q
منوعات - معلوماتية

فيسبوك: وجه الطلاق الجديد

اليكم حالات الطلاق حول العالم بسبب الفيسبوك

تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter إلى مصدر إزعاج للعديد من الأزواج، وتفجّر مشاكل زوجية وصل بعضها إلى المحاكم، وانتهى كثير منها بالطلاق ويؤكد خبراء ومختصون أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة مع آخرين في العالم الافتراضي للإنترنت، وما تخلفه من تجاوزات أخلاقية تأخذ شكل الخيانة الزوجية أهم المشاكل التي يثيرها التعامل مع تلك المواقع، لافتين إلى أن الفيسبوك أصبح سببًا من أسباب رفع دعاوى الطلاق بالمحاكم.

أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي مرض نفسي سببه الفراغ النفسي وضعف العلاقة الزوجية وغياب لغة الحوار بين الزوجين، وكثرة المشاكل بين الزوجين، لافتين إلى أن هناك بعض الأزواج والزوجات الذين يدمنون استخدام هذه الوسائل، خاصة الفيسبوك، وهو ما يجعلهم يقصّرون في أداء واجباتهم المنزلية، الأمر الذي يتسبّب في خلق الكثير من المشاكل الأسرية، والتي قد تتطور إلى طلب الطلاق.

وكشف محامون عن أن الفيسبوك أصبح سببًا من أسباب رفع دعاوى الطلاق بالمحاكم، وأن معظم مقيمي تلك الدعاوى من الشباب المتزوجين حديثاً، لافتين إلى أن إثبات الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي صعب ويحتاج للعديد من الإجراءات لإثبات الضرر الذي وقع على المدعي.

الفيسبوك السبب في تفكك العلاقات الاسرية

يلي الفيسبوك في المسئولية عن تفكك العلاقات الأسرية برنامج "واتس أب" فقد ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن رسائل "واتس آب" تسببت في 40% من حالات الطلاق في إيطاليا، وفقا تقديرات جمعية محاميي الزواج الإيطاليين.

وقال رئيس الجمعية جيان إيتوري جاساني: "إن وسائل التواصل الاجتماعي زادت من حالات الخيانة في إيطاليا وجعلتها أسهل، في البداية من خلال إرسال الرسائل النصية ثم عبر فيسبوك والان من خلال واتس آب، الذي يستخدم على نطاق واسع، ويمكن للطرفين بعد ذلك تبادل الصور، ورصدنا أيضا أشخاص يستخدمون الخدمة للاحتفاظ بـ 3 أو 4 علاقات".

وفي دراسة أخرى للموقع البريطاني "ديفورس-أون لاين" تبين أن موقع فيسبوك تسبب في ثلث حالات الطلاق في بريطانيا عام 2011 ومن بين أهم الوصايا التي يقدمها الاختصاصيون الاجتماعيون التقليل من قضاء الأوقات على وسائل التواصل الاجتماعي لأن الاستخدام المفرط لهذه المواقع، يؤدّي إلى الشعور بعدم الاكتفاء الزوجي، ما يرفع من احتمالات الطلاق.

الخيانة الرقمية

بظهور وسائل التواصل الاجتماعي ظهر مصطلح الخيانة الرقمية وبرزت سلوكيات كانت تبدوا غريبة على المجتمعات العربية، حيث أصبح من السهل على الأشخاص التحدث إلى بعضهم البعض بلا حواجز وبلا وسائط.

إشعال الغيرة

ينزع "فيسبوك" من حياة الأشخاص صفة الخصوصية، مما يشعل الغيرة في العلاقات العاطفية؛ قد يكون ذلك بسبب رؤية الشخص لما يفعله شريكه الآخر مع الأصدقاء الآخرين كالتعليقات أو تسجيل الإعجاب وعادة ما تبدأ المشكلات بين الزوجين بانقطاع التواصل المباشر، فكلٌّ مشغول بجهازه واهتماماته عبر مواقع التواصل، فيترتب على ذلك تقصير في الحقوق والواجبات من الطرفين.

