في سيكولوجية التعصب، جامعة عين الشمس، كلية الاجاب،1994، ص30.

(4) حامد عد السلام زهران، علم النفس الاجتماعي ط1، عالم الكتب، القاهرة، ،1984، ص174-175.

(5) معتز سيد عبد الله، الاتجاهات التعصبية وعلاقتها ببعض سمات الشخصية والانساق القيمية، جامعة القاهرة، كلية الآداب، 1997، ص88.

(6) سعيد السامرائي، الطائفية في العراق، ط1، مؤسسة الفجر، لندن، 1993، ص7.

(7) جلال الدين محمد صالح، الطائفية الدينية بواعثها واقعها مكافحتها، ط1، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2016، ص32-35.

(8) رواه أحمد في مسند الأنصار حديث رقم 22391.

(9) رواه الترمذي في كتاب المناقب حديث رقم 2860.

(10) رواه ابن ماجة في كتاب الفتن حديث رقم 3939.

(11) . http://forum.brg8.com/t223539.html

(12) عبد الله صافي، علاقة التعصب بسمتي السيطرة والاجتماعية لدى عمال قطاع المحروقات، رسالة ماجستير منشورة، جامعة الجزائر، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قسم علم النفس وعلوم التربية، 2007، ص13.

(13) عبد الله صافي، علاقة التعصب بسمتي السيطرة والاجتماعية لدى عمال قطاع المحروقات، المصدر السابق، ص46-48.

(14) عبد الرحمن بن حسن النصار الدوسري: التعصب الطائفي، رسالة ماجستير منشورة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كلية الدراسات العليا، قسم العدالة الجنائية، 2013، ص95-12.

(15) د. احمد الزعبي، السلوك العدواني عند الطفل، مجلة التربية، القاهرة، العدد 3 ,1997، ص200.

(16) محمود محمد سلمان، الاسرة والاتجاهات التعصبية دراسة ميدانية في مدينة كركوك، مجلة ديالى، العدد(44)، 2010، ص417-418.

اضف تعليق