لا تفرطوا في مشاركة الصور

حرص الأشخاص على تصوير أنفسهم مع أصدقائهم ونشرها على "فيسبوك"، يكرس شعور الزوج أو الزوجة بعدم الاهتمام والحب جراء نشر صور الطرف الآخر للصور مع آخرين بدلًا منه.

الطلاق المحتمل

الأكاديميون ينصحون الأزواج الراغبين في الحفاظ على حياتهم الاجتماعية والزوجية، بإغلاق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تبشر بالطلاق، لا سيما وأنه عندما ارتفع مستخدمو الفيسبوك بنسبة 20% ارتفعت بالمقابل معدلات الطلاق بنسبة 2.18%.

فيسبوك يتفوق على الفقر كسبب للطلاق

هذ هي الحقيقة التي أذهلت كل المتابعين، ففي الوقت الذي تسارعت في الدراسات المحذرة من التأثير السلبي لوسائل التواصل على استقرار الحياة الزوجية، لم تخرج دراسة واحدة تشير من قريب أو بعيد إلى مسئولية الفقر والعوز على ارتفاع حالات الطلاق، بل على العكس، ظهرت دراسات تشير إلى متانة العلاقات الأسرية في الأسر التي يضحي أفرادها ويكدون في العمل لتوفير احتياجاتهم.

‏40‏ ألف حالة طلاق بسببه‏

خرج جهاز التعبئة العامة والإحصاء بدراسة تشير إلى أن‏40‏ ألف حالة من حالات الطلاق التي شهدتها مصر العام الماضي كان سببها انشغال الزوج عن زوجته من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر فكان لنا أن ننتبه أكثر لهذه الظاهرة ونبحث وراءها وبالفعل تحدثنا مع بعض متضرري علاقات الفيس بوك التي تسببت بشكل مباشر في خراب بيوتهم‏. ‏

تقول م.م شابة وربة منزل لم تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها: كان يحسدني الجميع علي زوجي الذي تزوجته بعد قصة حب كبيرة وبعد سنتين من الزواج شعرت بتغير كبير في معاملته لي فكل يوم يذهب إلي عمله صباحا من السابعة الي الخامسة ونصف وأبقي أنا وحيدة بمفردي داخل المنزل ليس لي علاقات حتي بجيراني والاطفال بمدارسهم وزوجي لا يملك وقت فراغ للاطمئنان علي ولو دقيقة واحدة, ولم يكن هناك منفذ أمامي للخروج من مسكني والاختلاط بالعالم الخارجي غير موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حيث وجدت عليه ما يلبي احتياجاتي من كلمات رقيقة تطورت الي مرحلة الغزل ووجدت من شخص ما تعرفت عليه الاهتمام الذي افتقدته من زوجي وأبو أطفالي.

ثم بعد ذلك تتطور العلاقات الي مكالمات هاتفية ومحادثات فيديو عبر الفيسبوك والبرامج الأخرى مثل سكاي بي ومن هنا بدأ اهتمامي بزوجي ينعدم تماما ولم أعد أفكر به بعد أن وجدت من يهتم بي ويلبي احتياجاتي العاطفية من خلال التعارف عليه عبر موقع الفيسبوك وبدأت الخلافات تتزايد بيننا وانقلبت حياتنا من حياة زوجية طبيعية الي حياة الغرباء كل ما يربط بينهم مسكن مشترك ومن هنا شعرت بأن الانفصال هو الحل الوحيد للتخلص من اهمال زوجي ولا مبالاته بمشاعري.

اما ح.م المهندس بإحدى الشركات فكان الفيس بوك سببا في عودته لحبه الأول بعد زواجه بفترة بسيطة وسرد حكايته قائلا لا أستطيع أن أقول إن زوجتي قصرت معي في اي شيء، فبالرغم من أن زواجنا كان تقليديا بما يسمي زواج الصالونات فإن زواجنا كان مثاليا الي ان اقترح على الفيس بوك اضافة صديقة كانت معي في العمل السابق وكانت المفاجأة أن هذه الصديقة هي حبي الأول الذي تعذبت سنوات من أجله بسبب ضيق حالتي المادية وقتها والتي كانت حائلا امام زواجي بها وارتباطها بشخص آخر.

وعندما طلبت صداقتها على الفيس وافقت وبدأنا نتحدث لساعات طويلة في العمل وفي المنزل وتطورت العلاقة بيننا لتصل الي زواجي بها دون علم زوجتي التي كانت حاملا في طفلنا الأول ولم تشعر بأي شيء خلال السنة الأولي ولكن حظي العاثر جعلني اخرج من المنزل وصفحتي على الفيس بوك مفتوحة وطبعا فضول زوجتي جعلها تتصفح الصفحة وتدخل على الرسائل الخاصة لتكشف زواجي من حبيبتي الأولي واصرت على الطلاق وبالفعل طلقتها وأعيش حياة الجحيم مع زوجتي الثانية التي اشعر انها السبب في خراب بيتي كلما نظرت الي وجهها.

وعندما تحدثنا مع الدكتورة نهي معروف استاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية والمهتمة بشئون الأسرة المصرية قالت للأسف انتشرت ظاهرة الخيانة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا الا ان الخيانة بشكل عام موجودة من قديم الأزل فربما سهلتها واتاحتها المواقع الإلكترونية وبرامج المحادثة الهاتفية وجعلتها أكثر انتشارا الا انها ليست السبب الرئيسي فمن لديه مبدأ عدم الخيانة لا يخون مهما اتيح له من طرق وسبل مختلفة ومن يريد الخيانة يجد لنفسه ألف طريقة وطريقة.

دراسة "فيس بوك" الابتعاد عنه يجلب السعادة

حسب دراسة جديدة نشرتها جامعة "بوسطن" الأمريكية، فإن 32% من مستخدمي موقع "فيس بوك" بشكل شره يفكرون جديا في الابتعاد أو هجر شريك حياتهم، مضيفة أن "(فيس بوك) سجل أعلى المؤشرات تأثير في زيادة نسبة الطلاق والمشاكل الزوجية".

وقالت مجلة "تايم" الأمريكية، "إذا ذهبت زوجتك إلى النوم في وقت متأخر بعد قضاء ساعات على (فيس بوك)، أو إذا لاحظت أن زوجك أكثر تركيزا مع (تويتر) عنك، إذن هناك توابع لا تحمد عقباها"، وتوصلت الدراسة إلى أن المقلعين عن استخدام المواقع الاجتماعية سجلوا معدل سعادة بلغ 11.4% أكثر ممن يستخدمون تلك المواقع، وقال القائمون على الدراسة إن الرجال والنساء، الذين يشعرون بمعاناة من زواجهما، قد يتجهون إلى تلك المواقع سعيا وراء الدعم العاطفي.

تأثير الإنترنت على العلاقات الخاصة

نشر الموقع الإلكتروني لجريدة "ديلى ميل" البريطانية" دراسة مهمة أكدت على تزايد نسب حالات الطلاق حول العالم، وأرجعت السبب الرئيسي وراء هذه النسب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك وفق ما أكده التقرير يشير التقرير أن "فيس بوك" و"تويتر" أصبحوا خطر يهدد الكثير من الأزواج، خصوصا بعد هذه الدراسة التي قام بها عدد من المختصين ووجدوا أن حالة من كل سبع حالات طلاق كانت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، وأثبتت الدراسة بالفعل أن الزوجات حصلن دلائل لخيانة الأزواج والعكس من خلال هذ المواقع المختلفة، وكان هذا هو السبب الرئيسي في الطلاق وهو ما حدث مع معظم الحالات الاخرى.

يشير التقرير أن الأبحاث التي قام بها المشرفون على هذه الدارسة أكدت أن هذه الظاهرة لم تكن منتشرة قبل خمس سنوات من الآن، وأن السر في هذا الأمر هو تزايد إقبال وارتباط الرجال بهذه المواقع مما جعل هناك فرصة لإقامة علاقات غير شرعية وكانت النتيجة الطلاق".

وأضاف أن الفيس بوك يمثل تهديدا خطيرا على نحو خاص على العلاقات القائمة بين زوجين أو حبيبين لم يمض على علاقتهما أكثر من 3 سنوات أما بالنسبة للأزواج الذين مضى على زواجهم أكثر من 3 سنوات، فغالبا لا يشكل استخدام فيس بوك خطرا فعليا عليهم، لأن علاقاتهم تكون أكثر نضجا، فضلا عن ثقة كل منهما بالآخر وشددت الدراسة على أن الاستخدام المعقول لمواقع التواصل الاجتماعي قد يحد كثيرا من آثارها المدمرة على العلاقات الزوجية والعاطفية، خاصة بالنسبة للأزواج حديثي الزواج، الذين يكون كل منهما ما زال يبحث ويتعرف على الآخر وسلوكياته.

حالات طلاق حول العالم بسبب الفيسبوك

طلق تاجر عطور يمني زوجته بعد سبع سنوات زواج أثر اكتشافه تواصلها مع خطيبها السابق عبر "الفيس بوك"، معتبا ذلك خيانة زوجية أحد أقارب الزوج ذكر لـ "الراي الكويتية عير مراسلها طاهر حيدر حزام" ان "قريبه وجد زوجته تتحدث عن غرامها مع خطيبها السابق عبر صفحتها على الفيس بوك، فما كان منه سوى تطليقها رغم ان لديه طفلاً منها".

وأضاف ان "الزوج ساعد شريكة حياته لتتعلم الدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاتفها، وتم فتح صفحة باسم وهمي لها، وكان يعلم بها ويتواصل من خلالها معها، لكنه فوجئ ومن دون قصد بعدما تركت صفحتها (أون لاين) أثناء دخولها المطبخ بأنها تتحدث مع خطيبها السابق (علي) عن غرامها معه في الجامعة، وانها كانت تتمنى الزواج به لكن نصيبها قادها لزوجها الحالي الذي ارتبطت به بأمر والدها وأمها بعد فسخ خطبتها منه، كونه كان بلا عمل حينها، وظل عاطلاً وحالياً يعمل صيدلياً في مدينة صنعاء، بينما زوجها صاحب محل عطور، كما اشتكت غياب زوجها عنها كونه يقضي أغلب وقته في المحل، ولا يعطي وقتاً كافياً".

وليست اليمن التي وصلت إليها الطلاق بسبب الفيس بوك، لكنها قد تكون اول حاله في مجتمع تقليدي لايزال العرف القبلي هو المتحكم فيها وكم من علاقةٍ أُفسدت وكم من عائلةٍ تحطّمت بسبب الخيانة عبر النت، ليصبح اليوم السبب الرئيسي للطلاق حول العالم.

العراق

اظهر استفتاء فرنسي اجراه موقع (طلاق اون لاين) وشارك فيه 5 آلاف حالة طلاق ان شبكة (الفيس بوك) هي وراء طلب الطلاق لواحد من بين ثلاثة فرنسيين كما كشفت دراسة بريطانية اجراها أحد المواقع المعنية بشؤون الطلاق في بريطانيا عن ان 33 % من دعاوى الطلاق التي تم رفعها خلال العام 2011 استشهدت بموقع (الفيس بوك) كأحد الاسباب وراء رفعها>

واثبتت دراسات اخرى عديدة تسببه في حدوث حالات طلاق وخلافات عائلية في مختلف البلدان العربية ومنها العراق الذي عرفت ساحات محاكمه الشرعية مؤخرا حالات طلاق مماثلة بعد ان تحققت احلام ابنائه بدخول التكنولوجيا الحديثة اليه في السنوات الاخيرة.

ايمان: هي واحدة من ضحايا الـ (الفيس بوك) اذ اختاره زوجها (ضرة) لها منذ ان تعرف على عوالمه وصار يقضي الساعات الطوال في التحدث مع معارفه الجدد وخاصة النساء من مختلف انحاء العالم في البداية لم تتذمر ايمان وتركت الامر للزمن، فكل اختراع جديد يجتذب اهتمام البعض ثم يتضاءل ذلك تدريجيا.

لكن الحالة لم تنطبق على زوج ايمان الذي صار يقضي لياليه ايضا مبحرا في عوالم الانترنت وتضاءل اهتمامه تدريجيا بزوجته واولاده ولم يعد حريصا على مجاملة الضيوف واداء الواجبات الاجتماعية والتزاور مع اقاربه ومعارفه كالسابق وصبرت ايمان على كل ما سبق ايضا وصارحته بمعاناتها من اهماله، لكنه لم يعبأ بشكواها وفي النهاية اكتشفت مصادفة وجود علاقة عاطفية بينه وبين احدى صديقاته على الـ (فيس بوك) وتطور الامر الى نوايا بالزواج السري، وهو ما دفعها الى طلب الطلاق منه والاصرار على ذلك>

كما ذكرت الباحثة الاجتماعية في احدى المحاكم الشرعية ميسون علي التي حاولت جاهدة اقناعها بالتراجع عن موقفها واجراء صلح بينهما حين وصلت الدعوى اليها ولا تجد ايمان حاليا بدا من الطلاق رغم عدم قناعة المحكمة بأسبابها لأن الامر من وجهة نظرها تحول الى داء متأصل في زوجها ولا سبيل للخلاص منه.

فحتى لو قطع علاقته بصديقته، فهناك عشرات ومئات غيرها يجدن فن التخاطب عبر الانترنت مع الازواج واختطافهم من زوجاتهم وعوائلهم ويرى الدكتور سرمد يحيى المتخصص في الطب النفسي ان ارتفاع المستوى المعاشي للبعض ادخل الى منازلهم جميع وسائل الترفيه التكنولوجية، فأصبحت الشغل الشاغل للأزواج والابناء على السواء.

ويعتقد ان وجود فراغ كبير في حياة المرأة يلقي بظلاله على الرجل، فلو كانت المرأة عاملة والمسؤوليات موزعة بينها وبين زوجها، لما اهتمت بانشغال الزوج عنها او في الاقل ستشعر بحاجته الى الترفيه بعد متاعب العمل ويصف يحيى الانعكاسات النفسية والاجتماعية على المرأة التي تعتبر هوايات الرجل (ضرة) لها، مؤكدا انها تشعر بالضيق والملل والغيرة من كل ما يشكل رفيقا للرجل وبديلا عن الزوجة اضافة الى الحاجة العاطفية للرجل ولومه في حالة عدم تقسيمه الوقت وتخصيص حصة لها واخرى للأطفال.

اذن فعلى الرجل الاهتمام بعائلته ثم ممارسة هواياته وعلى المرأة تقبل حاجة الرجل الى الترفيه وتشجيعه على ذلك دون مبالغة من جهته، يعتبر الخبير القانوني عبد الله حسين انشغال الزوج بالأنترنت لساعات طويلة هو نوع من العنف الاسري، اذ ينشغل بعض الرجال حتى ساعات الصباح الاولى بتصفح شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي واهمها حاليا (الفيس بوك) ويهملون زوجاتهم واطفالهم وكأنهم يعاقبون عوائلهم بذلك.

ويدعو الى اقرار قانون للعنف الاسري وضرورة وجود محكمة للعنف الاسري لتنفيذ هذا القانون بهدف دعم الاسرة العراقية ومساعدتها على مواجهة المشاكل التي تعترض طريقها وتهدد تماسكها وكيانها وإذا كانت الزوجات يعانين من اهمال ازواجهن ويخشين اقامتهم علاقات نسائية تهدد كيان الاسرة فللأزواج معاناة اخرى يلخصها ستار عبد الجبار الذي يتخوف من تعود الزوجات على استخدام الـ (فيس بوك).

لأن التمادي في العلاقات مع اصدقاء رجال ربما يقود احيانا الى كتابة تعليقات فظة او نصوص جريئة لا يحتملها الزوج فيما لو اكتشفها فضلا عن شعور اغلب الرجال الشرقيين بان معرفة الزوجة لرجال غيرهم، حتى لو كان من خلال الانترنت هو خيانة لهم ما يؤدي الى حدوث خلافات عائلية مستمرة سببها الاساس هو زرع بذرة الشك في اعماق الزوج ويرى عبد الجبار ان على المرأة التي تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي، ان تطلع زوجها على رمزها السري ليتعرف على الاشخاص الذين تخاطبهم وسبب مخاطبتها لهم او يمنعها من ذلك نهائيا وله الحق في ذلك ان لم تكن ثقته تامة في اسلوب استخدامها للأنترنت.

وتشير الباحثة الاجتماعية وسن الصفار التي تعمل في اعدادية للبنات، الى نقطة مهمة وهي خطورة استخدام الشباب للـ (فيس بوك) اذ يتم من خلاله تعرف الشباب بالشابات وتطور علاقاتهم احيانا ودخول مناطق محظورة جدا وكم من فتاة تورطت في مشاريع زواج فاشلة او تم فضحها عبر الانترنت بعد تبادلها الصور مع اصدقائها كما حدث مع احدى طالبات مدرستها، اذ وقعت في مصيدة الانترنت بعد تبادلها صور مع رفيق لها وقيامه باستغلال الفتاة بتحويل صورها الى اباحية وتوزيعها على زوار موقعه على الـ (فيس بوك) بعد ان رفضت الاستجابة لتهديداته بالرضوخ لمطالبه.

وإذا كانت الفتاة المذكورة قاطعت الانترنت الى الابد وارتدت الحجاب لتخفي معالمها ولا يتعرف عليها أحد، فان طالبة اخرى واجهت مشكلة أكبر اذ وجد ابن عمها صورتها لدى صديقه على الـ (فيس بوك) بعد ان ارسلها له رفيقها متباهيا بمعرفته لها، وكان الثمن اجبارها على مغادرة المدرسة وتزويجها مبكرا بعد فرض طوق أمني صارم على تصرفاتها من قبل اهلها.

وتطالب الصفار الاهل بتشديد الرقابة على بناتهم وتحديد المواقع المناسبة لهن وتحذيرهن من عواقب الاستجابة لكل ما تقدمه له موائد الانترنت الشهية من مقبلات مغرية للصداقة والكشف عن شخصياتهن من ناحيته، ينبه خبير الانترنت عدي ابراهيم الاهل الى ضرورة منع ابنائهم من تفعيل برامج الانترنت على هواتفهم الشخصية لصعوبة مراقبتهم لهم في هذه الحالة، اذ يمكن للأهل تحديد ساعات معينة لاستخدام الانترنت من قبل ابنائهم ومنعهم من السهر ليلا، لكن ذلك سيصبح محالا في حالة استخدام الهاتف المحمول للتواصل الاجتماعي لأنه لا ينفصل عن حامله حتى في سريره.

وتبقى فائدة الانترنت اذن مشروطة بحسن استخدامه من الرجال والنساء، وتبقى مسألة الالتزام بضوابط معينة لاستخدام الانترنت خاضعة لسلوكيات الفرد واخلاقياته والا فسيصبح حلم العراقيين بالتكنولوجيا كابوسا إذا زادت حالات الطلاق بسبب الـ (الفيس بوك).

السعودية

في السعودية أظهرت الدراسات أن دخول الإنترنت الى البيوت ساهم بشكلٍ كبيرٍ في ارتفاع نسبة الطلاق فأصبحت الكومبيوترات المحمولة والهواتف الذكية بمثابة ضرّة للزوجات لاستطلاع هذه الظاهرة الاجتماعية، قامت الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، وهي الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية بوكالة كليات البنات، ببحثٍ علميٍّ حول "التأثير السلبي للأنترنت على مشاكل النزاع الأسري الذي يؤدي الى الطلاق".

وتبين من خلال هذا البحث ان معدّلات الطلاق في المملكة قد زادت بشكلٍ ملحوظٍ خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في العاصمة الرياض وان حوالي 24% من حالات الطلاق كانت بسبب استعمال أحد الشريكين للأنترنت "بالشكل السيء" من خلال الدخول الى مواقع الدردشة والتعارف وتعلّق الباحثة بانه في حال "أدمن" أحد الزوجين على ارتياد هذا النوع من المواقع، فهو سوف يقلل من فرص التفاعل والنمو الاجتماعي والانفعالي والصحي بين الزوجين، الامر الذي يتسبب بنزاعٍ أسريٍّ، يؤدي في غالب الأحيان الى الطلاق.

إيران

في إيران أعلنت شرطة الأنترنت في أيران ان موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" يُعتبر المسبب الرئيسي لثلث حالات الطلاق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن الجدير بالذكر ان هنالك أكثر من 17 مليون مستخدم للفيسبوك في إيران، ذلك على الرغم من صدور قرارٍ رسميٍّ من قبل السلطات الايرانية بحجبه وحجب خمسة ملايين موقع آخر، لاعتبارها جميعها غير أخلاقي.

ايطاليا

أظهرت دراسة حول مستخدمي غرف المحادثة والدردشة عبر شبكة الأنترنت في ايطاليا، ان ثلاثة ملايين أيطاليّ يستخدمون هذا النوع من المواقع لمدة ساعتين على الاقل في اليوم، وان 70% منهم هم من النساء واشارت الدراسة الى ارتفاع في نسبة حالات الانفصال والطلاق في المجتمع الإيطالي بسبب "الخيانة الزوجية " عبر شبكة العنكبوتية.

الاردن

أظهرت الدراسات الرسمية الأخيرة في المملكة زيادةً ملحوظةً في نسب الطلاق التي بلغت نسبتها حوالي 25% في المجتمع الاردني واعتبرت هذه الدراسات ان انتشار وسائل التعارف والاتصال الالكتروني أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في حدوث هذه الظاهرة في الولايات المتحدة الأميركية يزداد اهتمام علماء النفس الاميركيين بظاهرة الإدمان على الأنترنت، الذي أُعتُبر مرضاً نفسياً جديداً من قبل الاطباء النفسيين وقد بينت الإحصاءات وجود ملايين الاشخاص الذين يعانون من هذا الإدمان الى حدّ جعلهم يفقدون حياتهم الزوجية، كما ووظائفهم.

الكويت

اعتبرت المراجع العدلية والقضائية في الكويت أن الأنترنت هو احد أبرز اسباب الطلاق، وهو يشكّل سبباً أساسياً لانخفاض التفاعل الأسري، والعلاقات الاجتماعية فاصبح الكويتيين بشكلٍ عام منطويين على ذواتهم وقد اثبتت الإحصاءات في هذا المجال أن 63% من مستخدمي الانترنت في الكويت يعزلون أنفسهم في غرفهم لساعاتٍ يومياً في حين ان 8% منهم يستخدمون الانترنت في المقاهي المخصصة.

فرنسا

اظهر استفتاء فرنسي اجراه موقع (طلاق اون لاين) وشارك فيه 5 آلاف مطلّق ومطلّقة أن شبكة "الفيسبوك" كانت وراء طلب طلاق ثلث عدد هؤلاء المطلقين.

بريطانيا

كشفت دراسة بريطانية أجراها موقع اجتماعي يُعنى بشؤون الزواج والطلاق في بريطانيا أن 33 % من دعاوى الطلاق التي تمّ رفعها في السنوات الثلاث الاخيرة كان من أهم مسبباتها موقع "الفيسبوك"

مصر

من خلال دراسةٍ صادرةٍ عن جهاز التعبئة والإحصاء، أن مصر قد شهدت أكثر من 75 ألف حالة طلاق في العام الماضي أما فيما خصّ دوافع هذه الطلاقات، فتبين أن حوالي 40 ألف حالة منها قد حصلت بسبب هوس الزوج بالأنترنت وانشغاله عن أسرته وانغماسه في مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقعٍ أخرى غير أخلاقية واشارت الدراسة عينها الى ان معدلات الطلاق ارتفعت خلال ال 50 عاماً الماضية بنسبة 40%، فأصبحت مصر تشهد حالياً حالة طلاق كل 6 دقائق.

مركز النبأ الوثائقي يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية
للاشتراك والاتصال www.annabaa.org

......................
-اليمن السعيد
-موقع الراية
-جريدة المؤتمر
-تلفزيون الفجر الجديد
-اليوم السابع
-جريدة الاهرام
-موقع رسالة المرأة

اضف تعليق